الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لحظ أن قبول قراءته يتضمن لمعلمه نظير أجره، وهكذا حتى يكون للمعلم الأول- وهو الشارع- صلى الله عليه وسلم نظير جميع ذلك.
ومن ذلك ما شرع عند رؤية الكعبة من قولهم: اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما «1» ، فثمرة الدعاء بذلك عائد إلى الداعى، لاشتماله على طلب قبول القراءة، وهذا كما قالوا فى الصلاة عليه- زاده شرفا لديه- إن ثمرتها عائدة على المصلى- أشار لنحوه الحافظ ابن حجر.
*
ومن خصائص هذه الأمة أنهم يدخلون الجنة قبل سائر الأمم
.
رواه الطبرانى- فى الأوسط- من حديث عمر بن الخطاب مرفوعا: «حرمت الجنة على الأنبياء حتى أدخلها، وحرمت على الأمم حتى تدخلها أمتى» «2» .
*
ومنها: أنه يدخل منهم الجنة سبعون ألفا بغير حساب
«3» رواه الشيخان، وعند الطبرانى والبيهقى فى الشعب:«إن ربى وعدنى أن يدخل من أمتى الجنة سبعين ألفا لا حساب عليهم، وإنى سألت ربى المزيد فأعطانى مع كل واحد من السبعين ألفا سبعين ألفا» «4» .
وبالجملة: فقد اختصت هذه الأمة بما لم يعطه غيرها من الأمم تكرمة لنبيها- صلى الله عليه وسلم وزيادة فى شرفه، وتفصيل فضلها وخصائصها يستدعى سفرا بل أسفارا، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
(1) ضعيف: وقد ورد ذلك فى حديث أخرجه الطبرانى فى الكبير والأوسط، من حديث حذيفة بن أسيد- رضى الله عنه-، وفيه عاصم بن سليمان الكورى، وهو متروك، قاله الهيثمى فى «المجمع» (3/ 238) .
(2)
ذكره الهيثمى فى «المجمع» (10/ 69) وقال: رواه الطبرانى فى الأوسط، وفيه صدقة بن عبد الله السمين، وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه جماعة فإسناده حسن.
(3)
صحيح: والحديث أخرجه البخارى (5705) فى الطب، باب: من اكتوى أو كوى غيره، وفضل من لم يكتو، ومسلم (220) فى الإيمان، باب: الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب، من حديث ابن عباس- رضى الله عنهما-، وفى الباب عن غيره من الصحابة- رضى الله عنهم-.
(4)
حسن: أخرجه الطبرانى فى «الكبير» (2/ 92) من حديث ثوبان- رضى الله عنه-، وذكره الحافظ فى «الفتح» (11/ 410) مع طرق أخرى وقال: فهذه طرق يقوى بعضها بعضا، وجاء فى أحاديث أخرى أكثر من ذلك، فذكرها.