الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المتوفون عَلَى التقريب
[حرف العين]
712-
الجمال عُثْمَان بْن هبة اللَّه [1] بْن أَحْمَد بْن أَبِي الحوافر.
القَيْسيُّ الدِّمشقيُّ، رئيسُ الْأطباء.
ذكره ابن أَبِي أصَيْبِعة، فَقَالَ [2] : أفضل الْأطبّاء، وسيِّد العُلماء، وأوْحَد العصر. أتقن الصناعة، وتميّز في أقسامها العلمية والعملية. وله عناية بعلم الْأدب وشعر كثير. وكان رئيسا، كريمًا، تامَّ المروءة. أخذ الطّبّ عن المهذّب ابن النقّاش. والرضيّ الرَّحَبيّ. وخدمَ المَلِك العزيز عُثْمَان بْن صلاح الدّين، وأقامَ معه بمصر، فولّاه رئاسة الطّبّ، ثُمَّ خدم بعده المَلِك الكامل سنين إِلى أن تُوُفّي بالقاهرة. واشتغل عَلَيْهِ جماعة، وتميّزوا، أجلُّهم عمّي رشيد الدّين عليّ.
[حرف الميم]
713-
مُحَمَّد بْن علوان [3] بْن مهاجر.
الفقيه، الإمام العالم، أَبُو المظفّر.
سَمِعَ من الحُسَين بْن المؤمّل صاحب ابن ودعان، ومن مُحَمَّد بْن عليّ بْن ياسر الجيّانيّ.
وبرع في مذهب الشافعيّ، وكان من فضلاء المواصلة، ومتميّز بهم.
رَوَى عَنْهُ: الزَّكيّ البِرْزَاليّ، والتّقيّ اليَلْدَانِيّ. وبالإجازة الشّهاب القوصيّ.
وهو ابن عمّ الصّاحب كمال الدّين مُحَمَّد بْن عليّ، نزيل دمشق.
[1] تقدّمت ترجمته في وفيات سنة 619 هـ برقم 614، ولم يتنبّه المؤلف- رحمه الله إلى ذلك.
[2]
عيون الأنباء 2/ 119.
[3]
تقدّمت ترجمته ومصادرها في وفيات سنة 615 هـ برقم 326، وقد تنبّه المؤلف- رحمه الله فكتب فوق هذه الترجمة:«مر سنة خمس عشرة» .
714-
مُحَمَّد بْن الفضل [1] .
أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الزَّنجانيُّ، الشاعر.
قَالَ ابن النّجّار: أنشدني أَبُو البقاء، خالد بْن يوسف النابُلُسيّ، بدمشق، أنشدنا أَبُو عبد الرحمن محمد بن الفضل ابن الزَّنجاني البغدادي، لنفسه، بالنظاميَّة:
قَسَمًا بأيّام الصّفا وَوِصالِكم
…
والجمع في جَمْعٍ وذاكَ المُلُتَزَمْ
ما اخترتُ بعدَكمُ بديلا لَا ولا
…
نادمتُ بعدَ فراقِكم إِلَّا النَّدَمْ [2]
715-
مسعود بْن الحُسَيْن [3] بْن أَبِي زَيْد.
أَبُو الفتح المَوْصليّ الشاعر، المعروف بالنَّقاش.
وهو غير النّقاش الحَلَبي، سَمِيّه، فإنّ الحَلَبيّ مرَّ في سنة ثلاث عشرة [4] .
ذكرهما ابن الشّعّار، ولم يؤرِّخ موت هذا، وقال فيه: كان مكثرا من الشعر في المديح، والهجاء، والغزل. مدح أصحاب الموصل وأمراءها. وقيل: إنّه أدرك أيام الأتابك زنكي، والد نور الدّين، وعاش إلى أيام القاهر مسعود بن أرسلان.
وهو القائل في قصيدة:
يا من أودّ النوم أرقب طيفه
…
أنا ضيفه أفما لضيفكم قرى؟
أنا كنت أوّل عاشق لكنّني
…
غفل الزمان بمولدي فتأخّرا
[انتهت الطبقة الثانية والستون، ويليها: حوادث ووفيات الطبقة الثالثة والستين]
[1] انظر عن (محمد بن الفضل) في: الوافي بالوفيات 4/ 325، 326 رقم 1886.
[2]
كتب المؤلف- رحمه الله بعد الشعر ما نصّه: «وقد انقضى ما انتهى إليّ علمه من هؤلاء الذين انتقلوا إلى الله في هذه العشرين سنة، فلنشرع فيما وقع الاختيار عليه من حوادث هذه العشرين سنة إن شاء الله والحمد الله على كل حال» . ثم أثبت المؤلف- رحمه الله في آخر الورقة الترجمة التالية.
[3]
ترجمته في الجزء المفقود من (عقود الجمان) لابن الشعار.
[4]
تقدّم برقم 184.
«بعون الله وتوفيقه، تمّ تحقيق هذه الطبقة من كتاب «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» للحافظ الإمام، مؤرّخ الإسلام، شمس الدّين أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عثمان بن قايماز الذهبي، المتوفى بدمشق سنة 748 هـ.
رحمه الله تعالى، وذلك على يد طالب العلم وخادمه، والراجي عفو ربّه ومغفرته، «أبي غازي عمر بن عبد السلام تدمري» ، الحاج، الأستاذ الدكتور، أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة اللبنانية، ممثّل لبنان في الهيئة العربية العليا لإعادة كتابة تاريخ الأمة في اتحاد المؤرّخين العرب، الطرابلسيّ مولدا وموطنا، الحنفيّ مذهبا. وقام بضبط نصّه، وتخريج أحاديثه وأشعاره، وأحال إلى مصادره، وعلّق عليه، وصنع فهارسه، ووثّق مادّته، على قدر طاقته وما فتح الله عليه من فضله.
وكان الفراغ من ذلك بعد عشاء يوم الأربعاء الواقع في الواحد والعشرين من شهر شوّال لسنة 1415 هـ. الموافق للثاني والعشرين من شهر آذار (مارس) 1995 م. في منزله بساحة السلطان الأشرف خليل بن قلاوون- النجمة سابقا- من مدينة طرابلس الشام المحروسة، حماها الله ورعاها وجعلها بلدا رخاء سخاء وسائر بلاد المسلمين، والحمد للَّه ربّ العالمين» .