الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حتى خشيت أن يفرض على وعلى أمتى» «1» ، وإسناده ضعيف. وروى أحمد فى مسنده من حديث واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: «أمرت بالسواك حتى خشيت أن يكتب على» «2» ، وإسناده حسن. والخصائص لا تثبت إلا بدليل صحيح، قاله فى شرح تقريب الأسانيد.
*
ومنها الأضحية
،
قال الله تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ «3» ، وروى الدارقطنى والحاكم عن ابن عباس أنه- صلى الله عليه وسلم قال:«ثلاث هن على فرائض، وهن لكم تطوع: النحر والوتر وركعتا الفجر» «4» .
*
ومنها المشاورة
،
قال الله تعالى: وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ «5» . فظاهره الإيجاب، ويقال إنه استحباب، استمالة للقلوب، ومعناه: استخراج آرائهم، ونقل البيهقى فى «معرفة السنن والآثار» عن النص: أن المشورة غير واجبة عليه، كما نبه عليه الحجازى وغيره.
واختلف فى المعنى الذى لأجله أمر الله تعالى نبيه- صلى الله عليه وسلم بالمشاورة مع كمال عقله وجزالة رأيه وتتابع الوحى عليه، ووجوب طاعته على أمته. فقال بعضهم: هو خاص فى المعنى، وإن كان عاما فى اللفظ، أى: وشاورهم فيما ليس عندك من الله فيه عهد، يدل عليه قراءة ابن عباس: وشاورهم فى بعض الأمر. وقال الكلبى: يعنى ناظرهم فى لقاء العدو، ومكائد الحرب عند الغزو.
وقال قتادة ومقاتل: كانت سادات العرب إذا لم تشاور فى الأمر شق عليهم، فأمر الله تعالى نبيه- صلى الله عليه وسلم أن يشاورهم، فإن ذلك أعطف لهم
(1) ضعيف: أخرجه ابن ماجه (289) فى الطهارة، باب: السواك، والحديث ضعفه الشيخ الألبانى فى «ضعيف سنن ابن ماجه» .
(2)
أخرجه أحمد فى «المسند» (3/ 490)، وذكره الهيثمى فى «المجمع» (2/ 68) وقال: رواه أحمد والطبرانى فى الكبير، وفيه ليث بن أبى سليم، وهو ثقة وقد عنعنه.
(3)
سورة الكوثر: 2.
(4)
ضعيف: وقد تقدم.
(5)
سورة آل عمران: 159.