المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌243 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد فتحا - إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس - جـ ٤

[ابن زيدان السجلماسي]

فهرس الكتاب

- ‌206 - محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن على بن غازى العثمانى الأصل

- ‌207 - محمد فتحا بن عيسى الفَهْدى

- ‌208 - محمد بن مخلوف الضريسى المكناسى

- ‌209 - محمد بن قاسم بن عبد الواحد الكتانى النسب الفاسى الأصل المكناسى النشأة الحسنى الإدريسى

- ‌210 - محمد بن أبي القاسم بن على بن عبد الرحمن بن أبي العافية المكناسى

- ‌211 - محمد بن الإمام أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد

- ‌212 - محمد بن حسين العبدلى السهلى، وقيل اسمه أحمد، شهر بأبى الرَّوَايَن

- ‌213 - محمد بن قاسم بن على بن أبى العافية المكناسى

- ‌214 - محمد بن محمد بن أحمد بن على بن عبد الرحمن

- ‌215 - محمد بن عبد الرحمن بن بصرى الولهاصى

- ‌216 - محمد فتحا بن الشيخ أبى المحاسن يوسف الفاسى وأكبر أولاده

- ‌217 - محمد فتحا بن محمد بن موسى المكناسى المدعو العشير

- ‌218 - محمد الوقاد المكناسى

- ‌219 - محمد بن أحمد بن محمد التلمسانى أبو محمد قاضيها يعرف بابن الوقاد

- ‌220 - محمد بن قاسم بن محمد الأنصارى المالقى الضرير الشهير بابن قاسم نزيل مكناسة الزيتون

- ‌221 - محمد بن محمد الغمارى بالمعجمة الكومى المكناسى

- ‌222 - محمد بن مبارك الزعرى الأصل المكناسى النشأة

- ‌223 - محمد السبع بن عبد الرحمن المجذوب الولى الشهير

- ‌224 - محمد بن أبى القاسم بن محمد بن محمد بن قاسم بن أبى العافية الشهير بابن القاضى المكناسى

- ‌225 - محمد بن أحمد بن عزون الجزنائى أبو عبد الله المكناسى

- ‌226 - محمد بن أحمد بن عزوز المكناسى

- ‌227 - محمد بن أحمد الصباغ لقبا البوعقيلى نسبا

- ‌228 - محمد فتحا ابن الحافظ الضابط أحمد بن أبى المحاسن يوسف الفاسى

- ‌229 - محمد العرائشى أبو عبد الله

- ‌230 - محمد الغمارى

- ‌231 - محمد بن محمد بن يحيى بن محمد بن يحيى بن جابر الغسانى الأصل

- ‌232 - محمد بن الحسن المجاصى

- ‌233 - محمد بن أحمد المزطارى المكناسى الشاذلى

- ‌234 - محمد بن محمد العناية

- ‌235 - محمد بن عمر السجلماسى الأصل الزرهونى الزاووى الدار والإقبار

- ‌236 - محمد البصرى المكناسى

- ‌237 - محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بصرى المكناسى الشيخ المقرئ

- ‌238 - محمد بن محمد الكاتب القيسى الأندلسى نجارًا، الفاسى منشأ ودارا وقرارا

- ‌239 - محمد المدعو حم بن عبد الوهاب الوزير الغسانى الأندلسى الأصل الفاسى الدار والوفاة المكناسى الوظيف

- ‌240 - محمد فتحا بن مولانا الجد الأعظم أمير المؤمنين مولانا إسماعيل

- ‌241 - محمد بن الفقيه البركة أبى القاسم عليلش الحضرمى القرشى البكرى الصديقى التيمى

- ‌242 - محمد بن أبى مدين بن الحسين بن إبراهيم السوسى المنبهى

- ‌243 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد فتحا

- ‌244 - محمد أبو عبد لله بن محمد العكارى الرباطى

- ‌245 - محمد بن العربى الغمارى

- ‌246 - محمد فتحا الحاج بن عبد القادر التستاوتى

- ‌247 - محمد بن العلامة أبى عبد الله محمد بن الإمام المتقن أبي زيد عبد الرحمن بصرى الولهاصي

- ‌248 - محمد بن العياشى أبو عبد الله المكناسى

- ‌249 - محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن يوسف الفاسى

- ‌250 - محمد أبو عبد الله المكناسى الأصل الفاسى الدار والإقبار

- ‌252 - محمَّد حنوش

- ‌254 - محمَّد البوعصامى:

- ‌255 - محمَّد بن عبد الله بن مصالة الفازازى المعروف بابن عبود المكناسى

- ‌256 - محمَّد بن الطيب بن عبد القادر بن الحاج حم سكيرج

- ‌257 - محمَّد البوعصامى المكناسى أصلا الفاسى داراً ومنشأ وقراراً

- ‌258 - محمَّد المدعو البهلول بن عبد الرحمن الفيلالى البوعصامى

- ‌259 - محمَّد بن عبد السلام البيجرى

- ‌260 - محمَّد بن الحسن الملقب بالجنوى الشريف الحسنى العمرانى.نزيل مكناس

- ‌261 - محمَّد بن العلامة النظار محمَّد بن عبد السلام البيجرى المكناسى

- ‌262 - محمَّد بن عبد الواحد بن الشيخ الأموى المكناسى

- ‌263 - محمَّد بن الحسن الوكيلى

- ‌264 - محمَّد فتحا بن محمَّد بن سميه بن عبد الرحمن بن عبد الله

- ‌265 - محمد بن العلامة القاضى أبى عبد الله محمد الطيب

- ‌266 - محمد بن عبد الوهاب بن عثمان الكاتب السفير الرحالة الوزير الكبير المكناسى النشأة والدار

- ‌267 - محمَّد بن قاسم بن حَلَّام المكناسى الدار والقرار

- ‌268 - محمد بن عبد القادر بن محمد فتحا بن عبد القادر بن على بن موسى بن المير الصبيحى النافعى الغربوى أصلا الزرهونى داراً ومدفنا يعرف بابن قدور

- ‌269 - محمد بن العربى الزمورى، من زمور الشلح القبيلة البربرية الشهيرة، الحدرانى بفتح الدال وتشديد الراء نسبا المكناسى دارا

- ‌270 - محمد بن عيد الرحمن الشهير بابن هنو اليازغى قاضيها

- ‌271 - محمد بن أحمد بن الكبير العوفى قاضيها

- ‌272 - محمد بن الكبير العوفى

- ‌273 - محمد فتحا بن أحمد بن محمد بن الولى الصالح

- ‌274 - محمد بن عبد الوهاب أجانا

- ‌275 - محمد بن عمر الصنهاجى الأصيل المكناسى الدار

- ‌276 - محمد بن حمادى الصنهاجى الأصل المكناسى الدار

- ‌277 - محمد السلاوى أحد موالى السلطان مولانا سليمان والداً عن والد

- ‌278 - محمد الزرهونى الأصل الفاسى الدار

- ‌279 - محمد بن الطاهر بن محمد بن محمد فتحا بن السعيد

- ‌280 - محمد بن منصور الفويسى المراكشى

- ‌281 - محمد بن الطيب الشريف الحسنى العلوى البلغيثى

- ‌282 - محمد بن إدريس بن محمد العمراوى الوزير الأديب الكبير

- ‌283 - محمد أبو عبد الله بن على بن حرزهم المكناسى أصلاً ومنشأ ودارا

- ‌284 - محمد فتحا بن أبي سالم عبد الله بن الطاهر الشريف الأمرانى

- ‌285 - محمد بن العربى بن عمر الصنهاجى أصلاً المكناسى داراً ومنشأ

- ‌286 - محمد فتحا ابن الهادى غريط المكناسى النشأة والدار المراكشى الإقبار

- ‌287 - محمد بن عبد السلام بن عبود أبو عبد الله المكناسى أصلًا ومنشأ السلاوى الدار والمدفن

- ‌288 - محمد الوزير أبو عبد الله بن محمد بن عبد الله غريط

- ‌289 - محمد أمزاج المكناسى الأصل الفاسى النقلة والدار

- ‌290 - محمد بن هاشم العلوى الحرونى المكناسى الدار والإقبار

- ‌291 - محمد بن محمد بن التهامى بن حمادى الحمادي المدعو السريح المكناسى

- ‌292 - محمد بن الهادى بن عبود المكناسى النشأة والدار والقرار والإقبار

- ‌294 - محمد بن المجذوب ابن عزوز يدعى الهويج بالتصغير المنكاسى

- ‌295 - محمد بن محمد بن أحمد المصمودى

- ‌296 - محمد بن الهادى الشريف الحسنى العلوى حفيد السلطان مولانا سليمان

- ‌297 - محمد بن سميه بن العناية ابن فقيرة الأنصاري المكناسى

- ‌298 - محمد بن محمد المترجم قبله يليه ابن محمد بن فقيرة

- ‌299 - محمد الأمرانى

- ‌300 - محمد الزهنى الزرهونى

- ‌301 - محمد فتحا الأمرانى

- ‌302 - محمد بن على النيار أبو عبد الله الأندلسى القص رى مولدًا ومنشأً المكناسى دارًا ووفاة

- ‌303 - محمد بن محمد بن الجيلانى بن المعطى السقاط الأندلسى الأصل المكناسى

- ‌304 - محمد بن عبد الله الغريسى المشرى الحسنى نزيل معسكر

- ‌305 - محمد الخرزة

- ‌306 - محمد بن عبد الله بن محمد الطاهر بن عبد القادر بن عبد الله بن فخر الملوك مولانا إسماعيل

- ‌307 - محمد بن الأمين السيد المعطى المسطارى المكناسى النشأة والدار

- ‌308 - محمد بن إدريس بن الطيب الواسترى المكناسى

- ‌309 - محمد بن الخليفة التونسى الأصل المدني الدار، المغربى الرحلة والجوار

- ‌310 - محمد بن العربى المنونى المكناسى الأصل والنشأة والدار والإقبال

- ‌311 - محمد بن أحمد بن المكي السوسى

- ‌312 - محمد بن محمد فتحا المنونى الحسنى المكناسى النشأة والدار والوفاة

- ‌313 - محمد أبو عبد الملك بن زيدان

- ‌314 - محمد أبو عبد الله السوسى الأصل

- ‌315 - محمد أبو عبد الله الريفى

- ‌316 - محمد بن الهادى فَرْمُوج الصنهاجى الأصل المكناسى النشأة والدار والإقبار

- ‌317 - محمد بن المهدى المنونى الحسنى المكناسى

- ‌318 - محمد بن الشريف الفقيه العدل مولاى عمر بن هاشم العلوى المدغرى

- ‌319 - محمد بن سميه بن هاشم العلوى الحرونى المدعو الشيخ التيكر

- ‌321 - محمد بن عبد الواحد بن محمد بن محمد بن عبد الواحد بن عبد الله بن محمد

- ‌322 - محمد بن محمد فتحًا المتقدم الترجمة

- ‌323 - محمَّد بن العباس المكناسى النشأة والدار والإقبار

- ‌324 - محمَّد بن أحمد حلام المكناسى

- ‌325 - محمَّد يدعى منصور أبو منصور أبو عبد الله المرابط

- ‌326 - محمَّد فتحا ابن عمنا مولاى على بن الكبير العلوى الإسماعيلى

- ‌327 - محمَّد بن عبد السلام الطاهرى

- ‌328 - محمَّد بن حمدوش المكناسى الخزرجى

- ‌329 - محمَّد بن إدريس سميه بن عبد السلام ابن يوسف البوعنانى. المكناسى النشأة والدار والإقبار

- ‌330 - محمَّد أبو عبد الله الرجراجى المكناسى

- ‌331 - محمَّد دعى حمود بن محمَّد بن العربي بن محمَّد فتحا بن العربي

- ‌332 - محمَّد الشريف الأصيل ابن الحاج عبد الله بن البركة مولانا أحمد الوزانى

- ‌333 - محمَّد بن أحمد أبو عبد الله الوزانى الأصل المكناسى الدار والإقبار

- ‌334 - محمَّد اليزناسنى

- ‌335 - محمَّد غازى

- ‌336 - محمَّد القباب

- ‌337 - محمَّد بن عزوز

- ‌338 - محمَّد الغمارى

- ‌339 - محمَّد الإسحاقى

- ‌340 - محمَّد دادوش

- ‌341 - محمَّد الزرهونى الفقيه الأستاذ

- ‌342 - محمَّد الزولاتى

- ‌343 - محمَّد الجرارى

- ‌344 - محمَّد اقلال

- ‌345 - محمَّد المطاعى

- ‌346 - محمَّد البوعصامى

- ‌347 - محمَّد بن محمَّد البوعصامى

- ‌348 - محمَّد مخلوف الأستاذ

- ‌349 - مالك ابن العناية بن المفضل بن خدة الغرباوى الزاووى قرارا ومدفنا

- ‌350 - المختار بن الحاج الحبيب الأجراوى

- ‌352 - المكي ابن القاضى أبي القاسم العميرى

- ‌353 - المكي بن المختار الحناش

- ‌354 - المكي بن أحمد السوسى والد السيد فضول

- ‌355 - المكي أبو زكرى المكناسى الأصل والدار

- ‌356 - منانة مزوارة المكناسية

- ‌357 - المصطفى الشريف العلوى المدغرى ابن محمد الكبير

- ‌358 - المعطى بن العناية البخاري الغربوى السفيانى المعتكى من أولاد علال

- ‌359 - المعطى الشاوى المسكينى القرقورى نزيل مكناسة

- ‌360 - المعطى بن محمَّد بن الهادي بن عبود المكناسى

- ‌361 - مغيث أبو الفضائل زغبوش القرشي

- ‌362 - المفضل بن أحمد الفلوسى الزرهونى الوربى الأصل المكناسى النشأة والدار

- ‌363 - المفضل بصرى

- ‌364 - المفضل بن العدل الزكى السيد الهادي بن أحمد بن المجذوب صنو العارف بالله سيدي الطيب بن على بن عبد الرحمن بن على بن عزوز

- ‌365 - المفضل بن المكي بن أحمد السوسى

- ‌366 - المستضئ بنور الله ابن السلطان الأعظم أبي النصر والفدا إسماعيل

- ‌367 - مَسْلَمَة ويقال له بسلمة وسلامة ابن السلطان الأفخم أبي عبد الله محمَّد بن السلطان أبى محمَّد عبد الله ابن السلطان الأفخر أمير المُؤْمنين بالمغرب الأقصى أبي النصر إسماعيل الجد الأعلى

- ‌368 - مسعود الموقت ابن العلامة المشارك أبي محمَّد عبد القادر الطليطى الأَنْدلسيّ

- ‌369 - مسعود بن جلون

- ‌370 - مسعود البريشى

- ‌371 - المهدي الزريهنى بالتصغير

- ‌372 - المهدي بن عبد المالك بن إدريس بن عبد المالك بن المنتصر

- ‌373 - المهدي الكحاك

- ‌374 - المهدي بن العلامة الخير الدين أبي محمَّد الطيب بن الصغير بصرى

- ‌375 - المهدي قاضيها شيخ شيوخنا أبو عيسى ابن الطالب بن

- ‌376 - المهدى بن على الإسماعيلى

- ‌377 - المهدى بن فضول بصرى

- ‌378 - موسى بن محمَّد بن معطى العبدوسى وبه عرف أبو عمران

- ‌379 - موسى العزاف

- ‌380 - موسى بن الحجاج أبو عيسى المكناسى

- ‌381 - موسى بن عليّ الزرهونى

- ‌383 - الموهوب بن الإدريس الشبيهي

- ‌384 - المؤذن الكاتب

- ‌حرف الصاد

- ‌385 - صالح. قاضيها أبو محمد بن القاضي أبي العباس أحمد بن أحمد الحكَمى -بفتح الحاء والكاف

- ‌386 - صالح بن العربى بن صالح الطليقى الحلمونى البُخاريّ

- ‌387 - صالح بن يوسف البُخاريّ

- ‌388 - الصِّديق البُخاريّ الأجراوى

- ‌حرف العين

- ‌خلفاؤه:

- ‌حجابه:

- ‌أطباؤه:

- ‌عماله:

- ‌قضاته:

- ‌محتسبوه:

- ‌نظاره:

- ‌آثاره:

- ‌ما خلفه من الأولاد:

- ‌وفاته:

- ‌بعض ما قيل فيه من المديح:

- ‌علائقه السياسية:

- ‌390 - عبد الله بن حماد يعرف بابن زغبوش المكناسى النشأة والدار

- ‌391 - عبد الله بن محمد بن عيسى

- ‌392 - عبد الله بن أبى مدين الحاجب العثمانى

- ‌393 - عبد الله بن الحسن اللخمى عرف بابن الأصفر

- ‌394 - عبد الله بن حمد -بفتح الحاء والميم من غير ألف

- ‌395 - عبد الله بن العريف

- ‌396 - عبد الله بن محمد بن موسى بن محمد بن معطى العبدوسى -بفتح العين وضمها- الفاسى المكناسى

- ‌397 - عبد الله بن محمد اليَفَرْنى

- ‌398 - عبد الله الخياط

- ‌399 - عبد الله بن إبراهيم بن الجندوز

- ‌400 - عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبود بن على بن عبد الرحمن بن أبي العافية المكناسى الشهير بابن القاضى

- ‌401 - عبد الله مولى الرئيس الأوحد أبى عثمان سعيد بن حكم

- ‌402 - عبد الله بن على المعروف بالحجام الصبيحى

- ‌403 - عبد الله الجزار

- ‌404 - عبد الله بن السلطان محمد الحاج الدلائى رحمه الله

- ‌405 - عبد الله بن المجذوب القصرى العبدرى

- ‌406 - عبد الله بن محمد سميه بن الخياط بن محمد فتحا

- ‌407 - عبد الله بن العرفاوى الخيارى المكناسى

- ‌408 - عبيد المدعو المظلوم

- ‌409 - عبد الحق قاضيها أبو محمد بن سعيد بن محمد المكناسى

- ‌410 - عبد الحق الزرهونى

- ‌411 - عبد الحق أبو محمد السحيمى

الفصل: ‌243 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد فتحا

أشواقى، حتى أشاهد أنوار هاتيك الأخلاق الزكية، وأنتشق من أزهارها الذكية، فأشير على من مملوك مولانا بما حاصله أن تقدم الاستئذان على الوفادة، من أجل ما يتحلى به أدب المرء من السنن المستفادة.

ثم مع ذلك فالجوارح ناطقة بشكر ما لمولانا من جزيل الأيادى، والجوانح معترفة بعظيم نعمه التي عمت الحواضر والبوادى، والرعية معتكفة على حب أميرها، لاهجة بجميل الذكر على لسان صغيرها وكبيرها، والخصب ببركة مولانا قد أغنى وأقنى رفده، وجاد على الأعجم والناطق بما ملكت يده.

وهذه الحضرة المشرفة بعناية مولانا إذ جعلها من ذماره، واصطفاها لقربه وجواره، وشنفها من بديع الفراديس ورفيع القباب، ما لو رآه الإسكندر الأكبر لاعترف بأنه العجب العجاب، قد حليت من المحاسن بمنتهاها، أسعدها الإسعاف بنيل أرفع مشتهاها، والعلوم قد تدفقت بها أنهارها، وتفتقت على أوج التحصيل أزهارها، والأكف مرتفعة لمولانا بصالح الأدعية، والألسنة معربة بما لمولانا من عظيم الحق في المجالس والأندية، إذ هو حفظه الله رفع للعلم مناره، وبوأه قراره، وأحيا معالمه الدواثر، وألزم نصره الله نشر ما حوته الدفاتر، فله المنة بدءا وعودا وجميل الثناء والشكر على ما أولى وأسدى".

وفاته: توفى بمكناسة الزيتون زوال يوم الجمعة ثامن أو سابع شوال عام عشرين ومائة وألف عن أربع وثمانين فيم قيل، ودفن عند العصر بضريح ولى الله المولى عبد الله بن حمد خارج باب البرادعيين أحد أبواب المدينة، وقبره هناك مشهور.

‌243 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد فتحا

.

الفاسى لقبا، الشاوى المعزاوى أصلا، المكناسى نشأة ودارا وقرارا.

ص: 107

حاله: ميقاتى فاضل معدل، حيسوبى ماهر، انتهت إليه رياسة التوقيت والتعديل وما يتعلق بذلك في زمانه، مع سمت حسن، ودين متين، فقيه أديب، لبيب زكى ذكى، كاتب بارع، ذو أخلاق مرضية، وأفعال سنية سنية، نزيه وجيه حيى أريحى مهذب، له اليد الطولى في الإنشاء والترسيل بديع الخط، رحل لفاس. ولازم فطاحل جلة أعلام مشايخها حتى فتحت له النجابة بابها وأدخلته المهارة حجابها، فرجع لمسقط رأسه مملوء الجراب آية في الفهم والإدراك لا يجارى ولا يبارى، فتولى رياسة التوقيت بالمسجد الأعظم بالحضرة المكناسية قبل وفاة والده إمام الفن المرجوع إليه فيه على عهد سيدنا الجد السلطان مولانا إسماعيل قدس الله روحه، وكانت توليته الوظيف المذكور عام ثمانية وعشرين ومائة وألف، وكان السلطان المذكور يجله ويبجله، وقفت على ظهير بإسناد الوظيف المذكور إليه ودونك نصه:

"الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما، عن أمر عبد الله المتوكل على الله، المفوض جميع أمره إلى مولاه أمير المؤمنين، المجاهد في سبيل رب العالمين، الشريف الحسنى إسماعيل بن الشريف الحسنى الله وليه أيد الله بعزيز نصره أوامره، وظفر جنوده وعساكره، وخلد في الصالحات مآثره.

يستقر بعون الله تعالى هذا الظهير المبارك بيد حامله المتمسك بالله ثم به الفقيه الوجيه، المعزاوى النزيه، الموقت المعدل السيد محمد بن عبد الرحمن الفاسى لقبا المكناسى دارا الشاوى أصلا، يتعرف منه أننا حيث ثبت لدينا بتعريف من وثقنا بتعريفه الإمامة والعدالة والمعرفة والتوقيت وأحكامه وآلاته، وليناه خطة التوقيت بالمستودع من الجامع الكبير من حضرتنا العالية بالله، ومباشرة آلة التوقيت ليلا ونهارا، مواظبا على ذلك، ملازما لمحله وشغله منقطعا إليه دون معارض له ولا

ص: 108

منازع وأذنا له في قبض ما هو حبس على التوقيت بالمحل المذكور من الرباع وبلاد الحرث وغير ذلك.

وكذلك أذنا له ووليناه الأذان في الصومعة وإقامة الصلاة ورواية الحديث الكريم على الكرسى يوم الجمعة موقرا محترما في جميع أحواله، وكذلك وقرنا والده الخير الدين السيد عبد الرحمن المذكور وأولاده العربى ومحمد توقيرا تاما لانتسابهم لهذا الوظيف الدينى وخدمة بيت الله الذى هو أشرف البيوت وأرفعها، والواقف على هذا المسطور الكريم يعمل به ولابد والسلام، وكتب في التاسع والعشرين من ذى الحجة الحرام مكمل ثمانية وعشرين ومائة وألف".

فانظر اعتناء واعتبار أسلافنا المتقين، لإقامة شعائر الدين، واحتياطهم جهدهم وطاقتهم في انتخاب من يرشحونه للقيام بذلك وبسطهم يد التصرف في الأوقاف المعينة لذلك الوظيف وقوفا مع ألفاظ المحبس التي يجب اتباعها شرعا وتحرم مخالفتها لتنزيله منزلة ألفاظ الشارع.

مشيخته: أخذ عن سيدى محمد بن عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسى، وسيدى العربي بن عبد السلام بن إبراهيم الدكالى وسيدى محمد بن أحمد بن الحاج وسيدى العربي بن عبد السلام الفاسى، والسيد عبد الواحد بن محمد بن هارون، أجازه عامة في الفنون التوقيتية والتعديلية وما ينضم إليها الأول والرابع والخامس، وشهد له بالمهارة والاستحقاق غيرهم.

ودونك نصوص ما كتبوه له على الترتيب ومن خطوطهم نقلت، كما ذلك إثر تقريره الإجازة منهم وسيمر بك بحول الله:

الحمد لله، ما قاله الشاب الأرضى الأزكى الأحظى، الفقيه الأديب الفاهم اللبيب، أبو عبد الله المذكور صحيح وقد أجزته في ذلك وغيره من التآليف

ص: 109

التوقيتية والآلات الفلكية، والله سبحانه يوفقنا وإياه، لما يحبه ويرضاه، بمنه وكرمه، نسأل من المجار المذكور ألا ينسانى من صالح دعائه.

وكتب عبيد الله وخديم أوليائه، محمد بن عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسى الكنانى غفر الله له وستر عيبه صح في التاريخ أعلاه. هـ.

الحمد لله الذى جعل في السماء بروجا وجعل الشمس سراجا والقمر نورا، وجعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا، وفرض فيها للدين أوقاتا شرعية رحمة منه وبرورا، ونصب لمعرفتها دلائل أشرقت بيانا وظهورا، والصلاة والسلام على مولانا محمد المنتقى للرسالة قبل أن يكون آدم خلقا مذكورا، المبعوث لإقامة دين الحق فكان به مؤيدا منصورا، والرضى عن أصحابه الذين كان سعيهم مشكورا.

هذا وقد وقفت على ما سطره أعلاه الفقيه الأجل، العالم الأفضل، المعظم المبجل الأحفل، شيخ العلوم العقلية والنقلية، والمتفنن في حقائق ودقائق صوفية وشرعية وحكمية، وفرع دوحة تدلت بالعلم أفنانها، وفرع شجرة أظلت الكرام أغصانها، وبيت كرع الأعلام من مناهله، واغترفوا من سيب تياره ونائله.

شيخنا أبو عبد الله سيدى محمد بن شيخنا الإمام، الأوحد الهمام، البحر الذى طما تياره، واستوى في البلاغة نظامه ونثاره، محلى أجياد المعانى بمنتقى جواهره، ومورق أفنان البلاغة بمونق أزهاره، الذى درس العلوم وألفها، وقرط المسامع بحلى فوائده وشنفها، ونظم درر الفصاحة في أسلاكها، وضم درارى الأدب في أفلاكها، وحاك ديباج البراءة وفوف، وقوم أود البيان وثقف، أبو زيد سيدنا ومولانا عبد الرحمن نجل الفضلاء الأعلام، أئمة الهدى ومصابيح الظلام، السادات الفاسيون دارا لقبا، الكنانيون أصلا ومنتسبا، أفاض الله تعالى علينا من بركتهم، وحشرنا في زمرتهم آمين.

ص: 110

من إجازته للشاب الفقيه النبيه الأزكى الأحظى الموقت الأديب الزكى المرتضى سيدى محمد بن الفقيه المؤقت العفيف النزيه الخير ذى الأخلاق الزكية، والأحوال المرضية، سيدى عبد الرحمن الفاسى لقبا المكناسى دارا وقرارا في التآليف التوقيتية والآلات الفلكية، فإنه لجدير بأن يجار في ذلك، وأحق بأن يؤذن له في سلوك تلك المسالك، لحذاقته ونبله، وقوة إدراكه، وصفاء مرآة ذهنه وعقله، وولوعه بحصول هذا الفن وتحصيله وعكوفه على طلبه بكرة الزمان وأصيله.

وأخذه عن ذويه وخصوصا ما أحرز وحازه عن الشيخ العارف أعلاه فإنه القدوة في ذلك المشهور، وعلم الفلك في هذا العصر عليه مقصور، وهو قطبه الذى عليه يدور، فقد صادفت إجازته صوب الصواب، وكشفت عن وجوه الحق اللئام والنقاب، سيما وهو قد انتصب بالفعل لمباشرة الأوقات، بالحساب والآلات، ومارس أدوارها الفلكية بالأدراج والساعات، وظهرت في ذلك نجابته، وتحققت فيه موافقته للصواب وإصابته، وصدق فيه مقاله، وصح فيه حسابه وأعماله، في ليله ويومه، وصحوه وغيمه، منذ مدة مديدة وأزمان، وليس الخبر كالعيان، والله تعالى يوفقه ويمده بمدده، ويعينه على ما هو بصدده، وكتب الفقير إلى رحمة مولاه الكريم محمد العربي بن عبد السلام بن إبراهيم الدكالى كان الله له وليا وبه حفيا آمين. انتهى.

الحمد لله المجاز المذكور، بما هو مكتتب ومسطور، أولا وآخرا حرى بحلاه، وما نظم ورقم أعلاه، إلى ما جمعه من لآلئ ويواقيت، وصار به فذا في المواقيت، نشأة سنية، وسيرة سنية، والله جل جلاله ينفعنا وإياه، ويديم رقيه وبغياه، وكتب طالبا دعاءه، وملبيا نداءه، ومتلمسا من مولاه ذى الطول، يوم الحر والهول، ظله ورداءه، محمد بن أحمد بن الحاج وفقه الله بجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وذريته الأكرمين. انتهى.

ص: 111

الحمد لله وكاتبه الواضع اسمه عقب تاريخه أحق بإجازة المجاز أعلاه، لمهارته في فن التوقيت وغيره، ولا أعلم أن في بلاده أفضل منه في فنه، ولا في بلادنا هذا، وكتب عبيد الله تعالى العربي بن عبد السلام الفاسى، كان الله له وليا ونصيرا بمنه. انتهى.

الحمد لله ما كتبه شيخنا الإمام، الأوحد الهمام، أدام الله الانتفاع به آمين، من إجازته للفقيه الأديب، العدل النجيب، أبى عبد الله بن الماجد الأنجد، العدل الأرضى الأسعد، سيدى عبد الرحمن الفاسى المذكور أعلاه، هو كما قال وهو عين الحق والصواب، لأن المجاز وفقه الله وأسعده ممن له في ميدان التحقيق والدراية جريان، فلا مرية أنه أهل لذلك أدام الله توفيقه، وله اليد الطولى والحمد لله في فن الحساب والتوقيت وسائر تعلقاته الفلكية، وآلاته الشعاعية، وله علم ومعرفة بفن التعديل، وقد أجزناه في ذلك كله كما أجازه شيخنا المذكور ونسأله أن لا ينسانا من دعائه الصالح، وكتب عبيد الله تعالى العياشي بن إبراهيم الخلطى الزرهونى وفقه الله بمنه آمين. انتهى

الحمد لله المجاز المذكور أعلاه، الموصوف بما واصفه به قد حلاه، وهو الفقيه النجيب، الفاضل اللبيب، أبو عبد الله سيدى محمد بن الفقيه النبيه، المرابط النزيه، أبى زيد سيدى عبد الرحمن الفاسى حقيق والحمد لله بالإجازة، لما قام به من التحقيق في علم المواقيت وحازه، وقد أجزته لما سبق له من القراءة من كتب الفن، وإن كنت لست ممن سلك تلك المسالك، كما أجازه شيخنا الإمام، الأوحد الهمام، سيدنا وسندنا أبو عبد الله سيدى محمد بن شيخنا العلامة المشارك الدراكة إمام عصره، وعلامة دهره، أبى زيد سيدى عبد الرحمن الفاسى والله يوفقنا وإياه، لما فيه رضاه، بجاه نبينا ومولانا محمد وآله، وفى الحادى والعشرين من ربيع النبوى، عام ثلاثة وعشرين ومائة وألف.

ص: 112

وكتب عبيد ربه المعترف بذنبه الراجى عفو ربه عبد الواحد بن محمد بن هارون. انتهى.

نثره: من ذلك تقرير إجارة لفظها بعد البسملة والصلاة:

الحمد لله الذى رفع بعلم ما أودع من أسرار، ونفع بما نزع من قلوب المعتدين الأشرار، وأمتع لمن برع بما كشف عنه لأهله الأستار، فصاع بما أبدع مما لا تدركه العقول والأفكار، ورصع بما جمع القلوب بالسبر والمسبار، نحمده سبحانه على ما أبرز من نعمه وحجز من إثمه، وتجاوز عمن طلب الإجازة عن ذنوبه واجتزم من ظلمه، وأنعم على من أكرم بحسن الإنعام، فوفقهم لتعديل الأحكام ففازوا بالحياة والمكاسب، وحازوا بعد الانتقال حسن العواقب، فطوبى لمن صدق برسله ووعده، وتبا لمن عبد الشيطان وحكم بنده، فذلك الذى ضيع دنياه، وفاته مناه ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة من أخلص عبادته وعلمه، ووحده في ملكه وشهد بأن الملوك خدمة، ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله الذى أرسله بالهدى فيسر منهجه القويم بالموافق، وأصلح بيسارته الإصلاح الفائق، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الشموس المضيئة مع الأقمار، كل بنوبته في روضة الأزهار، الذين تبعوا سنة المختار في الإقبال والإدبار، ففازوا بالأصل الحقيقى والمعدل، وبعد قطرهم عن الميل الثانى والميل الأول، وفضلوا بارتفاع البصر، في أبد الدهر، وحسن النعت، بتعديل السمت، على أن سمت الارتفاع، ظله باع، ومطالع الاستوا، في أفقها استوى، فلله من طالع قوى، ولله من غارب ارتفع صاحبه فكأنه ليس في المغرب ولا هوى، فهناك تود أن المواهب عندها تكمل، وتتلألأ المراتب أبهى من الشموس في الحمل.

هذا وإن للعلم ذروة يتبوأها كل ذى حجا، وهمة يتفيأ ظلالها المتفيئ في النهار وفى الدجى، وإن لذويه لخصيصة راسخة، ومراتب سنية غير رازخة، تأهل

ص: 113

السير إليها حتى لجا، وقد سنى الله لنا زمنا امتن فيه بالمنة التي يجب شكرها أبدا، ويستمر على مر الزمان وحقائب المدى، أن تيسر لى ما جنح إليه البال، وسنح بحسب الحال منه المئال، الذي بحضرة شيخنا الذى افتقرت الكواكب في موضع معرفتها إليه، وتنورت منيراتها قبس يديه، فأصبحت تطيب منه النفوس، وقيل أن لا عطر بعد عروس، فهو محتد الفضائل والهدى، وَمَعَشُّ الاهتدا (1) يبدر وإن بدا. الهمام المتفنن، والجهبذ المتقن، العلامة الدراكة البركة المشارك الفهامة النحرير، أبى عبد الله سيدى محمد بن الإمام الأكبر، العلامة الأشهر، شيخ المعقول والمنقول، الذى له اليد الطولى في الفروع والأصول، أعجوبة الدهر، ونادرة العصر، أبى زيد سيدى عبد الرحمن نجل الشيخ الإمام، القدوة العارف الهمام، شيخ الجماعة أبى محمد سيدى عبد القادر بن على الفاسى خلد الله مناقب آبائه الحميدة، وأدار فلكه في سمائه السعيدة، فهو الجامع لما تفرق من مهم المهم، والمفرق لما تجمع من أباطيل الجهل الملم، فلله دره جمعا للعلم والفضائل، وتفريقا للجهل ومنكرات الأباطل.

فكم خصلة افترقت في غيره فجمعت عنده، وكم فضلة افتضلها رشحت واردها لما يكفى عن عدة، فمن ثمالته منهل المعاصر، ومن ذبالته ينبلج سنا العلم في المفاكر والمناظر، فإذا شرقت علينا بمشارقه العجيبة، ومفارقه الغريبة الرحيبة، كانت قراءته بغية الطلاب للإمام العلامة أبى عبد الله الحباك أروى فيها بمنهله المدرار وبمناجاته السقرطية ومفاكهته العبقرية يروق المنصف النحرير، ويعنى بها الألهوب (2) والسفسير، بجمع من الشروح، وزيادة وضوح فوضوح، ثم كتاب السيارة، فما آربه أحباره، ورسالتى الربع المجيب والكامل، إلى غير ذلك من المسائل، مما تناولته حين الاقراء إلى هلم جرا.

(1) في هامش المطبوع: "بياض بالأصل".

(2)

الألهوب: اجتهاد الفرس في عدوه حتى يثير الغبار.

ص: 114