الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حديث عائشة. عن مسروق قال: قلت لعائشة رضي الله عنها يا أمتاه هل رأى محمَّد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ربه؛ فقالت لقد قف شعري مما قلت، أين أنت من ثلاث من حدثكهن فقد كذب: من حدثك أن محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم رأى ربه فقد كذب، ثم قرأت {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} ، وما كان لبشرٍ أن يكلمه الله إلا وحيًا أو من وراء حجاب- ومن حدثك أنه يعلم ما في غدٍ فقد كذب، ثم قرأت {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا} ومن حدثك أنه كتم فقد كذب، ثم قرأت {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} الآية ولكنه رأى جبريل عليه السلام في صورته مرتين. (1)
حديث عائشة رضي الله عنها قالت من زعم أن محمدًا رأى ربه فقد أعظم، ولكن قد رأى جبريل في صورته، وخلقه ساد ما بين الأفق. (2)
حدثنا يحيى بن آدم حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله في قوله: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم جبريل في حلة من رفرف، قد ملأ ما بين السماء والأرض. (3)
قالت: أنا والله أول من سأل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عن هذا، قال:(إنما ذلك جبريل، ما رأيته في الصورة التي خلق فيها غير هاتين المرتين، رأيته منهبطًا من السماء سادًا عظم خلقه ما بين السماء والأرض). (4)
أعطاه الله الكوثر
روى الترمذيُّ بسنده عن أنس رضي الله عنه في قوله: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} أن النبي
(1) أخرجه البخاري في: 65 - كتاب التفسير: 53 - سورة والنجم: 1 - باب حدثنا يحيى حدثنا وكيع.
(2)
أخرجه البخاريُّ في: 59 - كتاب بدء الخلق: 7 - باب إذا قال أحدكم أمين والملائكة في السماء.
(3)
أخرجه الطيالسي 3/ 23 برقم 1975 والترمذيُّ 4/ 190 وقال حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
(4)
متفق عليه. هذه النزلة الأولى كانت في جياد أولى المبعث.
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: (هو نهر في الجنة حافتاه قباب عن لؤلؤ، فقلت: يا جبريل، ما هذا؟ قال: هو الكوثر الذي أعطاكه الله تبارك وتعالى، (ورفعت لي سدرة (المنتهى)، منتهاها في السماء السابعة). (1)
روى البخاري بسنده عن أنس رضي الله عنه، لما عرج بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إلى السماء قال:(أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ مجوفًا، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر). (2)
روى البخاري بسنده عن أبي عبيدة عن عائشة رضي الله عنها، قال: سألتها عن قوله تعالى {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} ، قالت: نهر أعطيه نبيكم صلى الله عليه وسلم شاطئاه عليه در مجوف، آنيته كعدد النجوم.
روى البخاري بسنده عن شريك بن عبد الله أنه قال: سمعت ابن مالك يقول: فذكر الحديث وفيه قال: ثم عرج به إلى السماء الدنيا وذكر الحديث إلى أن قال: ثم مضى به في السماء فإذا هو بنهر آخر عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد فضرب يده فإذا هو مسك، قال:(ما هذا يا جبريل؟) قال: هذا الكوثر الذي خبأ لك ربُكَ، ثم عرج إلى السماء الثانية. (3)
روى أبو داود بسنده عن أنس بن مالك قال: لما عرج بنبي الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في الجنة، أو كما قال، عرض له نهر حافتاه الياقوت المجيب، أو قال: المجوف، فضرب الملك الذي معه يده، فاستخرج مسكًا، فقال محمَّد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم للملك الذي معه:(ما هذا؟) قال: هذا الكوثر الذي أعطاك الله عز وجل. (4)
روى الترمذيُّ بسنده عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله
(1) صحيح أخرجه الترمذيُّ في جامعه رقم 3359.
(2)
رواه البخاري ج 6/ 219 كتاب التفسير سورة {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} .
(3)
ج 9/ 183 كتاب التوحيد باب قوله: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} .
(4)
أبو داود 5/ 111 كتاب السنة باب في الحوض ح 4748.