الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ} إلى قوله تعالى: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6) مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ} . يعنون النصارى، لقولهم:{إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ} . {إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ} ثم هلك أبو طالب. (1)
روى البيهقي بسنده علي قال لما توفي أبو طالب أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن عمك الضال قد هلك قال فانطلق فواره فقلت ما أنا بمواريه قال فمن يواريه انطلق فواره ولا تحدثن شيئًا حتى تأتيني فانطلقت فواريته فأمرني أن اغتسل ثم دعا لي بدعوات ولا يسرني بها ما على الأرض من شيء. (2)
أهون الناس عذابًا في النار
روى البخاري بسنده عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (أهون أهل النار عذابًا أبو طالب. وهو منتعل بنعلين يغلي منهما دماغه).
روى البخاري بسنده عن النعمان بن بشير يخطب وهو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن أهون أهل النار عذابًا يوم القيامة، لرجل توضع في أخمص قدميه جمرتان، يغلي منهما دماغه).
روى البخاري بسنده عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أهون أهل النار عذابًا من له نعلان وشراكان من نار. يغلي منهما دماغه. كما يغل المرجل ما يرى أن أحدًا أشد منه عذابًا. وإنه لأهونهم عذابًا). (3)
مرض أبي طالب ونزول سورة ص والقرآن ذي الذكر
(1) ابن هشام ج 1/ 417.
(2)
السنن الكبرى للبيهقي ج1 ص 304.
(3)
اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان ج رقم 362/ 363/ 364.
روى الحاكم بسنده عن ابن عباس رضي الله عنه قال مرض أبو طالب فجاءت قريش فجاء النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وعند رأس أبي طالب مجلس رجل فقام أبو جهل كي يمنعه ذاك وشكوه إلى أبي طالب فقال: يا ابن أخي ما تريد من قومك قال: يا عم إنما أريد منهم كلمة تذل لهم بها العرب وتؤدى إليهم بها جزية العجم قال: كلمة واحدة. قال كلمة واحدة. قال ما هي قال لا إله إلا الله قال: فقالوا أجعل الآلهة إلهًا واحدًا إن هذا لشيء عجاب قال ونزل فيهم ص والقرآن ذي الذكر حتى بلغ إن هذا إلا اختلاق. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
روى الحاكم بسنده عن ابن عباس رضي الله عنه قال: نزل ص والقرآن ذي الذكر فيهم وفي مجلسهم ذلك يعني مجلس أبي طالب وأبى جهل واجتماع قريش إليهم حين نازعوا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. (1)
روى البخاري بسنده عن العباس بن عبد المطب رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما أغنيت عن عمك، فإنه كان يحوطك ويغضب لك، قال: هو في ضحضاح من نار، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار.
روى البخاري بسنده ابن المسيب عن أبيه (أن أبا طالب لما حضرته الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل فقال: أي عم، قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله. فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب، ترغب عن ملة عبد المطلب؟ فلم يزالا يكلمانه حتى قال آخر شي كلمهم به: على ملة عبد المطلب. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لأستغفرنّ لك، ما لم أنه عنه، فنزلت {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}، ونزلت {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} (2).
(1) المستدرك ج2 ص 432.
(2)
سورة التوبة آية رقم 113 وسورة القصص آية 56.