الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القعدة سنة تسع وأربعين وثمانمائة، ورمز لوفاته صاحب الإعلام بحروف لفظ خرطم من قوله:
موت الرضا العبدوسى عبد الله
…
في (خرطم) الممات كل ساه
397 - عبد الله بن محمد اليَفَرْنى
.
الشهير بالمكناسى -نسبة لمكناسة الزيتون- كما صرح بذلك ابن غازى في الروض في فريق المترجم قائلا: ولها ينسبون.
حاله: فقيه علامة، فرضى جليل حيسوبى، كان قائما على كتاب الحوفى.
وفاته: توفى بمدينة فاس سنة ست وخمسين وثمانمائة.
398 - عبد الله الخياط
.
دفين جبل زَرْهُون، الولى الشهير ابن إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم، ينتهى نسبه على ما في جواهر السماط وغيره، إلى العارف الشهير سيدى أحمد الرفاعى الشريف الحسنى.
حاله: فقيه علامة، مدرس نفاع، كثير الاتباع للسنة وحضور مجالس العلم والحض على التعليم، من كبار مشايخ الصوفية المربين الصادقين، الذين نفع الله بهم، كان له أحوال سنية، وأفعال سنية، وشعائر مرضية، ظاهر الاستقامة على سنن السلف الصالح وهديهم، يدل على الله بحاله ومقاله، أظهر الله على يده كرامات دالة على صحة ولايته، وصفاء طويته، وتنوير سريرته.
وكانت له زاوية عظيمة لإطعام الطعام لم يكن لأحد مثلها في عصره، وكان موئلا لأهل العلم والدين، وموردا للضعفاء والمساكين، وكان يربى أصحابه كما
397 - من مصادر ترجمته: لقط الفرائد في موسوعة أعلام المغرب 2/ 761.
398 -
من مصادر ترجمته: دوحة الناشر في موسوعة أعلام المغرب 2/ 859.
يربى المعلم الصبيان، ويحضهم على الصلاة في وقتها، عالى الهمة، ممتع المجالسة، طيب المؤانسة، كامل العقل، سديد الرأى، جميل المعاشرة، ينزل الناس على قدر منازلهم، مراعيا للصحبة حق المراعاة وأكملها.
دخل مكناسة الزيتون في سن الاحتلام مع ابن خالته سيدى عمر الخطاب دفين جبل زرهون، وكان يقرأ القرآن معه بها في مكتب واحد على مؤدب واحد، ثم دخل لفاس، ولقى علماءها، ثم خرج للسياحة فلقى كثيرا من المشايخ، ثم ذهب لزرهون بإذن من شيخه سيدى أحمد المليانى، وطاف البلاد في مقدمه، فدخل مراكش، وَمرّ بدكالة، فتادلا، ثم استقر بمكناسة الزيتون، وصحب الشيخ محمد بن عيسى الفهدى المختارى، وكانت بينهما محبة عظيمة، وموالاة كبيرة، ثم رحل لجبل زرهون، واشتغل بعبادة ربه، وتجرد لإذايته أهل القليعة من الزراهنة حتى الصبيان منهم، ثم انتقم الله منهم بدعائه عليهم، واشتهر أمره وطار صيته، وأقبل الناس عليه من كل ناحية حتى كان بزاويته ما ينيف على الألف من حملة القرآن العزيز، وكانت زاويته آهلة بنشر العلم وبثه في صدور الرجال آناء الليل وأطراف النهار.
ومن كلامه رضى الله عنه: واعلم أنه لا يسمى العارف عارفا وله دعوى، ولا يسمى المحب محبا وله شكوى، ولا يسمى الموحد موحدًا وله اعتراض، ولا يسمى السالك سالكا وله اختيار، ولا يسمى المريد مريدا وله إرادة، من لم يضبط المحسوسات، لا يقدر على ضبط المدسوسات، إذا رأيت السالك لا يفرق في سلوكه بين الاستقامة والاعوجاج، فكفى بجهله دليلا على الاستدراج. وله كلام عال نفيس في الطريق، وقد أُفردت ترجمته بالتأليف.
ودعى بالخياط لمسحه بيده المباركة على رجل من خدام السيد أحمد المليانى كان يستقى له الماء، فاتفق أن ضربته بقرة أحدثت في جسده فتقا فالتأم ذلك الفتق
بمجرد وضع يد المترجم عليه كرامة له رضى الله عنه، وذلك بإذن من شيخه سيدى أحمد بن يوسف المليانى المذكور، إذ قال له لما حدث بخديمه ما ذكر خيطها له يا سيدى عبد الله بن إبراهيم الرفاعى: الله يرفع مقامك على جميع الأشياخ الحاضرين، فدنا منه، ومسح بيده المحل المصاب، فقام الرجل من حينه ليس به شئ، أفاده في جواهر السماط.
مؤلفاته: منها الفتح المبين، والدر الثمين. في فضل الصلاة والسلام على سيد المرسلين، وقفت عليه بخزانة وزان عام أربعة وأربعين وثلاثمائة وألف، في جزء وسط.
مشيخته: أخذ عن السيد الحسن بن عمر أجانا، وأحمد بن يوسف المليانى المتوفى في العشرة الثالثة بعد التسعمائة بمليانة، وقبره مزارة شهيرة ثَمّ.
أما الطوائف المبتدعة التي تنسب إليه المعروفة باليوسفية فليسوا على شئ من أحوال الشيخ، بل هم مارقون من الدين بمعزل عن سبيك المهتدين، عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
الآخذون عنه: منهم الشيخ الصالح الناصح أبو الطيب بن يحيى اليحياوى دفين ميسور المتوفى في ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وتسعمائة كما في مرآة المحاسن، ومنهم السيد محمد فتحا العائدى دفين خارج باب الفتوح أحد أبواب مدينة فاس المتوفى في شهر رمضان عام أربعة وثمانين وتسعمائة، ومنهم أبو عمران موسى بن على، دفين زرهون وخلق.
ولادته: ولد بقابس سنة تسع وثمانين وثمانمائة.
وفاته: توفى مسموما سنة تسع وثلاثين وتسعمائة، ودفن بزاويته الشهيرة من جبل زرهون.