الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مشيخته: أخذ عن والده ومن في طبقته.
الآخذون عنه، ممن أخذ عنه الشيخ عبد الكريم الكتانى والد صديقنا المحدث أبي الإسعاد عبد الحى، وشيخانا أبو عبد الله محمد فتحًا بن قاسم القادرى، والمرحوم أبو محمد عبد السلام الهوارى قاضى فاس، وأبو العلاة إدريس بن أبي العشرين.
وفاته: توفى بالحجاز عام حجه الذكور رحمه الله.
292 - محمد بن الهادى بن عبود المكناسى النشأة والدار والقرار والإقبار
.
حاله: فقيه عالم، عدل نزيه، تقى نقى، مدرس فاضل واعظ خطيب بليغ، من أهل الخير والصلاح والزهد والرغبة عن الدنيا وزخرفها، سرادًا للأحاديث النبوية وبالأخص صحيح الإمام البخاري في الأشهر الثلاثة رجب وشعبان ورمضان، ذو صوت حسن لا يمل سامعه، تولى الإمامة بالمسجد الأعظم، والخطبة بمسجد باب البرادعيين، ونيابة القضاء عن السيد العباش بن كيران والحاج المهدى ابن سودة.
وقفت على رسم مسجل عليه بتاريخ ثالث رمضان عام ثمانية وسبعين بتقديم السين على الموحدة تحت ومائتين وألف على فيه بالعلم والإمامة والتدريس والنبل والنزاهة.
وآخر بخطه وشكله بتاريخ ثالث شوال عام تسعين بتقديم المثناة على السين ومائتين وألف يتضمن تحبيس الحاج محمد بن يعيش البخاري قائد مشور السلطان إذ ذاك جميع النصف الواحد من العرصة الكائنة بسيدى عبد العزيز من ناحية حارة بنى موسى من الحضرة المكناسية على من يقرأ ذخيرة المحتاج بمسجد الشافية من روى مزيل قرب داره هناك، كل يوم بعد الفجر وقبل صلاة الصباح إلا أن القراءة صارت اليوم قبيل العصر وشرط المحبس يأبي ذلك.
وفاته: توفى بعد التسعين بالحضرة المكناسية، ودفن بمسجد أبي العباس أحمد الشلبى بالصف الأول منه.
293 -
محمد العياشى بن المكي بو شمعة (1) المكناسى.
حاله: فقيه فاضل صوفى عالى الهمة منحاش إلى الله دال عليه في سره وعلانيته، ملازم للذكر وتعمير الزاوية الدرقاوية في سائر الأوقات، محافظ على صلاة الجماعة، إذا رُئى. ذكر الله، يحض أصحابه ورفقاه على الذكر والمذاكرة في أحوال السلف الصالح، والتأسى بأقوالهم وأفعالهم، مشتغل بقراءة الحكم العطائية، والمباحث الأصلية، ورسائل مولاى العربى الدرقاوى.
وكان يسرد صحيح البخاري مع جماعته في الأشهر الفاضلة الثلاثة رجب وشعبان ورمضان، ويحتفل لختمه كل سنة، وكان كثير السياحة، رحل إلى حج بيت الله الحرام، مجلسه مجلس علم وخير وخشية، وكان يكنيه بعض شيوخه بعيش القلوب، وكان يقول كثيرا: لا يعتبر في الفقير المقال ولا الكرامة، وإنما يعتبر فيه الحال واتباع السنة، ولما حضرته الوفاة ازدحم الفقراء أتباعه عليه وكثروا الإلحاح عليه في الدعاء لهم، فكان جوابه ما معناه دعونى الله الغنى.
مشيخته: أخذ عن الولى الصالح السيد مالك الغرباوى دفين زاوية مولاى إدريس من جبل زرهون وعن غيره.
الآخذون عنه: منهم السيد محمد بن عبود المكناسى الأصل والنشأة السلوى الدار والاستيطان وخلق.
مؤلفاته: منها تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا
293 - من مصادر ترجمته: إتحاف المطالع في موسوعة أعلام المغرب 7/ 2657.
(1)
في المطبوع: "بوالشمع" والمثبت من إتحاف المطالع.