الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال أبو حاتم الرازى: لم يكن فى أمة من الأمم منذ خلق الله تعالى آدم أمناء يحفظون آثار الرسل إلا فى هذه الأمة، انتهى.
*
ومنها: أنهم أوتوا الأنساب والاعراب
،
قال أبو بكر محمد بن أحمد: بلغنى أن الله خص هذه الأمة بثلاثة أشياء لم يعطها من قبلها:
الإسناد والأنساب والإعراب، انتهى. وهو مروى عن أبى على الجيانى أيضا.
*
ومنها: أنهم أوتوا تصنيف الكتب
،
ذكره بعضهم. ولا تزال طائفة منهم ظاهرين على الحق حتى يأتى أمر الله «1» . رواه الشيخان.
*
ومنها: أن فيهم أقطابا وأوتادا ونجباء وأبدالا
«2» . عن أنس مرفوعا:
«الأبدال أربعون رجلا وأربعون امرأة، كلما مات رجل أبدل الله رجلا مكانه، وإذا ماتت امرأة أبدل الله مكانها امرأة» «3» رواه الخلال فى «كرامات الأولياء» .
ورواه الطبرانى فى الأوسط بلفظ: «لن تخلو الأرض من أربعين رجلا مثل خليل الرحمن- عليه السلام، فبهم يسقون وبهم ينصرون، ما مات منهم أحد إلا أبدل الله مكانه آخر» «4» .
ورواه ابن عدى فى كامله بلفظ: «البدلاء أربعون، اثنان وعشرون بالشام وثمانية عشر بالعراق، كلما مات منهم أحد أبدل الله مكانه آخر، فإذا جاء الأمر قبضوا كلهم، فعند ذلك تقوم الساعة» «5» .
(1) صحيح: والحديث الدال على ذلك أخرجه البخارى (3640) فى المناقب، باب: سؤال المشركين أن يريهم النبى- صلى الله عليه وسلم آية، فأراهم انشقاق القمر، ومسلم (1921) فى الإمارة، باب: قوله- صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أمتى» ، من حديث المغيرة بن شعبة- رضى الله عنه-.
(2)
قلت: هذا كذب وافتراء، والأحاديث الدالة على ذلك إما موضوعة أو ضعيفة، ولا حجة فيها، وهى من وضع الزنادقة الذين يسيئون إلى الإسلام والمسلمين.
(3)
ضعيف: أخرجه الخلال فى كرامات الأولياء، والديلمى فى مسند الفردوس عن أنس، كما فى «ضعيف الجامع» (2665) .
(4)
ضعيف: أخرجه الطبرانى فى الأوسط عن أنس، كما فى «ضعيف الجامع» (4775) ، وفى (4776) عزاه لابن حبان فى تاريخه من حديث أبى هريرة، وقال: موضوع.
(5)
ضعيف: أخرجه ابن عدى فى «الكامل» (5/ 220) بسند فيه ضعيف.
وكذا يروى كما عند أحمد فى المسند، والخلال، من حديث عبادة بن الصامت مرفوعا:«لا يزال فى هذه الأمة ثلاثون مثل إبراهيم خليل الرحمن، كلما مات واحد أبدل الله تعالى مكانه رجلا» «1» .
وفى لفظ الطبرانى- فى الكبير-: «بهم تقوم الأرض وبهم يمطرون وبهم ينصرون» .
ولأبى نعيم فى الحلية، عن ابن عمر رفعه:«خيار أمتى فى كل قرن خمسمائة، والأبدال أربعون، فلا الخمسمائة ينقصون ولا الأربعون، كلما مات رجل أبدل الله مكانه آخر، وهم فى الأرض كلها» «2» .
وفى الحلية أيضا عن ابن مسعود رفعه: «لا يزال أربعون رجلا من أمتى، قلوبهم على قلب إبراهيم، يدفع الله بهم عن أهل الأرض، يقال لهم الأبدال، إنهم لم يدركوها بصلاة ولا بصوم ولا بصدقة» ، قال: فيم أدركوها يا رسول الله؟ قال: «بالسخاء والنصيحة للمسلمين» «3» .
وعن معروف الكرخى «4» : من قال اللهم ارحم أمة محمد فى كل يوم كتبه الله من الأبدال. وهو فى الحلية بلفظ: «من قال فى كل يوم عشر مرات اللهم أصلح أمة محمد، اللهم فرج عن أمة محمد، اللهم ارحم أمة محمد كتب من الأبدال» «5» .
وعن غيره قال: من علامة الأبدال أن لا يولد لهم، ويروى فى مرفوع معضل:«علامة أبدال أمتى أنهم لا يلعنون شيئا أبدا» .
وقال يزيد بن هارون: الأبدال هم أهل العلم، وقال الإمام أحمد: إن لم يكونوا أصحاب الحديث فمن هم؟
(1) لم أقف عليه فى المسند ولا فى غيره بهذا اللفظ.
(2)
ضعيف: أخرجه أبو نعيم فى «الحلية» (1/ 8) بسند ضعيف.
(3)
ضعيف جدّا: أخرجه أبو نعيم فى «الحلية» (4/ 173) بسند ضعيف جدّا.
(4)
هو أحد أعلام الصوفية المعروفين، توفى ببغداد سنة (200 هـ) ، وحديثه مرسل.
(5)
ضعيف: أخرجه أبو نعيم فى «الحلية» (8/ 366) عن معروف الكرخى موقوفا عليه، وهو من طبقة تابعى التابعين.