الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إني لقائم أنتظر متى يعبر الصراط إذ جاءني عيسى، فقال: هذه الأنبياء يا محمد، وقد جاءتك يا محمد يسألونك ويدعون الله أن يفرق بين جميع الأمم إلى حيث يشاء الله لغم ما هم فيه، فالخلق ملجمون بالعرق، فأما المؤمن فهو عليه كالزكمة، وأما الكافر فيغشاه الموت فقال: انتظر حتى أرجع إليك فذهب النبي صلى الله عليه وسلم فقام تحت العرش فلقي ما لم يلق ملك مصطفى ولا نبي مرسل، فأوحى الله إلى جبريل أن اذهب إلى محمد وقل له: ارفع رأسك، سل تعطه واشفع تشفع، فشفعت في أمتي أن أخرج من كل تسعة وتسعين إنسانًا واحدًا فما زلت أتردد إلى ربي فلا أقوم منه مقامًا إلا شفعت حتى أعطاني الله من ذلك أن قال يا محمَّد: أدخل من أمتك من خلق الله تعالى من شهد أن لا إله إلا الله يومًا واحدًا مخلصًا ومات على ذلك. (1)
شفاعته لأهل الكبائر من أمته صلى الله عليه وعلى آله وصحبة وسلم
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن شفاعتي يوم القيامة لأهل الكبائر من أمتي). (2)
شفاعته لأمته صلى الله عليه وسلم يوم القيامة
حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يونس ثنا ليث عن يزيد يعني ابن الهاد عن عمرو بن أنس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إني لأول الناس تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر، وأعطى لواء الحمد ولا فخر، وأنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول من يدخل الجنة يوم القيامة ولا فخر، وآتي باب الجنة فآخذ بحلقتها، فيقولون: من هذا؟ فأقول أنا محمد، فيفتحون لي فأدخل فأجد الجبار مستقبلي،
(1) رواه أحمد 3/ 178 بسند صحيح على شرط مسلم.
(2)
رواه ابن ماجه برقم (4310).
فأسجد له، فيقول: ارفع رأسك يا محمد، وتكلم يسمع منك، وقيل يقبل منك، واشفع تشفع، فأرفع رأسي، فأقول: أمتي أمتي يا رب. فيقول اذهب إلى أمتك، فمن وجدت في قلبه .. مثقال حبة من شعير من الإيمان فأدخله الجنة، فأذهب، فمن وجدت في قلبه ذلك أدخلتهم الجنة، فأجد الجبار مستقبلي، فأسجد له، فيقول: ارفع رأسك يا محمد، وتكلم يسمع منك، وقيل يقبل منك، واشفع تشفع، فأرفع رأسي، فأقول: أمتي أمتي يا رب. فيقول اذهب إلى أمتك، فمن وجدت في قلبه .. مثقال حبة من خردل من الإيمان فأدخله الجنة.
فأذهب، فمن وجدت في قلبه مثقال ذلك أدخلتهم الجنة. وفرغ من حساب الناس، وأدخل من بقي من أمتي في النار مع أهل النار، فيقول أهل النار: ما أغنى عنكم أنكم كنتم تعبدون الله ولا تشركون به شيئًا. فيقول الجبار: فبعزتي، لأعتقنهم من النار، فيرسل إليهم، فيخرجون من النار وقد امتحشوا، فيدخلون في نهر الحياة، فينبتون فيه كما تنبت الحبة في غثاء السيل، ويكتب بين أعينهم: هؤلاء عتقاء الله، فيذهب بهم فيدخلون الجنة، فيقول لهم أهل الجنة: هؤلاء الجهنميون. فيقول الجبار: بل هؤلاء عتقاء الجبار عز وجل (1) عند ذلك يتمنى الكفار لو كانوا مسلمين: قال تعالى: {الر* تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ * رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} (2)
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يوضع للأنبياء منابر من نور يجلسون عليها، ويبقى منبري لا أجلس عليه، أو لا أقعد عليه، قائم بين يدي ربي مخافة أن يبعث بي إلى الجنة وتبقى أمتي بعدي، فأقول: يا رب أمتي، أمتي فيقول الله عز وجل: يا محمد، ما تريد أن أصنع بأمتك؟ قال: يا رب تعجل حسابهم فيدعى بهم فيحاسبون، فمنهم من يدخل الجنة برحمته، ومنهم من يدخل الجنة بشفاعتي، فما أزال
(1) رواه أحمد 3/ 144.
(2)
سورة الحجر (1 - 2).
أشفع حتى أعطى صكاكًا برجال بعث بهم إلى النار حتى أن مالكًا خازن النار ليقول يا محمد ما تركت لغضب ربك في أمتك من نقمه. (1)
عن أبي مالك، يعني الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده ليبعثن الله منكم يوم القيامة إلى الجنة مثل الليل الأسود، زمرةً جميعًا تخبطون الأرض، فتقول الملائكة: لما جاء مع محمد أكثر مما جاء مع الأنبياء). (2)
(1) رواه الطبراني في الكبير والأوسط.
(2)
رواه الطبراني.