الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الشعبي: كانت النجوم لا يرمى بها حتى بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فسيبوا أنعامهم، وأعتقوا رقيقهم. فقال عبد ياليل: أنظروا فإن كانت النجوم التي نعرف فهو عند فناء الناس، وإن كانت لا تعرف فهو لأمر قد حدث، فنظروا فإذا هي لا تعرف. قال: فأمسكوا، فلم يلبثوا إلا يسرًا حتى جاءهم خروج النبي صلى الله عليه وسلم. (1)
رؤساء قريش يأمرون أتبعاهم بالكفر بعد أن أسلموا
عن مخرمة بن نوفل قال: لما أظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم الإِسلام أسلم أهل مكة كلهم، وذلك قبل أن تفرض الصلاة حتى إن كان ليقرأ السجدة فيسجدون ما يستطيع بعضهم أن يسجد من الزحام حتى قدم رؤساء قريش: الوليد بن المغيرة، وأبو جهل بن هشام، وغيرهما، وكانوا بالطائف في أرضهم فقالوا: تدعون دين أبائكم؟! فكفروا. (2)
تعذيب المسلمين رضوان الله عليهم
قال سعيد بن جبير: قلت لعبد الله بن عباس: أكان المشركون يبلغون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من العذاب ما يعذرون به في ترك دينهم؟
قال: نعم والله. إن كان ليضربون أحدهم ويجيعونه، ويعطشونه حتى ما يقدر أن يستوي جالسًا من شدة الضر الذي به، حتى يعطيهم ما سألوه من الفتنة، حتى يقولوا له: اللات والعزى إلهان من دون الله؟ فيقول: نعم. افتداءً منهم بما يبلغون من جهدهم. (3)
وثوب كل قبيلة على مسلميها بالأذى
قال ابن إسحاق: ثم إن قريشًا تذامروا بينهم على من في القبائل منهم من أصحاب
(1) قلت مراسيل الشعبي صحيحه رواه سعيد بن منصور انظر سيرة بن كثير (1/ 418).
(2)
المستدرك ج/ 3 ص 490.
(3)
رواه ابن إسحاق (سيرة ابن كثير-1/ 495).