الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
ومنها: أنه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
،
قال الله تعالى:
لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ «1» .
قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: من خصائصه- صلى الله عليه وسلم أنه أخبره الله تعالى بالمغفرة ولم ينقل أنه أخبر أحدا من الأنبياء بمثل ذلك، ويدل له قولهم فى الموقف:«نفسى نفسى» . وقال ابن كثير فى تفسير هذه الآية- يعنى آية الفتح- لم يشاركه فيها غيره. وقد أخرج أبو يعلى والطبرانى والبيهقى عن ابن عباس قال: إن الله فضل محمدا- صلى الله عليه وسلم على أهل السماء وعلى الأنبياء، قالوا: فما فضله على أهل السماء، قال: إن الله تعالى قال لأهل السماء:
وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلهٌ مِنْ دُونِهِ فَذلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ «2» وقال لمحمد- صلى الله عليه وسلم:
إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ فقد كتب له براءة، قالوا: فما فضله على الأنبياء؟ قال: إن الله تعالى قال: وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ «3» وقال لمحمد: وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ «4» ، فأرسله إلى الإنس والجن.
*
ومنها: أنه أكرم الخلق على الله
، فهو أفضل من كل المرسلين، وجميع الملائكة المقربين، وسيأتى الجواب عن قوله- صلى الله عليه وسلم فى حديث ابن عباس، عند مسلم:«ما ينبغى لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى» «5» ونحو ذلك فى المقصد السادس- إن شاء الله تعالى-.
*
ومنها: إسلام قرينه
.
رواه مسلم من حديث ابن مسعود، والبزار من حديث ابن عباس.
(1) سورة الفتح: 2.
(2)
سورة الأنبياء: 29.
(3)
سورة إبراهيم: 4.
(4)
سورة سبأ: 28.
(5)
صحيح: أخرجه البخارى (3396) فى أحاديث الأنبياء، باب: قول الله تعالى وَهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى، ومسلم (2377) فى الفضائل، باب: فى ذكر يونس- عليه السلام.