الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقوله:
بيملح ابن مشيس الرشاد
…
وحمدان حامد رب العباد
ومن نوره منهم في ازدياد
…
بنجله قاسم المستشاد
ضياه بمكناسة في اتقاد
…
بعبدك يا قادر يا جواد
تفضل علينا بعير نفاد
…
بفضل مديد ليوم المعاد
فنرجوك والمصطفى خير زاد
…
لنيل الرضى وكمال المراد
وفاته: توفى بمراكش عام واحد وسبعين ومائتين وألف ودفن بضريح مولانا على الشريف رحم الله الجميع.
287 - محمد بن عبد السلام بن عبود أبو عبد الله المكناسى أصلًا ومنشأ السلاوى الدار والمدفن
.
حاله: صوفى ينحو منحى أرباب الحقائق، فصيح اللسان ذو ذكاء وحذق تام، كان لهجًا بالقرآن، متدبرًا لمعانيه، مستشهدا به في كل أحواله، حاد المزاج ضيق العطن، قل ما ترى العين مثله في حاله، تجرد على طريق أهل التجريد، ولازم العبادة على الحالة المعروفة عند كمل الطائفة الدرقاوية من رفع الصوت بالهيللة في الطرق، ووضع السبح المتنوعة في العنق.
ثم رحل إلى فاس واشتهر اسمه بها، وأخذ الطريقة عنه بعض المنقطعين بها والراحلين إليها، ووقع بعض الإنكار عليه من أفرادها، ولم يزل يلقن أذكاره بها إلى أن أخرجه منها قاضيها أبو التقى الهادى الصقلى المتوفى بالمدينة المنورة بعد أدائه فريضة الحج وزيارته لجده صلى الله عليه وآله وسلم في محرم الحرام عام أحد عشر وثلاثمائة وألف، ودفن ببقيع الغرقد رحمه الله.
287 - من مصادر ترجمته: سل النصال في موسوعة أعلام المغرب 8/ 2948.
فتوجه المترجم إلى ثغر سَلَا، واعتنى به عاملها إذ ذاك الخير الناسك الطيب الذكر الحاج الطيب الصبيحى مع بعض المحبين له، واشتروا له دارًا قرب المسجد اتخذها زاوية لنفسه، ووقعت له مع معاصره علامه سلا، ومؤرخها سيدى أحمد ابن خالد الناصرى مراسلات بمناسبة ما كان الناصرى المذكور ينكره على الطرق، وبالأخص على الطائفة الدرقاوية، وجهها له في معرض النصح له والتحذير من الإنكار على أهل النسبة، فلم يحتفل أبو العباس طبق ما أراد المترجم لعلمه بطرق الإنكار، وأما أنكرته الشريعة لا محاباة فيه، ولم تزل زاوية المترجم مزارًا للوافدين على سلا المنتسبين لطريق القوم رضوان الله عليهم، والمترجم في كل ذلك لائح عليه أثر الجذب، كثير النطق بذكر هادم اللذات إلى أن أجاب داعى مولاه رحمه الله ورضى عنه.
مشيخته: أخذ القرآن بمكناسة الزيتون عن أبي العباس أحمد الأعرج والمكى القصرى، وأبى عبد الله بن عزوز الحسنوى، وقرأ العلم بها على أبي عبد الله بن عزوز المدعو الهويج، وسميه ابن الجيلانى السقاط، والمختار الأجراوى، وأخذ الطريق الدرقاوية عن الحاج محمد العياشى أبي الشمع المكناسى المتوفى سنة أربع وتسعين ومائتين وألف، عن سيدى مالك الزرهونى، وأخذ أخيرًا عن أبي عبد الله محمد العربى المدغرى العلوى وعنه تلقى الحفيظة الدرقارية.
الآخذون عنه: أخذ عنه الطريقة الدرقاوية على قاعدة أهل التجريد جماعة منهم العلامة أبو بكر بن محمد التطوانى السلاوى قاضى قبيلة زمور الشلح المتوفى بسيدى سليمان من بنى حسن سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وألف 1337، وأخذ عنه الطريقة العلامة المشارك الميقاتى الفرضى سيدى المهدى متجينوش الرباطى، والعلامة المحقق شيخنا سيدى أحمد بن الجيلانى الأمغارى الفاسى، وصديقنا المؤرخ القاضي سيدى عبد الحفيظ الفاسى في آخرين.