الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
ومنها: تحريم الزكاة على آله- صلى الله عليه وسلم
-،
وتحريم كون آله عمالا على الزكاة فى الأصح، وكذا يحرم صرف النذر والكفارة إليهم، وأما صدقة التطوع فتحل لهم فى الأصح خلافا للمالكية وهو وجه عندنا.
*
ومنها: أنه يحرم عليه- صلى الله عليه وسلم أكل ما له رائحة كريهة
،
كثوم وبصل، لتوقع مجىء الملائكة والوحى كل ساعة. والأكل متكئا فى أحد الوجهين فيهما، والأصح فى الروضة كراهتهما، وتعقب السهيلى الاتكاء فقال: قد يكره لغيره أيضا لأنه من فعل المتعظمين، وقد تقدم مزيد لذلك.
*
ومنها: تحريم الكتابة والشعر
،
وإنما يتجه القول بتحريمهما ممن يقول إنه- صلى الله عليه وسلم كان يحسنهما، والأصل أنه كان لا يحسنهما، قال تعالى: وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ «1» . وقال تعالى: وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ «2» . أى ما هو فى طبعه، ولا يحسنه ولا تقتضيه جبلته ولا يصلح له. وأجيب: بأن المراد تحريم التوصل إليهما. وهل عدم الشعر خاص به- صلى الله عليه وسلم أو بنوع الأنبياء؟ قال بعضهم: هو عام لقوله تعالى: وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ لأنه لا يظهر فيه للخصوص نكتة. وتقدم فى قصة الحديبية البحث فى كونه- صلى الله عليه وسلم هل كان يحسن الكتابة أو لا.
*
ومنها: نزع لأمته إذا لبسها، حتى يقاتل
أو يحكم الله بينه وبين عدوه.
*
ومنها: المن ليستكثر
،
ذكره الرافعى، قال الله تعالى: وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ «3» أى: لا تعط شيئا لتعطى أكثر منه، بل أعط لربك، واقصد به وجهه، فأدبه بأشرف الآداب، قاله أكثر المفسرين، وقال الضحاك ومجاهد:
هذا كان للنبى- صلى الله عليه وسلم خاصة، وليس على أحد من أمته، وقال قتادة: لا تعط شيئا لمجازاة الدنيا، أى أعط لربك، وعن الحسن: لا تمنن على الله
(1) سورة العنكبوت: 48.
(2)
سورة يس: 69.
(3)
سورة المدثر: 6.