الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجهر بالإسلام
مبادأة رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه، وما كان منهم
أمر الله له صلى الله عليه وسلم بمبادأة قومه: قال ابن إسحاق: ثم دخل الناس في الإسلام أرسالًا من الرجال والنساء، حتى فشا ذكر الإسلام بمكة، وتحدث به. ثم إن الله عز وجل أمر رسوله- صلى الله عليه وسلم أن يصدع بما جاءه منه، وأن يباديء الناس بأمره، وأن يدعو إليه، وكان بين ما أخفى رسول الله- صلى الله عليه وسلم أمره واستتر به إلى أن أمره الله تعالى بإظهار دينه ثلاث سنين -فيما بلغني- من مبعثه؛ ثم قال الله تعالى له:{فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} .
وقال تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214) وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215) فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (216)} . [الشعراء: 214 - 216]
{وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ (89)} [الحجر: 89].
معنى "اصدع بما تؤمر" قال ابن هشام: اصدع: افرق بين الحق والباطل.
عداوة قومه ومساندة أبي طالب له
قال ابن إسحاق: فلما بادى رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه بالإسلام وصدع به