الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أذى قريش للرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
عن ثابت، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد أوذيت في الله تبارك وتعالى وما يؤذى أحد، وأخفت في الله وما يخاف أحد، ولقد أتت علي ثلاثة من بين يوم وليلة وما لي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا ما يواري إبط بلال (1)
[الخصام]
حدثنا أحمد بن سليمان الصفار قال: حدثنا زيد بن المبارك قال: حدثنا ابن ثور، عن ابن جريج قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد فطاف سبعًا، وقريش جلوس بين باب بني مخزوم وباب بني جمح، فقال: صلى الله عليه وسلم بيده وأشار إليهم وإلى أوثانهم {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} ثم خرج صلى الله عليه وسلم فجاء ابن الزبعري، وإذا قريش تسبه، فقال: ما لكم؟ فقالوا: إن ابن أبي كبشة سبنا، وسب أوثاننا، فلما أن كان من العشي لقي ابن الزبعري، فقال: يا محمَّد أهي لنا ولآلهتنا خاصة دون الأمم أو هي لجميع الأمم؟ قال: بل هي لكم ولجميع الأمم، قال ابن الزبعري: خصمتك ورب الكعبة، فإنك تثني على عيسى وأمه خيرًا، وقد عبد فنزلت {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} ابن الزبعري السهمي، قال ابن جريج في حديثه هذا، وقال: مجاهد {أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} عيسى وعزير والملائكة. (2)
[منى]
عن الحارث بن الحارث الغامدي رضي الله عنه قال: (قلت لأبي ونحن بمنى: ما هذه الجماعة؟ قال: هؤلاء قوم اجتمعوا على صابئ لهم، فتشرفنا فإذا رسول الله - صلى الله عليه
(1) رواه الإمام أحمد أيضًا عن عبد الصمد المسند 3/ 120.
(2)
شيخ المصنف لم أقف عليه، وبقية رجاله موثقون. وابن ثور، هو محمد بن ثور الصنعاني. وانظر سيرة ابن هشام 1/ 358، وتفسير الطبري 17/ 96 - 97 وسبل الهدى والرشاد 2/ 612.