الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوجه السادس: «هدى» ، يعني كتبا ورسلا،، فذلك قوله في البقرة: فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً (1) يعني رسلا وكتبا، نظيرها في طه» حيث يقول: فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً (2) يعني رسلا وكتبا الخ. (3)
2 -
ومن منهجه في تناول الكلمات الغريبة ذات المعاني المتعدّدة أن يشير أحيانا إلى المعنى الحقيقي الوضعي للكلمة بعد أن يعرض معانيها الأخرى التي يحدّدها السّياق. من ذلك:
الفرح:
قال: تفسير الفرح على ثلاثة وجوه:
فوجه منها: الفرح يعني: البطر، فذلك قوله في:
«طسم القصص» : لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (4)، يعني لا تبطر، ولا تمرح إن الله لا يحب البطرين المرحين، كقوله في «هود»: إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ (5) يعني لمرح بطر، وكقوله في «حم المؤمن» ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ (6) يقول: بما كنتم فرحين بطرين بالخيلاء والكبرياء.
والوجه الثاني: «الفرح» يعني: به الرّضا، فذلك قوله في:«الرعد» وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا يقول: ورضوا بالحياة الدنيا
(1) البقرة: 38.
(2)
طه: 123.
(3)
انظر: الأشباه والنظائر: 89 - 95.
(4)
القصص: 76.
(5)
هود: 10.
(6)
غافر: 75.