المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌232 - محمد بن الحسن المجاصى - إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس - جـ ٤

[ابن زيدان السجلماسي]

فهرس الكتاب

- ‌206 - محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن على بن غازى العثمانى الأصل

- ‌207 - محمد فتحا بن عيسى الفَهْدى

- ‌208 - محمد بن مخلوف الضريسى المكناسى

- ‌209 - محمد بن قاسم بن عبد الواحد الكتانى النسب الفاسى الأصل المكناسى النشأة الحسنى الإدريسى

- ‌210 - محمد بن أبي القاسم بن على بن عبد الرحمن بن أبي العافية المكناسى

- ‌211 - محمد بن الإمام أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد

- ‌212 - محمد بن حسين العبدلى السهلى، وقيل اسمه أحمد، شهر بأبى الرَّوَايَن

- ‌213 - محمد بن قاسم بن على بن أبى العافية المكناسى

- ‌214 - محمد بن محمد بن أحمد بن على بن عبد الرحمن

- ‌215 - محمد بن عبد الرحمن بن بصرى الولهاصى

- ‌216 - محمد فتحا بن الشيخ أبى المحاسن يوسف الفاسى وأكبر أولاده

- ‌217 - محمد فتحا بن محمد بن موسى المكناسى المدعو العشير

- ‌218 - محمد الوقاد المكناسى

- ‌219 - محمد بن أحمد بن محمد التلمسانى أبو محمد قاضيها يعرف بابن الوقاد

- ‌220 - محمد بن قاسم بن محمد الأنصارى المالقى الضرير الشهير بابن قاسم نزيل مكناسة الزيتون

- ‌221 - محمد بن محمد الغمارى بالمعجمة الكومى المكناسى

- ‌222 - محمد بن مبارك الزعرى الأصل المكناسى النشأة

- ‌223 - محمد السبع بن عبد الرحمن المجذوب الولى الشهير

- ‌224 - محمد بن أبى القاسم بن محمد بن محمد بن قاسم بن أبى العافية الشهير بابن القاضى المكناسى

- ‌225 - محمد بن أحمد بن عزون الجزنائى أبو عبد الله المكناسى

- ‌226 - محمد بن أحمد بن عزوز المكناسى

- ‌227 - محمد بن أحمد الصباغ لقبا البوعقيلى نسبا

- ‌228 - محمد فتحا ابن الحافظ الضابط أحمد بن أبى المحاسن يوسف الفاسى

- ‌229 - محمد العرائشى أبو عبد الله

- ‌230 - محمد الغمارى

- ‌231 - محمد بن محمد بن يحيى بن محمد بن يحيى بن جابر الغسانى الأصل

- ‌232 - محمد بن الحسن المجاصى

- ‌233 - محمد بن أحمد المزطارى المكناسى الشاذلى

- ‌234 - محمد بن محمد العناية

- ‌235 - محمد بن عمر السجلماسى الأصل الزرهونى الزاووى الدار والإقبار

- ‌236 - محمد البصرى المكناسى

- ‌237 - محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بصرى المكناسى الشيخ المقرئ

- ‌238 - محمد بن محمد الكاتب القيسى الأندلسى نجارًا، الفاسى منشأ ودارا وقرارا

- ‌239 - محمد المدعو حم بن عبد الوهاب الوزير الغسانى الأندلسى الأصل الفاسى الدار والوفاة المكناسى الوظيف

- ‌240 - محمد فتحا بن مولانا الجد الأعظم أمير المؤمنين مولانا إسماعيل

- ‌241 - محمد بن الفقيه البركة أبى القاسم عليلش الحضرمى القرشى البكرى الصديقى التيمى

- ‌242 - محمد بن أبى مدين بن الحسين بن إبراهيم السوسى المنبهى

- ‌243 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد فتحا

- ‌244 - محمد أبو عبد لله بن محمد العكارى الرباطى

- ‌245 - محمد بن العربى الغمارى

- ‌246 - محمد فتحا الحاج بن عبد القادر التستاوتى

- ‌247 - محمد بن العلامة أبى عبد الله محمد بن الإمام المتقن أبي زيد عبد الرحمن بصرى الولهاصي

- ‌248 - محمد بن العياشى أبو عبد الله المكناسى

- ‌249 - محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن يوسف الفاسى

- ‌250 - محمد أبو عبد الله المكناسى الأصل الفاسى الدار والإقبار

- ‌252 - محمَّد حنوش

- ‌254 - محمَّد البوعصامى:

- ‌255 - محمَّد بن عبد الله بن مصالة الفازازى المعروف بابن عبود المكناسى

- ‌256 - محمَّد بن الطيب بن عبد القادر بن الحاج حم سكيرج

- ‌257 - محمَّد البوعصامى المكناسى أصلا الفاسى داراً ومنشأ وقراراً

- ‌258 - محمَّد المدعو البهلول بن عبد الرحمن الفيلالى البوعصامى

- ‌259 - محمَّد بن عبد السلام البيجرى

- ‌260 - محمَّد بن الحسن الملقب بالجنوى الشريف الحسنى العمرانى.نزيل مكناس

- ‌261 - محمَّد بن العلامة النظار محمَّد بن عبد السلام البيجرى المكناسى

- ‌262 - محمَّد بن عبد الواحد بن الشيخ الأموى المكناسى

- ‌263 - محمَّد بن الحسن الوكيلى

- ‌264 - محمَّد فتحا بن محمَّد بن سميه بن عبد الرحمن بن عبد الله

- ‌265 - محمد بن العلامة القاضى أبى عبد الله محمد الطيب

- ‌266 - محمد بن عبد الوهاب بن عثمان الكاتب السفير الرحالة الوزير الكبير المكناسى النشأة والدار

- ‌267 - محمَّد بن قاسم بن حَلَّام المكناسى الدار والقرار

- ‌268 - محمد بن عبد القادر بن محمد فتحا بن عبد القادر بن على بن موسى بن المير الصبيحى النافعى الغربوى أصلا الزرهونى داراً ومدفنا يعرف بابن قدور

- ‌269 - محمد بن العربى الزمورى، من زمور الشلح القبيلة البربرية الشهيرة، الحدرانى بفتح الدال وتشديد الراء نسبا المكناسى دارا

- ‌270 - محمد بن عيد الرحمن الشهير بابن هنو اليازغى قاضيها

- ‌271 - محمد بن أحمد بن الكبير العوفى قاضيها

- ‌272 - محمد بن الكبير العوفى

- ‌273 - محمد فتحا بن أحمد بن محمد بن الولى الصالح

- ‌274 - محمد بن عبد الوهاب أجانا

- ‌275 - محمد بن عمر الصنهاجى الأصيل المكناسى الدار

- ‌276 - محمد بن حمادى الصنهاجى الأصل المكناسى الدار

- ‌277 - محمد السلاوى أحد موالى السلطان مولانا سليمان والداً عن والد

- ‌278 - محمد الزرهونى الأصل الفاسى الدار

- ‌279 - محمد بن الطاهر بن محمد بن محمد فتحا بن السعيد

- ‌280 - محمد بن منصور الفويسى المراكشى

- ‌281 - محمد بن الطيب الشريف الحسنى العلوى البلغيثى

- ‌282 - محمد بن إدريس بن محمد العمراوى الوزير الأديب الكبير

- ‌283 - محمد أبو عبد الله بن على بن حرزهم المكناسى أصلاً ومنشأ ودارا

- ‌284 - محمد فتحا بن أبي سالم عبد الله بن الطاهر الشريف الأمرانى

- ‌285 - محمد بن العربى بن عمر الصنهاجى أصلاً المكناسى داراً ومنشأ

- ‌286 - محمد فتحا ابن الهادى غريط المكناسى النشأة والدار المراكشى الإقبار

- ‌287 - محمد بن عبد السلام بن عبود أبو عبد الله المكناسى أصلًا ومنشأ السلاوى الدار والمدفن

- ‌288 - محمد الوزير أبو عبد الله بن محمد بن عبد الله غريط

- ‌289 - محمد أمزاج المكناسى الأصل الفاسى النقلة والدار

- ‌290 - محمد بن هاشم العلوى الحرونى المكناسى الدار والإقبار

- ‌291 - محمد بن محمد بن التهامى بن حمادى الحمادي المدعو السريح المكناسى

- ‌292 - محمد بن الهادى بن عبود المكناسى النشأة والدار والقرار والإقبار

- ‌294 - محمد بن المجذوب ابن عزوز يدعى الهويج بالتصغير المنكاسى

- ‌295 - محمد بن محمد بن أحمد المصمودى

- ‌296 - محمد بن الهادى الشريف الحسنى العلوى حفيد السلطان مولانا سليمان

- ‌297 - محمد بن سميه بن العناية ابن فقيرة الأنصاري المكناسى

- ‌298 - محمد بن محمد المترجم قبله يليه ابن محمد بن فقيرة

- ‌299 - محمد الأمرانى

- ‌300 - محمد الزهنى الزرهونى

- ‌301 - محمد فتحا الأمرانى

- ‌302 - محمد بن على النيار أبو عبد الله الأندلسى القص رى مولدًا ومنشأً المكناسى دارًا ووفاة

- ‌303 - محمد بن محمد بن الجيلانى بن المعطى السقاط الأندلسى الأصل المكناسى

- ‌304 - محمد بن عبد الله الغريسى المشرى الحسنى نزيل معسكر

- ‌305 - محمد الخرزة

- ‌306 - محمد بن عبد الله بن محمد الطاهر بن عبد القادر بن عبد الله بن فخر الملوك مولانا إسماعيل

- ‌307 - محمد بن الأمين السيد المعطى المسطارى المكناسى النشأة والدار

- ‌308 - محمد بن إدريس بن الطيب الواسترى المكناسى

- ‌309 - محمد بن الخليفة التونسى الأصل المدني الدار، المغربى الرحلة والجوار

- ‌310 - محمد بن العربى المنونى المكناسى الأصل والنشأة والدار والإقبال

- ‌311 - محمد بن أحمد بن المكي السوسى

- ‌312 - محمد بن محمد فتحا المنونى الحسنى المكناسى النشأة والدار والوفاة

- ‌313 - محمد أبو عبد الملك بن زيدان

- ‌314 - محمد أبو عبد الله السوسى الأصل

- ‌315 - محمد أبو عبد الله الريفى

- ‌316 - محمد بن الهادى فَرْمُوج الصنهاجى الأصل المكناسى النشأة والدار والإقبار

- ‌317 - محمد بن المهدى المنونى الحسنى المكناسى

- ‌318 - محمد بن الشريف الفقيه العدل مولاى عمر بن هاشم العلوى المدغرى

- ‌319 - محمد بن سميه بن هاشم العلوى الحرونى المدعو الشيخ التيكر

- ‌321 - محمد بن عبد الواحد بن محمد بن محمد بن عبد الواحد بن عبد الله بن محمد

- ‌322 - محمد بن محمد فتحًا المتقدم الترجمة

- ‌323 - محمَّد بن العباس المكناسى النشأة والدار والإقبار

- ‌324 - محمَّد بن أحمد حلام المكناسى

- ‌325 - محمَّد يدعى منصور أبو منصور أبو عبد الله المرابط

- ‌326 - محمَّد فتحا ابن عمنا مولاى على بن الكبير العلوى الإسماعيلى

- ‌327 - محمَّد بن عبد السلام الطاهرى

- ‌328 - محمَّد بن حمدوش المكناسى الخزرجى

- ‌329 - محمَّد بن إدريس سميه بن عبد السلام ابن يوسف البوعنانى. المكناسى النشأة والدار والإقبار

- ‌330 - محمَّد أبو عبد الله الرجراجى المكناسى

- ‌331 - محمَّد دعى حمود بن محمَّد بن العربي بن محمَّد فتحا بن العربي

- ‌332 - محمَّد الشريف الأصيل ابن الحاج عبد الله بن البركة مولانا أحمد الوزانى

- ‌333 - محمَّد بن أحمد أبو عبد الله الوزانى الأصل المكناسى الدار والإقبار

- ‌334 - محمَّد اليزناسنى

- ‌335 - محمَّد غازى

- ‌336 - محمَّد القباب

- ‌337 - محمَّد بن عزوز

- ‌338 - محمَّد الغمارى

- ‌339 - محمَّد الإسحاقى

- ‌340 - محمَّد دادوش

- ‌341 - محمَّد الزرهونى الفقيه الأستاذ

- ‌342 - محمَّد الزولاتى

- ‌343 - محمَّد الجرارى

- ‌344 - محمَّد اقلال

- ‌345 - محمَّد المطاعى

- ‌346 - محمَّد البوعصامى

- ‌347 - محمَّد بن محمَّد البوعصامى

- ‌348 - محمَّد مخلوف الأستاذ

- ‌349 - مالك ابن العناية بن المفضل بن خدة الغرباوى الزاووى قرارا ومدفنا

- ‌350 - المختار بن الحاج الحبيب الأجراوى

- ‌352 - المكي ابن القاضى أبي القاسم العميرى

- ‌353 - المكي بن المختار الحناش

- ‌354 - المكي بن أحمد السوسى والد السيد فضول

- ‌355 - المكي أبو زكرى المكناسى الأصل والدار

- ‌356 - منانة مزوارة المكناسية

- ‌357 - المصطفى الشريف العلوى المدغرى ابن محمد الكبير

- ‌358 - المعطى بن العناية البخاري الغربوى السفيانى المعتكى من أولاد علال

- ‌359 - المعطى الشاوى المسكينى القرقورى نزيل مكناسة

- ‌360 - المعطى بن محمَّد بن الهادي بن عبود المكناسى

- ‌361 - مغيث أبو الفضائل زغبوش القرشي

- ‌362 - المفضل بن أحمد الفلوسى الزرهونى الوربى الأصل المكناسى النشأة والدار

- ‌363 - المفضل بصرى

- ‌364 - المفضل بن العدل الزكى السيد الهادي بن أحمد بن المجذوب صنو العارف بالله سيدي الطيب بن على بن عبد الرحمن بن على بن عزوز

- ‌365 - المفضل بن المكي بن أحمد السوسى

- ‌366 - المستضئ بنور الله ابن السلطان الأعظم أبي النصر والفدا إسماعيل

- ‌367 - مَسْلَمَة ويقال له بسلمة وسلامة ابن السلطان الأفخم أبي عبد الله محمَّد بن السلطان أبى محمَّد عبد الله ابن السلطان الأفخر أمير المُؤْمنين بالمغرب الأقصى أبي النصر إسماعيل الجد الأعلى

- ‌368 - مسعود الموقت ابن العلامة المشارك أبي محمَّد عبد القادر الطليطى الأَنْدلسيّ

- ‌369 - مسعود بن جلون

- ‌370 - مسعود البريشى

- ‌371 - المهدي الزريهنى بالتصغير

- ‌372 - المهدي بن عبد المالك بن إدريس بن عبد المالك بن المنتصر

- ‌373 - المهدي الكحاك

- ‌374 - المهدي بن العلامة الخير الدين أبي محمَّد الطيب بن الصغير بصرى

- ‌375 - المهدي قاضيها شيخ شيوخنا أبو عيسى ابن الطالب بن

- ‌376 - المهدى بن على الإسماعيلى

- ‌377 - المهدى بن فضول بصرى

- ‌378 - موسى بن محمَّد بن معطى العبدوسى وبه عرف أبو عمران

- ‌379 - موسى العزاف

- ‌380 - موسى بن الحجاج أبو عيسى المكناسى

- ‌381 - موسى بن عليّ الزرهونى

- ‌383 - الموهوب بن الإدريس الشبيهي

- ‌384 - المؤذن الكاتب

- ‌حرف الصاد

- ‌385 - صالح. قاضيها أبو محمد بن القاضي أبي العباس أحمد بن أحمد الحكَمى -بفتح الحاء والكاف

- ‌386 - صالح بن العربى بن صالح الطليقى الحلمونى البُخاريّ

- ‌387 - صالح بن يوسف البُخاريّ

- ‌388 - الصِّديق البُخاريّ الأجراوى

- ‌حرف العين

- ‌خلفاؤه:

- ‌حجابه:

- ‌أطباؤه:

- ‌عماله:

- ‌قضاته:

- ‌محتسبوه:

- ‌نظاره:

- ‌آثاره:

- ‌ما خلفه من الأولاد:

- ‌وفاته:

- ‌بعض ما قيل فيه من المديح:

- ‌علائقه السياسية:

- ‌390 - عبد الله بن حماد يعرف بابن زغبوش المكناسى النشأة والدار

- ‌391 - عبد الله بن محمد بن عيسى

- ‌392 - عبد الله بن أبى مدين الحاجب العثمانى

- ‌393 - عبد الله بن الحسن اللخمى عرف بابن الأصفر

- ‌394 - عبد الله بن حمد -بفتح الحاء والميم من غير ألف

- ‌395 - عبد الله بن العريف

- ‌396 - عبد الله بن محمد بن موسى بن محمد بن معطى العبدوسى -بفتح العين وضمها- الفاسى المكناسى

- ‌397 - عبد الله بن محمد اليَفَرْنى

- ‌398 - عبد الله الخياط

- ‌399 - عبد الله بن إبراهيم بن الجندوز

- ‌400 - عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبود بن على بن عبد الرحمن بن أبي العافية المكناسى الشهير بابن القاضى

- ‌401 - عبد الله مولى الرئيس الأوحد أبى عثمان سعيد بن حكم

- ‌402 - عبد الله بن على المعروف بالحجام الصبيحى

- ‌403 - عبد الله الجزار

- ‌404 - عبد الله بن السلطان محمد الحاج الدلائى رحمه الله

- ‌405 - عبد الله بن المجذوب القصرى العبدرى

- ‌406 - عبد الله بن محمد سميه بن الخياط بن محمد فتحا

- ‌407 - عبد الله بن العرفاوى الخيارى المكناسى

- ‌408 - عبيد المدعو المظلوم

- ‌409 - عبد الحق قاضيها أبو محمد بن سعيد بن محمد المكناسى

- ‌410 - عبد الحق الزرهونى

- ‌411 - عبد الحق أبو محمد السحيمى

الفصل: ‌232 - محمد بن الحسن المجاصى

نسبة إلى غسان -بفتح الغين المعجمة والسين المهملة وبعد الألف نون- وهى قبيلة كبيرة من الأزد، شربوا من ماء غسان وهو باليمن فسموا به، المكناسى الدار.

حاله: ثبت ذكى واعية، أستاذ حافظ متضلع، مطلع نقاد.

مشيخته: أخذ عن والده، والشيخ المبارك أبي خالد يحيى بن يحيى بن خالد وغيرهما.

الآخذون عنه: منهم الإمام ابن غازى قال: جالسته بمكناسة واستفدت منه كثيرا، ومن أغبط ما أخذت عنه المصافحة المروية من طريق الخضر، ومنهم الإمام سقين العاصمى رأيت في إجارة لأبى القاسم الغسانى أجاز بها سيدى محمد العياشى روى فيها المصافحة عن المنجور عن سقين عن المترجم عن والده بالسند السابق في ترجمة ابن غازى.

ولم أر من تعرض لولادة المترجم ولا وفاته، لا ممن ترجمه كسيدى أحمد بابا في النيل، وتلميذ المترجم ابن غازى في الفهرسة، والذى يظهر من أحواله أنه عمر رحمه الله رحمة واسعة.

‌232 - محمد بن الحسن المجاصى

.

الغياثى الأصل، المكناسى الولاية والوفاة، قاضيها أبو عبد الله.

حاله: فقيه ناقد، علامة مشارك، متبحر مدرس نفاع، مفت مطلع متضلع، محرر محقق، حافظ متقن، خطيب مصقع، بليغ واعظ ناسك، من أهل التثبت في الأحكام والتحرى فيها، له عارضة في التقييد، وباع في النظم والنثر.

232 - من مصادر ترجمته: نشر المثانى في موسوعة أعلام المغرب 5/ 1823.

ص: 60

وكان في أول أمره خامل الذكر معتزلا عن الناس فولاه السلطان المولى الرشيد بن الشريف الحسنى بإشارة من العلامة الأستاذ سيدى عبد الرحمن بن القاضى المكناسى قضاء فاس الإدريسية، بعد أن عزل حمدون المزوار على ما في الدر المنتخب، وذلك آخر جمادى الأولى عام تسعة بمثناة وسبعين بموحدة، وخطبة جامع القرويين بها في ثانى وعشرى رجب عام أربعة وثمانين وألف، فجمع بين قضاء فاس وخطبة مسجدها الأعظم.

والذى في نشر المثانى أن تولية المترجم كانت بعد عزل سيدى محمد البوعنانى (1) فالله أعلم بالحقيقة.

قال في الدر المنتخب: إن مولانا الرشيد لما دخل فاسا سأل أهلها عن أفضل علمائها وأسنهم، فقيل له: سيدى عبد الرحمن بن القاضى، فاستدعاه للقدوم عليه فأجابه بأنه لا قدرة له على القدوم عليه لكبر سنه وملازمته بيته، فقال للرسول: إنى آتيه ويخرج بمحل قريب من بيته ألتقى معه به، فخرج لعرصة درب الدرج التي حائطها موال لمصمودة، ولما ورد السلطان فتحوا له نقبا في جوار العرصة دخل على الشيخ منه واجتمع معه، وبعد التماس بركته والفراغ من سنة السلام، قال له: أتيتك لأستشيرك فيمن أوليه بفاس من حاكم وقاض ومحتسب وناظر؟ فقال له: أما الحاكم فلا أتقلده، والقاضى حمدون المزوار، والمحتسب عبد العزيز الفركلى الفيلالى، والناظر العدل مسعود الشامى.

ولما خرج من عنده أمر أن يبني بالمحل الذى دخل منه باب ويبقى طريقا، فهو الآن درب الدرج لم يكن قبله، ولما بلغ دار الإمارة نفذ القضاء لحمدون المزوار، والحسبة للفركلى الفيلالى، والنظر في الأوقاف للعدل مسعود الشامى فامتنع منها وسجن عليها سبعة أشهر، ولما ضاق عليه الأمر أجاب على شرط أن

(1) نشر المثانى في الموسوعة 5/ 1833.

ص: 61

لا يتعرض له قاض ولا وال، لأن الأحباس كلها حازها اللصوص والأشراف أيام الفترة حتى كادت أن تستأصل كلها، واشتغل بالبحث عنها واستظهارها ومن اتهمه بربع أو أرض يحوز عليه كل ما عنده من الرباع، فما ظهر رسمه رده له، والذى لا يظهر رسمه علم أنه مغصوب فيحوزه للحبس حتى رد الأوقاف كلها.

قال: ولما تولى القضاء المزوار المذكور، وكان كثيرا ما يردّ أحكامه المفتى سيدى عبد الوهاب الفاسى في نوازل وأحكام تقع منه تخالف المشهور، وعلم بذلك الشيخ ابن القاضى كتب بذلك للسلطان الرشيد يقول: إن من أشرت عليك بتوليته القضاء له أصهار وأنصار، فأقلنى من عهدته أقالك الله من النار، فأمره أن ينظر للقضاء من هو غريب الدار، فأشار عليه بالمترجم.

قال: وتقدم ما ذكره في نشر المثانى في سبب عزل المزوار وتولية صاحب الترجمة وهو ليس مخالفا لما هنا، لأن ما هنالك مجمل وما هنا مفصل هـ وكلام النشر المحال عليه هو ما سيمر بك.

ثم صرف، أعنى المترجم، عن القضاء بفاس والخطبة بجامعها في رابع ذى القعدة عام ثمانية وثمانين، ثم بعد مضى عشرين يومًا رام من المتولى بعده وهو الشيخ أبو عبد الله العربي بردلة أن يشركه معه في فتوى فاس أو خطبة مسجدها المذكور، فامتنع الشيخ بردلة من ذلك.

فأخذ المترجم في التدريس بجامع القرويين في بعض الكراسي بها من دون تولية إلى أن ولى قضاء حضرة السلطان المظفر مولانا الرشيد الحسنى بمكناسة الزيتون، وسبب تولية صاحب الترجمة قضاء فاس فيما يحكى، أن السلطان المذكور رد إلى القاضي بعض مسائل من الأحكام المتعلقة بنسبة من له الشرف بفاس فلم يتضح للقاضى المذكور ما يجيبه به عنها، فاستعجله السلطان من ذلك وعزله، وقال: لا أولى قضاء فاس إلا من كان غريبا لا أهل له ولا صهر، فاختبر

ص: 62

الفقهاء الذين بمدارس فاس، فلم يجد أنجب من صاحب الترجمة حينئذ فولاه قضاءها، فسلك رحمه الله سبيلا حسنا، وكفى به أن الشيخ اليوسى ارتضاه للمشورة في الرسالة التي كتبها لسيدنا الجد السلطان مولانا إسماعيل، إذ قال له فيها: فعلى سيدنا أن يقتدى بهؤلاء الفضلاء ولا يقتدى بأهل الهوى، وشمال من معه من الفقهاء، كسيدى محمد بن الحسن -يعنى صاحب الترجمة- وسيدى أحمد بن سعيد وغيرهما من العلماء العاملين الذين يتقون الله ولا يخافون فيه لومة لائم. انتهى.

وما أراده السلطان من اتخاذ القضاء غريبا هو من أسباب العون على العدل وتيسيره، وما زال أهل العدل يحتاطون له.

انظر ما فعل القاضى ابن محسود فإنه حكى عنه في التشوف: أنه لما ولى قضاء فاس اتخذ رياتا بمكناسة يقضى له الضروريات لئلا يكون له مخالطة مع أحد من أهل ولايته بوجه ما، انظر لفظه في ترجمة أبى عبد الله بن محسود.

وقد كان صاحب الترجمة من أهل التثبت في الأحكام والتحرى، ومما يحكى عنه في ذلك أنه كان إذا أشكل عليه وجه الحكم قيده وضرب الأجل للخصم حتى يفرغ لتأمله، وكان مظنة وقت فراغه يوم الخميس، فيمضى إلى شيخه إمام الجماعة أبى محمد عبد القادر بن على الفاسى ويذاكره فيه بمحضر من يتفق له حضوره من العلماء حتى يتضح الأمر فيحفظه ليحكم به على الخصمين، وهذه سيرة عالية تدل على قوة الدين، والتمسك بحبله المتين.

مشيخته: أخذ عن سيدى عبد القادر الفاسى، وناهيك به وعمن في طبقته من شيوخ عصره، وأجازه عامة: الملا إبراهيم بن حسن الكورانى الشهرزورى بواسطة صاحبه قاضى سجلماسة أبى مروان عبد الملك التجموعتى عندما رحل للحج، كما وجد ذلك بخط التجموعتى المذكور.

ص: 63

والملا إبراهيم هذا يروى عن العارف بالله صفى الدين أحمد المدنى وغيره.

الآخذون عنه: تخرج عليه جماعة من الفقهاء القادة الأعلام، منهم سيدى عبد السلام بن الطيب القادرى جد صاحب النشر للأب.

مؤلفاته: منها تقييد في الأشراف الجوطيين في نحو نصف كراسة صغيرة قال في آخره: ولجلالة هذا النسب الشريف وعظيم مكانته تعلق به جماعة من أعيان العلماء وصدور الأئمة، فقائل يقول: أمى شريفة، وآخر يقول: جدتى وآخر يحكى أن له في شريفة رضاعا كالشيخ السنوسى، وجلال الدين السيوطى، والشيخ زروق. وقال صاحب الزلفى: ليت لمثلى من ذلك ولو كخيط العنكبوت، ثم قال: وفى الحديث إن الداخل فيهم وليس منهم يفضح بين الخلائق إذا لم يدع باسم أبيه ويستحى، وهذا إذا لم يكن هو المتسبب فيه، وأما المدعى الكاذب الأول فما يناله من العقوية واللعنة أبشع وأفظع من فضيحة تابعه إذا لم يعلم باعتداء آبائه، ولعل هذا سبب من يتورع من الانتساب، ويقول: إن يكن شئ من هذا حقا فإنما نحتاج إليه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، وإن كان باطلًا فنحن منه على جناح سلامة، ويحسن هذا في حق من وجد شيئا بيد أبائه ولم يكن متواترا شائعا ذائعا نعم من غير أن يتبرأ منه، ولعله ينتفع انتفاعًا ما.

وفى فهرسة شيخ المشايخ، شيخ شيوخ شيوخنا العلامة سيدى أحمد المنجور في ترجمة شيخه العلامة المحقق أبى عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الرحمن اليسيتنى قال: أصله من بنى يسيتن بربر من عمالة دبدو، من بطن منهم يقال لهم بنو كلال، وهم يشمون إلى الشرف العلوى من فاطمة البتول رضى الله عنها، ولكن لم يثبت لهم ذلك كالمشاهير بالشرف من القبائل، ولهذا لم أسمع شيخنا المذكور قط ينتمى إليه ولا رأيته بخطه في براءة أو كتاب علمى، ولا يزيد على لفظ اليسيتنى وأن كان أبوه الفقيه أبو العباس -وكان يقرأ فرعي ابن الحاجب من أقران أبى العباس الزقاق- ينتمى إليه وكذلك جده الصالح التالى لكتاب الله

ص: 64

تعالى أبو زيد عبد الرحمن كان يقرئ الصبيان بالمكتب المقابل بانحراف لدرب اللمطى من عدوة فاس الأندلس مشهورا بالبركة.

وقد رأيت رسم شرف لأم عبد الرحمن هذا وقال لى صاحبنا الفقيه أبو عبد الله ولد شيخنا الإمام: إنه كان عندهم رسم شرف لجده عبد الرحمن من قبل الأب أيضًا، فلما لم يصح ذلك عند الشيخ هرب من ذلك، وأخذ بالاحتياط والحزم في دينه مخافة أن تلحقه لعنة رسول الله صلى الله عليه وسلم للداخل من غير نسب.

وسمعت مولانا أمير المؤمنين أبا عبد الله محمد الشيخ المهدى يوم خروجه لحركة مللو سنة ثمان وخمسين يسأل الشيخ كم لهم بفاس؟ فقال له: نحو مائتى سنة، قال: ملفق هذه العجالة وقضيتنا قريبة من قضية هذا الشيخ فإنى وربى العالم بالخفيات والمجازى يوم تبلى السرائر أدركت والدى رحمه الله وعمًّا لى من حملة القرآن العظيم وهو ابن الصغير بن يعقوب المغراوى ينتمون للجانب العلوى ولا يتوقفون في ذلك، ورأيت بعينى رسم شرف وظهائر ولا أدرى أين صارت، وكان أبى يقول: إن أخاه سيدى محمد قدم مع والده سيدى الصغير من مغراوة الجزائر وأنهم من ذرية ولى صالح يدعى بسيدى يعقوب أو أبى يعقوب وأنهم يعرفون بذلك ببنى مرزبة -بميم فراء ساكنة فزاى مكسورة فباء موحدة بعدها هاء التأنيث- سموا بنبت يعرف بذلك.

أما أبى فإنما ولد بحوز فاس ببنى واريش على ما حدثنا به رحمه الله، وبأيديهم رسم الآن ثبت بشيوخ مسنين ممن أدرك الأب والعم، والله المسئول أن يجمع همتنا عليه ويحقق لنا النسبة الروحانية ويرعانا بعين رعايته في الدارين، وأدعو بدعاء القطب العارف بالله مولانا عبد السلام نفعنا الله به: اللهم ألحقنى بنسبه وحققني بحسبه، والسلام على من يقف عليه عبد الله محمد بن الحسن المجاصى وفقه الله وكان له بتاريخ تسعة وتسعين وألف هـ.

ص: 65

ووجد مقيدا عقب التقييد المذكور ما نصه بعد الحمدلة والصلاة:

تصفحت الأنقال المشار إليها أثناء هذه الأوراق فألفيتها مطابقة لما تحصل من أصولها المنقولة منها، وأما ما ذكره صاحبنا الفقيه العلامة سيدى محمد بن الحسن عن سلفه فقد سمعته منه والله يثبتنا على القول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة، ويجعلنا من أمة سيدنا المصطفى عليه الصلاة والسلام يوم فإنما هى زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة، قال ذلك وكتبه العبد الفقير أواسط ذى القعدة الحرام سنة تسع وتسعين وألف عبد الملك بن محمد التجموعتى وفقه الله هـ.

ومن تآليفه: تقييد في مسألة العكاكزة، ونظم في أشراف المغرب، وأجوبة حسنة تضمنتها نوازله على ما له من العارضة في العلوم.

شعره: من ذلك قوله ناظما عمود نسب النقيب مولاى عبد القادر بن عبد الله الشبيهى:

حمدًا لمن جعل السعادة كلها

حب النبي وصحبه والآل

ثم الصلاة على الرسول محمد

قطب البرية غوثها المتعال

وسلامه الأزكى يؤم ضريحه

طيبا على طيب المكان العال

وعلى صاحبته وعترته النهى

أهل الندى والجود والإفضال

هذا وقد أمر العلى جانبه

أمرا يذل ضئولة الرئبال

أمرا ببذل الدر من أسلافه

من أصله والى زمان الحال

فأجابه العبد العيي لسانه

مولاى هذا موقف الإبطال

فازداد حرصا بعدها وتحتمت

طاعاته في سائر الأحوال

أسعفته وجعلت بيت قصيدتى

مولاى عبد القادر المفضال

ص: 66

الفائق الأبهى البديع جماله

عجبا لطينته من الصلصال

وسعيت بين جنابه متضرعا

بأبيه عبد الله في تسآل

نجل العروف اللوذعى محمد

بيت النبوءة سيد الأقيال

بأبيه عبد القادر الأسمى الذى

يعلو على التفصيل والإجمال

نجل الشريف الشامخ القدر العلا

مولاى عبد الواحد المفضال

بأبيه أحمد ذى الفضائل والحجا

هو الشبيه بسيد الإرسال

بالزاهد القرشى عبد الواحد بـ

ـن الهاشمى صاحب الأحوال

عبد إلى الرحمن فيه إضافة

يحمى حماية صاحب الأشبال

فاضت أبا غالب بحار نوالكم

كأبيك عبد الواحد الهطال

والفارس الحامى الذمار محمد

واعرف عليا كاشف الأوجال

بأبيه عبد الواحد بن الماجد الـ

أرقى الذى أحلى من السلسال

أعنى أبا عبد الإله وصل به

عبدا إلى الرحمن ذى الإكمال

بالواحد الأسنى الشريف محمد

من كان والده عليا عال

بأبيه حم نجل يحيى المنتقى

كل المجادة فيه في اضمحلال

بأبيه إبراهيم للأصل المنتمى

للمجد يحيى بارع الأفعال

بالفاضل الأرقى الحسيب محمد

بالجوط يحيى نخبة الأبدال

والقاسم الأزكى الرفيع مقامه

نفع الموالى قاسم الأموال

بأبى العلا إدريس ناشئ فاسنا

بأبيه إدريس المقام العال

بابيه عبد الله نجل المجتبى

حسن المثنى صادق الأقوال

ص: 67

بالسبط والده البهى جماله

حسن بن فاطم بغية الآمال

بالوالد الأدرى على المرتضى

ليث الحروب مفرج الأهوال

من عرسه بنت النبي محمد

فيه انتهاء العز والإجلال

وقوله:

يا روضة كملت محاسنها التي

جلب العقول بهاؤها للناظر

في عام شمل غير حول زررت

أزرارها وتنظمت بجواهر

وتزخرفت وتعطرت وتهذبت

أغصانها وتبسمت للزائر

وتشعشعت أنوارها وتكلمت

أطيارها وتدفقت بكواثر

وتهذبت أخلاقها وتنسمت

أوراقها وتفتحت بأزاهر

من بعد أن طرب الزمان بحسنها

زفت إلى بحر البحور الزاخر

قطب البرية عزها وفخامها

سر النبوءة فخر كل مفاخر

المولوى الهاشمى المنتقى

إدريس منقذ غربنا في الغابر

قد صاغها النجل السرى تكرما

وتفضلا مولاى عبد القادر

ابن الرضى مولاى عبد الله ذى الـ

أصل الزكى الطيب بن الطاهر

دامت مسرته ودام سعده

وحسوده في ضنك عيش خاسر

ووقاه من شر الزمان وفتكه

وكفاه ثورة فاجر أو جائر

وأناله في الناس ظلا وافرا

يكفيه من بغى المظلوم الماكر

وكسا بنيه الغر فضل ردائه

يتناسقونه كابرا عن كابر

لا زال مجدهم العلى مؤزرا

ومؤيدا باسم العزيز القاهر

دخل الحمى يا آل بيت المصطفى

عبد ذليل ماله من ناصر

ص: 68