المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌3828 - ابن عبد البر * - الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة - جـ ٣

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌2825 - أبو المرجّي *

- ‌2826 - الضبي *

- ‌2827 - الأحول *

- ‌2828 - الرؤاسي *

- ‌2829 - محمّد بن الحسن *

- ‌2830 - ابن دُرَيد *

- ‌2831 - أَبو العباس الكوفي *

- ‌2832 - المُحَّمدَ أباذي *

- ‌2833 - النَّقَّاش *

- ‌2834 - ابن مقسم العطار *

- ‌2835 - السَّرَّاج *

- ‌2836 - الزَوْزَني *

- ‌2837 - الزُّبيدي *

- ‌2838 - أبو طاهر الأنطاكي *

- ‌2839 - الخَتن الإسترابادي *

- ‌2840 - الحَاتِمي *

- ‌2841 - ابن فَرْوك *

- ‌2842 - أبو جعفر الطوسي *

- ‌2843 - ابن غلام الفرس *

- ‌2844 - ابن صاحب الصلاة *

- ‌2845 - الفاسِي *

- ‌2846 - ابن المؤذن *

- ‌2847 - القَلعي *

- ‌2848 - أبو بكر الصَّمّعي *

- ‌2849 - ابن حَبيش *

- ‌2850 - الرَّضي الإستراباذي *

- ‌2851 - الإربلي *

- ‌2852 - ابن الصَّائغ *

- ‌2853 - المَالِقي *

- ‌2854 - الواسطي *

- ‌2855 - الأسْيُوطِي *

- ‌2856 - الجَنَوي *

- ‌2857 - الشطي الحنبلي *

- ‌2858 - الحَجَوي *

- ‌2859 - الأعمي اليماني *

- ‌2860 - أبو عبد الله القيرواني *

- ‌2861 - أبو عبد الله التنوخي *

- ‌2862 - الشريف الرِّضي *

- ‌2863 - السُّلمي *

- ‌2864 - أبو الحسين الفارسي *

- ‌2865 - ابن السراج *

- ‌2866 - الكارزيني *

- ‌2867 - ابن الشِّبِل *

- ‌2868 - القلانسي *

- ‌2869 - الِمزرَفي *

- ‌2870 - الزَّاغُولي *

- ‌2871 - ابن الدَّبَّاغ *

- ‌2872 - ابن الشَّكاز *

- ‌2873 - العنسي *

- ‌2874 - ابن رزين الحموي *

- ‌2875 - السراج *

- ‌2876 - بهاء الدين العاملي *

- ‌2877 - ابن إمام اليمن *

- ‌2878 - الطباطبائي *

- ‌2879 - الحِكَري *

- ‌2880 - ابن باق الجذامي *

- ‌2881 - ابن حماد *

- ‌2882 - ابن فُوْرَّجَة *

- ‌2883 - ابن الفنري *

- ‌2884 - ابن العَيَّار *

- ‌2885 - ابن حمُّويه *

- ‌2886 - المعافري *

- ‌2887 - المُؤَمَّل *

- ‌2888 - الأزجي *

- ‌2889 - الصقلي *

- ‌2890 - المُحَوَّلي *

- ‌2891 - فخر الدين بن تيمية *

- ‌2892 - الشريف *

- ‌2893 - الأزدي *

- ‌2894 - ابن خلصة النحوي *

- ‌2895 - وكيع *

- ‌2896 - المُحولي *

- ‌2897 - ابن جَيّان *

- ‌2898 - الأَوْسِي *

- ‌2899 - ابن قيلال *

- ‌2900 - الإشبيلي *

- ‌2901 - ابن نِسْع *

- ‌2902 - الأُبِّي *

- ‌2903 - ابن المُنْصفي *

- ‌2904 - العز الحاضري *

- ‌2905 - ابن القباقبي *

- ‌2906 - البُصْروي *

- ‌2907 - القاوقجي *

- ‌2908 - ابن الخير *

- ‌2909 - أبو الخير الطّباع *

- ‌2910 - ابن دُليف *

- ‌2911 - ابن رافع السلّامي *

- ‌2912 - الوادي آشي *

- ‌2913 - ابن الرّعّاد *

- ‌2914 - صالح *

- ‌2915 - ابن الأعرابي *

- ‌2916 - محمّد الواسطي *

- ‌2917 - ابن الزَّين *

- ‌2918 - المزجاجي *

- ‌2919 - الكلبي *

- ‌2920 - العقعق *

- ‌2921 - المازني *

- ‌2922 - الحِفني *

- ‌2923 - ابن السَّراج *

- ‌2924 - الديباجي *

- ‌2925 - ابن سَعدان *

- ‌2926 - أبو جعفر البصير *

- ‌2927 - أبو الفرج بن عبدان *

- ‌2928 - القشيري *

- ‌2929 - ابن زَرْقُون *

- ‌2930 - المرادي *

- ‌2931 - الدُّبَيثي *

- ‌2932 - الطرّاز *

- ‌2933 - ابن الجنّان الشاطبي *

- ‌2934 - الكازرُوني *

- ‌2935 - المرغيثي *

- ‌2936 - الخُليدي *

- ‌2937 - الأخفش *

- ‌2938 - ابن سفيان *

- ‌2939 - محمَّد بن سلّام *

- ‌2940 - القُضَاعي *

- ‌2941 - محمَّد الضرير *

- ‌2942 - الرشيدي *

- ‌2943 - الخطَّابّي *

- ‌2944 - أبو طاهر البعلبكي *

- ‌2945 - الصُّعْلُوكي *

- ‌2946 - ابن أخت غانِم *

- ‌2947 - أبو نصر البغدادي *

- ‌2948 - ابن أبي الربيع *

- ‌2949 - ابن النَّقِيب *

- ‌2950 - الحِكْري *

- ‌2951 - الصَّرْخَدِي *

- ‌2952 - الكَافِيجي *

- ‌2953 - ابن إدريسو *

- ‌2954 - الشَّيرَزي *

- ‌2955 - طنطاوي *

- ‌2956 - ابن الثلجي *

- ‌2957 - ابن شُريح *

- ‌2958 - الخَافي *

- ‌2959 - ابن شهيد *

- ‌2960 - الصادقي *

- ‌2961 - ابن رحيمة *

- ‌2962 - ابن أبي السُّعُود *

- ‌2963 - ابن عثيمين *

- ‌2964 - ابن مَلُوكة *

- ‌2965 - محمّد صديق المنشاوي *

- ‌2966 - اللَّارِي *

- ‌2967 - أبو نصر الوَزِيرِي *

- ‌2968 - ابن طاهر *

- ‌2969 - ابن يونس *

- ‌2970 - أبو بكر الأموي *

- ‌2971 - الباليساني *

- ‌2972 - القَصْرِي *

- ‌2973 - ابن طيفور *

- ‌2974 - العاصي *

- ‌2975 - ابن اليزيدي *

- ‌2976 - الطَبَرْخَزي *

- ‌2977 - ابن الفرات *

- ‌2978 - التلمساني *

- ‌2979 - أبو المواهب *

- ‌2980 - بهاء الدين السُّبكي *

- ‌2980 (*) - السَّمعاني *

- ‌2982 - الدَّلاصي *

- ‌2983 - الخير أبادي *

- ‌2984 - الإلة أبادي *

- ‌2985 - العلاء العالم *

- ‌2986 - محيي الدين *

- ‌2987 - الدَّاوودي *

- ‌2988 - الشهاب بن مزهر *

- ‌2989 - عضيمة *

- ‌2990 - البَرَماوي *

- ‌2991 - ابن مُحيصن *

- ‌2992 - ابن أبي ليلى *

- ‌2993 - أبو قُبيصة *

- ‌2994 - ابن زَرْزَر *

- ‌2995 - قنبل *

- ‌2996 - الغَزَّال *

- ‌2997 - الكَنْجَرُوذي *

- ‌2998 - أبو عمرو النَّسَوي *

- ‌2999 - ابن المحتسب *

- ‌3000 - ابن خلصة *

- ‌3001 - ابن عياض الشاطبي *

- ‌3002 - الفهمي *

- ‌3003 - ابن عظيمة *

- ‌3004 - الزاهد البخاري *

- ‌3005 - ابن تُريس *

- ‌3006 - الكُتُندي *

- ‌3007 - المسعودي *

- ‌3008 - الفُويرة *

- ‌3009 - العجلي القزويني *

- ‌3010 - ابن عَسكر *

- ‌3011 - ابن الصائغ *

- ‌3012 - الحُبيشي *

- ‌3013 - ابن زُرَيق *

- ‌3014 - السخاوي *

- ‌3015 - الإيجي الصفوي *

- ‌3016 - ابن أبي العيش *

- ‌3017 - الحموي *

- ‌3018 - قُطة العدوي *

- ‌3019 - الخليجي *

- ‌3020 - الدِّيسِي *

- ‌3021 - الأصبهاني *

- ‌3022 - ابن الفرس *

- ‌3023 - ابن الطيب القيسي *

- ‌3024 - البَرَزنْجِي *

- ‌3025 - الخُشَني *

- ‌3026 - المنستيري *

- ‌3027 - أبو عبد الله الأموي *

- ‌3028 - ابن عبد السلام الفاسي *

- ‌3029 - أبو نصر سيبويه *

- ‌3030 - الرجيني *

- ‌3031 - أبو عبد الله الشاطبي *

- ‌3032 - الدمياطي *

- ‌3033 - ابن عتيق *

- ‌3034 - ابن فندالة *

- ‌3035 - البيطار *

- ‌3036 - ابن إسرائيل *

- ‌3037 - أبو عبد الله الفاسي *

- ‌3038 - أبو الفرج الخطيب *

- ‌3039 - المقدسي المرداوي *

- ‌3040 - أبو فضل القزويني *

- ‌3041 - نظام الدين التبريزي *

- ‌3042 - البَديّاوي *

- ‌3043 - المَغِيِلي *

- ‌3044 - أبو الفتح السبكي *

- ‌3045 - البَرْدعِي *

- ‌3046 - أبو سليمان السعدي *

- ‌3047 - القرطبي *

- ‌3048 - ابن كُنَاسَة *

- ‌3049 - ابن قَادِم *

- ‌3050 - ابن أبي الثلج *

- ‌3051 - أبو عبد الله المصري *

- ‌3052 - مُطيَّن *

- ‌3053 - الورّاق *

- ‌3054 - أبو بكر الحميري *

- ‌3055 - أبو عيسى الليثي *

- ‌3056 - ابن أبي عمر *

- ‌3057 - ابن أشتة *

- ‌3058 - ابن صُبر *

- ‌3059 - ابن الوراق *

- ‌3060 - الأبهري *

- ‌3061 - ابن أبي زَمْنيِّن *

- ‌3062 - الهَرَواني *

- ‌3063 - الإسكافي *

- ‌3064 - أبو شيخ *

- ‌3065 - ابن مَيقل *

- ‌3066 - ابن الصناع *

- ‌3067 - الشيرجي *

- ‌3068 - الفراء الجزيري *

- ‌3069 - ابن المسبّح *

- ‌3070 - ابن سعادة *

- ‌3071 - أبو الفضل الهاشمي *

- ‌3072 - أبو بكر بن العربيّ *

- ‌3073 - ابن ظفر *

- ‌3074 - ابن ميمون *

- ‌3075 - اللَّبْليُّ *

- ‌3076 - الأنصاري *

- ‌3077 - ابن الحاج *

- ‌3078 - المُرْسي *

- ‌3079 - ابن الأبار *

- ‌3080 - ابن مالك *

- ‌3081 - حافي رأسه *

- ‌3082 - ابن راشد *

- ‌3083 - أبو عامر النميري *

- ‌3084 - ابن الصائغ *

- ‌3085 - الصَّرخدي *

- ‌3086 - أبو عبد الله الزركشي *

- ‌3087 - محب الدين بن هشام *

- ‌3088 - السكاكيني *

- ‌3089 - زيتونة *

- ‌3090 - العَجْمِي *

- ‌3091 - أقصبي *

- ‌3092 - المزراب *

- ‌3093 - ابن الدواليبي *

- ‌3094 - الكلثومي *

- ‌3095 - ابن الزَّيَّات *

- ‌3096 - أبو بكر التُّسْتُري *

- ‌3097 - الكَرَجِيّ *

- ‌3098 - ابن خيرون *

- ‌3099 - ابن السراج الشنتريني *

- ‌3100 - السَّبتي *

- ‌3101 - الجوجري *

- ‌3102 - ابن عبد الهادي *

- ‌3103 - السِّندي *

- ‌3104 - غلام ثعلب *

- ‌3105 - الشيباني *

- ‌3106 - ابن الهمام الحنفي *

- ‌3107 - خال الشرفَي *

- ‌3108 - أبو عليّ الجُبّائي *

- ‌3109 - ابن عبد الكافي *

- ‌3110 - محمّد عبده *

- ‌3111 - ابن الجنيد المقرئ *

- ‌3112 - ابن عمروس *

- ‌3113 - ابن أبي البقاء *

- ‌3114 - ابن العويص *

- ‌3115 - ابن أبي كدية *

- ‌3116 - الجعد *

- ‌3117 - أبو جعفر بن أبي شيبة *

- ‌3118 - ابن بلبل *

- ‌3119 - ابن أبي شنب *

- ‌3120 - دروزة *

- ‌3121 - العُزَيري *

- ‌3122 - الهروي *

- ‌3123 - الموفق الأنصاري *

- ‌3124 - ابن البرِّ *

- ‌3125 - محمّد الباقر *

- ‌3126 - أبو بكر المراغي *

- ‌3127 - مَبْرمَان *

- ‌3128 - القفال الشاشي *

- ‌3129 - الأدْفُوي *

- ‌3130 - أبو بكر الأصبهاني *

- ‌3131 - السمسماني *

- ‌3132 - ابن الجبّان *

- ‌3133 - أبو عبد الله الخوارزمي *

- ‌3134 - أبو العلاء الواسطي *

- ‌3135 - أبو سهل الهروي *

- ‌3136 - الدقيقي *

- ‌3137 - الخبازي *

- ‌3138 - المطرِّز *

- ‌3139 - ابن مهر بْزُد *

- ‌3140 - أبو بكر الخياط *

- ‌3141 - أبو بكر المعافري *

- ‌3142 - الحمامي *

- ‌3143 - أبيّ النرسي *

- ‌3144 - ابن القطّاع *

- ‌3145 - أبو الرضا النسفي *

- ‌3146 - أبو الفضل البخاري *

- ‌3147 - الخَزَفي *

- ‌3148 - ابن حميدة *

- ‌3149 - ابن اللّايُهْ *

- ‌3150 - العتّابي *

- ‌3151 - الجصّاني *

- ‌3152 - ابن شهر أشوب *

- ‌3153 - ابن الدَّهَّان *

- ‌3154 - أبو عبد الله النَّوقاني *

- ‌3155 - ابن الهني *

- ‌3156 - ابن المُرْخي *

- ‌3157 - ابن عسكر *

- ‌3158 - ابن عربي *

- ‌3159 - ابن الخيمي *

- ‌3160 - أبو عمر الأشبيلي *

- ‌3161 - أبو الفتح الأنصاري *

- ‌3162 - الشَّلوبين الصغير *

- ‌3163 - الفاسي *

- ‌3164 - المحلي *

- ‌3165 - رضيّ الدين الشَّاطبي *

- ‌3166 - ابن دقيق العيد *

- ‌3167 - الشامي *

- ‌3168 - الجذامي *

- ‌3169 - ابن أبي الحصيب *

- ‌3170 - ابن الزملكاني *

- ‌3171 - ابن الوراق *

- ‌3172 - الجرجاني الإسترابادي *

- ‌3173 - ابن الخطيب الإربلي *

- ‌3174 - السَّبتي *

- ‌3175 - الغسّاني *

- ‌3176 - أبو المعالي المِصْري *

- ‌3177 - ابن الفخَّار *

- ‌3178 - ابن النقاش *

- ‌3179 - اليمني *

- ‌3180 - البلنسي *

- ‌3181 - ابن اليونانية *

- ‌3182 - الحريري *

- ‌3183 - النَّابُلسي *

- ‌3184 - ابن القَّطان *

- ‌3185 - الزراتيتي *

- ‌3186 - جمال الدين الخطيب *

- ‌3187 - ابن الرَّكَّاب *

- ‌3188 - أبو اللَّطف *

- ‌3189 - ابن هلِال *

- ‌3190 - القَراباغِي *

- ‌3191 - الخَرُوبي *

- ‌3192 - ابن علّان *

- ‌3193 - الحَريري *

- ‌3194 - العلاء الحَصْكَفِي *

- ‌3195 - الحَجَرِي *

- ‌3196 - الصَّبَّان *

- ‌3197 - الشَّوْكانِي *

- ‌3198 - ابن وَحِيش *

- ‌3199 - محمّد عليّ الحداد *

- ‌3200 - المَّكِّي *

- ‌3201 - النَّجّار *

- ‌3202 - الصابوني *

- ‌3203 - الدرة *

- ‌3204 - القَاهِرِي *

- ‌3205 - أبو بكر السِّيغي *

- ‌3206 - الوَاقدي *

- ‌3207 - الباهلي *

- ‌3208 - ابن خيرون المعافري *

- ‌3209 - ابن لُبَابَة *

- ‌3210 - ابن القُوْطيَّة *

- ‌3211 - أبو بكر النَّجار *

- ‌3212 - ابن دوست *

- ‌3213 - الزَّبيدِي *

- ‌3214 - الفَخر الرَّازي *

- ‌3215 - الزين الكردي *

- ‌3216 - القُرْطُبي *

- ‌3217 - ابن العَدِيم *

- ‌3218 - ابن خَمِيسْ *

- ‌3219 - ابن رشيد *

- ‌3220 - أخَوين *

- ‌3221 - بَحْرَق *

- ‌3222 - البَقَري *

- ‌3223 - الكُفَيري *

- ‌3224 - سَعادة *

- ‌3225 - الجاوي *

- ‌3226 - المُرْزُبَاني *

- ‌3227 - ابن قَبِيلَة *

- ‌3228 - الوطائي *

- ‌3229 - ابن عُوض *

- ‌3230 - سَلِيب *

- ‌3231 - ابن رَزِين *

- ‌3232 - ابن حيَّان *

- ‌3233 - المَغامِي *

- ‌3234 - أبو بكر المالقي *

- ‌3235 - ابن خشيشي *

- ‌3236 - السَكْسَكِي *

- ‌3237 - محمّد عسكر *

- ‌3238 - الجزائري *

- ‌3239 - الأصبهاني *

- ‌3240 - أبو المفاخر الواسطي *

- ‌3241 - البَعْلَبكي *

- ‌3242 - الذَّكِي *

- ‌3243 - أبو المعالى الموصلي *

- ‌3244 - مَيرك الروَّاس *

- ‌3245 - ابن قُثَم *

- ‌3246 - أبو عبد الرحمن الضبي *

- ‌3247 - ابن أبي الفوارس *

- ‌3248 - ناصر الدين الدَّهلوي *

- ‌3249 - ابن الأنباري *

- ‌3250 - أبو إسحاق المصري *

- ‌3251 - ابن بابْجُوك الآدمي *

- ‌3252 - ابن جميل الربعي *

- ‌3253 - الأمير المؤيد بالله *

- ‌3254 - ابن قُرقْماس *

- ‌3255 - المارِدِينِي *

- ‌3256 - القُرَظِي *

- ‌3257 - الفِهري *

- ‌3258 - الحَلاوي *

- ‌3259 - السَّعانِي *

- ‌3260 - رُويْس *

- ‌3261 - الشّعْرَاوي *

- ‌3262 - التُّرمُسِي *

- ‌3263 - الرَّحْمانِي *

- ‌3264 - ابن عبد الغفور *

- ‌3265 - ابن ظهيرة *

- ‌3266 - ابن خيرُون *

- ‌3267 - البَاهِلِي *

- ‌3268 - أبو منصور الماتريدي *

- ‌3269 - ابن اللَّبَّاد *

- ‌3270 - الحجَّاجِي *

- ‌3271 - اللَّحياني *

- ‌3272 - الطرازي *

- ‌3273 - أبو سعيد النيسابوري *

- ‌3274 - أبو طاهر الزّيّادِي *

- ‌3275 - الخَيْشِي *

- ‌3276 - أبو الفضل العُكبَري *

- ‌3277 - الرّامِشِي *

- ‌3278 - أبو حامد الغزالي *

- ‌3279 - أبو محمّد القَطَواني *

- ‌3280 - ابن الحكَم القُرَشِي *

- ‌3281 - الفَلَنقي *

- ‌3282 - ابن ظفر الصقليّ *

- ‌3283 - الخاوراني *

- ‌3284 - الرشيد الوطواط *

- ‌3285 - أبو الفتح الواسطي *

- ‌3286 - ابن مواهب *

- ‌3287 - الأثير ابن بُنان *

- ‌3288 - ابن المَقرُون *

- ‌3289 - ابن الكال *

- ‌3290 - ابن أبي البقاء *

- ‌3291 - الشَّقَري *

- ‌3292 - ابن عمرون *

- ‌3293 - أبو عبد الله الدمشقي *

- ‌3294 - الفاضل الإسْفَرَاييِني *

- ‌3295 - ابن صاحب الألفية *

- ‌3296 - النَّسَفِي *

- ‌3297 - أبو عبد الله النَّصيبي *

- ‌3298 - ابن عبد الملك المراكشي *

- ‌3299 - الكَاشِغْرِي *

- ‌3300 - أبو بكر القَالُوسِي *

- ‌3301 - الخرَّاز *

- ‌3302 - ابن آجُرُّوم *

- ‌3303 - الوزير العالم *

- ‌3304 - ابن عبد النّور *

- ‌3305 - ابن سيد الناس *

- ‌3306 - شمس الدين البرزالي *

- ‌3307 - ابن القُوبَع *

- ‌3308 - ابن المفسر *

- ‌3309 - ابن الإمام *

- ‌3310 - ابن أبي الجيش *

- ‌3311 - ابن بِيبش *

- ‌3312 - بدر الدين الشَّرِيشِي *

- ‌3313 - ابن الموصلي *

- ‌3314 - الأقسِرائِي *

- ‌3315 - الصَّغانِي *

- ‌3316 - أكمل الدين البابرتي *

- ‌3317 - أبو الحسن الأندلسي *

- ‌3318 - ابن الأدَمِي *

- ‌3319 - ابن العَاقُولي *

- ‌3320 - الحِمْصي *

- ‌3321 - الغُماري *

- ‌3322 - الدَّمَامِينِي *

- ‌3323 - ابن عرفة الورغَمّي *

- ‌3324 - بدر الدين الحنفي *

- ‌3325 - الزُّبَيري العَيزَري *

- ‌3326 - الجزري الدمشقي *

- ‌3327 - ابن شُحْنَة التركي *

- ‌3328 - ابن أمين الحكم *

- ‌3329 - الزاهد البخاري *

- ‌3330 - ابن عَاصِم *

- ‌3331 - الفنادي *

- ‌3332 - ابن الجَزَري *

- ‌3333 - الأندلسي *

- ‌3334 - البخاري العجمي *

- ‌3335 - صدر الدين الروّاسي *

- ‌3336 - الرَّاعي *

- ‌3337 - النويري *

- ‌3338 - الشرف المراغي *

- ‌3339 - ابن إمام الكاملية *

- ‌3340 - الزنديوي *

- ‌3341 - ابن أمير حاج *

- ‌3342 - البُكتمري *

- ‌3343 - أبو العَزْم الحَلاوي *

- ‌3344 - ابن عَوَجَان *

- ‌3345 - العَوْفي *

- ‌3346 - المَارَداني *

- ‌3347 - البَرْدَعِي *

- ‌3348 - الغَزّي *

- ‌3349 - أبو الحسن البكري *

- ‌3350 - الطُبْلني *

- ‌3351 - أبو السُّعُود *

- ‌3352 - بدر الدين الغَزّي *

- ‌3353 - عماد الدين الحنفي *

- ‌3354 - الكَرْخي *

- ‌3355 - البَكري *

- ‌3356 - محمّد الغزي *

- ‌3357 - ابن سَمَاقَة *

- ‌3358 - المَهْدَوي *

- ‌3359 - حجازي الواعظ *

- ‌3360 - النجم الغزي *

- ‌3361 - ابن أبي السُرور *

- ‌3362 - القشتالي *

- ‌3363 - ابن سليمان المغربي *

- ‌3364 - البَخْشي *

- ‌3365 - ابن الطَّيِّب *

- ‌3366 - السَّمَّان *

- ‌3367 - البَلِيدي *

- ‌3368 - الخَادِمِي *

- ‌3369 - مُرتضى الزَّبيدي *

- ‌3370 - الأمير *

- ‌3371 - الأَنْباري *

- ‌3372 - المبارك الجزائري *

- ‌3373 - جمال الدين القاسمي *

- ‌3374 - القزويني *

- ‌3375 - باكثير *

- ‌3376 - المكّي البَطَّاوري *

- ‌3377 - المهيري *

- ‌3378 - أَبو اليسر عابدين *

- ‌3379 - ابن محيسن *

- ‌3380 - السَّمرقندي *

- ‌3381 - جلال الدين بن النظام *

- ‌3382 - شمس الدين النيسابوري *

- ‌3383 - المُغْلَوي *

- ‌3384 - المناشِيِري الصَّالِحِي *

- ‌3385 - دَبَّاع زاده *

- ‌3386 - المَدَني *

- ‌3387 - معحمّد رفعت *

- ‌3388 - محمّد البَزِم *

- ‌3389 - حجازي *

- ‌3390 - القَرْمانِي *

- ‌3391 - الديمرتي *

- ‌3392 - السُّدي الأصغر *

- ‌3393 - قُطْرَب *

- ‌3394 - ابن الموقع *

- ‌3395 - ابن وَلَّاد *

- ‌3396 - الطَّرْطُوشي *

- ‌3397 - البزاز الحلبي *

- ‌3398 - القُطْعي البصري *

- ‌3399 - الكسائي الصغير *

- ‌3400 - الرباحي *

- ‌3401 - ابن الخَرَّاز *

- ‌3402 - الفهري القرطبي *

- ‌3403 - أَبو عبد الله الخزرجي *

- ‌3404 - ابن بَاجة *

- ‌3405 - أَبو عبد الله الخزرجي *

- ‌3406 - أَبو عامر الشاطبي *

- ‌3407 - الزَّبيدِي *

- ‌3408 - أَبو سعيد الشَّلوْبين *

- ‌3409 - البَرذَعي *

- ‌3410 - أَبو عبد الله الفاسي *

- ‌3411 - النجم الفرضي *

- ‌3412 - بُهران الزَّيدي *

- ‌3413 - ابن بكر *

- ‌3414 - منديل الزّواوي *

- ‌3415 - ابن الإمام الصالحي *

- ‌3416 - ابن زُهرة *

- ‌3417 - الرفاعي *

- ‌3418 - ابن ماجة *

- ‌3419 - المبرَّد *

- ‌3420 - ابن الزبرقان *

- ‌3421 - ابن النحوية *

- ‌3422 - الجَرائِدِي *

- ‌3423 - الفيروز أبادي *

- ‌3424 - النُّوبِي *

- ‌3425 - الفِرِيابي *

- ‌3426 - القُرطبي *

- ‌3427 - النَّجَّار *

- ‌3428 - ابن الأشتركوني *

- ‌3429 - الكَفَرْطابي *

- ‌3430 - الشاطبي *

- ‌3431 - موفق الدين الإربليّ *

- ‌3432 - أبو الفضل الحنفي *

- ‌3433 - الإشبيلي *

- ‌3434 - أبو عبد الله اللَّوْشي *

- ‌3435 - نجم الدين المصري *

- ‌3436 - ابن المحوجب *

- ‌3437 - الصبري *

- ‌3438 - أثير الدين أبو حيان *

- ‌3439 - اليَحْصُبي *

- ‌3440 - محب الدين الحلبي *

- ‌3441 - الكرماني *

- ‌3442 - شمس الدين القونوي *

- ‌3443 - ابن زمرك *

- ‌3444 - المقدسي الدمشقي *

- ‌3445 - السَّنُوسِي *

- ‌3446 - الشامي *

- ‌3447 - التِّمِّلي *

- ‌3448 - الكوراني *

- ‌3449 - الإسبيري *

- ‌3450 - إطفيِّش *

- ‌3451 - بدر الدين الحسني *

- ‌3452 - أبو بكر الأزرق *

- ‌3453 - ابن عابدين *

- ‌3454 - الخربوطلي *

- ‌3455 - المُدوِّس *

- ‌3456 - الشنقيطي *

- ‌3457 - التواتي *

- ‌3458 - البيطار *

- ‌3459 - ممتاز العلماء *

- ‌3460 - محمّد جعفر *

- ‌3461 - البلاغي *

- ‌3462 - الحكيم اللاذقي *

- ‌3463 - راغب *

- ‌3464 - محمّد رشيد رضا *

- ‌3465 - النحوي *

- ‌3466 - العُرفي *

- ‌3467 - الأعظمي *

- ‌3468 - الأسطواني *

- ‌3469 - المدرّس *

- ‌3470 - محمّد سليم الجندي *

- ‌3471 - المصري *

- ‌3472 - الأحسائي *

- ‌3473 - العَيسوي *

- ‌3474 - البُرغاني *

- ‌3475 - صديق حسن خان *

- ‌3476 - الكُردي *

- ‌3477 - ابن عاشور *

- ‌3478 - الرَّيَّاحي *

- ‌3479 - المكّي *

- ‌3480 - الختم الميرغني *

- ‌3481 - المنير *

- ‌3482 - البارنباري *

- ‌3483 - فالح الظاهري *

- ‌3484 - عبد الباقي *

- ‌3485 - الكواكبي *

- ‌3486 - الأحمدي *

- ‌3487 - المهدي متْجَنُوش *

- ‌3488 - القزويني *

- ‌3489 - المهدي الوزّاني *

- ‌3490 - هادي الطهراني *

- ‌3491 - السُّغدي *

- ‌3492 - ابن الصابوني *

- ‌3493 - الزنجاني *

- ‌3494 - ابن سراج القونوي *

- ‌3495 - ابن خطيب الدهشة *

- ‌3496 - العِيني *

- ‌3497 - الضّبي *

- ‌3498 - ابن الأرملة *

- ‌3499 - الصَادِقي *

- ‌3500 - الكرْمانِي (تاج القرّاء) *

- ‌3501 - الحُصري *

- ‌3502 - الصَفَاقسي *

- ‌3503 - الصَّرْخَدِي *

- ‌3504 - محمود العَالِم *

- ‌3505 - العَبْدَلاني *

- ‌3506 - الأصبهاني *

- ‌3507 - الآلوسِي الكبِير *

- ‌3508 - أبو القاسم العارضي *

- ‌3509 - بيان الحق *

- ‌3510 - الزمخشري *

- ‌3511 - الباجُوري *

- ‌3512 - السَّرَائيُ الحنفي *

- ‌3513 - تاج الدين الذهليّ *

- ‌3514 - أبو المحامد الأفْشَنَجي *

- ‌3515 - الأرْمُويّ *

- ‌3516 - ابنُ الشَّرِيشِيّ *

- ‌3517 - خواجه بره *

- ‌3518 - القيصري *

- ‌3519 - الأقصرائي *

- ‌3520 - البيلوني *

- ‌3521 - محمود بن حمزة *

- ‌3522 - ابن الخوجة *

- ‌3523 - شلتوت *

- ‌3524 - القطب الشيرازي *

- ‌3525 - تاج الدين الحواري *

- ‌3526 - الخيَّاط *

- ‌3527 - الخَانِي *

- ‌3528 - مرة الهمْذانِي *

- ‌3529 - الحَوْفي *

- ‌3530 - ابن شُقَيرا *

- ‌3531 - أبو القاسم المؤدب *

- ‌3532 - الغاققي *

- ‌3533 - مَرْعي الكَرْمي *

- ‌3534 - المُهَلَّبي *

- ‌3535 - أبو الحكم *

- ‌3536 - الشيباني *

- ‌3537 - أبو منصور الشيباني *

- ‌3538 - أبو المحاسن الصوانيّ *

- ‌3539 - السَّعْد التَّفْتازاني *

- ‌3540 - الأنطاكي *

- ‌3541 - أبو بكر الأمروحي *

- ‌3542 - الطُّرْيثيثي *

- ‌3543 - ابن ماشاذة *

- ‌3544 - أبو بكر القرطبي *

- ‌3545 - الزَّنجي *

- ‌3546 - المفسر الضرير *

- ‌3547 - النُفَيعِي *

- ‌3548 - أبو عبد الله الفهري *

- ‌3549 - الخَالِصي *

- ‌3550 - أبو الخير الصِّلحي *

- ‌3551 - ابن التَّمجيد *

- ‌3552 - المُحبِّي *

- ‌3553 - الفيلوُرْنَوي *

- ‌3554 - الذَّهبي المصري *

- ‌3555 - سُرُورِي *

- ‌3556 - الشكعة *

- ‌3557 - مصطفى زيد *

- ‌3558 - الإزْميري *

- ‌3559 - أبو العُلا *

- ‌3560 - بُستان *

- ‌3561 - مصطفى الواعظ *

- ‌3562 - مصطفى نَجَا *

- ‌3563 - المُوسْتاري *

- ‌3564 - مصطفى الأسير *

- ‌3565 - مصطفى كمال *

- ‌3566 - ابن أبي رُكبَ *

- ‌3567 - المرواني القرطبي *

- ‌3568 - أبو القاسم الغسانّي *

- ‌3569 - أبو زيد السَّروجي *

- ‌3570 - أبو غانم *

- ‌3571 - أبو الفتح المقرئ *

- ‌3572 - مظفر المقرئ *

- ‌3573 - مُعاذ الهرّاء *

- ‌3574 - ابن الحدَوْس *

- ‌3575 - المعافى بن زكريا *

- ‌3576 - مُعَاوية بن صالح *

- ‌3577 - أبو نَوفل الدُّؤَلي *

- ‌3578 - أبو المواهب *

- ‌3579 - ابن مُشكان *

- ‌3580 - أبو عبيدة *

- ‌3581 - ذو النُّون الموصلي *

- ‌3582 - أبو عبد الجليل القيسي *

- ‌3583 - المُفَضَّل بن سلمة *

- ‌3584 - الضبي *

- ‌3585 - الجَنَدي *

- ‌3586 - المُفَضَّل بن محمَّد *

- ‌3587 - أبو بكر المعافري *

- ‌3588 - مقاتل بن حيان *

- ‌3589 - مقاتل بن سليمان *

- ‌3590 - المِقداد الحلي *

- ‌3591 - مكي بن أبي طالب *

- ‌3592 - المَاكِسِيني *

- ‌3593 - المخلِصي *

- ‌3594 - المُنْتجِبْ *

- ‌3595 - ابنُ المُنجَّى *

- ‌3596 - أبو الحكم الشَّذُونيّ *

- ‌3597 - المشَدَّالي *

- ‌3598 - الكازُروني *

- ‌3599 - منصور النَّيسابوري *

- ‌3600 - ابن يَمْلا الأحدب *

- ‌3601 - المُسَدِّي *

- ‌3602 - الطبلاوي *

- ‌3603 - خَطيب السَّقِيفة *

- ‌3604 - ابن فَلاح النحوي *

- ‌3605 - ابن المُقدِّر التميمي *

- ‌3606 - أبو المُظَفَّر السَّمْعَاني *

- ‌3607 - الدَّشتكي *

- ‌3608 - الدُّمَيك *

- ‌3609 - مُؤَرج السَّدُوسِي *

- ‌3610 - أبو عمرَ الإسْتِجي *

- ‌3611 - أبو عمران المرادي *

- ‌3612 - أبو عمران الرَّقِّي *

- ‌3613 - الجلاجلي *

- ‌3614 - المُعَدِّل *

- ‌3615 - أبو عمران النحوي *

- ‌3616 - أبو الأسود الإفريقي *

- ‌3617 - أبو عمران الغَرْناطي *

- ‌3618 - الخاقانِي *

- ‌3619 - الجَزِيري *

- ‌3620 - الزَرْزاري *

- ‌3621 - الغَفَجُومي *

- ‌3622 - أبو الجَواب *

- ‌3623 - أبو البركات السعدي *

- ‌3624 - كمال الدين بن يُونِسْ *

- ‌3625 - خَطيب خَوارزِم *

- ‌3626 - الشِّبلَنْجي *

- ‌3627 - الجَوَالِيقي *

- ‌3628 - أبو منصور الجزري *

- ‌3629 - أبو الحسن الطوسي *

- ‌3630 - أبو تَوْبة النحوي *

- ‌3631 - الخُوَييّ *

- ‌3632 - الشريف الخطيب *

- ‌3633 - الدَّيْلَمي *

- ‌3634 - ابن المهلّا *

- ‌3635 - المُطرِّزي *

- ‌3636 - اليازِجِي *

- ‌3637 - نافع المقري *

- ‌3638 - أبو البيان *

- ‌3639 - أبو النجا *

- ‌3640 - الرُّعيني *

- ‌3641 - نجم الدين الواعظ *

- ‌3642 - اللُّبْناني *

- ‌3643 - أبو عامر الفِهْري *

- ‌3644 - الحِمْيَري *

- ‌3645 - الليثي *

- ‌3646 - ابن الخبازة البغدادي *

- ‌3647 - المنبجي *

- ‌3648 - الفارسي *

- ‌3649 - الجَهْضَمي *

- ‌3650 - ابن أبي مريم *

- ‌3651 - ابن الخازن *

- ‌3652 - أبو الليث الفرائضي *

- ‌3653 - أبو الليث السمرقندي *

- ‌3654 - ابن الحصري *

- ‌3655 - الجمال الموصلي *

- ‌3656 - الهوريني *

- ‌3657 - صاحب الكسائي *

- ‌3658 - ابن الكيَّال *

- ‌3659 - ابن الأثير الشيباني *

- ‌3660 - نصر الله المقرئ *

- ‌3661 - الرازي *

- ‌3662 - النضر بن شُمَيل *

- ‌3663 - أبو حنيفة القاضي *

- ‌3664 - الآلوسي *

- ‌3665 - النخجواني *

- ‌3666 - أبو عمرو الكوفي *

- ‌3667 - الورداني *

- ‌3668 - أبو حنيفة النعمان *

- ‌3669 - القارني *

- ‌3670 - أبو محمد النفزي *

- ‌3671 - ابن الحائك *

- ‌3672 - أبو بِشْر البَزَّار *

- ‌3673 - جَيّون النَّقاش *

- ‌3674 - هارون الأعور *

- ‌3675 - أَخفش باب الجابِية *

- ‌3676 - أبو نصر الأديب *

- ‌3677 - الأسدي الخطيب *

- ‌3678 - ابن عيسى *

- ‌3679 - البَحْرانِي *

- ‌3680 - أبو يحيى اللَّخمِيُّ *

- ‌3681 - ابن الطَّبَر *

- ‌3682 - أبو محمد البغدادي *

- ‌3683 - أبو القاسم البغدادي *

- ‌3684 - عَمِيد الرؤساء *

- ‌3685 - الأشقر *

- ‌3686 - أبو بكر بن العلاف *

- ‌3687 - السديد *

- ‌3688 - ابن سَلَامة *

- ‌3689 - ابن البارزي *

- ‌3690 - القَفْطِي *

- ‌3691 - ابن الشَّجَري *

- ‌3692 - ابن الصفار الكاتب *

- ‌3693 - القاضي مَعِين الدين *

- ‌3694 - الهرّاس *

- ‌3695 - المَشْهدي *

- ‌3696 - الوَقَشِي *

- ‌3697 - الأَقْلِيشِي *

- ‌3698 - أبو الوليد السلمي *

- ‌3699 - الجُرَشي *

- ‌3700 - هشام صاحب الكسائي *

- ‌3701 - أبو الوليد الغَافِقِي *

- ‌3702 - الواسطي *

- ‌3703 - همام الدين الشافعي *

- ‌3704 - الهوَارِي *

- ‌3705 - ابن الصّبّاغ *

- ‌3706 - أبو الهيثم الرازي *

- ‌3707 - أبو عبد الرحمن المَنْبَجِي *

- ‌3708 - الكجُراتِي *

- ‌3709 - وَرْقاء *

- ‌3710 - أبو بكر القرطبي *

- ‌3711 - العُرْضي *

- ‌3712 - وكيع *

- ‌3713 - أبو العباس الأصبهاني *

- ‌3714 - السرقُسطي *

- ‌3715 - الأشجعي *

- ‌3716 - الطَّبِيخِيّ *

- ‌3717 - وَلّاد *

- ‌3718 - الوليد بن مسلم *

- ‌3719 - أبو الأخريط المكي *

- ‌3720 - وهبة الزحيلي *

- ‌3721 - العُليمي *

- ‌3722 - البلادي *

- ‌3723 - ياقوت الحموي *

- ‌3724 - الكوفي الأحول *

- ‌3725 - ابن مُزَين القرطبي *

- ‌3726 - ابن البيَّاز *

- ‌3727 - الجحَّافي *

- ‌3728 - أبو زكريا الفارابي *

- ‌3729 - السَّيبي *

- ‌3730 - الأَرْبُوليّ *

- ‌3731 - ابن الصَّوَّاف *

- ‌3732 - الخلاطي *

- ‌3733 - الرَّقِيعَة *

- ‌3734 - الذِّماري *

- ‌3735 - ابن جُمَيلَة *

- ‌3736 - المُؤَيَّد *

- ‌3737 - ابن أبي طي *

- ‌3738 - ابن الخلوف *

- ‌3739 - ابن الرَّبِيع *

- ‌3740 - الجُعَيدِيّ *

- ‌3741 - الفرّاء *

- ‌3742 - سابق الدين القرطبي *

- ‌3743 - أبو حيان التَّيمي *

- ‌3744 - أبو زكريا بن الدَّهان *

- ‌3745 - أبو زكريا الأنصاري *

- ‌3746 - الحَصْكَفي *

- ‌3747 - أبو زكريا الأبيض *

- ‌3748 - ابن الحاج المَجْرِيطي *

- ‌3749 - العجيسي *

- ‌3750 - المغيلي *

- ‌3751 - التُّطيلي *

- ‌3752 - ابن مُعطي الزواوي *

- ‌3753 - الدَّمنْهُوري *

- ‌3754 - الشيباني التبريزي *

- ‌3755 - ابن الخَشَّاب *

- ‌3756 - أبو زكريا الحضرمي *

- ‌3757 - الثعلبي التكريتي *

- ‌3758 - الفاضل اليمني *

- ‌3759 - الوتْرِي *

- ‌3760 - اليزيدي *

- ‌3761 - أبو بكر الفزاريّ *

- ‌3762 - ابن الطراوة *

- ‌3763 - العُلَيميُّ *

- ‌3764 - العنْبري *

- ‌3765 - الأرزني *

- ‌3766 - ابن هُبَيرة *

- ‌3767 - الهَوْزَنِي *

- ‌3768 - أبو زكريا التلمساني *

- ‌3769 - الصنهاجي *

- ‌3770 - الحارثي *

- ‌3771 - الأَصْبَحي *

- ‌3772 - الدّماطي *

- ‌3773 - ابن حِجِّي *

- ‌3774 - الشَّاوي *

- ‌3775 - أبو كُدينة البجلي *

- ‌3776 - العِمْريطي *

- ‌3777 - أبو صالح الطائي *

- ‌3778 - الكاهِلِي *

- ‌3779 - ابن السِّمِيَنة *

- ‌3780 - العدواني *

- ‌3781 - ابن اليَمَان *

- ‌3782 - ابن رُومَان *

- ‌3783 - أبو خالد العَبْسِي *

- ‌3784 - القارئ *

- ‌3785 - أبو خالد اللّخْميّ *

- ‌3786 - يزيد بن هارون *

- ‌3787 - الشرف الشافعي *

- ‌3788 - أبو يوسف الدَّوْرَقي *

- ‌3789 - الكُرْدِي *

- ‌3790 - قرا يعقوب الرومي *

- ‌3791 - يعقوب الحضرمي *

- ‌3792 - ابن السِّكِّيت *

- ‌3793 - الجَرَائِدِي *

- ‌3794 - التَّبَانِي *

- ‌3795 - الحَمَوي *

- ‌3796 - القُميّ *

- ‌3797 - المالكي *

- ‌3798 - البُرُوسَوي *

- ‌3799 - أبو يوسف الأعشى *

- ‌3800 - الأَماسِي *

- ‌3801 - الحَرْبِي *

- ‌3802 - ابن يَعِيش *

- ‌3803 - السَّدَرَاتِي *

- ‌3804 - الثَّغْرِيّ *

- ‌3805 - ابن أبي ريحانة *

- ‌3806 - أبو يعقوب الجُذَامِي *

- ‌3807 - المربيطري *

- ‌3808 - أبو الحَجّاج الأندلسي *

- ‌3809 - ابن الكِفْريّ *

- ‌3810 - ابن عُثمَان اليماني *

- ‌3811 - الأَنْبابِي *

- ‌3812 - السَّكَّاكي *

- ‌3813 - القُفصي *

- ‌3814 - المارديني *

- ‌3815 - السِّيرافِي *

- ‌3816 - الحَلوانِي *

- ‌3817 - ابن خطيب المنصورية *

- ‌3818 - ابن الحَسْناوي *

- ‌3819 - ابن شَدَّاد الأسدي *

- ‌3820 - الجزائري *

- ‌3821 - الأَعْلَم *

- ‌3822 - ابن شَرِيكا *

- ‌3823 - ابن غُصن الإشبيلي *

- ‌3824 - أبو المحاسن *

- ‌3825 - المزيّ *

- ‌3826 - الشَّحَّام *

- ‌3827 - يوسف الزُّجَاجي *

- ‌3828 - ابن عبد البر *

- ‌3829 - ابن عيَّاد *

- ‌3830 - أبو الحَجّاج الفِهْريّ *

- ‌3831 - المارديني *

- ‌3832 - الأَرْمَيُوني *

- ‌3833 - المولى سِنان *

- ‌3834 - ابن عبد السلام البغدادي *

- ‌3835 - قَرَه سِنان *

- ‌3836 - ابن عَدُّون *

- ‌3837 - الرَّاهِب عَلْوان *

- ‌3838 - البِسْكِري *

- ‌3839 - أبو نصر الأزدي *

- ‌3840 - أبو يعقوب الأزرق *

- ‌3841 - سِبط بن الجوزي *

- ‌3842 - الوكيل *

- ‌3843 - البَلُّوطيّ *

- ‌3844 - أبو الحَجَّاج البَلَوى *

- ‌3845 - البَيّاسي *

- ‌3846 - جمال الدين *

- ‌3847 - السُرّمّري *

- ‌3848 - الفاسي *

- ‌3849 - القَرَباغي *

- ‌3850 - الفيشي *

- ‌3851 - ابن معزوز القيسي *

- ‌3852 - أبو يعقوب الكوفي *

- ‌3853 - أبو الحَجّاج الضرير *

- ‌3854 - التجيبي التاجلي *

- ‌3855 - المغامي *

- ‌3856 - ابن يعقوب *

- ‌3857 - النجيرمي *

- ‌3858 - الجمال المصري *

- ‌3859 - يونس *

- ‌3860 - ابن عبد الأعلى *

- ‌3861 - ابن الصَّفَّار *

- ‌3862 - أبو محمّد الغزي *

- ‌3863 - الوفراوندي *

- ‌فهرس المراجع

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء

- ‌حرف التاء

- ‌حرف الثاء

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الذال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف الضاد

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف الظاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الغين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الواو

الفصل: ‌3828 - ابن عبد البر *

‌3828 - ابن عبد البر *

اللغوي، المقرئ: يوسف بن عبد الله بن محمّد بن عبد البر النمري، أبو عمر.

ولد: سنة (362 هـ) اثنتين وستين وثلاثمائة.

من مشايخه: أبو القاسم خلف بن القاسم الحافظ، وعبد الوارث بن سفيان وغيرهما.

من تلامذته: طاهر بن مفوز، وأبو بحر سفيان بن العاصي وغيرهما.

كلام العلماء فيه:

* جذوة المقتبس: "فقيه حافظ مكثر، عالم بالقراءات وبالخلاف في الفقه وبعلوم الحديث والرجال، قديم السماع" أ. هـ.

* السير: "وقال أبو عليّ الغساني: لم يكن أحد ببلدنا في الحديث مثل قاسم بن محمد، وأحمد بن خالد الجبّاب، ثم قال أبو علي: ولم يكن ابن عبد البر بدونهما، ولا متخلفًا عنهما، وكان من النَّمِرِ بن قاسط، طلب وتقدم، ولزم أبا عمر أحمد بن عبد الملك الفقيه، ولزم أبا الوليد بن الفرضي، ودأب في طلب الحديث، وافْتَنَّ به، وبرع براعة فاق بها من تقدمه من رجال الأندلس، وكان مع تقدمه في علم الأثر وبصره بالفقه والمعاني له بسطة كبيرة في علم النسب والأخبار، جلا عن وطنه، فكان في الغرب مدة، ثم تحول إلى شرق الأندلس، فسكن دانية، وبلنسية، وشاطبة، وبها توفي قلت: -أي الذهبي- كان إمامًا دينًا، ثقة، متفننًا، علامة، متبحرًا، صاحب سنة واتباع، وكان أولًا أثريًا ظاهريًا فيما قيل، ثم تحول مالكيًا مع ميل بَيِّنٍ إلى فقه الشافعي في مسائل، ولا ينكر له ذلك، فإنه ممن بلغ رتبة الأئمة المجتهدين، ومن نظر في مصنفاته، بان له منزلته من سعة العلم، وقوة الفهم، وسيلان الذهن، وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن إذا أخطأ إمام في اجتهاده، لا ينبغي لنا أن ننسى محاسنه، ونغطي معارفه، بل نستغفر له، ونعتذر عنه.

قال ابن حزم: لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله فكيف أحسن منه؟

قال شيخنا أبو عبد الله بن أبي الفتح: كان أبو عمر أعلم من بالأندلس في السنن والآثار واختلاف علماء الأمصار.

قال: وكان في أول زمانه ظاهري المذهب مدة طويلة، ثم رجع إلى القول بالقياس من غير تقليد أحد، إلا أنه كان كثيرًا ما يميل إلى مذهب الشافعي، كذا قال. وإنما المعروف أنه مالكي.

قلت: -أي الذهبي- كان في أصول الديانة على مذهب السلف، لم يدخل في علم الكلام، بل قفا آثار مشايخه رحمهم الله".

* العبر: "ليس لأهل المغرب أحفظ منه، مع الثقة والدين والنزاهة والتبحر في الفقه والعربية

* جمهرة أنساب العرب (302)، جذوة المقتبس (2/ 586)، بغية الملتمس (2/ 659)، ترتيب المدارك (4/ 808)، الصلة (2/ 640)، وفيات الأعيان (7/ 66)، العبر (3/ 255)، السير (18/ 155)، تذكرة الحفاظ (3/ 1128)، طبقات الحفاظ (432)، البداية والنهاية (12/ 111)، الديباج المذهب (2/ 367)، الشذرات (5/ 266)، كشف الظنون (1/ 12 و 43)، إيضاح المكنون (2/ 266)، هدية العارفين (2/ 550)، روضات الجنات (8/ 222)، شجرة النور (119)، المغرب (2/ 407).

ص: 2946

والأخبار" أ. هـ.

* قلت: هذه بعض المواضع المنقولة من كتاب (عقيدة الإمام ابن عبد البر في التوحيد والإيمان)(1) تبين عقيدته حيث قال مؤلف الكتاب ص (70): (يؤكد ابن عبد البر أن هذا الباب -أعني باب العقائد- إنما يؤخذ من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكذلك ما أجمعت عليه الأمة.

يقول رحمه الله:

"واتفق أهل الإسلام، أن الدين تكون معرفته على ثلاثة أقسام: أولها معرفة خاصة الإيمان والإسلام، وذلك معرفة التوحيد والإخلاص، ولا يوصل إلى علم ذلك إلا بالنبي صلى الله عليه وسلم، فهو المؤدي عن الله، والمبين لمراده، وبما في القرآن من الأمر بالاعتبار في خلق الله بالدلائل من آثار صنعته في بريته على توحيده، وأزليته سبحانه، والإقرار والتصديق بكل ما في القرآن، وبملائكة الله، وكتبه، ورسله"(2).

ويقول في موطن آخر:

"ليس في الاعتقاد كله في صفات الله وأسمائه إلا ما جاء منصوصًا في كتاب الله، أو صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو اجتمعت عليه الأمة، وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كله، أو نحوه يسلّم له، ولا يناظر فيه"(3).

موقف ابن عبد البر من الأقوال المرجوحة:

وأما الأقوال المرجوحة، سواء في باب العقائد، أو غيره، فإن ابن عبد البر رحمه الله يردها، كائنًا من كان قائلها، فنراه يرد على أبي حنيفة (4)، ومالك (5)، والشافعي (6)، بل يصرح بأن القول المخالف للسنة يرد، ولو كان قول صحابي، فيقول:

"ليس أحد من خلق الله إلا وهو يؤخذ من قوله ويترك، إلا النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لا يترك من قوله إلا ما تركه هو ونسخه قولًا أو عملًا، والحجة فيما قال صلى الله عليه وسلم وليس في قول غيره حجة، ومن ترك قول

[وذكر أقوالًا لبعض الصحابة انفردوا بها رضي الله عنهم أجمعين- ثم قال] كيف يتوحش من مفارقة واحد منهم -ومعه السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي الملجأ عند الاختلاف، وغير نكير أن يخفى على الصاحب والصاحبين والثلاثة السنة المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

" (7)

موقف ابن عبد البر مما ورد عن مجاهد في تفسير المقام المحمود:

ومن الأمثلة التي يمكن أن يستدل بها على رد ابن عبد البر للأقوال المخالفة للكتاب والسنة ما كرره في كتبه، من حكاية قول مجاهد رحمه الله في تفسير المقام المحمود، المذكور في قوله تعالى:

(1) كتاب (عقيدة الإمام ابن عبد البر في التوحيد والإيمان) لمؤلفه سليمان بن صالح بن عبد العزيز، ط. دار العاصمة الطبعة الأولى سنة (1416 هـ-1996 م) نقلا بنصه مع الهوامش.

(2)

جامع بيان العلم وفضله (2/ 39).

(3)

جامع بيان العلم وفضله (2/ 96).

(4)

الإستذكار (1/ 40).

(5)

التمهيد (5/ 289).

(6)

التمهيد (2/ 248).

(7)

التمهيد (1/ 159).

ص: 2947

{وَمِنَ اللَّيلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} .

فقد ورد عن مجاهد في تفسير ذلك قال: "يجلسه معه على عرشه"(1).

وقد رد هذا القول ابن عبد البر رحمه الله في مواضع كثيرة من كتبه، ففي إحدى المواطن، ذكر تفسير مجاهد لقوله تعالى:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (*) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} قال -يعني مجاهد- حسنة إلى ربها ناظرة قال: تنظر الثواب.

ثم عقب عليه بقوله:

"ولكن قول مجاهد هذا مردود بالسنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأقاويل الصحابة، وجمهور السلف، وهو قول عند أهل السنة مهجور، والذي عليه جماعتهم ما ثبت في ذلك عن نبيهم صلى الله عليه وسلم، ومجاهد وإن كان أحد المقدمين في العلم بتأويل القرآن، فإن له قولين في تأويل آيتين هما مهجوران عند العلماء مرغوب عنهما، أحدهما هذا، والآخر قوله في قول الله عز وجل:{عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} -ثم روى بسنده عنه أنه قال- يوسع له على العرش فيجلسه معه، وهذا قول مخالف للجماعة من الصحابة ومن بعدهم. فالذي عليه العلماء في تأويل هذه الآية أن المقام المحمود: الشفاعة

" (2).

وقد أنكر هذا التفسير في موطن آخر، واعتذر عن مجاهد بأنه قد روي عنه في تفسير هذه الآية مثل الذي عليه الجماعة:

وقد روي عن مجاهد أن المقام المحمود: أن يقعده معه يوم القيامة على العرش، وهذا -عندهم- منكر في تفسير هذه الآية، والذي عليه جماعة العلماء من الصحابة والتابعين، ومن بعدهم من الخالفين- أن المقام المحمود، هو المقام الذي يشفع فيه لأمته، وقد روي عن مجاهد مثل ما عليه الجماعة من ذلك، فصار إجماعًا في تأويل الآية من أهل العلم بالكتاب والسنة" (3).

ثم روى عدة آثار في أن المقام المحمود هو الشفاعة، عن مجاهد، وابن مسعود، وحذيفة، وقتادة، وغيرهم (4)،

والحق أن السلف رحمهم الله قد اختلفوا في إثبات معنى هذا الأثر، فمن السلف من أجازه، رغم ترجيحه أن المقام المحمود هو الشفاعة، كما فعل ابن جرير رحمه الله (5).

وقال في صفحة (124) في إيراد قول ابن عبد البر خبر الواحد: (والإمام ابن عبد البر يرى وجوب العمل بخبر الواحد في الحدود وغيرها من الأحكام، ومن ذلك قوله:

"وإذا وجب ذلك في الحدود فسائر الأحكام أحرى بذلك"(6)، بل صرح بالأخذ به في الاعتقادات فقال:

"ليس في الاعتقاد كله في صفات الله وأسمائه إلا ما جاء منصوصًا في كتاب الله أو صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أجمعت عليه الأمة، وما جاء من

(1) تفسير ابن جرير (15/ 145).

(2)

التمهيد (7/ 157).

(3)

التمهيد (19/ 54).

(4)

التمهيد (19/ 54).

(5)

تفسير ابن جرير (15/ 143).

(6)

التمهيد (9/ 92).

ص: 2948

أخبار الآحاد في ذلك كله أو نحوه يسلم له ولا يناظر فيه .. وقد روينا عن مالك بن أنس والأوزاعي وسفيان بن سعيد، وسفيان بن عيينة، ومعمر بن راشد، في الأحاديث في الصفات أنهم كلهم قال أمروها كما جاءت نحو حديث التنزيل، وحديث إن الله خلق آدم على صورته، وأنه يدخل قدمه في جهنم وما كان مثل هذه الأحاديث" (1).

وقال في عقيدة التبرك بمجالسة الصالحين [صفحة 236]: (أما التبرك بالصالحين فيكون بمجالستهم، والاستفادة من علمهم وخلقهم ونحو ذلك، كما في حديث الملائكة الذين يطوفون يلتمسون مجالس الذكر، وفيه قوله تعالى: (أشهدكم أني قد غفرت لهم. قال يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة. قال: هم الجلساء لا يشقى جليسهم) وفي رواية (هم القوم لا يشقى بهم جليسهم)(2).

فهذا العبد الخطاء شملته المغفرة ببركة مجالسته للصالحين.

قال شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى-:

"وقول القائل ببركة الشيخ قد يعني بها دعاءه، وأسرع الدعاء إجابة دعاء غائب لغائب، وقد يعني بها بركة ما أمره به وعلّمه من الخير، وقد يعني بها بركة معاونته له على الحق وموالاته في الدين ونحو ذلك، وهذه كلها معان صحيحة"(3).

رأي ابن عبد البر في التبرك بذوات الصالحين ومناقشته:

أما التبرك بذوات الصالحين أو بآثارهم كملابسهم وفضل وضوئهم ونحو ذلك، فهذا فيه خلاف بين العلماء رحمهم الله، فمنهم من أجازه، ومنهم من منعه.

فأما الذين جوزوا ذلك فقد قاسوه على ما ورد في ذلك من آثار في حق النبي صلى الله عليه وسلم كما سبق ذكر جملة منها، وقالوا إن هذه الأحاديث أصل في التبرك بآثار الصالحين (4).

واستدلوا أيضًا بفعل ابن عمر رضي الله عنهما في كونه يتحرى الأماكن التي صلى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم فيصلي فيها كما روى البخاري رحمه الله بسنده عن موسى بن عقبة قال: "رأيت سالم بن عبد الله يتحرى أماكن من الطريق فيصلي فيها، ويحدث أن أباه كان يصلي فيها، وأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الأمكنة"(5).

وقد أخذ ابن عبد البر رحمه الله بهذا الرأي مستدلًا بفعل ابن عمر رضي الله عنهما في تحريه الصلاة في المواضع التي صلى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم عمم الحكم وقاس آثار الصالحين على آثار النبي صلى الله عليه وسلم فقد علق على ما ورد عن ابن عمر أنه تحرى الصلاة في أحد المساجد التي صلى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم فقال:

(1) جامع بيان العلم وفضله (2/ 96).

(2)

رواه مسلم في (كتاب الذكر) رقم (25)، (4/ 2069).

(3)

مجموع الفتاوى (27/ 96).

(4)

انظر شرح مسلم للنووي (15/ 82)، فتح الباري (1/ 522 و 569).

(5)

رواه البخاري (كتاب الصلاة- باب المساجد التي على طريق المدينة والمواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم (1/ 124).

ص: 2949

"وفيه ما كان عليه ابن عمر من التبرك بحركات رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتداء به وتأسيًا بحركاته، ألا ترى أنه إنما سألهم عن الموضع الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجدهم ليصلي فبه تبركًا بذلك ورجاء الخير فيه"(1).

وذكر حديث عمران الأنصاري أنه قال: "عدل إليّ عبد الله بن عمر وأنا نازل تحت سرحة (2) بطريق مكة فقال: ما أنزلك تحت هذه السرحة؟ فقلت: أردت ظلها! فقال: هل غير ذلك؟ فقلت لا. ما أنزلني إلا ذلك. فقال ابن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كنت بين الأخشبين من منى -ونفخ بيده نحو الشرق- فإن هناك واديًا يقال له السِّرر به شجرة سُر تحتها سبعون نبيًّا)(3).

وقال بعد أن ذكره: "وفي هذا الحديث دليل على التبرك بمواضع الأنبياء والصالحين ومقاماتهم ومساكنهم. وإلى هذا قصد عبد الله بن عمر بحديثه هذا"(4).

وقال في موطن آخر: هذا الحديث دليل على التبرك بمواضع الأنبياء والصالحين ومساكنهم وآثارهم .. " (5)

بل نراه قد صرح بقياس التبرك بذوات الصالحين على التبرك بذات النبي صلى الله عليه وسلم.

فقد أورد حديث عائشة رضي الله عنها: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات، وينفث قالت: فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح عليه بيمينه رجاء بركتها"(6)، وقال في تعليقه عليه:

"وفيه المسح باليد عند الرقية، وفي معناه المسح باليد على كل ما ترجى بركته، وشفاؤه، وخيره، مثل المسح على رأس اليتيم وشبهه. وفيه التبرك بأيمان الصالحين، قياسًا على ما صنعت عائشة بيد النبي صلى الله عليه وسلم "(7).

والقول الآخر في المسألة المنع من ذلك كله، وقد حملوا كل ما ورد في ذلك على الخصوصية بالرسول صلى الله عليه وسلم ولم يقيسوا غيره عليه.

وهذا هو الصواب في المسألة -إن شاء الله تعالى-، لأنه لم يصح عن الصحابة، رضي الله عنهم التبرك بآثار غير النبي صلى الله عليه وسلم ولأن فتح هذا الباب يفضي إلى الشرك بالله تعالى (8).

وفي الصفحة (288) قال المؤلف في منهج ابن عبد البر في إثبات الأسماء والصفات: (ومنهج ابن عبد البر رحمه الله في ذلك هو منهج أهل السنة من حيث إثبات ما ثبت لله تعالى من الأسماء والصفات، من غير تكييف ولا تمثيل، ونفي ما نفاه عن نفسه من غير تعطيل.

(1) التمهيد (19/ 197).

(2)

السرحة: الشجرة. انظر التمهيد (13/ 64).

(3)

رواه مالك (كتاب الحج- باب جامع الحج صفحة 273)، - والنسائي (كتاب الحج- باب ما ذكر في منى)(5/ 248) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (1/ 231).

(4)

التمهيد (13/ 67).

(5)

الإستذكار (6/ 21) مخطوطة اليمن.

(6)

رواه بنحوه البخاري في (كتاب الطب- باب الرقى بالقرآن والمعوذات)(7/ 22) ومسلم في (كتاب السلام) رقم 51، (4/ 1723).

(7)

التمهيد (8/ 129).

(8)

الإعتصام للشاطبي (2/ 8).

ص: 2950

وفي هذا يقول رحمه الله:

"لا نسميه ولا نصفه ولا نطلق عليه إلا ما سمى به نفسه، على ما تقدم ذكرنا له من وصفه لنفسه لا شريك له، ولا ندفع ما وصف به نفسه لأنه دفع للقرآن"(1).

وقال بعد أن أنكر أن يقاس الله تعالى على شيء من خلقه، أو يجري بينه وبينهم تمثيل أو تشبيه:

"لا يبلغ من وصفه إلا ما وصف به نفسه، أو وصفه به نبيه ورسوله أو اجتمعت عليه الأمة الحنيفية عنه"(2). وقال في موطن آخر: "ليس في الاعتقاد كله في صفات الله وأسمائه إلا ما جاء منصوصًا في كتاب الله أو صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو اجتمعت عليه الأمة، وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كله أو نحوه يُسلّم له ولا يناظر فيه"(3).

وقال: "فلا يصفه ذوو العقول إلا بخبر، ولا خبر في صفات الله إلا ما وصف نفسه به في كتابه، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، فلا نتعدى إلى تشبيه أو قياس أو تمثيل أو تنظير، فإنه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"(4).

ويقصد بالقياس هنا قياس صفات الخالق على صفات المخلوقين، ولا شك أن هذا لا يجوز في حقه تعالى، لكن يستعمل في حقه المثل الأعلى، وهو أن كل ما اتصف به المخلوق من كمال لا يلحقه نقص ولا عدم. فالخالق أولى به، وكل ما ينزه عنه المخلوق من نقص فالخالق أولى بالتنزيه عنه .. ) (5).

وقال في صفحة (318) عن عقيدة ابن عبد البر في علو الله على خلقه:

(والإمام ابن عبد البر رحمه الله، يرى إثبات هذه الصفة، ويدلل عليها ويرد على من نفاها ويبطل شبههم.

ومن ذلك قوله في معرض كلامه على حديث النزول:

"وفيه دليل على أن الله عز وجل في السماء على العرش من فوق سبع سموات، كما قالت الجماعة، وهو من حججهم على المعتزلة والجهمية، في قولهم إن الله عز وجل في كل مكان، وليس على العرش، والدليل على صحة ما قالوه أهل الحق في ذلك قول الله عز وجل {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} .. وقوله {إِلَيهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} .. وقال جل ذكره {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} وهذا من العلو

والجهمي يزعم أنه أسفل .. وقال لعيسى: {يَاعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} .. وهذه الآيات كلها واضحات في إبطال قول المعتزلة" (6).

ويذكر ابن عبد البر من الأدلة على إثبات العلو:

"أن الموحدين أجمعين من العرب والعجم، إذا كربهم أمر، أو نزلت بهم شدة، رفعوا وجوههم إلى السماء يستغيثون ربهم تبارك وتعالى، وهذا

(1) التمهيد (7/ 137).

(2)

التمهيد (7/ 136).

(3)

جامع بيان العلم وفضله (2/ 96).

(4)

التمهيد (7/ 145).

(5)

مجموع الفتاوى (3/ 30).

(6)

التمهيد (7/ 129).

ص: 2951

أشهر وأعرف عند الخاصة والعامة من أن يحتاج فيه إلى أكثر من حكايته لأنه اضطرار لم يؤنبهم عليه أحد، ولا أنكره عليهم مسلم .. " (1) ثم أورد بعد ذلك حديث الجارية الذي سبق ذكره قريبًا.

وقال رحمه الله:

"ولم يزل المسلمون في كل زمان إذا داهمهم أمر وكربهم غمر يرفعون وجوههم وأيديهم إلى السماء رغبة إلى الله عز وجل في الكشف عنهم

" (2).

وقال أيضًا:

"ولولا أن موسى عليه السلام قال لهم إلهي في السماء ما قال فرعون {يَاهَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (*) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى} ).

وفي الصفحة (330) تكلم المؤلف عن عقيدة ابن عبد البر في الاستواء فقال: (وقد أثبت ابن عبد البر رحمه الله هذه الصفة كما هو مذهب أهل السنة والجماعة وصرح بأن ذلك هو الذي عليه أهل السنة والجماعة فقال: "والذي عليه جماعة أهل السنة أنه لم يزل بصفاته وأسمائه ليس لأوليته ابتداء، ولا لآخريته انقضاء، وهو على العرش استوى" (3).

وقال في كلامه على حديث النزول:

"وفي هذا الحديث دليل على أن الله تعالى في السماء على العرش من فوق سبع سماوات وعلمه في كل مكان كما قالت الجماعة أهل السنة والفقه والأثر، وحجتهم ظواهر القرآن في قوله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} .. "(4)

وأورد في ذلك عدة آثار، منها ما ورد عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه سئل عن قول الله تعالى:{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} قال: استواؤه حق معلوم وكيفيته مجهولة (5).

ومنها ما ورد عن مالك أنه سئل عن الآية نفسها فقال: "الاستواء معلوم وكيفيته مجهولة وسؤالك عن هذا بدعة وأراك رجل سوء".

وعن ابن المبارك قال: "الرب تعالى على السماء السابعة على العرش"(6).

وفي الحقيقة إن إثبات استواء الله على عرشه يعد من أبرز الصفات التي ينفرد بإثباتها أهل السنة والجماعة عن غيرهم من الفرق المخالفة.

وقد أجمع السلف على أن الله تعالى مستو على عرشه استواء حقيقيًّا يليق بجلاله كما دل على ذلك الكتاب العزيز والسنة النبوية.

والآثار في ذلك عن السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن بعدهم كثيرة جدًّا).

قال المؤلف في رد ابن عبد البر على من أول استوى باستولى في الصفحة (335) ما نصه:

(1) التمهيد (7/ 134).

(2)

التمهيد (8/ 106).

(3)

جامع بيان العلم وفضله (1/ 10)، والتمهيد (14/ 157).

(4)

الاستذكار (ق / 78) مخطوط المحمودية، التمهيد (7/ 129).

(5)

رواه بنحوه البيهقي في "الأسماء والصفات"(408) واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة"(3/ 398).

(6)

الاستذكار (ق / 78) مخطوط المحمودية، والتمهيد (7/ 138).

ص: 2952

قال الإمام ابن عبد البر في رد تأويلهم لقوله "استوى" باستولى: "وأما ادعاؤهم المجاز في الاستواء وقولهم في تأويل استوى: استولى فلا معنى له، لأنه غير ظاهر في اللغة، ومعنى الاستيلاء في اللغة المغالبة، والله لا يغالبه ولا يعلوه أحد وهو الواحد الصمد، ومن حق الكلام أن يحمل على حقيقته، حتى تتفق الأمة أنه أريد به المجاز، إذ لا سبيل إلى اتباع ما أنزل إلينا من ربنا الأعلى ذلك، وإنما يوجه كلام الله عز وجل إلى الأشهر والأظهر من وجوهه، ما لم يمنع من ذلك ما يجب له التسليم، ولو ساغ ادعاء المجاز لكل مدع ما ثبت شيء من العبارات، وجل الله عز وجل أن يخاطب إلا بما تفهمه العرب في معهود مخاطباتها مما يصح معناه عند السامعين"(1).

ثم ذكر معنى الاستواء في اللغة بأنه العلو والارتفاع والاستقرار وذكر الشواهد على ذلك كقوله تعالى: {لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ} وقوله {وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ} .

وكما قال الشاعر:

فأوردتهم ماء بفيفاء قفرة

وقد حلق النجم اليماني فاستوى

قال "وهذا لا يجوز أن يتأول فيه أحد: استولى، لأن النجم لا يستولى"(2)، ثم ذكر قصة تدل على أن الاستواء بمعنى العلو وهي "ما ذكره النضر بن شميل"، وكان ثقة مأمونًا جليلًا في علم الديانة واللغة قال حدثني الخليل -وحسبك بالخليل- قال أتيت أبا ربيعة الأعرابي -وكان من أعلم من رأيت- فإذا هو على سطح فسلمنا، فرد علينا السلام، وقال لنا: استووا فبقينا متحيرين ولم ندر ما قال: قال: فقال لنا أعرابي إلى جنبه، إنه أمركم أن ترفعوا، قال الخليل هو من قول الله عز وجل:{ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ} فصعدنا إليه" (3).

وأما عقيدة ابن عبد البر في صفة النزول:

وقد قرر الإمام ابن عبد البر عقيدة أهل السنة في هذه الصفة ورد على من خالفها، وعلى من أول الحديث على غير ظاهره، فقال رحمه الله:"والذي عليه جمهور أئمة أهل السنة أنهم يقولون: ينزل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويصدقون بهذا الحديث ولا يكيفون، والقول في كيفية النزول كالقول في كيفية الاستواء والمجيء والحجة في ذلك واحدة".

وروى بسنده عن سحنون بن منصور قال قلت لأحمد بن حنبل: ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر إلى السماء الدنيا أليس نقول بهذه الأحاديث؟

قال أحمد: كل هذا صحيح. وقال إسحاق: كل هذا صحيح لا يدعه إلا مبتدع أو ضعيف الرأي" (4).

وروى بسنده "عن ابن وضاح سألت يحيى بن معين عن النزول؟ فقال أقر به ولا تحد فيه بقول. كل من لقيت من أهل السنة يصدق بحديث

(1) التمهيد (7/ 131).

(2)

التمهيد (7/ 132).

(3)

التمهيد (7/ 132).

(4)

التمهيد (7/ 147).

ص: 2953

التنزل.

قال: وقال لي ابن معين: صدق به ولا تصفه" (1).

وقال المؤلف فيما تأوله من الصفات الفعلية صفحة (386)، وإليك كلامه كاملًا لإتمام الفائدة:

(عرفنا فيما سبق أن منهج ابن عبد البر في الصفات هو الإقرار بها، والإيمان بها، وحملها على الحقيقة لا على المجاز، من غير تكييف ومن غير تجاوز للنصوص الشرعية الواردة في ذلك.

فمنهجه هو منهج أهل السنة والجماعة في الجملة إلا أننا نراه عند تطبيق هذا المنهج وعند تطبيق هذا التقعيد العام، يتجاوز أحيانًا فلا يلتزم بما قرره أولًا.

ولا شك أن هذا التجاوز يعد اجتهاد منه رحمه الله وهو وإن كان مقصده حسنًا ونيته صالحة -كما نحسبه والله حسيبه- إلا أن هذا لا يمنع من بيان وجه الصواب في المسائل التي اجتهد فيها ابن عبد البر وكان الصواب في خلاف ما ذهب إليه.

ومن خلال تتبعي لكلام ابن عبد البر في ذلك، وجدته قد أول بعض الصفات الفعلية، وفسرها على غير ظاهرها، وبغير ما فسرها به السلف الصالح ومن ذلك ما يلي:

1 -

الضحك:

من المعلوم أن من عقيدة أهل السنة والجماعة إثبات كل صفة لله تعالى ثبتت له في الكتاب أو السنة على الوجه اللائق به تعالى.

ومن ذلك صفة الضحك فأهل السنة يثبتونها لأنه ورد فيها عدة أحاديث صحيحة فيجب إثباتها على الوجه اللائق به تعالى، مع الاعتقاد الجازم بأنها لا تشبه صفة المخلوقين ولا تفسر بذلك.

ولأن "الضحك في موضعه المناسب له صفة مدح وكمال، وإذا قُدِّر حيَّان، أحدهما يضحك مما يُضحك منه، والآخر لا يضحك قط، كان الأول أكمل من الثاني"(2).

وقد علم أن كل كمال ثبت للمخلوق لا نقص فيه فالخالق أولى به.

وقد وردت أحاديث كثيرة تثبت هذه الصفة لله تعالى فمن ذلك:

1 -

قوله صلى الله عليه وسلم: (يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة)(3).

2 -

وفي حديث أبي رزين: (ضحك ربنا من قنوط عباده وقُرب غِيَرهِ، قال: قلت يا رسول الله أو يضحك الرب عز وجل؟ قال: نعم. قال: لن نعدم من رب يضحك خيرًا)(4).

فجعل الأعرابي العاقل -بصحة فطرته- ضحك ربه دليلًا على إحسانه وإنعامه، فدل على

(1) التمهيد (7/ 151).

(2)

مجموع الفتاوى (6/ 121).

(3)

رواه البخاري في (كتاب الجهاد- باب الكافر يقتل المسلم ثم يسلم (3/ 210)، ومسلم في كتاب الإمارة) رقم (128)، (3/ 1504).

(4)

رواه أحمد (4/ 11)، وابن ماجه في (المقدمة- باب فيما أنكرت الجهمية)(1/ 64)، وضعفه الألباني في الضعيف الجامع (4/ 3).

ص: 2954

هذا الوصف مقرون بالإحسان المحمود وأنه من صفات الكمال، والشخص العبوس الذي لا يضحك قط هو مذموم بذلك، وقد قيل في اليوم الشديد العذاب إنه:{يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا} (1).

3 -

وفي حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(إن آخر من يدخل الجنة لرجل يمشي على الصراط فينكب مرة ويمشي مرة). فذكر الحديث بطوله وقال في آخر الخبر: (فيقول ربنا تبارك وتعالى ما يضرني منك أي عبدي أيرضيك أن أعطيك من الجنة مثل الدنيا ومثلها معها. قال: فيقول أتهزأ بي وأنت رب العزة؟ قال: فضحك عبد الله حتى بدت نواجذه، ثم قال: ألا تسألوني لم ضحكت، قالوا: لم ضحكت؟ قال: لضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تسألوني لم ضحكت؟ ، قالوا: لم ضحكت يا رسول الله؟ قال: لضحك الرب تبارك وتعالى حين قال أتهزأ بي وأنت رب العزة)(2).

والأحاديث في ذلك كثيرة ومعلومة وقد أفرد العلماء لذكرها أبوابًا في كتبهم (3)، والمقصود أن أهل السنة يثبتون هذه الصفة كما جاءت في النصوص على الوجه اللائق بالله تعالى.

ولكن الإمام ابن عبد البر- عفا الله عنه - قد تأولها على غير ظاهرها، وفسرها بأثرها، فقال عند كلامه على حديث:(يضحك الله عز وجل إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة):

"وأما قوله: يضحك الله: فمعناه يرحم الله عبده عند ذاك، ويتلقاها بالروح والراحة والرحمة والرأفة وهذا مجاز مفهوم".

ثم قال: "وقد قال الله عز وجل في السابقين الأولين والتابعين لهم بإحسان: {رضي الله عنهم} ، وقال في المجرمين:{فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ} .

وأهل العلم يكرهون الخوض في مثل هذا وشبهه من التشبيه كله في الرضى والغضب، وما كان مثله من صفات المخلوقين" (4).

وبهذا نعلم أن ابن عبد البر ألحق بالضحك ما يماثله من الصفات الفعلية كالرضى والغضب فأولها لتوهمه أنها مثل صفات المخلوقين وأن في إثباتها لله تعالى تشبيهًا وتمثيلًا.

ولا شك أن ابن عبد البر رحمه الله قد خالف الصواب في ذلك لشبهة عرضت له كما عرضت لمن قبله.

ذلك أنهم فسروا هذه الصفات وشبهها بما هو معروف من صفات المخلوقين، ثم نفوا الصفة عن الله تعالى لاعتقادهم وتوهمهم أن في إثباتها لله تشبيهًا له بخلقه.

فقد فسروا الضحك بأنه خفة الروح، وفسروا الغضب بأنه غليان دم القلب لطلب الانتقام، كما فسروا التعجب بأنه استعظام للمتعجب منه، ونحو ذلك.

(1) الفتاوى (6/ 121).

(2)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (ص 150)، ورواه بنحوه مسلم في (كتاب الإيمان) رقم (310)، (1/ 174)، وأحمد (1/ 392).

(3)

التوحيد لابن خزيمة (ص 150).

(4)

التمهيد (18/ 345).

ص: 2955

ويرد عليهم بأن القول بأن الضحك خفة الروح ليس بصحيح وإن كان ذلك قد يقارنه.

وكذلك قول القائل الغضب غليان دم القلب لطلب الانتقام، ليس بصحيح في حقنا بل الغضب قد يكون لدفع المنافي قبل وجوده فلا يكون هناك انتقام أصلًا.

وأيضًا فغليان دم القلب يقارنه الغضب، ليس مجرد الغضب هو غليان دم القلب، كما أن الحياء يقارن حمرة الوجه، والوجل يقارن صفرة الوجه، لا أنه هو.

ومثل ذلك القول بأن التعجب استعظام للمتعجب منه. فيقال نعم. وقد يكون مقرونًا بجهل بسبب التعجب، وقد يكون لما خرج عن نظائره.

ثم إننا نقول: هبوا أن معنى هذه الصفات هو ما ذكرتموه. فإن هذا إنما يصح في حق المخلوقين، أما ضحك الله تعالى وعجبه ورضاه وغضبه وغير ذلك من صفاته فلا تشبه صفاته صفات المخلوقين، كما أن ذاته لا تشبه ذوات المخلوقين (1).

أما تفسير الضحك بالرحمة فهو تفسير للشيء ببعض أثره، أما الرحمة فهي غير الضحك كما هو ظاهر.

قال الدارمي رحمه الله في رده على المريسي:

"وأما قولك إن ضحكه: رضاه ورحمته، فقد صدقت في بعض؛ لأنه لا يضحك لأحد إلا عن رضي فيجتمع منه الضحك والرضا ولا يصرفه إلا عن عدو، وأنت تنفي الضحك عن الله وتثبت له الرضا وحده .. "(2).

فالواجب إثبات هذه الصفات ونحوها على الوجه اللائق بالله تعالى، من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تشبيه ولا تمثيل.

2 -

المكر والكيد والاستهزاء ونحوها:

يؤمن أهل السنة والجماعة أن الله تعالى له الصفات العليا وأن صفاته كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه.

وأن من صفاته ما يطلق عليه ابتداء كالسمع والبصر والعلم ونحو ذلك.

ومنها ما لا يوصف به إلا على جهة الجزاء وذلك كصفة المكر والكيد والاستهزاء ونحوها، فهذه الصفات إنما أتت مقابلة ومجازاة، والله تعالى لم يصف نفسه بها بإطلاق، ولا ذلك داخل في أسمائه الحسنى، ولهذا غلط من عد من أسمائه الماكر والمخادع والمستهزئ والكائد

لأن هذه الأفعال ليست ممدوحة مطلقًا بل تمدح في موضع، وتذم في موضع، فما كان منها متضمنًا للكذب والظلم فهو مذموم وما كان منها محق وعدل ومجازاة على القبيح فهو حسن محمود.

والمقصود أن الله سبحانه لم يصف نفسه بالكيد والمكر والخداع إلا على وجه الجزاء لمن فعل ذلك بغير حق وقد علم أن المجازاة على ذلك

(1) انظر هذه الشبه وردها في مجموع الفتاوى (6/ 119).

(2)

رد الدارمي على المريسي (صفحة 532) ضمن عقائد السلف.

ص: 2956

حسنة من المخلوق فكيف من الخالق سبحانه" (1).

فأهل السنة يثبتون هذه الصفات لكن على جهة الجزاء فالله يمكر بمن يمكر به، وبمن يستحق المكر، وهكذا يقال في باقي الصفات المشابهة لهذه الصفة كالاستهزاء والكيد وغير ذلك.

ولكننا نرى ابن عبد البر ينفي عن الله تعالى الهزء والمكر والكيد ويفسر كل ذلك بالجزاء عليه، ويرى أن هذا اللفظ خرج مخرج المشاكلة اللفظية فحسب، وذلك كقوله تعالى:{وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} ، وقوله:{فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيكُمْ} .

وفي هذا يقول رحمه الله:

"والجزاء لا يكون سيئة، والقصاص لا يكون اعتداء، لأنه حق واجب، ومثل ذلك قول الله تبارك وتعالى: {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيرُ الْمَاكِرِينَ}، وقوله: {إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (*) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ}، وقوله: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيدًا (*) وَأَكِيدُ كَيدًا}، وليس من الله عز وجل هزء ولا مكر ولا كيد -إنما هو جزاء لمكرهم واستهزائهم وجزاء كيدهم، فذكر الجزاء بمثل لفظ الابتداء لما وضع بحذائه"(2).

وهذا الكلام من ابن عبد البر رحمه الله إن كان يقصد بنفيه الكيد والمكر والاستهزاء عن الله تعالى ما يشبه ذلك عند المخلوقين، فهذا حق لأن صفات الله تعالى لا تشبه صفات المخلوقين.

وإن كان يقصد به نفي وصف الله تعالى بذلك مطلقًا، ولو على جهة الجزاء، فهذا غير صحيح لما سبق تقريره من أنه يجب وصف الله تعالى بما وصف به نفسه، من غير تحريف ولا تأويل ومن غير تعطيل ولا تمثيل، مع الاعتقاد الجازم بأنها لا تماثل صفات المخلوقين، بل هي صفات تليق به تعالى وأنه يوصف بهذه الصفات على جهة المجازاة.

وقد فسرت هذه الصفات ونحوها بتفسيرات كثيرة أكثرها لا يخلو من تأويل.

ومن ذلك أنها فسرت بالانتقام، والعقوبة، كما فسرت بأنها خرجت مخرج المشاكلة اللفظية والجواب، أي أن ذلك حاق بهم، وقيل معناه أنه يظهر لهم من أحكامه في الدنيا خلاف الذي لهم عنده في الآخرة وقيل غير ذلك (3).

ومما يشبه ذلك من الصفات التي تأولها ابن عبد البر رحمه الله صفة الاستحياء والإعراض فقد قال في حديث أبي واقد الليثي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد، والناس معه، إذ أقبل ثلاثة نفر فأقبل اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب واحد، فلما وقفا على رسول الله سلما، فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة، فجلس فيها، وأما الآخر فجلس خلفهم وأما الثالث فأدبر ذاهبًا فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(ألا أخبركم عن النفر الثلاثة؟ أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله، وأما الأخير، فاستحيا، فاستحيا الله منه، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه)(4).

(1) مختصر الصواعق (2/ 30)، بدائع الفوائد (1/ 162).

(2)

التمهيد (1/ 195).

(3)

انظر هذه التأويلات في: تفسير ابن جرير (1/ 300)، وتفسير القرطبي (1/ 207)، وابن كثير (1/ 90).

(4)

رواه مسلم في (كتاب السلام) رقم (26)، =

ص: 2957

قال ابن عبد البر: "وأما قوله في الثاني: فاستحيى فاستحيى الله منه، فهو من اتساع كلام العرب في ألفاظهم، وفصيح كلامهم، والمعنى فيه -والله أعلم- أن الله قد غفر له لأنه من استحيا الله منه لم يعذبه بذنبه، وغفر له بل لم يعاتبه عليه فكان المعنى في الأول أن فعله أوجب له حسنة، والآخر أوجب له فعله محو سيئة عنه والله أعلم.

وأما قول الثالث فأعرض فأعرض الله عنه، فإنه -والله أعلم- أراد أعرض عن عمل البر فأعرض الله عنه بالثواب .. " (1)

ومن هذا ندرك أن ابن عبد البر قد فسر هذه الصفات -كما فسر التي قبلها- بلازمها أو بالأثر المترتب عليها. ومعلوم أن أثر الصفة غير الصفة والكلام في الرد عليه كالكلام في الصفات السابقة. والله أعلم).

وبعد ما ذكر نورد ملخص كتاب (عقيدة ابن عبد البر) بقلم مؤلفه (صفحة 551):

فإلى هنا تأتي نهاية هذا البحث، الذي حرصت فيه على التركيز وعلى إيجاز مباحثه قدر المستطاع، وقد توصلت فيه إلى نتائج جليلة وأمور كثيرة منها:

أولًا: إننا عرفنا فيه الصحيح من اسم ابن عبد البر وإنه يوسف بن عبد الله بن محمّد بن عاصم النَّمري، وكنيته: أبو عمر، وإنه ولد في قرطبة سنة (368 هـ)، ونشأ في بيت علم وصلاح وأخذ العلم عن مشايخ كثر، وأخذ عنه تلاميذ عديدون، وقد صنف مصنفات بلغت زهاء الأربعين مصنفًا، وقد توفي رحمه الله سنة (463 هـ).

ثانيًا: أن منهج ابن عبد البر في العقيدة هو منهج أهل السنة والجماعة وأنه يعتمد على الكتاب والسنة في ذلك، ويرد كل قول يخالفهما أيًا كان قائله. ومن ذلك رده على مجاهد في تفسيره المقام المحمود كما سبق بيانه.

ثالثًا: أن من منهجه الأخذ بظاهر النصوص وعدم تأويلها أو ادعاء المجاز فيها، لأن ذلك يفضي إلى التلاعب بنصوص الشريعة وعدم الوثوق بها.

رابعًا: أن ابن عبد البر يرى الأخذ بخبر الواحد الصحيح في العقيدة كما هو منهج أهل السنة والجماعة.

خامسًا: يرى ابن عبد البر عدم جواز القياس في باب صفات الباري جل وعلا؛ لأن الكلام في الصفات متوقف على ورود النص. فما جاء في النصوص فيثبت، وما نفي فينفى وما لم يرد فلا نتكلف في البحث عنه.

فهذه المسألة مبناها على ورود النص فحسب.

سادسًا: في مجال الجدل والخوض في مسائل العقيدة يرى رحمه الله عدم الخوض في ذلك لأن العقيدة مبناها على التسليم والانقياد، فلا مجال فيها للجدل فالسلامة في الكف عن ذلك، إلا إن اضطر أحد إلى ذلك ليدفع شبهة أو يرد على خصم فلا بأس حينئذ والحالة هذه.

سابعًا: لم يغفل ابن عبد البر وهو يقرر عقيدة

= (4/ 1713).

(1)

التمهيد (1/ 317)، وانظر نحوه في شرح مسلم للنووي (14/ 159).

ص: 2958

أهل السنة والجماعة أن يعرض لبعض المبتدعة وعقائدهم ويرد عليهم، بل إنه يرى هجرهم ومجانبتهم وقطع الكلام معهم.

ثامنًا: أن ابن عبد البر نهج في توحيد العبادة منهج أهل السنة والجماعة فهو يرى تحريم اتخاذ القبور مساجد، وتحريم تجصيصها، والبناء عليها كما يرى النهي عن التشاؤم، وعن التصوير، وعن تعليق التمائم الشركية.

وفي مجال الألفاظ يرى النهي عن سب الدهر، وعن الحلف بغير الله، وعن قول: مطرنا بنوء كذا وكذا.

فهو في هذا على منهج أهل السنة إلا أن له بعض الاجتهاد الذي لا يوافق عليه ومن ذلك قوله بجواز الصلاة في المقبرة، وجواز التبرك بآثار الصالحين.

تاسعًا: اتضح لنا فيما سبق أن ابن عبد البر نهج منهج أهل السنة والجماعة في باب الأسماء والصفات.

فقد كان من منهجه إثبات الأسماء والصفات الواردة في الكتاب والسنة من غير تشبيه ولا تكييف ومن غير تأويل ولا تمثيل، بل يؤمن بها وتمر كما جاءت.

ويقرر في هذا المجال أن الجهل بالكيفية لا يلزم منه نفي الصفة، بل تثبيت الصفة على الوجه اللائق به تعالى.

وقد سبق الكلام عن بعض الصفات التي عرض لها ابن عبد البر، وقرر فيها مذهب أهل السنة والجماعة، مثل صفة: العلو، والاستواء، والنزول، والرؤية، والكلام.

وفي هذا المجال يلتزم ابن عبد البر بنصوص الكتاب والسنة، ويعرض عن طرق أهل الكلام وعباراتهم في هذا الباب، مما جعله ينفي بعض العبارات الكلامية المجملة التي تحتمل حقًّا وباطلًا، كلفظ الحركة والجسم والحد.

وقد عرفنا منهج أهل السنة في مثل هذه الألفاظ فيما سبق.

عاشرًا: أن ابن عبد البر -وإن كان على منهج أهل السنة من حيث إثبات الصفات الواردة في الكتاب والسنة، كما قرر ذلك في عدة مواطن من كتبه- إلا أنه اجتهد في بعض الصفات الخبرية، فأولها على غير ظاهرها، ولم يلتزم فيها منهجه الأثري، ومن ذلك صفة الضحك كما سبق بيانه.

حادي عشر: وفي مبحث القدر قرر ابن عبد البر عقيدة أهل السنة والجماعة فيه، ورد على القدرية والجبرية.

ثاني عشر: ومن المباحث الكبيرة في هذا الباب، والتي بسط الكلام عليها ابن عبد البر مبحث الفطرة، وقد ذكر فيها أقوال الناس وأدلتهم.

ورجح القول بأنها الخلقة التي يعرف بها المولود ربه، إذا بلغ وأنه يولد على السلامة، فليس معه كفر ولا إيمان، وقد بينت ضعف هذا القول فيما سبق.

ثالث عشر: وفي باب الإيمان قرر ابن عبد البر فيه عقيدة أهل السنة والجماعة من أنه قول وعمل. يزيد وينقص. وذكر الدلائل على ذلك، ورد على المخالفين في ذلك.

رابع عشر: قرر عقيدة أهل السنة، فيمن مات مسلمًا مصرًا على كبيرة فبين أنه تحت مشيئة الله،

ص: 2959