الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
308 - محمد بن إدريس بن الطيب الواسترى المكناسى
.
حاله: فقيه علامة أديب نجيب له مشاركة وخط بارع نساخ للكتب، تولى خطة الكتابة بالحضرة السلطانية وخدمها نحو الستة أشهر ثم اخترمته المنية.
مشيخته: أخذ عن السيد الطاهر بوحدو، والسيد فضول بن عزوز، والسيد فضول السوسى، والسيد محمد بن الجيلانى السقاط، ومن في طبقتهم من أهل التحقيق.
شعره: من ذلك قوله:
يا من يرى ذلى وضعفى وغربتى
…
إنى ببابك واقف يا عمدتى
يا من تفضل بالوجود على من
…
بعد انعدام مكونا من نطفة
يا من تكفل لى برزقى مذ أنا
…
طفل صغير إلى انقضاء مدتى
يا من يتوب على المحصاة بمنه
…
إنى سألتك أن تمن بتوبتى
ما لى سواك وسيلة فلإن رجعـ
…
ـت من ندائى خائبًا يا سوأتى
وفاته: توفى بعد الثلاث مائة وألف.
309 - محمد بن الخليفة التونسى الأصل المدني الدار، المغربى الرحلة والجوار
، المكناسى الإقبار، يعرف في تونس بالرقاع.
حاله: فقيه علامة، مشارك ناقد، راوية مسند متقن، رحال، ناظم ناثر، مجيد ناثر، مجيد في الصناعتين، ماهر مقيد جماع، قلّ بلد إلا وله فيه أثر، وعنه بها آخذ، وله كثير من التقاييد والإنظام، ذو همة عالية في جمع الكتب واقتنائها، وبذل الأمور في استنساخ الغريب منها، حتَّى تجمع له من ذلك عدد وافر.
309 - من مصادر ترجمته: إتحاف المطالع في موسوعة أعلام المغرب 8/ 2804.
رحل في صغره إلى المدينة المنورة وأقام بها مدة في طلب العلم وخدمته حتَّى برع وفاق، ثم رحل إلى مصر وتونس والقيروان والجزائر وفاس ومراكش والصويرة وآسفى والرباط ومكناسة الزيتون وبها كانت منيته كما يأتي، ووقفت في دفتر مرسى ثغر الصويرة على ظهير حسنى لأمنائها نصه بعد الحمدلة والصلاة والطائع:
"خدامنا الأرضين، أمناء مرسى الصويرة المحروسة بالله، وفقكم الله وسلام عليكم ورحمة الله.
وبعد: فنأمركم أن تركبوا الطالب محمد بن خليفة المدني مع صاحب له واصلين للإسكندرية من غير كراء يلزمهما، والسلام في 7 شعبان عام 1308"، وقد ذكر في فصل الصوائر المختلفة من باب الصائر من الدفتر المذكور المبلغ الَّذي أرْكِبَا بِهِ "الفقيه الشريف محمد خليفة مع صاحبه بريال 40".
مشيخته: أخذ بالمدينة عن الشيخ أبي خضير الدمياطى المدني، وأبى حفص عمر بن إبراهيم برى المدني، والمفتى محمد بن عمر بالى المدني الحنفى، والسيد جعفر البرزنجى، وأبى المحاسن محمد بن خليل الطرابلسى.
وبمكة عن الشهاب دحلان، والشيخ محمد حقى النازلى، صاحب خزينة الأسرار والشيخ رحمة الله الهندى صاحب إظهار الحق.
وأخذ بمصر عن الشيخ عبد الهادى الأبيارى، والشمس الأنبانى، والشيخ إسماعيل الحامدى وغيرهم.
وبالقيروان عن الشيخ الصدام، والشيخ محمد بهاها الصغير.
وبتونس عن الشيخ سالم بو حاجب المتوفى في الرابع عشر من رجب عام اثنين وأربعين وثلاثمائة وألف، والشيخ الطيب النيفر المتوفى في رجب عام أربعين وثلاثمائة وألف، والشيخ الطاهر جعفر.
وبالجزائر عن المفتى الشيخ على بن الحفاف، والشيخ على بن موسى.
وأخذ بفاس عن سيدى جعفر الكلتانى، وولده سيدى محمد، وقاضيها حميد بنانى، وأبى محمد عبد الله بن خضراء السلوى، وأبى محمد عبد الهادى الصقلى، وأبى محمد عبد الله بن إدريس البدراوى وغيرهم.
وأخذ بالرباط عن أبي إسحاق إبراهيم التادلى وتدبج فيه مع قاضيه سيدى أحمد بنانى.
وأخذ بمراكش عن الحاج محمد أُزنيت، وأبى حامد العربى بن السائح، وأبى العباس أحمد الوعزونى التنانى الصويرى وغيرهم من شيوخ المشارق والمغارب، وجل هؤلاء أجازه عامة ومنهم من تدبج معه.
الآخذون عنه: أخذ عنه السيد أحمد بن العباس البوعزاوى، والشيخ فتح الله بنانى الرباطى، وأخوه أبو محمد زين العابدين وغيرهم.
مؤلفاته: منها رسالة في جدار المحراب أهو من المحراب، وفى صورة أنَّه من المحراب فالمصلى بحذاء المحراب إذا لم يسجد في المحراب فهل يكون مصليا خارجه أو يكون مثل مصل سجوده في المحراب وقدماه خارجه، وعلى تقدير أنَّه يعد مصليا خارجه فهل يكره.
شعره: من ذلك قوله مقرظًا رسالة شيخه الشيخ عمر برى المسماة رسالة الأفراح والبشائر، لطالب العلم والمجاهد والحاج والزائر، في نحو الكراسة:
يا مغرما بمناصب الدنيا ارعوى
…
أو ما دريت بموتك المستقرب
فالعلم أنفس منصب في دارك الـ
…
أخرى فما لك نحوه لم تذهب
أو ما ترى البرى كيف زهت له
…
أيامه وحبى بأصفى مشرب
ترك المناصب واستعد لنصرة الد
…
ين القويم وذاك أعظم مأرب
ولئن تخلى عن مناصب أرخت
…
برسالة الأفراج آكد منصب
771 321 27 182 ج 1301
وقوله في تقريظها أيضًا:
لله درك أيها المفضال إذ
…
أبديت لؤلؤ فكرك السماح
وأجلت فكرك في فرائد سنة
…
فجمعت منها نزهة الأشباح
وجنيت من روح البيان دقائقا
…
تورى الجهول محجة الأفلاح
وأزلت عن غرر الأدلة برقعا
…
حتَّى غدت في غاية الإيضاح
واخترت أقوى حجة تتلى بها
…
أبكت كل معارض ملحاح
قد كان يبطل حكم هجرتنا التي
…
أفصحت عنها أكمل الأفصاح
يا زائرين عليكم بزيارة الـ
…
ـبرى مولى البر والإصلاح
عمر المعمر للمدينة بالتقى
…
والعلم معجز ألسن المداح
يا حاديًا عرج بساحته وقل
…
نفديه بالأجسام والأرواح
إذ قد أفاد جنانه ولسانه
…
وبنانه بنظيرة المصباح
أضحت به مفتاح كل عويصة
…
لكنها تسمو على المفتاح
بعذيب مشربها فارخ طاب لى
…
من مبدع لرسالة الأفراح
ونظمه رسالة الجانى، ومزيلة ترح العاني، في مدح القطب الصمداني، مولانا أحمد التجانى، بها أبيات سبعمائة.
وقوله معارضا قول من قال:
ألا يا مستعير الكتب دعنى
…
فإن إعارتى للكتب عار