الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلى أن قال:
مقصورة لكنها مقصورة
…
على امتداح المصطفى خير الورى
ما شبتها بمدح خلق غيره
…
لرتبة أحظى بها ولا جرى
فاقت علاء كل ذى مقصورة
…
وإن هم نالوا الأيادى واللهى
فحازم قد عد غير حازم
…
وابن دريد لم يفده ما درى
وروى عنه وعن غيره غيرها، وظهرت نجابته، إلا أنه اخترمته المنية في صغره كما اتفق لمعاصره أبى الفضل ابن المجراد بمدينة سلا، وكان أمر الله قدرا مقدورا.
ذكره ابن غازى في روضه من جملة علماء حاضرتنا المكناسية وفضلائها قال: ولم أدرك هذا الفاضل، وقد كانت بيننا وبين نجله القاضي الأرضى الأعدل أبى عبد الله محبة ومؤاخاة، وكان له حسن عهد ما رأيته لغيره رحمه الله هـ.
مشيخته: أخذ عن الإمام المحدث الميقاتى أبى زيد عبد الرحمن بن مخلوف الجاردى المولود سنة ست أو سبع وسبعين وسبعمائة المتوفى بفاس سنة ثمان عشرة وثمانمائة، وقيل سنة نيف وأربعين، وقيل تسع وثلاثين والله أعلم، وأخذ عن غيره من شيوخ فاس ومكناس وقد غابت عنى وفاته حال الكتابة.
396 - عبد الله بن محمد بن موسى بن محمد بن معطى العبدوسى -بفتح العين وضمها- الفاسى المكناسى
.
قال صاحب التعلل برسوم الإسناد: فهو -أى المترجم- مخضرم فاسى مكناسى.
396 - من مصادر ترجمته: توشيح الديباج - ص 95، الضوء اللامع 5/ 67، كفاية المحتاج 1/ 175، نظم العقيان - ص 122، نيل الابتهاج 1/ 249.
حاله: إمام فقيه، عالم صالح، محدث حافظ بارع، كامل المشاركة، شيخ لجماعة الفقهاء والصوفية، انتفع به خلق في العلمين، وأمات كثيرا من البدع، وبذل النصح للأمة، وأقام الحدود والحقوق، أكثر علمه فقه الحديث، حفظ مختصر مسلم للقرطبى في كل خميس خمسة أحاديث، كان أبوه يعطيه عليها درهما، وكان يشترط العزل في النكاح فرارًا من الولد لفساد الزمان، وكان لا يفارق كمه الشمائل، وكان يعمل الخوص ويعطيه رجلا لا يعرف أنها له يبيعها ليتقوت بثمنها في رمضان، وكان لا يدخر شيئا حتى إنه لما توفى لم يوجد عنده في تركته غير برنس ودراعتين، وحسبوا ما كان يدخل عليه مع ما كان ينفقه فوجدوه أكثر من مدخوله.
ولى الفتيا بالديار المغربية، وانتهت إليه الرياسة فيها، نقل الونشريسى في معياره جملة صالحة من فتاويه، وتولى في آخر أمره خطابة جامع القرويين بفاس، ومناقبه كثيرة، قال في نيل الابتهاج: جمع فيها بعض أصحابنا تأليفا ذكر فيه كثيرًا. هـ. وكان راسخ القدم، آية في الحفظ، قطبا في السخاء، إماما في نصح الأمة محبا في الصالحين، معظما آل البيت. قال في الدر النفيس: وكان يعظم الإمام إدريس بن إدريس ويزوره، وهو الذى أمر بكتب ما على المشهد الذى على قبره والثناء على شرفه.
مشيخته: أخذ عن والده ومن في طبقته من فطاحل شيوخ وقته.
الآخذون عنه: منهم ابن آملال، والقَوْرى، وأبو محمد الورياجلى، وخلق.
مؤلفاته: منها الفتاوى المشار لها إلا أنه لم يجمعها في ديوان، ونظم في شهادة السماع.
وفاته: توفى فجأة وهو في صلاة المغرب في جمادى الثانية، وقيل ذى