الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد الله أبا رسول الله- صلى الله عليه وسلم وأبا طالب أخوان لأب وأم. أمهما: فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عبد بن عمران بن مخزوم (1).
قال ابن هشام: عائذ بن عمران بن مخزوم.
قال ابن إسحاق: وكان أبو طالب هو الذي يلي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد
جده فكان إليه ومعه.
اللهيي العائف: قال ابن إسحاق: وحدثني يحيي بن عباد بن عبد الله بن الزبير، أن أباه حدثه: أن رجلًا من لهب-قال ابن هاشم: ولهب: من أزدشنوءة (2) - كان عائفًا، فكان إذا قدم مكة أتاه رجال قريش بغلمانهم ينظر إليهم، ويعتاف لهم (3) فيهم قال: فآتي به أبو طالب، وهو غلام مع من يأتيه فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم شغله عنه شيء، فلما فرغ قال: الغلام. عليّ به، فلما رأى أبو طالب حرصه عليه غيبه عنه، فجعل يقول ويلكم ردوا عليّ الغلام الذي رأيت أنفًا فوالله ليكونن له شأن. قال: فانطلق أبو طالب (4)
قصة بحيرى
محمَّد صلى الله عليه وسلم يخرج مع عمه إلى الشام:
قال ابن إسحاق ثم أن أبا طالب خرج في ركب تاجرًا إلى الشام فلما تهيأ للرحيل، وأجمع المسير صب (5) به رسول الله
(1) كانت كفالة عمه منذ عام 591 م في التاسعة من عمره.
(2)
وقال غيره: وهو لهب بن أحصن بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد. وهي القبيلة التي تعرف بالعيافة والزجر (الروض 1/ 204).
(3)
يعتاف لهم: هو يفتعل من العيف: يقال عفت الطير. واعتفتها عيفة واعتيافًا: وعفت الطعام أعافه عيفًا. وعافت الطير الماء عيافًا (الروض 1/ 205).
(4)
ابن إسحاق ج 1/ 204 قصة بحيرى والرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عمره اثنى عشر عاما في عام 594م.
(5)
الصبابة: رقة الشوق، يقال صببت -بكسر الباء - أصب، ويذكر عن بعض السلف أنه قرأ أصب إليهن وأكن من الجاهلين وفي غير رواية أبي بحر: ضبث به رسول الله صلى الله عليه وسلم أي: لزمه قال الشاعر:
كأن فؤادي في يد ضبثت به
…
محاذرة أن يقضب الحبل قاضبه
(الروضة (1/ 260))