الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إسلام عثمان بن مظعون رضي الله عنه
عن عبد الله بن عباس قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم بفناء بيته بمكة جالس، إذا مر به عثمان بن مظعون، فكشر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تجلس؟. قال: بلى، قال: فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مستقبله، فبينما هو يحدثه إذ شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم ببصره إلى السماء، فنظر ساعةً إلى السماء، فأخذ يضع بصره حتى وضعه على يمينه في الأرض، فتحرف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جليسه عثمان إلى حيث وضع بصره، وأخذ ينفض رأسه كأنه يستفقه ما يقال له، وابن مظعون ينظر، فلما قضى حاجته واستفقه ما يقال له، شخص بصر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء كما شخص أول مرة، فأتبعه بصره حتى توارى في السماء فأقبل إلى عثمان بجلسته الأولى، قال: يا محمد فيم كنت أجالسك وآتيك؟ ما رأيتك تفعل كفعلك الغداة! قال: وما رأيتني فعلت؟ قال: رأيتك تشخص ببصرك إلى السماء ثم وضعته حيث وضعته على يمينك فتحرفت إليه وتركتني فأخذت تنفض رأسك كأنك تستفقه شيئًا يقال لك، قال وفطنت لذاك؟ قال عثمان: نعم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني رسول الله آنفًا وأنت جالس، قال: رسول الله؟ قال: نعم، قال: فما قال لك؟ قال: {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} قال عثمان: فذلك حين استقر الإيمان في قلبي وأحببت محمدًا. (1)
إسلام عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
* قال ابن كثير إسناده جيد متصل حسن.
(1)
رواه أحمد وإسناده حسن والبخاريُّ في الأدب المفرد والآية في سورة النحل رقم 90.
* قلت كان هذا الحدث في السنة التاسعة قبل الهجرة عام الجهر بالإِسلام الرابع لبعثة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.