الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين) لا نبي بعده رواه الترمذي والبرقاني واللفظ له .. والله أعلم" أ. هـ.
• قلت: وإليك بعض المواضع المنقولة من تفسيره المسمى (بحر العلوم) طبعة بيروت- دار الكتب العلمية حيث قال (2/ 336): " {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}: أي حكمه، ويقال: كان فوق العرش حين خلق السموات والأرض، ويقال: استولى وملك كما يقال استوى فلان على بلد كذا يعني استولى عليها وملكها فالله تعالى بين لخلقه قدرته وتمام ملكه أنه يملك العرش وله ما في السموات وما في الأرض".
وقال في (3/ 27): {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} فيها تقويم يعني: خلق العرش قبل السموات، ويقال: كان فوق العرش من غير أن يوصف بالإستقرار على العرش ويقال: استوى أمره على بريته فوق عرشه كما استوى أمره وسلطانه وعظمته دون عرشه وسمائه".
وقال في (1/ 15): " {فَأَينَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ}: يعني أينما تولوا وجوهكم في الصلاة فثم وجه الله يعني، قال: بعضهم فثم قبلة الله، ويقال: يعني فثم رضي الله، ويقال: فثم ملك الله".
وقال (2/ 19): " {ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ}: يعني صبروا على طلب مرضاة الله تعالى".
وفي (1/ 277): " {قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ} : يعني النبوة والكتاب والهدى، بيد الله أي: بتوفيق الله.
ثم قال: (3/ 253): {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيدِيهِمْ} : يعني يد الله بالنصرة والغلبة والمغفرة فوق أيديهم بالطاعة".
وقال: (3/ 331): {وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ} يعني: الثواب من الله تعالى لا سلطان لأحد عليها".
وقال في قوله تعالى: {وَالسَّمَاوَاتُ مَطْويَّاتٌ بِيَمِينِهِ} : أي بقدرته.
{وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ} يعني أضاءت {بِنُورِ رَبِّهَا} أي بعدل ربها، ويقال: وأشرقت وجوه من على الأرض بمعرفة ربها، وأظلم وجوه من على الأرض بنكرة ربها.
هذا ما تيسر نقله من تفسيره وتلاحظ فيه تأويل الآيات على مذهب الماتريدية من أهل التأويل.
وفاته: سنة (373 هـ) ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وقيل (375 هـ) خمس وسبعين وثلاثمائة.
من مصنفاته: "تفسير القرآن" أجزاء متفرقة منه وهو غير كبير، وله "عمدة العقائد"، و"بستان العارفين" تصوف، و"شرح الجامع الصغير" في الفقه.
3654 - ابن الحصري *
المقرئ: نصر بن أبي الفرج محمّد بن علي
* التقييد (466)، تاريخ الإسلام (وفيات 619)، ط تدمري، السير (22/ 163)، العبر (5/ 77)، البداية والنهاية (13/ 107)، ذيل طبقات الحنابلة (2/ 130)، غاية النهاية (2/ 338)، النجوم (6/ 253)، الشذرات (7/ 146)، التكملة لوفيات النقلة (3/ 69)، تذكرة الحفاظ (4/ 1382)، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد (241)، المقصد الأرشد (3/ 67)، طبقات الحفاظ (489)، ذيل تاريخ بغداد (15/ 368)، المنهج الأحمد (4/ 145).