المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌266 - محمد بن عبد الوهاب بن عثمان الكاتب السفير الرحالة الوزير الكبير المكناسى النشأة والدار - إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس - جـ ٤

[ابن زيدان السجلماسي]

فهرس الكتاب

- ‌206 - محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن على بن غازى العثمانى الأصل

- ‌207 - محمد فتحا بن عيسى الفَهْدى

- ‌208 - محمد بن مخلوف الضريسى المكناسى

- ‌209 - محمد بن قاسم بن عبد الواحد الكتانى النسب الفاسى الأصل المكناسى النشأة الحسنى الإدريسى

- ‌210 - محمد بن أبي القاسم بن على بن عبد الرحمن بن أبي العافية المكناسى

- ‌211 - محمد بن الإمام أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد

- ‌212 - محمد بن حسين العبدلى السهلى، وقيل اسمه أحمد، شهر بأبى الرَّوَايَن

- ‌213 - محمد بن قاسم بن على بن أبى العافية المكناسى

- ‌214 - محمد بن محمد بن أحمد بن على بن عبد الرحمن

- ‌215 - محمد بن عبد الرحمن بن بصرى الولهاصى

- ‌216 - محمد فتحا بن الشيخ أبى المحاسن يوسف الفاسى وأكبر أولاده

- ‌217 - محمد فتحا بن محمد بن موسى المكناسى المدعو العشير

- ‌218 - محمد الوقاد المكناسى

- ‌219 - محمد بن أحمد بن محمد التلمسانى أبو محمد قاضيها يعرف بابن الوقاد

- ‌220 - محمد بن قاسم بن محمد الأنصارى المالقى الضرير الشهير بابن قاسم نزيل مكناسة الزيتون

- ‌221 - محمد بن محمد الغمارى بالمعجمة الكومى المكناسى

- ‌222 - محمد بن مبارك الزعرى الأصل المكناسى النشأة

- ‌223 - محمد السبع بن عبد الرحمن المجذوب الولى الشهير

- ‌224 - محمد بن أبى القاسم بن محمد بن محمد بن قاسم بن أبى العافية الشهير بابن القاضى المكناسى

- ‌225 - محمد بن أحمد بن عزون الجزنائى أبو عبد الله المكناسى

- ‌226 - محمد بن أحمد بن عزوز المكناسى

- ‌227 - محمد بن أحمد الصباغ لقبا البوعقيلى نسبا

- ‌228 - محمد فتحا ابن الحافظ الضابط أحمد بن أبى المحاسن يوسف الفاسى

- ‌229 - محمد العرائشى أبو عبد الله

- ‌230 - محمد الغمارى

- ‌231 - محمد بن محمد بن يحيى بن محمد بن يحيى بن جابر الغسانى الأصل

- ‌232 - محمد بن الحسن المجاصى

- ‌233 - محمد بن أحمد المزطارى المكناسى الشاذلى

- ‌234 - محمد بن محمد العناية

- ‌235 - محمد بن عمر السجلماسى الأصل الزرهونى الزاووى الدار والإقبار

- ‌236 - محمد البصرى المكناسى

- ‌237 - محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بصرى المكناسى الشيخ المقرئ

- ‌238 - محمد بن محمد الكاتب القيسى الأندلسى نجارًا، الفاسى منشأ ودارا وقرارا

- ‌239 - محمد المدعو حم بن عبد الوهاب الوزير الغسانى الأندلسى الأصل الفاسى الدار والوفاة المكناسى الوظيف

- ‌240 - محمد فتحا بن مولانا الجد الأعظم أمير المؤمنين مولانا إسماعيل

- ‌241 - محمد بن الفقيه البركة أبى القاسم عليلش الحضرمى القرشى البكرى الصديقى التيمى

- ‌242 - محمد بن أبى مدين بن الحسين بن إبراهيم السوسى المنبهى

- ‌243 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد فتحا

- ‌244 - محمد أبو عبد لله بن محمد العكارى الرباطى

- ‌245 - محمد بن العربى الغمارى

- ‌246 - محمد فتحا الحاج بن عبد القادر التستاوتى

- ‌247 - محمد بن العلامة أبى عبد الله محمد بن الإمام المتقن أبي زيد عبد الرحمن بصرى الولهاصي

- ‌248 - محمد بن العياشى أبو عبد الله المكناسى

- ‌249 - محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن يوسف الفاسى

- ‌250 - محمد أبو عبد الله المكناسى الأصل الفاسى الدار والإقبار

- ‌252 - محمَّد حنوش

- ‌254 - محمَّد البوعصامى:

- ‌255 - محمَّد بن عبد الله بن مصالة الفازازى المعروف بابن عبود المكناسى

- ‌256 - محمَّد بن الطيب بن عبد القادر بن الحاج حم سكيرج

- ‌257 - محمَّد البوعصامى المكناسى أصلا الفاسى داراً ومنشأ وقراراً

- ‌258 - محمَّد المدعو البهلول بن عبد الرحمن الفيلالى البوعصامى

- ‌259 - محمَّد بن عبد السلام البيجرى

- ‌260 - محمَّد بن الحسن الملقب بالجنوى الشريف الحسنى العمرانى.نزيل مكناس

- ‌261 - محمَّد بن العلامة النظار محمَّد بن عبد السلام البيجرى المكناسى

- ‌262 - محمَّد بن عبد الواحد بن الشيخ الأموى المكناسى

- ‌263 - محمَّد بن الحسن الوكيلى

- ‌264 - محمَّد فتحا بن محمَّد بن سميه بن عبد الرحمن بن عبد الله

- ‌265 - محمد بن العلامة القاضى أبى عبد الله محمد الطيب

- ‌266 - محمد بن عبد الوهاب بن عثمان الكاتب السفير الرحالة الوزير الكبير المكناسى النشأة والدار

- ‌267 - محمَّد بن قاسم بن حَلَّام المكناسى الدار والقرار

- ‌268 - محمد بن عبد القادر بن محمد فتحا بن عبد القادر بن على بن موسى بن المير الصبيحى النافعى الغربوى أصلا الزرهونى داراً ومدفنا يعرف بابن قدور

- ‌269 - محمد بن العربى الزمورى، من زمور الشلح القبيلة البربرية الشهيرة، الحدرانى بفتح الدال وتشديد الراء نسبا المكناسى دارا

- ‌270 - محمد بن عيد الرحمن الشهير بابن هنو اليازغى قاضيها

- ‌271 - محمد بن أحمد بن الكبير العوفى قاضيها

- ‌272 - محمد بن الكبير العوفى

- ‌273 - محمد فتحا بن أحمد بن محمد بن الولى الصالح

- ‌274 - محمد بن عبد الوهاب أجانا

- ‌275 - محمد بن عمر الصنهاجى الأصيل المكناسى الدار

- ‌276 - محمد بن حمادى الصنهاجى الأصل المكناسى الدار

- ‌277 - محمد السلاوى أحد موالى السلطان مولانا سليمان والداً عن والد

- ‌278 - محمد الزرهونى الأصل الفاسى الدار

- ‌279 - محمد بن الطاهر بن محمد بن محمد فتحا بن السعيد

- ‌280 - محمد بن منصور الفويسى المراكشى

- ‌281 - محمد بن الطيب الشريف الحسنى العلوى البلغيثى

- ‌282 - محمد بن إدريس بن محمد العمراوى الوزير الأديب الكبير

- ‌283 - محمد أبو عبد الله بن على بن حرزهم المكناسى أصلاً ومنشأ ودارا

- ‌284 - محمد فتحا بن أبي سالم عبد الله بن الطاهر الشريف الأمرانى

- ‌285 - محمد بن العربى بن عمر الصنهاجى أصلاً المكناسى داراً ومنشأ

- ‌286 - محمد فتحا ابن الهادى غريط المكناسى النشأة والدار المراكشى الإقبار

- ‌287 - محمد بن عبد السلام بن عبود أبو عبد الله المكناسى أصلًا ومنشأ السلاوى الدار والمدفن

- ‌288 - محمد الوزير أبو عبد الله بن محمد بن عبد الله غريط

- ‌289 - محمد أمزاج المكناسى الأصل الفاسى النقلة والدار

- ‌290 - محمد بن هاشم العلوى الحرونى المكناسى الدار والإقبار

- ‌291 - محمد بن محمد بن التهامى بن حمادى الحمادي المدعو السريح المكناسى

- ‌292 - محمد بن الهادى بن عبود المكناسى النشأة والدار والقرار والإقبار

- ‌294 - محمد بن المجذوب ابن عزوز يدعى الهويج بالتصغير المنكاسى

- ‌295 - محمد بن محمد بن أحمد المصمودى

- ‌296 - محمد بن الهادى الشريف الحسنى العلوى حفيد السلطان مولانا سليمان

- ‌297 - محمد بن سميه بن العناية ابن فقيرة الأنصاري المكناسى

- ‌298 - محمد بن محمد المترجم قبله يليه ابن محمد بن فقيرة

- ‌299 - محمد الأمرانى

- ‌300 - محمد الزهنى الزرهونى

- ‌301 - محمد فتحا الأمرانى

- ‌302 - محمد بن على النيار أبو عبد الله الأندلسى القص رى مولدًا ومنشأً المكناسى دارًا ووفاة

- ‌303 - محمد بن محمد بن الجيلانى بن المعطى السقاط الأندلسى الأصل المكناسى

- ‌304 - محمد بن عبد الله الغريسى المشرى الحسنى نزيل معسكر

- ‌305 - محمد الخرزة

- ‌306 - محمد بن عبد الله بن محمد الطاهر بن عبد القادر بن عبد الله بن فخر الملوك مولانا إسماعيل

- ‌307 - محمد بن الأمين السيد المعطى المسطارى المكناسى النشأة والدار

- ‌308 - محمد بن إدريس بن الطيب الواسترى المكناسى

- ‌309 - محمد بن الخليفة التونسى الأصل المدني الدار، المغربى الرحلة والجوار

- ‌310 - محمد بن العربى المنونى المكناسى الأصل والنشأة والدار والإقبال

- ‌311 - محمد بن أحمد بن المكي السوسى

- ‌312 - محمد بن محمد فتحا المنونى الحسنى المكناسى النشأة والدار والوفاة

- ‌313 - محمد أبو عبد الملك بن زيدان

- ‌314 - محمد أبو عبد الله السوسى الأصل

- ‌315 - محمد أبو عبد الله الريفى

- ‌316 - محمد بن الهادى فَرْمُوج الصنهاجى الأصل المكناسى النشأة والدار والإقبار

- ‌317 - محمد بن المهدى المنونى الحسنى المكناسى

- ‌318 - محمد بن الشريف الفقيه العدل مولاى عمر بن هاشم العلوى المدغرى

- ‌319 - محمد بن سميه بن هاشم العلوى الحرونى المدعو الشيخ التيكر

- ‌321 - محمد بن عبد الواحد بن محمد بن محمد بن عبد الواحد بن عبد الله بن محمد

- ‌322 - محمد بن محمد فتحًا المتقدم الترجمة

- ‌323 - محمَّد بن العباس المكناسى النشأة والدار والإقبار

- ‌324 - محمَّد بن أحمد حلام المكناسى

- ‌325 - محمَّد يدعى منصور أبو منصور أبو عبد الله المرابط

- ‌326 - محمَّد فتحا ابن عمنا مولاى على بن الكبير العلوى الإسماعيلى

- ‌327 - محمَّد بن عبد السلام الطاهرى

- ‌328 - محمَّد بن حمدوش المكناسى الخزرجى

- ‌329 - محمَّد بن إدريس سميه بن عبد السلام ابن يوسف البوعنانى. المكناسى النشأة والدار والإقبار

- ‌330 - محمَّد أبو عبد الله الرجراجى المكناسى

- ‌331 - محمَّد دعى حمود بن محمَّد بن العربي بن محمَّد فتحا بن العربي

- ‌332 - محمَّد الشريف الأصيل ابن الحاج عبد الله بن البركة مولانا أحمد الوزانى

- ‌333 - محمَّد بن أحمد أبو عبد الله الوزانى الأصل المكناسى الدار والإقبار

- ‌334 - محمَّد اليزناسنى

- ‌335 - محمَّد غازى

- ‌336 - محمَّد القباب

- ‌337 - محمَّد بن عزوز

- ‌338 - محمَّد الغمارى

- ‌339 - محمَّد الإسحاقى

- ‌340 - محمَّد دادوش

- ‌341 - محمَّد الزرهونى الفقيه الأستاذ

- ‌342 - محمَّد الزولاتى

- ‌343 - محمَّد الجرارى

- ‌344 - محمَّد اقلال

- ‌345 - محمَّد المطاعى

- ‌346 - محمَّد البوعصامى

- ‌347 - محمَّد بن محمَّد البوعصامى

- ‌348 - محمَّد مخلوف الأستاذ

- ‌349 - مالك ابن العناية بن المفضل بن خدة الغرباوى الزاووى قرارا ومدفنا

- ‌350 - المختار بن الحاج الحبيب الأجراوى

- ‌352 - المكي ابن القاضى أبي القاسم العميرى

- ‌353 - المكي بن المختار الحناش

- ‌354 - المكي بن أحمد السوسى والد السيد فضول

- ‌355 - المكي أبو زكرى المكناسى الأصل والدار

- ‌356 - منانة مزوارة المكناسية

- ‌357 - المصطفى الشريف العلوى المدغرى ابن محمد الكبير

- ‌358 - المعطى بن العناية البخاري الغربوى السفيانى المعتكى من أولاد علال

- ‌359 - المعطى الشاوى المسكينى القرقورى نزيل مكناسة

- ‌360 - المعطى بن محمَّد بن الهادي بن عبود المكناسى

- ‌361 - مغيث أبو الفضائل زغبوش القرشي

- ‌362 - المفضل بن أحمد الفلوسى الزرهونى الوربى الأصل المكناسى النشأة والدار

- ‌363 - المفضل بصرى

- ‌364 - المفضل بن العدل الزكى السيد الهادي بن أحمد بن المجذوب صنو العارف بالله سيدي الطيب بن على بن عبد الرحمن بن على بن عزوز

- ‌365 - المفضل بن المكي بن أحمد السوسى

- ‌366 - المستضئ بنور الله ابن السلطان الأعظم أبي النصر والفدا إسماعيل

- ‌367 - مَسْلَمَة ويقال له بسلمة وسلامة ابن السلطان الأفخم أبي عبد الله محمَّد بن السلطان أبى محمَّد عبد الله ابن السلطان الأفخر أمير المُؤْمنين بالمغرب الأقصى أبي النصر إسماعيل الجد الأعلى

- ‌368 - مسعود الموقت ابن العلامة المشارك أبي محمَّد عبد القادر الطليطى الأَنْدلسيّ

- ‌369 - مسعود بن جلون

- ‌370 - مسعود البريشى

- ‌371 - المهدي الزريهنى بالتصغير

- ‌372 - المهدي بن عبد المالك بن إدريس بن عبد المالك بن المنتصر

- ‌373 - المهدي الكحاك

- ‌374 - المهدي بن العلامة الخير الدين أبي محمَّد الطيب بن الصغير بصرى

- ‌375 - المهدي قاضيها شيخ شيوخنا أبو عيسى ابن الطالب بن

- ‌376 - المهدى بن على الإسماعيلى

- ‌377 - المهدى بن فضول بصرى

- ‌378 - موسى بن محمَّد بن معطى العبدوسى وبه عرف أبو عمران

- ‌379 - موسى العزاف

- ‌380 - موسى بن الحجاج أبو عيسى المكناسى

- ‌381 - موسى بن عليّ الزرهونى

- ‌383 - الموهوب بن الإدريس الشبيهي

- ‌384 - المؤذن الكاتب

- ‌حرف الصاد

- ‌385 - صالح. قاضيها أبو محمد بن القاضي أبي العباس أحمد بن أحمد الحكَمى -بفتح الحاء والكاف

- ‌386 - صالح بن العربى بن صالح الطليقى الحلمونى البُخاريّ

- ‌387 - صالح بن يوسف البُخاريّ

- ‌388 - الصِّديق البُخاريّ الأجراوى

- ‌حرف العين

- ‌خلفاؤه:

- ‌حجابه:

- ‌أطباؤه:

- ‌عماله:

- ‌قضاته:

- ‌محتسبوه:

- ‌نظاره:

- ‌آثاره:

- ‌ما خلفه من الأولاد:

- ‌وفاته:

- ‌بعض ما قيل فيه من المديح:

- ‌علائقه السياسية:

- ‌390 - عبد الله بن حماد يعرف بابن زغبوش المكناسى النشأة والدار

- ‌391 - عبد الله بن محمد بن عيسى

- ‌392 - عبد الله بن أبى مدين الحاجب العثمانى

- ‌393 - عبد الله بن الحسن اللخمى عرف بابن الأصفر

- ‌394 - عبد الله بن حمد -بفتح الحاء والميم من غير ألف

- ‌395 - عبد الله بن العريف

- ‌396 - عبد الله بن محمد بن موسى بن محمد بن معطى العبدوسى -بفتح العين وضمها- الفاسى المكناسى

- ‌397 - عبد الله بن محمد اليَفَرْنى

- ‌398 - عبد الله الخياط

- ‌399 - عبد الله بن إبراهيم بن الجندوز

- ‌400 - عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبود بن على بن عبد الرحمن بن أبي العافية المكناسى الشهير بابن القاضى

- ‌401 - عبد الله مولى الرئيس الأوحد أبى عثمان سعيد بن حكم

- ‌402 - عبد الله بن على المعروف بالحجام الصبيحى

- ‌403 - عبد الله الجزار

- ‌404 - عبد الله بن السلطان محمد الحاج الدلائى رحمه الله

- ‌405 - عبد الله بن المجذوب القصرى العبدرى

- ‌406 - عبد الله بن محمد سميه بن الخياط بن محمد فتحا

- ‌407 - عبد الله بن العرفاوى الخيارى المكناسى

- ‌408 - عبيد المدعو المظلوم

- ‌409 - عبد الحق قاضيها أبو محمد بن سعيد بن محمد المكناسى

- ‌410 - عبد الحق الزرهونى

- ‌411 - عبد الحق أبو محمد السحيمى

الفصل: ‌266 - محمد بن عبد الوهاب بن عثمان الكاتب السفير الرحالة الوزير الكبير المكناسى النشأة والدار

‌266 - محمد بن عبد الوهاب بن عثمان الكاتب السفير الرحالة الوزير الكبير المكناسى النشأة والدار

.

حاله: فقيه علامة أديب أريب نبيه، حسن البديهة، قوى العارضة، شاعر مفلق، نقاد كاتب بليغ، يطرز كتابته بفنون البلاغة والإنشاء، وفق ما يشاء، اصطفاه أمير المؤمنين سيدي محمد بن عبد الله لسرد الكتب وهو إذ ذاك في عنفوان شبابه، وقد كان مورقا وواعظا بمحل أبيه، ثم اتخذه كاتبا في بساطه الملوكى، ثم قلده الولاية بتطوان مدة أعوام كما للزيانى في الفهرسة، ثم استوزره.

وكان من أهل الفضل والدين قائما بمأموريته أحسن قيام، وكان منقطعا ليتيمة الأشراف مولاى على بن أمير المؤمنين سيدي محمد بن عبد الله، وله فيه أشعار رقيقة وأمداح رائقة فغمره إحسانا وإنعاما وامتنانا.

ثم استعمله السلطان المذكور في السفارة بينه وبين الدول، فجال بسبب ذلك في أوروبا وإفريقية وآسيا وما بينها، أرسله أولا سفيرا عنه لدولة إصبانيا وملكها كارلوس الثالث للنظر في أمر الأسارى المسلمين الذين عندها وكان ذلك سنة 1193، فعقد معها معاهدة، وألَّف في ذلك رحلة.

قال "شيني" قنصل فرنسا لذلك العهد بسَلا في صحيفة 519 من الجزء الثالث من كتابه عن المغرب المطبوع بباريس سنة 1787: إن الخلاف الذي وقع بين فرنسا وإنكلترا غير الحالة الساسية بأوربا، فرأت إصبانيا أن ذلك يساعدها على تجديد العلائق مع المغرب، فجدد السلطان معها الصلح والعلائق إجابة لسعيها وذلك سنة 1780 بواسطة ابن عثمان وقبل بكل ارتياح جميع المطالب الإصبانية.

ثم ووجهه ثانيا سفيراً لحكومة مالطة ونابولى فباحث الأولى سنة 1195 في شأن الأسرى، وعقد مع ملك نابولى اتفاقا، وألَّف في هذه السفارة رحلة أخرى.

266 - من مصادر ترجمته: إتحاف المطالع في الموسوعة 7/ 2463.

ص: 192

ثم رحل للحج مقلدا التكاليف المولوية في سفارة ثالثة للدولة العثمانية وذلك سنة 1200، وكانت مبارحته رباط الفتح -حيث كان حلول الركاب الشريف ثم -مهل المحرم فاتح السنة المذكورة ودخل القسطنطينية العظمى ودمشق الشام والقدس الشريف وزار الخليل ودخل الجزائر وتونس وتلمسان، ولقى أعلام تلك البلاد، واستفاد وأفاد، ثم آب لمسقط رأسه، ومحل أُنسه، مكناسة الزيتون، حيث له الأهل والإخوان والبنون، ضحوة يوم الثلاثاء لست بقين من شوال عام اثنين ومائتين وألف وكتب في ذلك رحلة أُخرى، وقد أسلفنا شرح ما وقع له في هاتين السفارتين ملخصا من رحلتيه فيهما في فصول العلائق السياسية من الترجمة المحمدية.

ثم عثرت بعد ذلك على كلام بعض المؤرخين من الإفرنج يدل على أنه تولى السفارة أيضًا للسلطان المذكور إلى إمبراطور النمسا، وأنه تولى السفارة من بعده لولده مولاى اليزيد إلى دولة الإصبان، فقد ذكر "أكرابير دى همسو" في صحيفة 234 من كتابه الموضوع باللغة الإيطالية المسمى (بالمظهر الجغرافى والتاريخى للمغرب) المطبوع بجنيف سنة 1734: أن ابن عثمان توجه سفيراً لنابولى ثم سار منها سنة 1783 إلى فينَّا عاصمة النمسا من قبل السلطان لعقد معاهدة سلمية تجارية بين الدولتين، وكان إمبراطور النمسا يومئذ: جوزيف الثاني.

وقد تكلم على هذه السفارة أيضًا القنصل شينى في كتابه المذكور وطوماسى في صحيفة 305 من كتابه: المغرب وقوافله أو علائق فرنسا مع المغرب، المطبوع بباريس سنة 1745 إلا أنهما لم يتعرضا لاسم السفير الذي هو ابن عثمان صاحب الترجمة.

وقال همسو المذكور في صحيفة 36 من كتابه: مختصر الأدب التاريخى في المغرب، وهو جزء صغير تعرض فيه لذكر من ألف في المغرب من سائر الدول طبع بليون سنة 1820: أن عثمان كان وزيرا صدرا عند السلطان سيدي محمد بن

ص: 193

عبد الله، وأن بعض رجال حاشيته المرافقين له في سفارته لنابولى، وفينا ألف رحلة في جزء صغير، وأنه رأى نسخة من هذه الرحلة وبها صور وأبنية شاهدها بأوربا.

وذكر همسو أيضًا في كتابه المذكور أن المولى اليزيد وجه ابن عثمان سفيراً لمدريد، ولم أر أحدا غيره تعرض لهذه السفارة، وعلى كل فقد حفظ زيادة على أنه للمنافى لقوله: ولما وردت سفارة أصبانيا على المولى سليمان لتجديد المعاهدات السابقة بينها وبين المغرب كلف وزيره المترجم بمفاوضتها وإمضاء ما يقع الاتفاق معها عليه فعقد معها معاهدة عام 1213 الموافق لعام 1899 المشتملة على ثمانية وثلاثين مادة وشرطا، وفي صحيفة 61 من السنة الثامنة من جريدة المنيتور الجمهورية، أن هذه المعاهدة التي أوقعها ابن عثمان مع إصبانيا تعد خطوة جديدة في سبيل المتقدم والمدنية، وذكر طماسى المذكور في صحيفة 361 من مؤلفه المشار إليه أن مولاى سليمان ووزيره الأكبر ابن عثمان عرفا كيف يقاوما أعداء فرنسا وإصبانيا حليفتها، فلذلك لما بعثت إصبانيا هداياها للسلطان وتبعتها إنكلترا بهداياها التي ضاعفت فيها هدية الإصبان سعيا في قطع علائق الدولتين مع المغرب لم تنجح في مساعيها.

هذا وقد كانت بين صاحب الترجمة وبين عصريه ومشاركه في الكتابة والتقدم أبى القاسم الزيانى المؤرخ منافسة تعرض الزيانى لبعضها في رحلته الترجمانة وغيرها من كتبه، ونال من المترجم على عادته مع معاصريه وغيرهم، قابله الله بالعفو والغفران آمين، وذكر أنهما اجتمعا معا في الأستانة وكل منهما حامل لأوامر ملوكية، وأن الدولة العثمانية اعتنت بالزيانى لمحافظته على آداب السفارة بين الملوك أكثر من اعتنائها بالمترجم مع كونه هو السابق في الورود عليها، وأن المترجم غار من ذلك وحدثت بسبب ما ذكر بينهما وحشة تفصيلها في رحلة الزياني.

ص: 194

مشيخته: أخذ عن أمير المؤمنين مولانا سليمان.

وأخذ بالقدس عن القدوة البركة العارف الشريف الشيخ أبى السعود محمد المأذون بالخلوة القادرية والخلوتية، قال عن نفسه: وصافحنى بمصافحة شيخه في الطريقة السيد مصطفى بن كمال الصديقى الدمشقي البكرى الخلوتى، عن الشيخ عبد اللطيف بن حسام الدين الحلبى، عن الشيخ مصطفى أفندي الأدرنوى، عن الشيخ على خرباش، عن الشيخ إسماعيل الجروى بسنده المتصل المذكور في رحلة المترجم.

ولقى بالشام الشيخ المحدث سعد الدين الحنفى حفيد الشيخ عبد الغنى النابلسى، والشيخ كمال الدين محمد بن محمد الدمشقي الشهير بالغزى مفتى الشافعية، ومفتى الحنابلة الشيخ إسماعيل الجراعى، ولقى بتونس صالح علمائها الشيخ أحمد بن عبد الله بن محمد السوسى السكتانى المغربى، أخذ أبوه عبد الله عن سيدي أحمد بن ناصر ومكث مجاورا بين مكة والمدينة سبعا وعشرين سنة ومات بتونس سنة 1177.

مؤلفاته: منها الإكسير؛ في فكاك الأسير، وهي رحلته في سفارته الأولى لإصبانيا، ومنها: البدر السافر، لهداية المسافر، إلى فكاك الأسارى من يد العدو الكافر، وهي رحلته في سفارته الثانية لمالطة ونابولى منها نسخة بخزانتنا، ومنها إحراز المعلى والرقيب، في حج بيت الله الحرام وزيارة القدس الشريف والتبرك بقبر الحبيب، وهي رحلته التي كتبها في سفارته الثالثة وحجته وهي موجودة بخطه في مكتبتنا أيضًا، ومنها أيضًا منظومة في المناسك.

شعره: من ذلك قوله:

جاء من طال ما تشوقت النف

ـس إليه بشرى لنا وهنيه

ص: 195

أنعش الروح شم رياه لولا

ذاك لم تبق في الحياة بقيه

إذ تداعوا بالأمس وسط نهار

درة الملك قد أتتنا جليه

فتأخر عن لقاه محقا

فارتقاب الهلال يلفى عشيه

هكذا الشأن ما تقولون أنتم

عن يقين قلتم وبصدق ونيه

فأجابوا أما ترى الشمس ولى

نورها كاسفا رأته البرى

قلت في الفقه إن تبدى هلال

في نهار أُعطوه حكما وليه

وقوله مداعبا بعض أصدقائه وقد أخلف ما اعتيد منه من الزيارة لشغل عاقه، وكان يبعث له كل يوم يقول غداً آتى:

إن عهد الملاح ليس بواف

مثل سائر لأنقل النسيب

إلى أن قال:

علانى بكاذب الوعد دأبا

فانتظار الآمال يطفى لهيبى

ليت شعرى إذا الصدود جفاء

أم حذار من وقع عين الرقيب

إلى أن قال:

موقدا في الفؤاد نار غرام

موفدا في الحشاء جيش نحيبى

إلى أن قال:

جد بوصل ولو بطيف خيال

إذ هوى النجم في الدجى للغروب

وتدارك حشاشة القلب إذ كا

ن لمثواكم من الموهوب

طمعى الآن في الوصال قوى

وشفيعى في نيله المرغوب

يصدق الفجر بعد ما يتجلى

كاذبا في الآفاق غير مغيب

ص: 196

وقوله وقد تعلق به بعض أصدقائه كان اشترى جارية فوجدها تبول في الفراش، فأراد ردها إلى البائع فامتنع في خطاب قاضى البلد:

يا أيها القاضى الإمام الكامل

وكافل الأيتام والأرامل

وابن السبيل والغريب قدما

يشمله الإحسان منه حتما

ضيفكم الفقيه إسماعيل

يبيت بالليل له عويل

قد اشترى من ذى البلاد جارية

يحسبها على المراد جارية

فلم يرى من خيرها علامة

أعيب من بغل أبى دلامة

تبول بالليل على الفراش

على الثياب وعلى الرياش

منتنة الريح وعكسه إذا

حذفت ياء فتحت به أذى

كفارة المرحاض أو كعجل

فقد أضر ريحها بالمقل

لا مثل نتن جيفة أو حيض

أو كظة ممزوجة بهيض

لولا هبوب الريح ذات المدد

وكوننا في منزل عن بعد

نظل بالبخور طول الأبد

أضر نتنها بأهل البلد

أما ثيابها فدأبا تصطفق

تقطر من أبوالها بها وتلتزق

عيناه من صنانها في كمد

ولو ثوى في جبل من إثمد

أشفاره إن لم تدارك سقطت

والتزقت أجفانه واختلطت

يقبح أن يأتى لنيل رفعة

ويترك الزغب تحت الدفة.

مع تحمل نوى الأسفار

يرجع للأهل بلا أشفار

عيناه من جواركم في حرم

من بائع على الإحسان برم

ص: 197

فهو بما ضره غير معتبر

هان على الأملس ما لاقى الدبر

فاستنقذنه وادفعن عاره

وراع فيه جانب الإمارة

وهو مع العلم الذي يمت

به إليكم شكركم يبت

في كل بقعة وكل أرض

وكل إقليم ليوم العرض

وكتب من المدينة المنورة لصاحبه الشيخ كمال الدين الغزى مفتى الشافعية بدمشق مع تمر من تمر المدينة بعثه إليه، وسبحة من النوع المسمى باليسر:

أحيى مقاما خص بالرحب والبشر

كما خصصت أنفاسه بذكى النشر

تحية حب لا تزال معادة

بيوم إذا يجرى وليل إذا يسرى

وأهدى إلى الذات الكريمة سبحة

تظل بها يمناك ملأى من اليسر

ومن طيبة جئناك بالعجوة التي

أحب رسول الله من سائر التمر

ليغنك منها لونها -وسوادها

من المسك- عن عرف وعن عنبر شحرى

فهيئى لها منكم قبولا أُعده

لدى ذكركم يوم السلو من الذخر

وقوله من قصيدة في الشيخ عبد الغنى النابلسي دفين صالحية دمشق:

مناقبه الكثيرة لا تناهى

فنشر حديثه في كل حى

دواوينه من الأمداح ملأى

لصحب أو ولى أو نبي

فلم يترك إلى غير مقالا

وآب الكل ذا حصر وعى

فصاحته من الرحمان فيض

فما سحبان أو غيلان مى

نثره: من ذلك قوله في وصف القسطنطينية العظمى، التي فاقت حواضر الدنيا ترتيبا ونظما، إن قلت بلد، اتكالا على مالها من التخصيص في القلب

ص: 198

والخلد، فقد أضعت حقها، ويبقى الاحتمال في أن يكون هناك من هو فوقها، وإن قلت مدينة واقتصرت، فلا منعت دخول غيرها ولا حصرت، وإن قلت إقليم فقد يشتمل على عمران وخراب، وبحران وسراب، والحق أعلى، وتأدية الحقوق من أخبارها أولى، وما رأيت ما يؤدى وصفها ومعناها، وما اشتمل عليه أقصاها وأدناها، فهي محشر الأمم ومحط الرحال وبحر العمران وغاية القصاد، والمورد العذب للوراد، لا يوقف في وصفها على حد، ولا يتناهى في مآثرها ومحاسنها على عد، فلها المساجد التي بهرت، وبالتدريس وطلاب العلم ازدهرت، إلى أن قال: إلا أن بردها عاصف، وقرها لا يصفه واصف، لا يرده دثار، ولا موقد نار، فهي إناء للثلج المنصوب، فتنبو عن المضاجع من قرها الجنوب.

وقوله من فصول استدعاء لبعض أصدقائه: وإنا لننتظر قدومك علينا قبيل الشمس شروقا، والإبريق يصطك فؤاده لسقياك حفوقا، حتى نقضى من منادمتك حقوقا، والساقى مشمر عن ساق، والإبريق متأهب بما يليق لأن يراق، والكاس، بحلى عسجدية كاس، والكل للقياك متأَهب. وبطاعتك متقرب.

وقوله مجيبا لبعض الخاصة من أصدقائه: أبقاك الله لطرفة تحليها، وبنات أفكار بدر نثارك تحليها، ونادرة تردفها بأخرى تليها، تلك رياض تفتحت عن أزهارها أكمام، ولات حين للأزهار إلمام، هذه يقظة أو منام، عهدى بالرياض لم ينتج الآن لشمام، أو ذاك مسك فض عنه ختام، تحيرت في ذلك أظنه سحرا أجل نفث به حبر وإن شيئت بحر فخد أمام، إمام تجلت بطلعته الأيام، وتجمعت له شوارد العلوم فتسنى له بعد تفرقها التئام والتمام.

أما الأدب فهو بعض بعض فنونه، ورشوحه من معين انهمار عيونه، أما تراه قدوة للأنام، حل من درى المعقول والمنقول حيث لا محل للمحلى، وأربى فيما أبدع من البدائع على بدائع الحلى، أليس معدودا في إحراز السبق في مرتبة لو

ص: 199

كانت قبل المجلى، وأما ذكاؤه فهو شهاب يتوقد، وألمعية في كل آونة تتجدد، فقد غدا إياس، عن إدراك شأوه ذا إياس، عذبت مفاكهته، وعدمت مشاكهته، رمى بسهمه في أغراض المداعبة فقرطس، واستخرج من لجج بحارها ما أعجز من غطس، ما ألطفه تشبيها، يشهد للمشبه بأن له شبيها، في ذكر القلانس والخطيب، فقد هصرت من أفنان البلاغة كل غصن رطيب، وما أعلى منازعك، علوت منازعك، ولو حضر لأذعن لك ابن الخطيب، وقد وصف سيدي ما استحسن من المجلس والساق، وساق ذلك أحسن مساق، فأبدع ما شاء في تناسب واتساق، وإحكام المبنى، وتسديد اللفظ لغرض المعنى، والخروج من معنى لآخر حيث لا شعور للسامع، شاغلا له ببوارك سحرك اللامع.

غير أن سيدنا يسر حسواً في ارتغا، وما أدرى ما الابتغا، فقد رأيته راجع الالتفات، لاستدراك ما فات. وللنظرة ومدها استنزر. ولصيده في جوه حلق واستنسر. وذكر أنه ما أعرض عنه إلا لتوهمه أنني هيأته لنفسى فاستأثرت به. وإلا لالحفه بثوبه. فإن كانت المثابة العلية ممن يقنع بنظرة. وإن أعقبت حسرة وتمذهب بمن قال:

وهويته يسقى المدام كأنه

قمر يطوف بكوكب في مجلس

فقد استوفى حظه. وأنال مراده لحظه. وليكتف بذلك أدام الله حفظه. ولم تبق له منة على في استبقائه. حيث استسقى الشمائل السالفة عند المعاطفة من تلقائه، وإن يقنع بذلك المقدور من التغزل، وأراد من خلع العذار كمال المرام من التنزل، وتمذهب بقول الآخر:

وضممته ضم البخيل لماله

أحنو عليه من جميع جهاته

فلا ملام. على اغتلام، فالمجلس والغلام مع كمال المرام، ولعل بتيسر الجمع تجردكم عند الانفصال غمام، هذه دعابتى بعثت بها إلى محل كمالك،

ص: 200