المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

سَمِعَ بإفادة أخيه والد الموفّق عَبْد اللطيف بن يوسف من - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤٤

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الرابع والأربعون (سنة 611- 620) ]

- ‌[الطبقة الثانية والستون]

- ‌سنة إحدى عشرة وستّمائة

- ‌[ملْك خُوَارِزْم شاه كِرمان ومُكران والسّند]

- ‌[قصْد الفرنج بلاد الإسماعيلية]

- ‌[تبليط جامع دمشق]

- ‌[تدريس النورية]

- ‌[وفاة صاحب اليمن]

- ‌[أخْذ المعظَّم قلعة صرْخد]

- ‌[حجّ الملك المعظَّم]

- ‌سنة اثنتي عشرة وستّمائة

- ‌[بناء المدرسة العادلية]

- ‌[غارة الفرنج عَلَى بلاد الإسماعيلية]

- ‌[غارة الكرْج عَلَى أَذْرَبِيجَان]

- ‌[استيلاء الملك المسعود عَلَى اليمن]

- ‌[حصار المدينة]

- ‌[ملْك خُوَارِزْم شاه غزنة]

- ‌[ولاية القضاء بدمشق]

- ‌[إبطال ضمان الخمر]

- ‌[السهروردي رسولا]

- ‌[قتال قَتادة]

- ‌[كسر الفرنج]

- ‌[أخْذ غزْنة]

- ‌[أخْذ أنطاكية]

- ‌[حركة التتار]

- ‌[انهزام منكلي]

- ‌سنة ثلاث عشرة وستّمائة

- ‌[ترميم قبّة النسر]

- ‌[ترميم خندق باب السّر]

- ‌[الفتنة بين أهل الشاغور والعقيدة]

- ‌[مسير المُعَظَّم إلى الْأشرف]

- ‌[بناء المصلّى بظاهر دمشق]

- ‌[وعظ سبط ابن الْجَوْزيّ بخلاط]

- ‌[رسليَّة ابن أَبِي عصرون]

- ‌[وعظ سبط ابن الْجَوْزيّ]

- ‌[وقوع البَرَد بالبصرة]

- ‌سنة أربع عشرة وستّمائة

- ‌[زيادة دجلة]

- ‌[قدوم خُوَارِزْم شاه إلى بغداد]

- ‌[وصول الفرنج إلى عين جالوت]

- ‌سنة خمس عشرة وستّمائة

- ‌[نزول الفرنج عَلَى دمياط]

- ‌[نُصرة المُعَظَّم عَلَى الفرنج]

- ‌[رسلية خُوَارِزْم شاه]

- ‌[ضمان الخمر بدمشق]

- ‌[تغلّب الكامل عَلَى الفرنج بدمياط]

- ‌[وفاة كيكاوس]

- ‌[وفاة الملك القاهر]

- ‌[خوارزم شاه ورسل جنكيزخان]

- ‌سنة ستّ عشرة وستّمائة

- ‌[موت خُوَارِزْم شاه]

- ‌[تخريب أسوار القدس]

- ‌[استيلاء الفرنج عَلَى دمياط]

- ‌[لباس قاضي القضاة]

- ‌سنة سبع عشرة وستّمائة

- ‌[كسرة بدر الدين لؤلؤ]

- ‌[فتنة ابن المشطوب]

- ‌[زواج عدَّة أمراء]

- ‌[تدريس ابن الشّيرَازِيّ]

- ‌[عزاء ابن حمويه]

- ‌[عزْل ابن الشِّيرَازِيّ]

- ‌[موت صاحب سِنجار]

- ‌[وقعة البُرُلُّس]

- ‌[ولاية دمشق]

- ‌[حجّ المعتمد]

- ‌[مقتل آقباش الناصري]

- ‌[خروجٌ التَّتَار]

- ‌سنة ثمان عشرة وستّمائة

- ‌[الحرب بين جلال الدين وجنكزخان]

- ‌[زواج صاحب ماردين من بنت المُعَظَّم]

- ‌[اقتراب التَّتَر من بَغْدَاد]

- ‌[استرداد دِمْيَاط من الفرنج]

- ‌[مصافاة الْأشرف والكامل]

- ‌[ولاية العهد للخليفة]

- ‌[قضاء دمشق]

- ‌[بناء سور دمشق]

- ‌[طمع الفرنج بمصر]

- ‌سنة تسع عشرة وستّمائة

- ‌[الجراد بالشام]

- ‌[كثرة الحجيج]

- ‌[نقل تابوت العادل]

- ‌[ملْك صاحب المَوْصِل قلعة شوش]

- ‌[استيلاء التَّتَار عَلَى القفجاق]

- ‌[خروج غياث الدين لقتال جلال الدين]

- ‌سنة عشرين وستّمائة

- ‌[عودة الْأشرف من مصر]

- ‌[الوَقْعَة بين التَّتَار وَالقَفْجَاق والروس]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى عشرة وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف التاء]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الياء]

- ‌وفيها وُلد

- ‌سنة اثنتي عشرة وستّمائة

- ‌[حرف الْألف]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الْيَاءِ]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة ثلاث عشرة وستمائة

- ‌[حرف الْألف]

- ‌[حرف التاء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الضاد]

- ‌[حرف الظاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة أربع عشرة وستّمائة

- ‌[حرف الْألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف التاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الذال]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة خمس عشرة وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌سنة ستّ عشرة وستمائة

- ‌[حرف الْألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة سبع عشرة وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الطاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة ثمان عشرة وستمائة

- ‌[حرف الْألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف التاء]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الْقَافِ]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة تسع عشرة وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الثاء]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الطاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة عشرين وستمائة

- ‌[حرف الْألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الضاد]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌[وفيها ولد]

- ‌المتوفون عَلَى التقريب

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الميم]

الفصل: سَمِعَ بإفادة أخيه والد الموفّق عَبْد اللطيف بن يوسف من

سَمِعَ بإفادة أخيه والد الموفّق عَبْد اللطيف بن يوسف من جماعة.

ووُلد في صفر سنة ثمان وعشرين وخمسمائة.

وسمع من: أبي القاسم إسماعيل ابن السَّمَرْقَنْدِيّ، وَيَحْيَى بن الطَّرَّاح، وأبي منصور بن خَيْرون، وأبي الحَسَن بن عَبْد السَّلَام، وَالحُسَيْن بن عَليّ سِبط الخَيَّاط، وَأَبِي البدر إِبْرَاهِيم الكَرْخيّ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن جَعْفر بن مِهران الأصبهانيّ، وأبي المعالي عَبْد الخالق بن البدن، وطائفة. وصحبَ أَبَا النَّجيب السُّهْرَوَرْدي، وتَفَقَّه عَلَيْهِ.

وَكَانَ صحيحَ السَّماع، عالي الإسناد، سهْل القِياد. حَدَّثَ بالكثير، وطال عُمرُه، وتفرَّد. وَكَانَ صدُوقًا ديّنا.

روى عَنْهُ: الدُّبَيْثِي، وابنُ النَّجَّار، وابنُ خليل، والضِّياء، والنَّجيبُ الحَرَّاني، وطائفةٌ. وَرَوَى عَنْهُ بالإجازة ابن البُخَارِي، وسيّدة بنت ابن دِرْباس.

وآخر من رَوَى عَنْهُ بالإجازة عَبْد الرَّحْمَن المُكبّر ببَغْدَاد.

تُوُفِّي فِي الثالث والعشرين من ربيع الْأَوَّل.

[حرف العين]

78-

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سليمان [1] بن داود بن عبد الرحمن بن سُلَيْمَان بن عُمر بن حَوْط اللَّه.

أَبُو مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ، الحارثيّ، الْأنْدَلُسِيّ، الْأُنْديّ، الحَافِظ.

ولد بأندة [2] سنة تسع وأربعين وخمسمائة.

[1] انظر عن (عبد الله بن سليمان) في: المرقبة العليا، للنباهي 112، وتكملة الصلة لابن الأبار 2/ 883- 885، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 357، 358 رقم 1445، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة 4/ 226 بالحاشية، وتذكرة الحفاظ 4/ 1397- 1399 رقم 2099، وسير أعلام النبلاء 22/ 41، 42 رقم 29، والعبر 5/ 40، 41، ومرآة الجنان 4/ 23، والوافي بالوفيات 17/ 201، 202 رقم 187، والديباج المذهب 1/ 447، وبغية الوعاة 2/ 44 رقم 1387، وشذرات الذهب 5/ 50، ونفح الطيب 2/ 1165، وروضات الجنات 453، ومعجم المؤلفين 6/ 61.

[2]

أندة: بضم الهمزة وسكون النون وبعدها دال مهملة مفتوحة وتاء تأنيث من عمل بلنسية.

ص: 103

وقرأ القراءات عَلَى والده. وقدِمَ بَلَنْسِية فسمع النِّصف الْأَوَّل من «إيجاز البيان» للدّانيّ في قراءة ورش من أَبِي الحسن بن هُذيل، لم يسمع منه غير ذَلِكَ ولا أجاز لَهُ.

ورحل إلى مُرْسية فسمع من أَبِي الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن حُبَيْش، وأبي عَبْد اللَّه بن حَميد [1] ، وأخذَ عَنْهُمَا القراءات. وناظر في العربيّة على ابن حَميد، وقيّد عَنْهُ اللّغة. وَسَمِعَ بمالقة من أَبِي الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن السُّهَيْلِيّ. وبغَرْناطة من أَبِي مُحَمَّد عَبْد المنعم بْن الفَرَس، وَأَبِي بَكْر بن أَبِي زَمَنَين. وبإشبيليّة من أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْجَدّ، وأبي عبد الله بن زَرْقون. وَبقُرْطُبَة من أَبِي الْقَاسِم بن بَشْكَوال، وجماعة. وبسَبْتَة من أَبِي مُحَمَّد بن عُبَيْد اللَّه. وبمَرّاكُش من أَبِي العَبَّاس أَحْمَد بن مَضَاء. وأجازَ لَهُ خلق، منهم: أَبُو الطّاهر إسْمَاعِيل بْن عَوْف من الإسكندرية، وَأَبُو طاهر الخُشُوعي من دمشق.

قَالَ الْأبَّار [2] : واعتنى بالطَّلب من صغره إلى كِبَره، وَرَوَى العالي والنَّازل.

وَكَانَ إماما في هَذَا الشأن، بصيرا بِهِ، معْرُوفًا بالإتقان، حافظا لأسماء الرِّجال.

ألّف كتابا في تسمية شيوخ البخاريّ، ومسلم، وأبي داود، والنَّسَائِي، والتّرمذيّ، نزعَ فيه مَنْزع أَبِي نصر الكلاباذيّ لكن لم يُكْمله. وَكَانَ كثير الْأسفار فتفرّقت أصوله. ولو قعد للتَّصنيف لعَظُم الانتفاع بِهِ. ولم يكن في زمانه أكثر سماعا منه ومن أخيه أبي سُلَيْمَان، وَكَانَ لَهُ عَلَى أخيه الشُّفوف الواضح في عِلْم العربيّة، والتَّفنن في غير ذَلِكَ، والتّميّز بإنشاء الخُطب، وتَحْبير الرسائل، والمشاركة في قرض الشعر. أقرأ بقُرْطُبَة القرآن والنّحو، واستأدبه المنصور صاحب المغرب لبنيه فأقرأهم بمرّاكش، وحظي لديه، ونال من جهتهم وجاهة مُتَّصلة ودُنيا عريضة، وتصرّف في الخطط النَّبيهة. ووليَ قضاء إشبيلية وقرطبة ومرسية. وكان حميد السّيرة، مُحبّبًا إلى النَّاس، جَزْلًا، صَلِيبًا في الحقّ مَهِيبًا، عَلَى حِدَّةٍ فيه، ربّما أوقعته فيما يكره. وَكَانَ عالما مُقدَّمًا، خطيبا مُفوَّهًا، أخذ عنه النّاس. وتوفّي

[1] بفتح الحاء المهملة وكسر الميم.

[2]

في التكملة 2/ 884، 885.

ص: 104

بغَرْناطة وَهُوَ يقصد مُرْسية واليا قضاءها ثانيا في ثاني ربيع الْأَوَّل، رحمه الله.

79-

عَبْد اللَّه بن عُثْمَان [1] بن مُحَمَّد بن حسن.

أبو بكر ابن قديرة [2] ، البغداديّ الدّقّاق، ويعرف أيضا بسبط ابن هديّة.

ولد سنة تسع وعشرين وخمسمائة.

وَسَمِعَ من: أَبِي البَدْر إِبْرَاهِيم الكَرْخيّ، وَأَحْمَد بن عليّ ابن الْأشقر، وَسَعْد الخير الْأنْدَلُسِيّ، والمبارك بن أَحْمَد الكِنْدِيّ، وجماعةٍ.

وَهُوَ أخو يوسف [3] .

رَوَى عَنْهُ: الدُّبَيْثِي، والضّياء مُحَمَّد، وجماعةٌ.

وَتُوُفِّي في شعبان.

80-

عَبْد اللَّه بن أَبِي بَكْر [4] بن أَحْمَد بن طُليب.

أَبُو عَليّ الحربيّ المعروف بالسِّنْدان [5] .

سَمِع عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن يوسف، وَهُوَ آخر من حَدَّثَ عَنْهُ بالعراق.

رَوَى عَنْهُ: الدُّبَيْثِي، ويوسف بن خليل، وَأَبُو الفتح مُحَمَّد بن عَبْد الغنيّ وأخوه موسى، وَإسْمَاعِيل بن ظَفَر، والضّياء مُحَمَّد، وآخرون.

تُوُفِّي في ثالث عشر ذي الحجَّة.

81-

عَبْد الرَّحْمَن بن سعد الله [6] بن إبراهيم.

[1] انظر عن (عبد الله بن عثمان) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 96، 97، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 341، 342 رقم 1420، وتلخيص مجمع الآداب 4/ رقم 1085، والمختصر المحتاج إليه 2/ 150، 151 رقم 785، وتاج العروس 3/ 484.

[2]

قديرة: بضم القاف وفتح الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها راء مهملة وتاء تأنيث.

(المنذري) .

[3]

ستأتي ترجمته في آخر وفيات هذه السنة برقم 124.

[4]

انظر عن (عبد الله بن أبي بكر) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 114، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 355، 356 رقم 1442، والمختصر المحتاج إليه 2/ 179 رقم 822، والعبر 5/ 41، وشذرات الذهب 5/ 50.

[5]

السّندان: بكسر السين المهملة ونون ساكنة ودال مهملة وآخره نون. (المنذري) .

[6]

انظر عن (عبد الرحمن بن سعد الله) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 337 رقم 1408، والمختصر

ص: 105

أَبُو عَليّ الْأزجيّ، القطيعيّ، البيّع، ويعرف بابن دبّوس.

ولد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.

وَسَمِعَ من: ابن ناصر، وَأَبِي الوَقْت.

رَوَى عَنْهُ: الدُّبَيْثِي، وَالزَّكيّ البِرْزَاليّ.

وَتُوُفِّي في رجب.

82-

عَبْد الرَّحِيم بْن عَبْد الواحد بْن أَحْمَد.

الفقيه كمال الدّين المقدّسيّ، الحنبليّ.

أخو الحافظ الضّياء.

ولد سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة.

ورحل إلى بَغْدَاد قبل أخيه، فسمع من ابن كُليب، وابن الْجَوْزيّ، وَسَمِعَ بدمشق من يَحْيَى الثَّقَفِيّ، وجماعة.

سَمِعَ منه أخوه «جزء» ابن عَرَفة، وَقَالَ: مَرِض خمس ليالٍ، وصلّى العَصْر، وَتُوُفِّي في يوم الْجُمُعة ثاني عشر رجب.

قَالَ أخوه الضّياء: كَانَ مرضه يشبه الطّاعون. اشتغل مُدَّة ببَغْدَاد عَلَى الفخر إسْمَاعِيل، ثُمَّ سافر إلى هَمَذان واشتغل بالخلاف عَلَى الطّاووسيّ، وسافر إلى أصبهان وَسَمِعَ بها، وَكَانَ إماما وَرِعًا، ذا مروءة، محبوبا إلى النّاس، أقام مدّة يلقّن القرآن، ويلقي الدّرس من «الكافي» [1] . قَالَ: وَكَانَ جوادا شجاعا قويّا، لَا تأخذه في اللَّه لومة لائم، لَا يكاد يترك قيام اللّيل.

قُلْتُ: وأمُّ أولاده هِيَ فاطمة بنت الحَافِظ عَبْد الغنيّ. وَهُوَ والد الْأخوين:

شمس الدّين مُحَمَّد، وكمال الدّين أَحْمَد ابني الكمال.

83-

عَبْد السَّلَام ابن الإِمَام أَبِي إِسْحَاق إبراهيم [2] بن إسماعيل بن سعيد.

[ () ] المحتاج إليه 2/ 197، 198 رقم 848.

[1]

لعلّه كتاب «الكافي في علم القراءات» لإسماعيل بن إبراهيم بن محمد السرخسي الهروي المتوفى سنة 414 هـ. انظر عنه في وفيات تلك السنة من هذا الكتاب، برقم 122.

[2]

انظر عن (عبد السلام بن إبراهيم) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 335، 336 رقم 1404.

ص: 106

أَبُو مُحَمَّد القُرَشِيّ، الهاشِمِيّ.

إمامُ مسجد الزُّبَيْر بن العَوّام- رضي الله عنه بمصر.

سَمِعَ بدمشق من الحَافِظ أَبِي الْقَاسِم الدِّمَشْقِيّ. وحدّث.

وَتُوُفِّي في جُمَادَى الْأولى.

84-

عَبْد العزيز بن معالي [1] بن غَنِيمة بن الحَسَن.

أَبُو مُحَمَّد البَغْدَادِيّ، الْأشناني، المعروف بابن مَنِينا.

وُلِدَ سنة خمس وعشرين وخمسمائة.

وَسَمِعَ من: القاضي أَبِي بَكْر الْأَنْصَارِيّ، وَعَبْد الوَهَّاب الْأَنْمَاطِي، وَأَبِي البَدْر الكَرْخيّ، وَأَبِي مُحَمَّد سِبط الخَيَّاط، وجماعة. وَهُوَ آخر من حَدَّثَ بالعراق عن القاضي أَبِي بَكْر.

قَالَ الدُّبَيْثِي [2] : كَانَ خيّرا، صحيحَ السَّماع.

قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ هُوَ، والضّياء، وَالزَّكيّ البِرْزَاليّ، وابن النَّجَّار، والجمال يَحْيَى بن الصَّيْرَفِيّ، وَأَبُو عَبْد اللَّه بن البُنّ الفقيه، وآخرون. وآخر من رَوَى عَنْهُ بالإجازة: الكمال عَبْد الرَّحْمَن الفُوَيْره.

وَتُوُفِّي في الثّامن والعشرين من ذي الحجَّة.

85-

عَبْد القادر بن عبد الله [3] .

[1] انظر عن (عبد العزيز بن معالي) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 148، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 356 رقم 1443، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 28 و 117، وتاريخ إربل 1/ 288، والمعين في طبقات المحدّثين 188 رقم 1996، والعبر 5/ 41، والإعلام بوفيات الأعلام 252، والإشارة إلى وفيات الأعيان 320، وسير أعلام النبلاء 22/ 33 رقم 27، والمشتبه 1/ 351 و 2/ 483، وتذكرة الحفاظ 4/ 1389، والمختصر المحتاج إليه 3/ 48، 49 رقم 826، والبداية والنهاية 13/ 70، والنجوم الزاهرة 6/ 215، وشذرات الذهب 5/ 50.

[2]

في تاريخه، ورقة 148.

[3]

انظر عن (عبد القادر بن عبد الله) في: معجم البلدان 3/ 106، والتقييد لابن نقطة 352، 353 رقم 440، وذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي 15/ 276، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 332- 334 رقم 1399، وذيل الروضتين 90، وتاريخ إربل 1/ 131- 133 رقم 52، والمعين في طبقات المحدّثين 188 رقم 1997، والإعلام بوفيات الأعلام 251، 252، والإشارة إلى وفيات الأعيان

ص: 107

الحَافِظ الكبير أَبُو مُحَمَّد الرُّهاويّ، الحنبليّ.

وُلِدَ بالرُّها في جُمَادَى الآخرة سنة ستٍّ وثلاثين وخمسمائة، ونشأ بالمَوْصِل.

كَانَ مملوكا لبعض المَوَاصلة فأعتقه، فطلب العِلْم وَهُوَ ابن نيّفٍ وعشرين سنة. ورحل إلى البلاد النّائية، ولقيَ الكبارَ، وعُنيّ بالحديث أتمَّ عناية، فسمع بأصبهان من: مسعود بن الحَسَن الثَّقَفِيّ، وَالحَسَن بن العَبَّاس الرُّسْتُميّ، وَأَبِي المُطهَّر الْقَاسِم بن الفَضْل الصَّيْدَلَانِي، وَأَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بن الحَسَن الصَّيْدَلَانِي، ورجاء بن حامد المَعْدانيّ، ومحمود بن عَبْد الكريم فُورجة، وإسماعيل بن شهريار، ومعمر بن الفاخر، وَعَبْد الرَّحِيم بن أَبِي الوَفاء، وعَليَّ بن عَبْد الصَّمَد بن مردويه، والحافظ أَبِي موسى المَدِينِيّ، وطائفة.

وبهمذان من: الحَافِظ أَبِي العلاء العَطَّار، وَأَبِي زُرْعَة المَقْدِسِيّ، وأبي الفضل مُحَمَّد بن بُنيْمان، وجماعة.

وبهراة من: عَبْد الجليل بن أَبِي سَعْد آخر أصحاب بِيبي الهرثميَّة، ونصر بن سيّار بن صاعد، وَأَبِي الفتح مُحَمَّد بن عُمَر الحازميّ.

وبمرو من: أَبِي الفتح مسعود بن مُحَمَّد المَرْوَزِيّ، وغيره. ولم يُكثر المُقام بها.

وبنيسابور من: أَبِي بَكْر مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد الطُّوسِيّ، وغيره.

[320،) ] وسير أعلام النبلاء 22/ 71- 74 رقم 51، وتذكرة الحفاظ 4/ 1387- 1389، ودول الإسلام 2/ 87، والعبر 5/ 41، 42، والمختصر المحتاج إليه 3/ 81، 82 رقم 902، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 171، 172 رقم 126، ومرآة الجنان 4/ 23، والوافي بالوفيات 19/ 40، 41 رقم 34، والبداية والنهاية 13/ 69، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 82- 86 رقم 248، وذيل التقييد 2/ 138 رقم 1303، وعقد الجمان 17/ ورقة 353، 354، والنجوم الزاهرة 6/ 214، وتاريخ ابن الفرات ج 5 ق 1/ 182، وطبقات الحفاظ 490، وشذرات الذهب 5/ 50، 51، والدارس 2/ 78، وعلم التأريخ عند المسلمين 718، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسرين 114 رقم 1082، والمنهج الأحمد 340، والمقصد الأرشد رقم 639، والدر المنضد 1/ 336 رقم 961، وكشف الظنون 55، والأعلام 4/ 165، ومعجم المؤلفين 5/ 292.

ص: 108

وبسجستان من أَبِي عَرُوبة عَبْد الهادي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الزّاهد.

وببغداد من: أَبِي عَليّ أَحْمَد بن مُحَمَّد الرَّحَبيّ، وَأَبِي محمد ابن الخشّاب، وشهدة، وهذه الطّبقة.

وبواسط من: هبة اللَّه بن مَخْلَد الْأَزْدِيّ، وأبي طالب ابن الكتّانيّ.

وبالموصل من: خطيبها، وَيَحْيَى بن سَعْدُون.

وبدمشق من: الحافظ أبي القاسم ابن عساكر، وَمُحَمَّد بن بركة الصِّلْحِيّ، وأبي المعالي بن صابر، وجماعة.

وبمصر من: مُحَمَّد بن عَليّ الرَّحَبيّ، وَعَبْد اللَّه بن بَرّي، وجماعة.

وبالإسكندريّة من السِّلَفيّ فأكثر عَنْهُ، ومن: عَبْد الرَّحْمَن بن خَلف اللَّه المُقْرِئ، وَعَبْد الواحد بن عسْكر، وَأَبِي مُحَمَّد العُثمانيّ، وأخيه أَبِي الطّاهر إسْمَاعِيل.

وَحَدَّثَ بالإسكندرية في حياة السِّلَفيّ، وَحَدَّثَ بالمَوْصِل مُدَّة. وَوُلِّيَ مشيخة دار الحديث المُظَفَّرية بالمَوْصل، ثُمَّ سكن حرّان.

وجمع وصنَّف، وعمل «الْأربعين المتباينة الإسناد والبُلدان» وَهَذَا شيء لم يسبقه إِلَيْهِ أحد ولا يرجوه بعده أحد، وَهُوَ كتاب كبير في مجلّد ضخم [1] من نظَرَ فيه عَلِمَ سعة الرّجل في الحديث وحِفْظه، لكنّه تكرّر عَلَيْهِ ذكر أَبِي إِسْحَاق السّبيعيّ وذِكْر سَعِيد بن مُحَمَّد البَحيريّ، نَبّه عَلَى ذَلِكَ شيخنا المزيّ.

قَالَ ابن نُقْطة [2] : كَانَ عالما، صالحا، مأمونا، ثقة [3] ، إلّا أَنَّهُ كَانَ عسرا في الحديث لَا يُكثر عَنْهُ إِلَّا من أقامَ عنده.

وَقَالَ ابنُ خليل: كَانَ حافظا ثبتا، كثيرَ السّماع، كثيرَ التّصنيف، متقنا، ختم به علم الحديث [4] .

[1] في التكملة للمنذري 2/ 334 «وهو كبير في مجلّدين» .

[2]

في التقييد 353.

[3]

زاد ابن نقطة: «سمعت منه بحرّان مجلسا واحدا ولم أعد إليه لأنه كان له خلق» .

[4]

ذيل طبقات الحنابلة 2/ 84.

ص: 109

وَقَالَ الزَّكيّ المُنْذِريّ [1] : كَانَ حافظا، ثقة، راغبا في الانفراد عن أرباب الدُّنْيَا [2] .

وَقَالَ أَبُو شامة [3] : كَانَ صالحا، مهيبا، زاهدا ناسكا، خشن العَيْش، وَرِعًا.

قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ ابنُ نُقْطة، وَالزَّكيّ البِرْزَاليّ، والضّياء، وابنُ خليل، والصّريفينيّ، وابنُ ظَفَر، والشّهاب القُّوصيّ، وَعَبْد الرَّحْمَن بن سالم الأنباريّ، والزّين ابن عبد الدّائم، والجمال يحيى ابن الصّيرفيّ، وعامر القلعي، والعزّ عبد العزيز ابن الصَّيْقل، ونجم الدّين أَحْمَد بن حَمْدَان الفقيه، وآخرون.

وَسَمِعَ منه الحَافِظ عَبْد الغنيّ، وَالشَّيْخ الموفَّق. وآخر من حَدَّثَ عَنْهُ بالإجازة والسَّماع: ابن حَمْدَان.

أَخْبَرَنَا يَحْيَى بن أَبِي منصور إجازة، أَخْبَرَنَا عَبْد القادر الحَافِظ سنة تسع وستمائة، أَخْبَرَنَا مسعود الثَّقَفِيّ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم الطَّيّان، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم التَّاجر، حَدَّثَنَا المحامليّ، حَدَّثَنَا خلّاد بن أسْلَم، أَخْبَرَنَا النَّضْر، حدّثنا هشام، عن حَفْصة، قَالَتْ: قَالَ لِي أَبُو الْعَالِيَةِ [4] : قَرَأْتُ الْقُرْآنَ عَلَى عُمَر- رضي الله عنه ثلاث مرارٍ [5] .

تُوُفِّي الرُّهاويّ في ثاني جُمَادَى الْأولى.

86-

عَبْد الكريم بن عطايا [6] بن عَبْد الكريم بن عليّ.

[1] في التكملة 2/ 334.

[2]

وزاد المنذري: ولنا منه إجازة كتب بها إلينا من حرّان غير مرة إحداها في ذي الحجّة سنة خمس وستمائة.

[3]

في ذيل الروضتين 90.

[4]

هو رفيع بن مهران. تقدّمت ترجمته في الكنى من المتوفين بين سنتي 91- 100 هـ رقم 470.

[5]

الخبر في: جامع التحصيل لابن كيكلدي- ص 212.

[6]

انظر عن (عبد الكريم بن عطايا) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 346 رقم 1428، والوافي بالوفيات 19/ 81 رقم 800، وتاريخ ابن الفرات ج 5 ق 1/ 183، 184، وحسن المحاضرة 1/ 215، وبغية الوعاة 2/ 107، والديباج المذهب 166، وكشف الظنون 515، 1776، ومعجم المؤلفين 5/ 319.

ص: 110

أَبُو الفضل القُرَشِيّ، الزُّهْرِيّ، الإسكندريّ، نزيل القَرافة الكُبْرى.

سَمِعَ من أَبِي العَبَّاس أَحْمَد بن الحُطَيْئة.

وَكَانَ عارفا بالعربية، واللّغة، والشّعر. صنّف كتابا في شرح أبيات «الجمل» ، وصنّف كتابا في زيارة قبور الصّالحين بمصر.

وَسَمِعَ منه غير واحدٍ.

وَتُوُفِّي في رمضان.

87-

عَبْد المجيد بن الحَسَن [1] بن الحُسَيْن بن العلاء.

أَبُو الفضل النُّهَاوَنْديّ، ثُمَّ البَغْدَادِيّ.

وُلِدَ سنة إحدى وثلاثين.

وَسَمِعَ من: أَبِي البَدْر الكرخيّ، وعلي بن عبد السّيّد ابن الصَّبَّاغ، وَأَبِي غالب ابن الدَّاية.

رَوَى عَنْهُ الزَّكيّ البِرْزَاليّ.

وَتُوُفِّي في رمضان أَيْضًا.

88-

عَبْد الملك بن أَبِي مُحَمَّد [2] بن أَبِي الغنائم البَرَدَانيّ [3] .

ثُمَّ البغداديّ.

سَمِعَ من أَبِي الفتح ابن البَطِّيّ.

وَحَدَّثَ.

ومات في شوّال وقد جاوز السّبعين.

روى عنه ابن النّجّار.

[1] انظر عن (عبد المجيد بن الحسن) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 169، 170، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 344 رقم 1424، وتلخيص مجمع الآداب 5/ رقم 341.

[2]

انظر عن (عبد الملك بن أبي محمد) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 140، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 350، 351 رقم 1433، وتلخيص مجمع الآداب 5/ رقم 1465، والمختصر المحتاج إليه 3/ 36 رقم 803، وتاريخ ابن الفرات 5 ق 1/ 184.

[3]

البرداني: منسوب إلى البردان قرية بأعلى شرقي بغداد على دجلة بينهما وبين بغداد مسيرة نصف يوم، وهي بفتح الباء الموحدة وبعدها راء ودال مهملتان مفتوحتان وبعد الألف نون. (المنذري) .

ص: 111

89-

عَبْد المنعم بن أَبِي نصر [1] مُحَمَّد بن الحُسَيْن بن سُلَيْمَان.

الفقيه، أَبُو مُحَمَّد الباجِسْرائي، الحَنْبَلِيّ، المُعَدَّل.

وُلِدَ في حدود الخمسين.

وتَفَقَّه عَلَى أَبِي الفتح نصر ابن المَنِّي. وسَمِعَ من شُهْدة وغيرها. ودرّس في مسجد شيخه [2] بعد وفاته. وَكَانَ من كبار الحنابلة.

وبين باجسرى وبَغْدَاد عشرة فراسخ.

تُوُفِّي في سابع عشر جُمَادَى الْأولى.

رَوَى عَنْهُ الدُّبَيْثِي.

90-

عَبْد الوَهَّاب بن بُزْغُش [3] .

أَبُو الفتح البَغْدَادِيّ، العيبيّ [4] ، المعروف بقطينة [5] المقرئ.

[1] انظر عن (عبد المنعم بن أبي نصر) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 187، والتاريخ المجدّد لابن النجار (الظاهرية) ورقة 30، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 335 رقم 1403، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 86، 87 رقم 249، والمنهج الأحمد 341، والمقصد الأرشد رقم 671، والدر المنضد 1/ 336، 337 رقم 962، وشذرات الذهب 5/ 51، والتاج المكلّل للقنوجي 224، 225.

[2]

يعني ابن المنّي.

[3]

انظر عن (عبد الوهاب بن بزغش) في: التقييد لابن نقطة 373، 374 رقم 479، وذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي 15/ 263، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار 1/ 329- 331 رقم 199، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 352، 353 رقم 1436، والمختصر المحتاج إليه 3/ 59 رقم 847، ومعرفة القراء الكبار 2/ 602 رقم 564، والمشتبه 2/ 443، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 88، 89 رقم 250، وغاية النهاية 1/ 478 رقم 1991، ونهاية الغاية، ورقة 135، وشذرات الذهب 5/ 51، 52، والمنهج الأحمد 341، والمقصد الأرشد رقم 608، والدر المنضد 1/ 337 رقم 963.

وبزغش: بالباء الموحدة المضمومة وبالزاي والغين والشين المعجمات (ذيل طبقات الحنابلة) ، ووقع في غاية النهاية 1/ 478 «برغش» .

[4]

العيبي: بكسر العين المهملة وفتح الياء آخر الحروف وكسر الباء الموحدة. ونسب كذلك لأن أباه كان يحمل العيب التي فيها كتب الرسائل لأنه كان فيجا، أي ساعيا. (المنذري) .

[5]

قطينة: بضم القاف وفتح الطاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف. (المنذري) وقد لقّب كذلك لبياضه. (ابن رجب) .

ص: 112

قرأ بالروايات عَلَى: أَبِي الْحَسَن عَلِيّ بن عساكر، وأبي الفتح عَبْد الوَهَّاب بن مُحَمَّد المالكيّ، وَأَبِي الفضل أَحْمَد بن مُحَمَّد بن شُنَيْف، وَإسْمَاعِيل بن عَليّ الغَسَّاني الدِّمَشْقِيّ. وَسَمِعَ من: أَبِي الوَقْت السِّجْزِي، وابن البَطِّيّ، وأبي زُرْعَة، وجماعةٍ.

وأقرأ القراءات، وَكَانَ أحد الموصوفين بالتَّجويد والمعرفة والإتقان.

رَوَى عَنْهُ الدُّبَيْثِي وأثنى عليه، وقال [1] : هو ختن أبي الفرج ابن الْجَوْزيّ.

تُوُفِّي في خامس ذي القِعْدَة [2] .

91-

عُبَيْد اللَّه بن أَحْمَد [3] بن أَبِي الْقَاسِم هبة اللَّه بْن عَبْد القادر بْن الْحُسَيْن.

الشريف الخطيب، أَبُو الفضل الهاشِمِيّ، المنصوريّ، البَغْدَادِيّ، المُعَدَّل.

سَمِعَ من: أَبِي منصور موهوب بن أَحْمَد ابن الجواليقيّ، وَأَحْمَد ابن الطَّلّاية، وَمُحَمَّد بن أَحْمَد الطَّرائفي، وَإسْمَاعِيل بن أَبِي سَعْد، وابن ناصر، وجماعة.

خطبَ بجامع القصْر مُدَّة إلى أن عَجَز.

وَهُوَ آخر من حَدَّثَ ببَغْدَاد عن ابن الجواليقيّ.

رَوَى عَنْهُ: الدُّبَيْثِي، وَالزَّكيّ البِرْزَاليّ، والضّياء المَقْدِسِيّ، والمِقْداد القيسيّ، وآخرون.

تُوُفِّي في سابع عشر رجب [4] .

[1] في ذيل تاريخ بغداد 15/ 263.

[2]

وقال ابن النجار: قرأ الخلاف وسمع الحديث الكثير، وكتب بخطه وحصّل الأصول، وكان حسن المعرفة بالقراءات، مجودا مليح التلاوة، حسن الأداء، طيب النغمة، ضابطا، له معرفة بالوعظ، ويتكلم في تعازي الأكابر ويحسن الكلام في مسائل الخلاف

وسمع معنا من شيوخنا كثيرا، وكان صدوقا حسن الطريقة، متديّنا فقيرا، صبورا.

[3]

انظر عن (عبيد الله بن أحمد) في: ذيل تاريخ بغداد لابن النجار 2/ 25- 27 رقم 283، وسير أعلام النبلاء 22/ 74 دون ترجمة، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 338، 339 رقم 1411.

[4]

وقال ابن النجار: وشهد عند قاضي القضاة أَبِي طَالِب رَوْح بْن أَحْمَد الحديثي في يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة ست وستين وخمسمائة فقبل شهادته وعزله عن الشهادة قبل موته بسنين عديدة، وكان يتولّى الخطابة بجامع السلطان مدة، ثم خطب بجامع القصر

ص: 113

92-

عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد [1] بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن.

أَبُو الحُسَيْن المذحجيّ، الْأنْدَلُسِيّ.

من أهل باغةَ. نزل قُرْطُبَة، وأخذ عن أبيه القراءات والأدب والطّبّ. وأخذ أيضا عَن عَيَّاش بن فرج، وَأَبِي عَبْد اللَّه بن صاف، وجماعة. وَسَمِعَ «الموطأ» من مغيث [2] بن يُونُس، ومن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن هِلال صاحب ابن الطَّلّاع. وأخذ الطّبّ عَن أَبِي مروان عَبْد الملك البَلَنْسِيّ، وأبي نصر فتح بن محمد. وعني بلقاء الشيوخ المقرءين والمحدّثين والْأطباء.

قَالَ الْأبَّار: كَانَ ناظما ناثرا، ماهرا في الطّبّ وَعَلَيْهِ عوّل، وَكَانَ أَبُوه وأجداده أطبّاء. تُوُفِّي في ربيع الآخر وَلَهُ أربعٌ وثمانون سنة.

93-

عتيق بن عَليّ [3] بن خلف بن أَحْمَد.

أَبُو بَكْر القُرَشِيّ، الْأُمَوِيّ، المَرْوَانِيّ، الْأنْدَلُسِيّ، المُرْبيطريّ [4] ، المعروف بابن قَنَتْرال [5] ، نزيلُ مالقة.

أخذ القراءات والعربيّة عن أَبِي الحَسَن ابن النّعمة، وَسَمِعَ منه ومن أَبِي عَبْد اللَّه بن سعادة. وَسَمِعَ بمُرسية من أَبِي الْقَاسِم بن حُبَيْش. وبإشبيليّة من أَبِي عَبْد اللَّه بن زَرْقون، وَأَبِي بَكْر بن الْجَدّ. وأخذ بمالقة القراءات عن أَبِي مُحَمَّد بن دحمان. وحجّ سنة اثنتين وستّين، فسمع بمَكَّة من عليّ بن عبد الله المكناسيّ.

[ () ] مناوبة مع ابن المهتدي. كتبنا عنه، وكان شيخا فاضلا متديّنا، حسن الأخلاق، جميل السيرة، مليح الإيراد للخطبة، جيد القراءة، صحيح الأداء، صدوقا أمينا إلا أنه كان عسرا في الرواية جدا. وقد بلغ خمسا وثمانين سنة أو أكثر.

[1]

انظر عن (عبيد الله بن محمد) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 940، 941، والوافي بالوفيات 19/ 410 رقم 397.

[2]

في التكملة: «يونس بن مغيث بن يونس ابن الصفار» .

[3]

انظر عن (عتيق بن علي) في: صلة الصلة لابن الزبير 57، وتكملة الصلة لابن الأبار رقم 1940، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة 5 ق 1/ 121 123 رقم 238، والعسجد المسبوك 2/ 352، وغاية النهاية 1/ 500 رقم 2079.

[4]

تقدّم التعريف بهذه النسبة في حاشية الترجمة رقم 19.

[5]

تحرّف في غاية النهاية 1/ 500 إلى: «ابن قبرال» .

ص: 114

وبالإسكندرية من أبي طاهر السِّلَفيّ. ثُمَّ قَفَل وتَصَدَّر للإقراء والإسماع بمالقة، وَحَدَّثَ ببَلَنْسِية.

قَالَ الْأبَّار [1] : وَكَانَ مقرئا، صالحا، ورعا [2]، حدَّث عَنْهُ: أَبُو سُلَيْمَان بْن حَوْط اللَّه، وأبو عبد الله بن أبي البقاء، وأبو القاسم ابن الطَّيْلَسَان، ووالدي عَبْد اللَّه بن أَبِي بَكْر، وجماعةٌ. وَتُوُفِّي في رجب وَلَهُ بِضْعٌ وثمانون سنة [3] .

94-

عَلِيّ بْن أَحْمَد [4] بْن عَلِيّ.

أَبُو الحَسَن ابن بَطُوشا الْأزَجيّ.

حَدَّثَ عن ابن ناصر. وعاش ثمانين سنة [5] .

95-

عَليّ، الملك المُعَظَّم [6] أَبُو الحَسَن.

وليّ العهد، ابن الإِمَام النّاصر لدين اللَّه أَبِي العَبَّاس أَحْمَد بن المستضيء بأمر اللَّه الحسن.

[1] في تكملة الصلة رقم 1940.

[2]

عبارته: «وكان مقرئا، صالحا، لا يأخذ على التعليم أجرا» .

[3]

وقال ابن عبد الملك الأنصاري: وكان شيخا صالحا ورعا زاهدا ناسكا، صحيح الاعتقاد معوّلا على مذهب مالك معظّما له، رحيم القلب سريع البكاء عند ذكر الصالحين، قديم الطلب للعلم، حاملا لكتاب الله وسنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مواظبا على تلاوة القرآن، كثير النصح في إقرائه متثبّتا، لا يشغله عن سماع القارئ عليه شيء ولا يبتغي على إقرائه أجرا إلا من الله تعالى. أقرأ قديما وأذن له شيخه أبو القاسم السهيليّ في الإقراء بمجلسه شهادة له بالتحصيل والإدراك. (الذيل والتكملة) .

[4]

انظر عن (علي بن أحمد) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 216، 217، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار 3/ 121 رقم 610، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 357 رقم 1444، والمختصر المحتاج إليه 3/ 117، 118 رقم 985.

[5]

مولده سنة 532 هـ.

[6]

انظر عن (علي الملك المعظّم) في: الكامل في التاريخ 12/ 308، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 217، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار 3/ 46، 47 رقم 551، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 572، 573، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 354، 355 رقم 1439، وذيل الرّوضتين 91، 92، ومفرّج الكروب 3/ 229- 232، والمختصر في أخبار البشر 3/ 116، والمختصر المحتاج إليه 3/ 118 رقم 986، والدر المطلوب 82 سنة 612 هـ. و 83 سنة 613 هـ. وتاريخ ابن الوردي 2/ 133، والبداية والنهاية 13/ 69، والسلوك ج 1 ق 1/ 181، وتاريخ ابن الفرات ج 5 ق 1/ 169- 173، والنجوم الزاهرة 6/ 213.

ص: 115

كَانَ أَبُوه يُحبه، حَتَّى إِنَّهُ خلع أخاه أَبَا نصر مُحَمَّدًا، وجعل هَذَا وليَّ العهد، وَكَانَ شابّا فلم يُمَتَّع، ومات في ذي القِعْدَة.

ومن غريب الاتّفاق ما ذكر أَبُو المظفّر ابن الْجَوْزيّ [1]، قَالَ: دخل يوم الْجُمُعة رأس منكلي (مملوك السُّلْطَان أُزبك الَّذِي كَانَ قد عصى عَلَى أُستاذه وَعَلَى الخليفة وقطع الطّريق وقتل ونهب، ثُمَّ جُهِّزت إِلَيْهِ العساكر فظفروا بِهِ بقرب همذان، فانكسر وقُتلت أصحابه، ونُهبت أثقاله وهرب ليلا، ثُمَّ قُتل وحُمل رأسه إلى أُزبك، فبعث بِهِ إلى الخليفة)[2] ، فأُدخل بَغْدَاد، وزُينت بَغْدَاد، فَلَمَّا مرُّوا بِهِ عَلَى باب درب حَبيب، وافق تِلْكَ السّاعة وفاة عَليّ هَذَا، فوقع الصُّراخ والنُّوح، وانقلب الفرح مأتما، وأمرَ الخليفة بالنِّياحة عَلَيْهِ في نواحي بَغْدَاد، وفرشوا البواري والرّماد، ولطم النّسوان، وغُلقّت الْأسواق والحمّامات. وخلّف ولدين صغيرين:

الحُسَيْن وَيَحْيَى.

قُلْتُ: وجزعَ النّاصر لموته وَسَمِعَ النَّاس بكاءه وصُراخه عَلَيْهِ، وعُمل لَهُ مأتم ببَغْدَاد لم يسمع بِمِثْلِهِ من الْأعمار، وأقامت لَهُ الملوك الْأعْزية في بُلدانهم، ورثَتْه الشّعراء.

96-

عَليّ بن حُمَيْد [3] .

[1] في مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 572، 573.

[2]

ما بين القوسين ليس في المطبوع من المرآة.

[3]

انظر عن (علي بن حميد) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 340 رقم 1417، وجذوة المقتبس 22، وسير الأولياء في القرن السابع الهجريّ لصفي الدين الأزدي 48، ونهاية الأرب للنويري 29/ 70، والدر المطلوب لابن أيبك 181، والإشارة إلى وفيات الأعيان 320، والإعلام بوفيات الأعلام 252، والعبر 5/ 42 وفيه «أبو الحسن بن الصباغ» ، ودول الإسلام 2/ 116، وسير أعلام النبلاء 22/ 85 رقم 41، وتذكرة الحفاظ 4/ 1389، ومرآة الجنان 4/ 24 26، والوافي بالوفيات 21/ 77، 78 رقم 40، والعسجد المسبوك 2/ 351، 352، والطالع السعيد للأدفوي 383- 387 رقم 299، والنجوم الزاهرة 6/ 214، 215 وفيه:«علي بن الصباغ بن حميد» ، وحسن المحاضرة 1/ 245 وفيه وفاته سنة 613 هـ، وبغية الوعاة 2/ 295، والقلائد للتادفي 130، 131، وشذرات الذهب 5/ 52، 53، وجامع كرامات الأولياء للنبهاني 2/ 163، وطبقات المناوي (خاص) ورقة 243 ب.

ص: 116

الزّاهد العارف القدوة الكبير، أبو الحسن ابن الصَّبَّاغ.

تُوُفِّي بقنا من صعيد مصر، ودُفن برباطه. وَكَانَ قد لقي المشايخ والصّلحاء، وانتفع بِهِ خلق، وظهرت بركاته عَلَى الَّذِي صَحبوه، وهدى اللَّه بِهِ خلْقًا كثيرا.

وَكَانَ حسن التَّربية للمُريدين، يتفقّد مصالحهم الدّينيّة، وَلَهُ أحوالٌ ومقامات.

تُوُفِّي في النّصف من شعبان.

قَالَ الحَافِظ عَبْد العظيم [1] : اجتمعت بِهِ بقنا سنة ستّ وستّمائة [2] .

97-

عَليّ بن فضائل [3] بن عَليّ التَّكْريتي.

ثُمَّ البَغْدَادِيّ، الْأزَجيّ المَلّاحُ.

حَدَّثَ عن مُحَمَّد بن أَبِي حامد عَبْد العزيز بن عَليّ البَيِّع.

رَوَى عَنْهُ: الضّياء، والدّبيثيّ، وَالزَّكيّ البِرْزَاليّ، وجماعة.

وتوفّي في ربيع الأوّل.

[1] في التكملة 2/ 340.

[2]

وقال ابن أبيك: وصحب الشيخ: أبا الحسن- رضي الله عنه جماعة من الأولياء والصّدّيقين والنجباء والصالحين، فكان يقول رضي الله عنه: أصحابي ستمائة رجل، وما نال أحد بالديار المصرية ما ناله أصحابي، سوى رجلين: الشيخ مفرّج بدمامن، والشيخ أبو كريم، بكورة البهنساوية، رحمة الله عليهم أجمعين. (الدر المطلوب) .

وقال الأدفوي: إن ابن سعيد ذكره في كتاب «المغرب» قال: أنشدني له بعض من يحفظ الأدب من أهل الصعيد قصيدة طويلة منها:

باكرت والشمس في خدر السماء وقد

نادى على الصبح أصوات العصافير

وأنشد له بيتا واحدا أيضا:

تجرّدت من دنياي والسيف لم يكن

ليبلغ نجح القصد حتى تجرّدا

ومن شعره أيضا:

عليك هذا بعلم الواحد الأحد

تجني ثمار جنان الخلد منه للأبد

واجمع همومك فيه لا تفرّقها

لعلّ أنّك تحظى منه بالرشد

(الطالع السعيد 387) .

[3]

انظر عن (علي بن فضائل) في: تاريخ ابن الدبيثي (كمبرج) ورقة 152، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 329 رقم 1391، والمختصر المحتاج إليه 3/ 133 رقم 1026.

ص: 117