الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من مصنفاته: كتاب في الرد على الإمام الشافعي في عشرة أجزاء، و"فضائل مالك" وكتاب في فضائل عمر بن عبد العزيز وغيرها.
3856 - ابن يعقوب *
المقرئ: يوسف بن يعقوب بن الحسين، وقيل: الحسن، ابن يعقوب بن خالد بن مهران الواسطي الأصم، أبو بكر.
ولد: سنة (218 هـ) ثمان عشرة ومائتين.
من مشايخه: محمّد بن خالد الطحّان، يحيى العليمي وغيرهما.
من تلامذته: أبو أحمد الحاكم، وأبو بكر بن المقرئ، وعلي القلانسي وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
* السير: "قال ابن خليع: كان شيخنا حسن الأخذ، قرأت عليه وله نيف وتسعون سنة" أ. هـ.
* معرفة القراء: "إمام جامع واسط، ومقرئها، ومن انتهى إليه علو رواية عاصم" أ. هـ.
* غاية النهاية: "إمام جليل ثقة مقرئ محقق كبير القدر قال أبو إسحاق إبراهيم بن إحمد الطبري سمعت أبا بكر بن النقاش يقول ما رأت عيناي مثل يوسف بن يعقوب وذكر له مناقب كثيرة قال كان أصم إلا عن كتاب الله ومقعدًا إلا عن فرائض الله ثم قال الطبري لو لم يحك هذه الحكاية النقاش لما تحدثت بها ..
قال سبط الخياط في (كفايته) لما ذكر رواية العليمي: والعليمي ليس بمذكور في القراءة ولا في الحديث إلا أن الرواية عنه عظمت وجلت بالإمام أبي بكر يوسف بن يعقوب، لأنه كان ثقة في نفسه أمينًا في روايته ونقله" أ. هـ.
وفاته: سنة (313 هـ) ثلاث عشرة وثلاثمائة.
3857 - النجيرمي *
اللغوي: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن خُرّزاذ النّجيرمي السّعتَريِ (1)، أبو يعقوب.
ولد: سنة (345 هـ) خمس وأربعين ومائتين.
من مشايخه: أبو يحيى زكريا بن يحيى بن خلاد الساجي وغيره.
من تلامذته: أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي، وعبد العزيز بن أحمد بن مغلّس الأندلسي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* معجم البلدان: "نجيرم بليدة مشهورة دون سيراف مما يلي البصرة على جبل هناك على ساحل البحر رأيتها مرارًا ليست بالكبيرة ولا بها آثار تدل على أنها كبيرة أولًا، فإن كان بالبصرة محله يقال لها نجيرم فهم ناقلة هذا الاسم إليها وليس مثلها ما ينقل منها قوم يصير لهم محلة" أ. هـ.
* تاريخ بغداد (14/ 319)، تاريخ الإسلام (وفيات 313) ط. تدمري، السير (15/ 218)، معرفة القراء (1/ 202)، غاية النهاية (2/ 404).
* الأنساب (3/ 254)، اللباب (1/ 543)، معجم البلدان (5/ 274)، وفيات الأعيان (7/ 75)، السير (17/ 441)، تاريخ الإسلام (وفيات 423) ط. تدمري، بغية الوعاة (2/ 364).
(1)
السّعترِي: هذه النسبة إلى بيع السّعتر، وهو شيء من البقول يجف ويُدقُّ ويُدَرُّ على الأطعمة ويؤكل.
* قلت: قال محقق كتاب (تاريخ الإسلام) الدكتور عمر عبد السلام تدمري مناقشًا الخطأ الذي وقعت فيه المصادر التي ترجمت للنجيرمي، والوهم الذي حصل حيث قال:(لقد وقع خلط ووهم في المصادر فيما يتعلق بهذه الترجمة، لم يتنبه إليه الدكتور "إحسان عباس" في تحقيقه لكتاب "وفيات الأعيان" (7/ 75) بالمتن والحاشية رقم (839).
فهو يقول إن الترجمة في: بغية الوعاة، والأنساب، واللباب (النجيرمي)، وعبر الذهبي (2/ 358)، والشذرات (3/ 75)، وأضاف. "وفي المصدرين الآخرين أدرج في وفيات 370 وهو بعيد عما أثبته المؤلف"(انتهى).
كما لم يتنبه إلى الخلط والوهم: "الشيخ شعيب الأرنؤوط" و"محمد نعيم العرقسوسي" في تحقيقهما لكتاب (سير أعلام النبلاء 17/ 441) حيث ذكرا المصادر السابقة، بإضافة (معجم البلدان) و (وفيات الأعيان) إليها.
وقبل أن أعلق على تلك المصادر وما فيها من تخليط، أضيف إليها مصدرين مكرّرين هما:(الأنساب) و (اللباب) في مادة (السعتري). وهنا أذكر نص ما جاء فيهما.
قال ابن السمعاني في (الأنساب 3/ 254 مادة: السعتري):
"أبو يعقوب يوسف بن يعقوب النجيرمي المعروف بالسعتري، من أهل البصرة. حدّث عن أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجّي، ومحمد بن حيّان المازني، روى عنه يوسف بن يعقوب بن خرّزاذ النجيرمي ساكن مصر، وأبو الحسن محمّد بن عليّ بن صخر الأزدي نزيل مكة، وهما بصريّان". (انتهى).
ووافقه ابن الأثير في (اللباب 1/ 543 مادة السعتري) فقال:
"أبو يعقوب يوسف بن يعقوب النجيرمي السعتري، بصْري. حدّث عن أبي مسلم الكجي.
روى عنه يوسف بن يعقوب بن خرزاذ النجيرمي، وغيره" (انتهى).
فالمحققون الأفاضل لم يشيروا إلى مادة "السعتري" في (الأنساب) و (اللباب) مع أن صاحب الترجمة ذكر فيهما، بل أشاروا إلى مادة "النجيرمي" في المصدرين السابقين على أن صاحب الترجمة هو المذكور فيهما، وهو ليس كذلك، وللتوضيح أذكر نص ابن السمعاني في (الأنساب مادة: النجيرمي)، وهو يقول:
"أبو يعقوب يوسف بن يعقوب النجيرمي السعتري البصري، من أهل البصرة، يروي عن أبي يحيى الساجي. روى عنه أبو الفضل محمّد بن جعفر الخزاعي المقرئ". (انتهى).
ووافقه ابن الأثير في مادة: النجيرمي) فقال: "أبو يعقوب يوسف بن يعقوب النجيرمي البصري. روى عن زكريا بن يحيى الساجي. روى عنه أبو الفضل محمّد بن جعفر الخزاعي"(انتهى).
هنا أتوقف لتحقيق هذه الترجمة ومدى مطابقتها لصاحب الترجمة المتوفى سنة 423 هـ. فأقول:
إن النجيرمي في (الأنساب) و (اللباب) يروي عن أبي يحيى زكريا بن يحيى الساجي، والمعروف أن زكريا السّاجي توفي سنة 307 هـ. (العبر
2/ 134) فكيف يروي عنه صاحب الترجمة قبل أن يولد، وقد جاء أنه ولد سنة 345 هـ؟ ! .
إذن، فيوسف بن يعقوب النجيرمي المذكور في (مادة: النجيرمي) هو غير صاحب الترجمة "يوسف بن يعقوب بن خرزاذ"، مع أنهما يتفقان في الاسم، والكنية، والبلد، ولكنهما يختلفان في تاريخ الوفاة.
ولقد أصاب المؤلف الذهبي رحمه الله حيث فرق بين الاثنين، فجعل الأول في المتوفين سنة 370 هـ. (انظر: العبر 2/ 358، وتاريخ الإسلام (467) حوادث ووفيات 351 - 380 هـ.
بتحقيقنا، وشذرات الذهب 3/ 75) والثاني هو صاحب هذه الترجمة المتوفى سنة 423 هـ.
والذي يؤكد أنهما اثنان ما ذكره ابن السمعاني في (مادة السعتري) ووافقه ابن الأثير، من أن "يوسف بن يعقوب النجيرمي السعتري" روى عنه:"يوسف بن يعقوب بن خرزاذ النجيرمي".
وبان من هذا أن الأول كان شيخًا للثاني.
وقال في (تاريخ الإسلام 467 وفيات 370 هـ):
"يوسف بن يعقوب النجيرمي، أبو يعقوب، بصري مشهور، عالي الإسناد. سمع: أبا مسلم الكجي، والحسن بن المثنى العنبري، والمفضل بن الحباب الجُمحي، وزكريا بن يحيى الساجي، ومحمد بن حيّان المازني، وجماعة. روى عنه: أبو نعيم الحافظ، وأبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي، وإبراهيم بن طلحة بن غسان المصوعي، وجماعة آخرهم القاضي أبو الحسن محمّد بن علي بن صخر الأزدي، وقد حدّث في سنة خمس وثلاثمائة" أ. هـ.
هكذا وقع، والصواب: حدث في سنة خمس وستين وثلاثمائة.
وقال ابن العماد الحنبلي في (شذرات الذهب 3/ 75):
"والنجيرمي، أبو يعقوب يوسف بن يعقوب البصري، حدّث في سنة خمس وستين عن: أبي مسلم، ومحمد بن حيان المازني".
والمعروف أيضًا أن أبا مسلم الكجّي توفي سنة (292 هـ). (انظر: العبر 2/ 93، 92 وفيات 292 هـ) فالنجيرمي الذي سمعه وروى عنه هو المتوفى سنة 370 هـ. وليس صاحب الترجمة الذي ولد سنة (345 هـ) وتوفي (423 هـ).
وقد خلط ابن خلكان في (وفيات الأعيان 7/ 75) بين المتوفى سنة (390 هـ). والمتوفى (423 هـ). فقال في الترجمة رقم (839):
"أبو يعقوب يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن خرزاذ النجيرمي، اللغوي، البصري، نزيل مصر، هو من أهل بيت فيه جماعة من الفضلاء الأدباء ما منهم إلا من هو ماهر في اللغة، كامل الأدوات، متقن لها. روى أبو يعقوب المذكور عن أبي يحيى زكريا بن يحيى بن خلاد الساجي، وطبقته. وروى عنه أبو الفضل محمّد بن جعفر الخزاعي، وغيره.
ثم نقل ابن خلكان أن أبا يعقوب بن خرزاذ النجيرمي توفي يوم الثلاثاء رابع المحرم سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، وأن مولده كان يومَ عَرَفَة من سنة خمس وأربعين وثلاثمائة (7/ 76).
ولم يتنبه محققه الدكتور "إحسان عباس" لهذا الخلط، إذ كيف يروي أبو يعقوب النجيرمي