الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال: "قلت -أي ابن حجر-: ولم أرَ في شيء من تصنيفه التصريح بالنّصب، بل يحكي فيها الفضائل على ما يتفق ذكره" أ. هـ.
من أقواله: تاريخ الإسلام، قوله في وصف خراسان وغزو التتار لها: " .. أطفالهم رجال، وشبانهم أبطال وشيوخهم أبدال. ومن العجب العُجاب أن سلطانهم المالك، هان عليه ترك الممالك، وقال: يا نفس الهوى لك وإلا أنتِ في الهوالك، فأجفل إجفال الرَّال، وطفق إذا رأى غير شيء ظنه رجلًا بل رجال، فجاس خلال الديار أهلُ الكفر والإلحاد، وتحكم في تلك الأبشار أولو الزيغ والعتاد، فأصبحت لك القصور كالممحو من السطور وآخت تلك الأوطان، مأوى للأصداء والغربان يستوحش فيها الأنيس، ويرثي لمُصابها إبليس، {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيهِ رَاجِعُونَ} ، من حادثة تقصم الظهر، وتهدم العمر، وتوهي الجلد، وتصاعف الكمد، فحينئذ تقهقر المملوك على عقبه ناكسًا، ومن الأوبة إلى حيث تستقر فيه النفس آيسًا بقلبٍ واجب، ودمعٍ ساكب، ولب عازب وحلم غائب، وتوصل وما كاد حتى استقر بالموصل بعد مقاساة وأخطار وإبتلاء واصطبار، وتمصيص أوزار، وإشارفه غير مرة على البوار والتبار لأنه مر بين سيوف مسلولة، وعساكر مغلولة ونظام عقود محلولة، ودماء مسكوبة مطلولة. وكان شعاره كلما علا قتبًا أو قطع سَبْسبًا {لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا} فالحمد لله الذي أقدرنا على الحمد، وأولانا نعماء تفوت الحصر والعد، ولولا فُسحة الأجل لعزَّ أن يُقال: سلم البائس أو وصل ولصفق عليه أهل الوداد صفقة المغبون وأُلحق بألف ألف هالك بأيدي الكفار أو يزيدون.
وبعد، فليس للملوك ما يُسلي به خاطره، ويعد به قلبه وناظره إلا التعليل بإزاحة العلل، إذا هو بالحضرة الشريفة مَثَل" أ. هـ.
وفاته: سنة (626 هـ) ست وعشرين وستمائة عن نيف وخمسين سنة.
من مصنفاته: "معجم الأدباء"، و"معجم البلدان"، و"الشعراء المتأخرين والقدماء" و"المشترك وضعًا والمختلف صقعًا" وغيرها.
3724 - الكوفي الأحول *
المقرئ: يحيى بن آدم بن سليمان القرشي، الكوفي، الأحول الحافظ، مولى آل أبي مُعيط، أبو زكريا.
من مشايخه: أبو بكر بن عيّاش، ويونس بن أبي إسحاق، ونصر بن خليفة وغيرهم.
من تلامذته: أحمد، وإسحاق وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* طبقات ابن سعد: "وكان ثقة" أ. هـ.
* التاريخ الكبير للبخاري (8/ 261)، طبقات ابن سعد (6/ 402)، الجرح والتعديل (4/ 2 / 128)، الفهرست لابن النديم (283)، الثقات لابن حبان (9/ 252)، الكامل (6/ 356)، تهذيب الكمال (31/ 188)، المعارف لابن قتيبة (516)، السير (9/ 522)، العبر (1/ 343)، تذكرة الحفاظ (1/ 359)، معرفة القراء (2/ 166)، غاية النهاية (2/ 363)، تهذيب التهذيب (11/ 154)، طبقات الحفاظ (152)، طبقات المفسرين للداودي (2/ 362)، الشذرات (3/ 18)، تاريخ الإسلام (وفيات الطبقة الحادية والعشرين) ط. تدمري، الفهرست لابن النديم (283)، تقريب التهذيب (1047).
* الجرح والتعديل: "نا عبد الرحمن
…
سألته عنه فقال كان يفقه وهو ثقة، نا عبد الرحمن، نا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إليَّ قال، نا عثمان بن سعيد، قال، قلت: ليحيى بن معين: يحيى بن آدم ما حاله في سفيان؟ فقال: ثقة" أ. هـ.
* الثقات لابن حبان: "وكان متقنًا يتفقه" أ. هـ.
* السير: "وثقه يحيى بن معين والنسائي قال أبو عبيد الأجُريّ: سئل أبو داود عن معاوية بن هشام، ويحيى بن آدم، فقال: يحيى واحدُ الناس.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة، كثير الحديث، فقيه البدن، ولم يكن له سن متقدم، سمعتُ عليًّا يقول: يرحم الله يحيى بن آدم، أيّ علمٍ كان عنده! وجعل عليٌّ يُطريه. وسمعت عُبيد بن يعيش، سمعت أبا أسامة يقول: ما رأيت يحيى بن آدم قط، إلا ذكرت الشَّعبي - يريد أنه كان جامعًا للعلم.
وله حديث منكر، رواه علي بن المديني، والحلواني، والفضل بن سهل، والمُخرمي، حدثنا ابن أبي ذئب، عن المَقْبُريّ، عن أبيه، عن أبي هُريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا حدثتم عني حديثًا تعرفونه، ولا تنكرونه، فصدِّقوا به، قلته، أو لم أقله، فإني أقول ما يُعرفُ، ولا يُنْكَرُ، وإذا حدثتم عني حديثًا تنكرونه، ولا تعرفونه، فكذبوا به، قلته أو لم أقله، فإني لا أقول ما يُنكَر، وأقول ما يعرفُ".
أخرجه الدارقطني، ورواته ثقات.
قال ابن خُزيمة: [في صحة هذا الحديث مقال] لم نرَ في شرق الأرض، ولا غربها أحدًا يعرف هذا من غير رواية يحيى، ولا رأيت محدِّثًا يُثبت هذا عن أبي هريرة.
وقال البيهقي: وجَاء عن يحيى مرسلًا لسعيد المَقْبُري.
قلت: وصلُه قويٌّ، والثقة قد يغلط.
وقال محمّد بن غيلان: سمعتُ أبا أسامة يقول: كان عمر في زمانه رأس الناس، وهو جامع، وكان بعده ابن عباس في زمانه، وبعده الشعبي في زمانه، وكان بعده سُفيان الثوري، وكان بعد الثوري يحيى بن آدم.
قلت: قد كان يحيى بن آدم من كبار أئمة الاجتهاد، وقد كان عمر كما قال في زمانه" أ. هـ.
* غاية النهاية: "سئل الإمام أحمد بن حنبل عنه فقال: ما رأيت أحدًا أعلم ولا أجمع للعلم منه، وكان عاقلا حليمًا، وكان من أروى الناس عن أبي بكر بن عياش، وكان أحول" أ. هـ.
* تهذيب التهذيب: "قال العجلي كان ثقة، جامعًا للعلم عاقلًا ثبتًا في الحديث .. وقال ابن شاهين في الثقات: قال يحيى بن أبي شيبة: ثقة صدوق ثبت حجة ما لم يخالف من هو فوقه مثل وكيع" أ. هـ.
* تقريب التهذيب: "ثقة حافظ فاضل" أ. هـ.
* الشذرات: "كان إمامًا علامة من المصنفين، حافظًا ثقة فقيهًا من المتفننين.
وقال أبو داود: يحيى بن آدم واحد النّاس. قال أبو أسامة: كان بعد الثوري في زمانه يحيى بن آدم" أ. هـ.
وفاته: سنة (203 هـ) ثلاث ومائتين.
من مصنفاته: "كتاب الفرائض"، و"كتاب الخراج"، و"كتاب الزوال".