الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أقوم لأحد بعدك، وهذه خصوصية أخرى له- صلى الله عليه وسلم وهى: أن خازن الجنة لا يقوم لأحد غيره- صلى الله عليه وسلم، فقيامه له- صلى الله عليه وسلم فيه إظهار لمزيته ومرتبته، ولا يقوم لأحد بعده، بل خزنة الجنة يقومون فى خدمته وهو كالملك عليهم، وقد أقامه الله تعالى فى خدمة عبده ورسوله حتى مشى وفتح له الباب.
*
ومنها أنه- صلى الله عليه وسلم أول من يدخل الجنة
،
قال- صلى الله عليه وسلم: «وأنا أول من يحرك حلق الجنة فيفتح الله لى فيدخلنيها ومعى فقراء المؤمنين ولا فخر» «1» رواه الترمذى.
*
ومن خصائصه- صلى الله عليه وسلم الكوثر
«2» ، نهر فى الجنة يسيل من حوضه مجراه على الدر والياقوت، وماؤه أحلى من العسل وأبيض من الثلج.
ومنها الوسيلة، وهى أعلى درجة فى الجنة.
[خصائص أمة النبي ص]
وأما خصائص أمته- صلى الله عليه وسلم وزادها شرفا، فاعلم أنه لما أنشأ الله سبحانه وتعالى العالم على غاية من الإتقان، وأبرز جسد نبينا- صلى الله عليه وسلم للعيان، وظهرت عنايته بأمته الإنسانية، بحضوره وظهوره فيها، وإن كان العالم الإنسانى والنارى كله أمته، ولكن لهؤلاء خصوص وصف، فجعلهم خير أمة أخرجت للناس، وجعلهم ورثة الأنبياء، وأعطاهم الاجتهاد فى نصب الأحكام، فيحكمون بما أدى إليه اجتهادهم.
وكل من دخل فى زمان هذه الأمة من الأنبياء بعد نبيها، كعيسى- عليه السلام، أو قدر دخوله كالخضر، فإنه لا يحكم فى العالم إلا بما شرعه محمد- صلى الله عليه وسلم فى هذه الأمة، فإذا نزل سيدنا عيسى- عليه الصلاة والسلام فإنما يحكم بشريعة نبينا- صلى الله عليه وسلم بإلهام أو اطلاع على الروح المحمدى أو بما شاء الله تعالى، فيأخذ عنه ما شرع الله له أن يحكم به فى أمته، فلا يحكم
(1) ضعيف: أخرجه الترمذى (3616) فى المناقب، باب: رقم (22) ، من حديث أنس، والحديث ضعفه الشيخ الألبانى فى «ضعيف سنن الترمذى» .
(2)
قلت: وقد ثبت ذلك فى القرآن، فى قول الله عز وجل إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ [سورة الكوثر: 1] .
فى شىء من تحريم وتحليل إلا بما كان يحكم به نبينا- صلى الله عليه وسلم، ولا يحكم بشريعته التى أنزلت عليه فى أوان رسالته ودولته، فهو- عليه السلام تابع لنبينا- صلى الله عليه وسلم. وقد نبه على ذلك الترمذى الحكيم فى كتاب ختم الأولياء، وأعرب عنه صاحب «عنقاء مغرب» «1» ، وكذا الشيخ سعد الدين التفتازانى فى شرح عقائد النسفى وصحح أنه يصلى بالناس ويؤمهم ويقتدى به المهدى لأنه أفضل منه، فإمامته أولى. انتهى.
فهو- عليه الصلاة والسلام وإن كان خليفة فى الأمة المحمدية، فهو رسول ونبى كريم على حاله، لا كما يظن بعض الناس أنه يأتى واحدا من هذه الأمة، نعم هو واحد من هذه الأمة لما ذكر من وجوب اتباعه لنبينا- صلى الله عليه وسلم والحكم بشريعته.
فإن قلت: قد ورد فى صحيح مسلم قوله- صلى الله عليه وسلم: «ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا، فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية» «2» وأن الصواب فى معناه: أنه لا يقبل الجزية، ولا يقبل إلا الإسلام أو القتل، وهذا خلاف ما هو حكم الشرع اليوم، فإن الكتابى إذا بذل الجزية وجب قبولها ولم يجز قتله ولا إكراهه على الإسلام، وإذا كان كذلك، فكيف يكون عيسى- عليه السلام حاكما بشريعة نبينا- صلى الله عليه وسلم؟
فالجواب: أنه لا خلاف أن عيسى- عليه السلام إنما ينزل حاكما بهذه الشريعة المحمدية ولا ينزل نبيّا برسالة مستقلة وشريعة ناسخة، بل هو حاكم من حكام هذه الأمة.
وأما حكم الجزية وما يتعلق بها فليس حكما مستمرّا إلى يوم القيامة،
(1) هو كتاب «عنقاء مغرب فى معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب» للشيخ محيى الدين محمد بن على، المعروف بابن عربى، الضال المعروف.
(2)
صحيح: والحديث أخرجه البخارى (2222) فى البيوع، باب: قتل الخنزير، ومسلم (155) فى الإيمان، باب: نزول عيسى ابن مريم حاكما بشريعة نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم، من حديث أبى هريرة- رضى الله عنه-.
بل هو مقيد بما قبل نزول عيسى، وقد أخبر نبينا- صلى الله عليه وسلم بنسخه، وليس عيسى- عليه السلام هو الناسخ، بل نبينا- صلى الله عليه وسلم هو المبين للنسخ، فدل على أن الامتناع فى ذلك الوقت من قبول الجزية هو شرح نبينا- صلى الله عليه وسلم. أشار إليه النووى فى شرح مسلم.
فإن قلت: ما المعنى فى تغيير حكم الشرع عند نزول عيسى- عليه السلام فى عدم قبول الجزية؟
فأجاب ابن بطال: بأنا إنما قبلناها نحن لاحتياجنا إلى المال، وليس يحتاج عيسى- عليه السلام عند خروجه إلى مال، لأنه يفيض فى أيامه المال حتى لا يقبله أحد، فلا يقبل إلا القتل أو الإيمان بالله وحده. انتهى.
وأجاب الشيخ ولى الدين ابن العراقى: بأن قبول الجزية من اليهود والنصارى لشبهة ما بأيديهم من التوراة والإنجيل. وتعلقهم بزعمهم بشرع قديم، فإذا نزل عيسى- عليه السلام زالت تلك الشبهة بحصول معاينته، فصاروا كعبدة الأوثان فى انقطاع شبهتهم وانكشاف أمرهم، فعوملوا معاملتهم فى أنه لا يقبل منهم إلا الإسلام، والحكم يزول بزوال علته. قال: وهذا معنى حسن مناسب لم أر من تعرض له. قال وهذا أولى مما ذكره ابن بطال. انتهى.
وكذلك من يقول من العلماء بنبوة الخضر، وأنه باق إلى اليوم، فإنه تابع لأحكام هذه الملة. وكذلك إلياس على ما صححه أبو عبد الله القرطبى أنه حى أيضا. وليس فى الرسل من يتبعه رسول له كتاب إلا نبينا- صلى الله عليه وسلم، وكفى بهذا شرفا لهذه الأمة المحمدية زادها الله شرفا.
فالحمد لله الذى خصنا بهذه الرحمة، وأسبغ علينا هذه النعمة، ومنّ علينا بما عمنا به من الفضائل الجمة، ونوّه بنا فى كتابه العزيز بقوله: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ «1» ، فتأمل قوله كُنْتُمْ أى فى اللوح المحفوظ، وقيل: كنتم فى علم الله. فينبغى لمن هو من هذه الأمة المحمدية أن يتخلق بالأخلاق الزكية، ليثبت له ما لهذه الأمة الشريفة من الأوصاف المرضية، ويتأهل لما لها من الخيرية.
(1) سورة آل عمران: 110.
قال مجاهد: كنتم خير أمة أخرجت للناس إذا كنتم على الشرائط المذكورة، أى: تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر. وقيل: إنما صارت أمة محمد- صلى الله عليه وسلم خير أمة لأن المسلمين منهم أكثر، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فيهم أفشى. وقيل: هذا لأصحاب محمد- صلى الله عليه وسلم، كما قال- صلى الله عليه وسلم:
«خير الناس قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم» «1» وهذا يدل على أن أول هذه الأمة أفضل ممن بعدها. وإلى هذا ذهب معظم العلماء.
وأن من صحبه- صلى الله عليه وسلم ورآه ولو مرة من عمره أفضل من كل من يأتى بعده، وأن فضيلة الصحبة لا يعدلها عمل، هذا مذهب الجمهور.
وذهب أبو عمر بن عبد البر: إلى أنه قد يكون فيمن يأتى بعد الصحابة أفضل ممن كان فى جملة الصحابة، وأن قوله- صلى الله عليه وسلم:«خير الناس قرنى» ليس على عمومه بدليل ما يجمع القرن من الفاضل والمفضول، وقد جمع قرنه- صلى الله عليه وسلم جماعة من المنافقين المظهرين للإيمان، وأهل الكبائر الذين أقام عليهم وعلى بعضهم الحدود، وقد روى أبو أمامة أنه- صلى الله عليه وسلم قال:«طوبى لمن رآنى وآمن بى، وطوبى سبع مرات لمن لم يرنى وآمن بى» «2» .
وفى مسند أبى داود الطيالسى عن محمد بن أبى حميد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر قال: كنت جالسا عند النبى- صلى الله عليه وسلم فقال: «أتدرون أى الخلق أفضل إيمانا؟» قلنا: الملائكة، قال:«وحق لهم، بل غيرهم» . قلنا:
الأنبياء، قال:«وحق لهم، بل غيرهم» ، قال- صلى الله عليه وسلم:«أفضل الخلق إيمانا قوم فى أصلاب الرجال يؤمنون بى ولم يرونى فهم أفضل الخلق إيمانا» «3» .
وروى أن عمر بن عبد العزيز لما ولى الخلافة كتب إلى سالم بن عبد الله أن اكتب إلى بسيرة عمر بن الخطاب لأعمل بها، فكتب إليه سالم: إن عملت
(1) صحيح: وقد تقدم قريبا.
(2)
صحيح: أخرجه أحمد فى «المسند» (5/ 248 و 257 و 264) ، وابن حبان فى «صحيحه» (7233) ، والحديث صححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع» (3924) .
(3)
لم أجده فيه، ولا فى غيره.
بسيرة عمر فأنت أفضل من عمر، لأن زمانك ليس كزمان عمر، ولا رجالك كرجال عمر، قال: وكتب إلى فقهاء زمانه فكلهم كتب بمثل قول سالم. قال أبو عمر: فهذه الأحاديث تقتضى مع تواتر طرقها وحسنها، التسوية بين أول هذه الأمة وآخرها فى فضل العمل، إلا أهل بدر والحديبية. ومن تدبر هذا الباب بان له الصواب، والله يؤتى فضله من يشاء. انتهى.
وإسناد حديث أبى داود الطيالسى عن عمر ضعيف فلا يحتج به، لكن روى أحمد والدارمى والطبرانى عن أبى عبيدة- أى ابن الجراح-: يا رسول الله، أحد خير منا؟ أسلمنا معك وجاهدنا معك؟ قال:«قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بى ولم يرونى» «1» وإسناده حسن وصححه الحاكم.
والحق ما عليه الجمهور: أن فضيلة الصحبة لا يعدلها عمل لمشاهدة رسول الله- صلى الله عليه وسلم، والدلائل على أفضلية الصحابة على غيرهم كثيرة متظاهرة لا نطيل بذكرها وسيأتى بقية مباحث ذلك فى فضل الصحابة من المقصد السابع- إن شاء الله تعالى-.
وقد خص الله تعالى هذه الأمة الشريفة بخصائص لم يؤتها أمة قبلهم، أبان بها فضلهم، والأخبار والآثار ناطقة بذلك.
فخرج أبو نعيم عن أبى هريرة قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: «إن موسى- عليه السلام لما نزلت عليه التوراة وقرأها، فوجد فيها ذكر هذه الأمة، قال:
يا رب إنى أجد فى الألواح أمة هم الآخرون السابقون، فاجعلها أمتى، قال:
تلك أمة أحمد، قال: يا رب إنى أجد فى الألواح أمة أناجيلهم فى صدورهم يقرؤنها ظاهرا فاجعلها أمتى، قال: تلك أمة أحمد، قال: يا رب إنى أجد فى الألواح أمة يأكلون الفىء فاجعلها أمّتى، قال: تلك أمة أحمد، قال: يا رب إنى أجد فى الألواح أمة يجعلون الصدقة فى بطونهم يؤجرون عليها فاجعلها أمتى، قال: تلك أمة أحمد، قال: يا رب إنى أجد فى الألواح أمة إذا همّ
(1) أخرجه الدارمى فى «سننه» (2744) ، وأحمد فى «المسند» (4/ 106) ، والحاكم فى «المستدرك» (4/ 95) ، والطبرانى فى «الكبير» (4/ 22 و 23) .
أحدهم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة واحدة وإن عملها كتبت له عشر حسنات فاجعلها أمتى، قال: تلك أمة أحمد، قال: يا رب إنى أجد فى الألواح أمة إذا همّ أحدهم بسيئة فلم يعملها لم تكتب عليه، وإن عملها كتبت سيئة واحدة فاجعلها أمتى، قال: تلك أمة أحمد، قال: يا رب إنى أجد فى الألواح أمة يؤتون العلم الأول والعلم الآخر، فيقتلون المسيح الدجال، فاجعلها أمتى، قال: تلك أمة أحمد، قال: يا رب فاجعلنى من أمة أحمد، فأعطى عند ذلك خصلتين، فقال: يا موسى إنى اصطفيتك على الناس برسالاتى وبكلامى، فخذ ما أتيتك وكن من الشاكرين، قال: قد رضيت يا رب» «1» .
وروى ابن طغر بك فى «النطق المفهوم» «2» عن ابن عباس رفعه: قال موسى: يا رب، فهل فى الأمم أكرم عليك من أمتى، ظللت عليهم الغمام، وأنزلت عليهم المنّ والسلوى، فقال: سبحانه وتعالى: يا موسى، أما علمت أن فضل أمة محمد على سائر الأمم كفضلى على جميع خلقى؟ قال: يا رب فأرينهم، قال: لن تراهم، ولكن أسمعك كلامهم، فناداهم الله تعالى، فأجابوا كلهم بصوت واحد: لبيك اللهم لبيك، وهم فى أصلاب آبائهم وبطون أمهاتهم فقال سبحانه وتعالى: صلاتى عليكم، ورحمتى سبقت غضبى، وعفوى سبق عذابى، أستجيب لكم قبل أن تسألونى، فمن لقينى منكم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله غفرت له ذنوبه. قال- صلى الله عليه وسلم:«فأراد الله أن يمن على بذلك» فقال: وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا «3» . أى أمتك حتى أسمعنا موسى كلامهم.
ورواه قتادة، وزاد: فقال موسى: يا رب، ما أحسن أصوات أمة محمد- صلى الله عليه وسلم أسمعنى مرة أخرى.
وفى الحلية لأبى نعيم، عن أنس قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: «أوحى
(1) أخرجه أبو نعيم فى «دلائل النبوة» (1/ 14) .
(2)
عزاه صاحب «كشف الظنون» (2/ 1959) لأبى الفرج بن الجوزى.
(3)
سورة القصص: 46.
الله إلى موسى، نبئ بنى إسرائيل أنه من لقينى وهو جاحد بأحمد أدخلته النار.
قال: يا رب، ومن أحمد؟ قال: ما خلقت خلقا أكرم على منه، كتبت اسمه مع اسمى فى العرش قبل أن أخلق السماوات والأرض، إن الجنة محرمة على جميع خلقى حتى يدخلها هو وأمته، قال: ومن أمته؟ قال: الحمادون، يحمدون صعودا وهبوطا وعلى كل حال. يشدون أوساطهم ويطهرون أطرافهم، صائمون بالنهار، رهبان بالليل، أقبل منهم اليسير، وأدخلهم الجنة بشهادة أن لا إله إلا الله، قال: اجعلنى نبى تلك الأمة، قال: نبيها منها، قال:
اجعلنى من أمة ذلك النبى، قال: استقدمت واستأخر، ولكن سأجمع بينك وبينه فى دار الجلال» «1» .
وعن وهب بن منبه قال: أوحى الله إلى شعيا: إنى باعث نبيّا أميّا، أفتح به آذانا صما، وقلوبا غلقا، وأعينا عميا، مولده بمكة، ومهاجره طيبة، وملكه بالشام، عبدى المتوكل المصطفى المرفوع الحبيب المنتخب المختار، لا يجزى بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح ويغفر، رحيما بالمؤمنين، يبكى للبهيمة المثقلة، ولليتيم فى حجر الأرملة، ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب فى الأسواق، ولا متزين بالفحش ولا قوال للخنا، لو يمر إلى جنب السراج لم يطفئه من سكينته، ولو يمشى على القصب الرعراع لم يسمع من تحت قدميه، أبعثه مبشرا ونذيرا.. إلى أن قال: وأجعل أمته خير أمة أخرجت للناس أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر، وتوحيدا لى، وإيمانا بى، وإخلاصا لى، وتصديقا لما جاءت به رسلى، وهم رعاة الشمس والقمر، طوبى لتلك القلوب والوجوه والأرواح التى أخلصت لى، ألهمهم التسبيح والتكبير والتحميد والتوحيد، فى مساجدهم ومجالسهم ومضاجعهم ومتقلبهم ومثواهم، ويصفون فى مساجدهم كما تصف الملائكة حول عرشى، هم أوليائى وأنصارى، أنتقم بهم من أعدائى عبدة الأوثان، يصلون لى قياما وقعودا وركعا وسجودا، ويخرجون من ديارهم وأموالهم ابتغاء مرضاتى
(1) انظر «الحلية» لأبى نعيم (6/ 33) .