الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفاته: توفى عند فجر يوم الثلاثاء ثامن عشر من جمادى الأولى سنة ثمانية وتسعين وألف.
230 - محمد الغمارى
.
دفين حومة حمام الحرة جوار الولى الصالح السيد عمرو بوعوادة آتى الترجمة.
حاله: لم أقف في ترجمته على شئ زائد على ما برسم حبس دونك لفظه:
"الحمد لله وحده، نسخة رسم واحد والإعلام بالقبول عقبه وخطاب نائب من يجب سدده الله لمغيبه عقبه نصه، الحمد لله بشهادة شهيديه أمنهما الله بمنه حسبما في غير هذا حبس الشريف الأصيل مولاى السعيدى ابن مولاى الجيلانى المنونى من داره المعروفة له في جوار سيدى عمرو بواعوادة، الأولى عن يمين الداخل للدرب الذى كان به سكنى العلامة سيدى الغازى، جميع براحها مع البيتين الصغيرين المستندين على اروى مولاى الطيب على الولى الصالح، الكوكب اللائح، سيدى محمد الغمارى نفعنا الله به ليدفن بهما هو ويدفن غيره من سائر الناس، وثمن القبور يكون في مصالح ضريح الولي بعد أن يبني ويكون زاوية، وإن فضل على ذلك شئ اشترى به ما يوقف على روضة الولي للانتفاع به في مصالحه من إيقاد وغيره، وأبقى الشريف المذكور من داره المذكورة مما عدا ما حبسه لنفسه، وذلك البيت المقابل للداخل للدار المذكورة المستند على روضة ولى الله سيدى عمرو بوعوادة، والمقابل له ينتفع بهما بما شاء من دفن أو غيره، والباب تبقى متحدة بينه وبين الروضة، وإن شاء أخرج البيتين أو أحدهما.
وشهد به عليه بأكمله وعرفه في أواسط ذى القعدة الحرام عام خمسة وتسعين ومائة وألف محمد بن عبد الله الرجراجى لطف الله به، وعبد الرحمن ابن الحاج قاسم الفلوسى وفقه الله آمين.
وبعده: الحمد لله أعلم بقبولهما عبد الله سبحانه وتعالى محمد الطيب بن محمد بصرى وفقه الله بمنه ولطف به.
وبعده بخط نائب من يجب لمغيبه: أعملته انتهت قابلها بأصلها فماثلته وأشهده الفقيه الأجل، العالم الأفضل، نائب قاضى الجماعة لمغيبه بمدينة مكناس، وهو الكبير بن أحمد العوفى تغمده الله برحمته أعزه الله تعالى وحرسها، بأعمال المنصوص عنده الإعمال التام لأعماله لديه بواجبه، وهو حفظه الله تعالى بحيث يجب له ذلك من حيث ذكر، وفى التاسع والعشرين من رمضان المعظم عام أربعة ومائتين وألف عبد الله سبحانه وتعالى فلان بشكله ودعائه وعبد ربه سبحانه وتعالى فلان بشكله ودعائه".
وقد أخبرت على لسان أهل العدل أن كرامات المترجم تواترت لدى الخواص والعوام من قدماء أهل بلدتنا المكناسية، من ذلك ما حدثني به بعض المبرزين الموثوق بأمانتهم وديانتهم من العدول أهل العلم والثبات عن بعض الأساتذة الطاعنين في السن، أنه سمع بالتواتر على ألسنة أهل الصدق والدين أن المترجم دخل يوم عيد أضحى لدار من دور حومة حمام الحرة حيث مدفنه الآن، فوجد ربة الدار تشوى كبد أضحيتها وهى تبكى، فاستفهمها عن سبب بكائها فأخبرته بأنها تذكرت ولدًا لها ذهب حاجا في ذلك العام، وأنها لم يطب ولم يهنأ لها أكل ذلك الكبد دونه، فقال لها: ناولينى حظه فناولته قطعًا من ذلك الكبد في آنية، وجعلت له مع ذلك خبزة، فأخذ منها ذلك وخرج، ثم رجع لها من حينه، وقال لها: قد أعطيته ذلك فشكرته، والله أعلم بما يخامر ضميرها.