الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسَمْنِيَّة مُستفاد مَعَ سَمِينة.
[حرف الكاف]
101-
كفاية بنت أبي الفتوح [1] بن أبي البركات ابن الحُصْريّ.
زَوْجَة الحَافِظ عُمَر بن عَليّ القُرَشِيّ.
سَمِعْتُ من أَبِي الفتح مُحَمَّد بن الحَسَن ابن الخطيب الأنباريّ، وأبي الفتح ابن البَطِّيّ.
وَتُوُفِّيت في شوّال.
[حرف الميم]
102-
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم [2] .
أَبُو عَبْد اللَّه المَهْري، البِجَائيّ، المَغْربيّ.
رحل ولقي جماعة، وَسَمِعَ بمصر وولي قضاء بجاية. ودخل الْأنْدَلُس، ووليَ قضاء مُرْسِية، ونابَ في قضاء مَرّاكش.
قَالَ الْأبَّار [3] : كَانَ علمَ وقْته عِلمًا وكمالا وتَفَنّنًا، يتحقّق بعلم الكلام وأُصول الفِقه، حَتَّى إِنَّهُ شُهِرَ بالْأصولي. اعتنى بإصلاح «المستصفى» للغَزَالِيّ [4] .
وامتُحن بقُرْطُبَة سنة ثلاث وتسعين هو وأبو الوليد ابن رُشد محنتهما المشهورة من أجل نظرهما في عِلْم الْأوائل، فتحدّث النَّاس بصبره في ذَلِكَ المقام وبجَلَده وثُبوت جأشه. وكُفَّ بصره بأَخَرَةٍ. أخذ عنه أبو محمد ابن حَوْط اللَّه، (وغيرُه)[5] . وَتُوُفِّي في أحد العيدين.
[1] انظر عن (كفاية بنت أبي الفتوح) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 347 رقم 1431.
[2]
انظر عن (محمد بن إبراهيم) في: تكملة الصلة لابن الأبار 1726، والوافي بالوفيات 2/ 8 رقم 259، وعنوان الدراية 208، ونيل الابتهاج 228، والمقفى الكبير 5/ 67، 68 رقم 1603، ومعجم أعلام الجزائر 135.
[3]
ذكره مع الغرباء من تكملته 2/ 684.
[4]
وقال ابن الأبار: «وإزالة ما كان فيه من تصحيف، وله عليه تقييد مفيد» .
[5]
إضافة على الأصل.
قُلْتُ: لم يذكر لَهُ سماعٌ من أحد ولا متى ولد.
103-
محمد بن الحسن [1] بن عيسى.
الْأجلّ، أَبُو عَبْد اللَّه اللّرستانيّ [2] ، الصُّوفِيّ، تقيّ الدّين.
سَمِعَ بدمشق من: أَبِي الْقَاسِم عَليّ بن الحَسَن الكِلابيّ الماسح، والخَضِر ابن عَبْدٍ الحارثيّ، والوزير أَبِي المُظَفَّر الفلكيّ. وبالإسكندرية من السِّلَفيّ.
وَكَانَ شيخا مُعمرًا، وُلِدَ قبل العشرين وخمسمائة بسنةٍ أَوْ نحوها.
قَالَ المُنْذِريّ [3] : سَمِعَ مَعَ كبر سنّه عَلَى بعض شيوخنا. وَكَانَ شيخا صالحا عَلَى سَمْتِ أهل الخير. سافرَ مَعَ شمس الدّولة توران شاه بن أيوب إلى اليمن، وحصلت لَهُ دُنيا مُتَّسعة، وحصّل أملاكا. وَكَانَ أكثر مقامه بخانقاه الصُّوفِيَّة.
ولُرستان عمل بين أصبهان وخُوزستان.
قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ المُنْذِريّ، وإسحاق بن محمود بن بلكوَيْه الصُّوفِيّ، والكمال عَليّ بن شُجاع الضَّرير، وَعَبْد الهادي بن عَبْد الكريم القَيْسِيّ الخطيب، وجماعة. وَتُوُفِّي في الثاني والعشرين من المحرّم، وَلَهُ نيّف وتسعون سنة.
104-
مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ [4] بْنِ أَحْمَدَ بن الفرج.
أَبُو نصر البَغْدَادِيّ، الدَّبّاس، المعروف بابن أخي نصر العُكْبَريّ.
وُلِدَ سنة خمسين.
وَسَمِعَ من: أَبِي الفتح ابن البَطِّيّ، وابن المُقَرَّب، وجماعة.
وَتُوُفِّي في نصف ربيع الْأَوَّل.
105-
مُحَمَّد بن أَبِي المعالي [5] عَبْد اللَّه بن موهوب بن جامع بن عبدون.
[1] انظر عن (محمد بن الحسن) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 325 رقم 1384، والمقفى الكبير 5/ 557 رقم 2084، وتاريخ ابن الفرات 5 ق 1/ 185.
[2]
تصحّفت في تاريخ ابن الفرات إلى: «الرستاقي» .
[3]
في التكملة 2/ 325.
[4]
انظر عن (محمد بن عبد الله بن علي) في: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد لابن الدبيثي 2/ 24، 25 رقم 231، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 327 رقم 1388، والمختصر المحتاج إليه 1/ 61.
[5]
انظر عن (محمد بن أبي المعالي) في: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد 2/ 25، 26 رقم 232،
نور الدّين [1] ، أبو عبد الله ابن البَنَّاء، البَغْدَادِيّ، الصُّوفِيّ.
صحب أَبَا النّجيب السُّهْرَوَرْدي وسافرَ معه، وأخذ عَنْهُ التّصوّف. وَسَمِعَ من: ابن ناصر، وأبي بكر ابن الزَّاغُونيّ، وَأَبِي الكرم الشَّهْرزُوري، ونصر بن نصر العُكْبَريّ، وأبي الفتوح مُحَمَّد بن مُحَمَّد الطّائيّ، وجماعة.
وحدّث بمكة، ومصر، وبَغْدَاد، ودمشق.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَبْد اللَّه الدُّبَيْثِي، وابنُ خليل، والضّياء، والشّهاب القُوصيّ، وَإِسْحَاق بن بلكويه الصّوفيّ، والجمال يحيى ابن الصَّيْرَفِيّ، وَيَحْيَى بن شجاع بن ضِرْغام القُرَشِيّ المَصْرِيّ، والقُطْب عَبْد المُنعم بن يَحْيَى الزُّهْرِيّ، وَأَبُو الفرج عَبْد الرَّحْمَن بن أَبِي عُمَر، وأبو الحسن عليّ ابن البُخَارِي، وآخرون. وأجاز لجماعة آخرهم موتا شيخنا أبو حفص ابن القوّاس.
قَالَ الدُّبَيْثِي [2] : شيخُ حسن كيّسٌ، صحبَ الصُّوفِيَّة، وتأدّب بهم. وَسَمِعَ بإفادة أَبِيهِ وبنفسه كثيرا وَقَالَ لي: وُلدت سنة ستٍّ وثلاثين وخمسمائة. وجاور بمَكَّة زمانا، ثُمَّ توجّه إلى مصر، ثُمَّ إلى دمشق فأقام بها.
قُلْتُ: كَانَ مقيما بالسّميساطيّة إلى أن تُوُفِّي في منتصف ذي القِعْدَة. وقد كتب بخطّه عدَّة أجزاء من مسموعاته.
وَقَالَ ابن النَّجَّار: كَانَ من أعيان الصُّوفِيَّة وأحسنهم شَيْبَة وشكْلًا، صحِبتُهُ من مَكَّة إلى المدينة، وكنتُ أجتمعُ بِهِ كثيرا بجامع دمشق. وَكَانَ من أظْرف المشايخ، وأحسَنهم خُلُقًا، وألطَفَهم، لَا يملُّ جَلِيسُه منه. وَكَانَ لمحبّته للرواية رُبّما حَدَّثَ من فروع، وكنتُ أنهاه فلا ينتهي.
[ () ] والتكملة لوفيات النقلة 2/ 353، 354 رقم 1438، وتلخيص مجمع الآداب 4/ رقم 2362 و 2364، والمعين في طبقات المحدّثين 188 رقم 2000، والإعلام بوفيات الأعلام 251، والمختصر المحتاج إليه 1/ 61، 62، وسير أعلام النبلاء 22/ 258 رقم 42، والعبر 5/ 43، والعقد الثمين 1/ ورقة 143، والمقفى الكبير 6/ 129، 130 رقم 2577، والنجوم الزاهرة 6/ 215، وشذرات الذهب 5/ 53.
[1]
ويلقّب أيضا: «فخر الدين» ، انظر تلخيص مجمع الآداب 4/ رقم 2362 و 2364.
[2]
في ذيل تاريخ مدينة السلام 2/ 24، 25.
وَرَوَى عَنْهُ ابن مُسْديّ بالإجازة، قَالَ [1] : أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح الكُرُوخِيّ ببَغْدَاد، فذكر حديثا من «الجامع» .
106-
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد الْوَهاب [2] بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الوَهَّاب بن هبة اللَّه السِّيبِيّ.
البَغْدَادِيّ، أَبُو عَبْد اللَّه.
سَمِعَ: أَبَا الوَقْت السِّجْزِي، وأبا المُظَفَّر ابن التُّريكِيّ.
رَوَى عَنْهُ: الدُّبَيْثِي، وابنُ النَّجَّار، وَقَالَ: مات في شوّال.
107-
مُحَمَّد بن عَليّ [3] .
محيي الدّين، أَبُو عَبْد اللَّه الشَّقّانيّ، الرّوميّ.
قدِم مصر، وَسَمِعَ من العلّامة عَبْد اللَّه بْن بَرّي، وعَشير بن عَليّ، وجماعةٍ. وَكَانَ إماما فاضلا، وَليَ قضاء المَوْصِل، ثُمَّ وليَ قضاءَ مدينة أقصرا من الرّوم، وَتُوُفِّي بسيواس.
وشَقّان- بالفتح، وَقِيلَ: بالكسر- قِيلَ: إنّ بتلك النّاحية جبلين في كلّ واحدٍ منهما شقّ يخرج منه الماء، فَقِيلَ لهما: شِقّان.
تُوُفِّي فِي ربيع الْأَوَّل.
108-
مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن المبارك [4] بن محمد.
[1] يعني: ابن البناء.
[2]
انظر عن (محمد بن عبد الوهاب) في: تاريخ ابن الدبيثي (شهيد علي 1870) ورقة 65، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 347 رقم 1430، وذيل تاريخ مدينة السلام بغداد لابن الدبيثي 2/ 60، 61 رقم 270، والمختصر المحتاج إليه 1/ 71.
[3]
انظر عن (محمد بن علي الشّقاني) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 329 رقم 1392، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 238، والمقفى الكبير 6/ 253، 254 رقم 2719.
[4]
انظر عن (محمد علي بن المبارك) في: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد لابن الدبيثي 2/ 147، 148 رقم 382، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 344، 345 رقم 1425، وذيل الروضتين 99، والإشارة إلى وفيات الأعيان 320، والمختصر المحتاج إليه 1/ 100، 101، والعبر 5/ 43، وسير أعلام النبلاء 22/ 52 رقم 34، والبداية والنهاية 13/ 74، والمقفى الكبير للمقريزي 6/ 328، 329 رقم 2798، وعقد الجمان 17/ ورقة 395، والنجوم الزاهرة 6/ 215، وشذرات الذهب 5/ 53.
كمال الدّين أَبُو الفتوح التّاجر المعروف بابن الْجَلاجُليّ [1] .
شيخٌ بغداديّ متميزٌ صاحب مالٍ.
وُلِدَ سنة إحدى وأربعين وخمسمائة.
وَسَمِعَ من: هبة اللَّه بن أَبِي شَريك الحاسب، والمبارك بن عَليّ الوكيل الشُّرُوطِيّ، وأبي الفتح ابن البَطِّيّ، وجماعة. وقرأ ببعض القراءات عَلَى أَبِي الحسن علي بن عساكر البطائحي. وقرأ القرآن عَلَى أَبِي السّعادات الوكيل المذكور، عن قراءته عَلَى أَبِي البركات مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الوكيل صاحب أَبِي العلاء الوَاسِطِيّ. وَسَمِعَ بالإسكندرية من السِّلَفيّ.
وَحَدَّثَ في أسفاره، وطافَ ما بين العراق إلى الشَّام، إلى اليمن، ومصر، وَخُرَاسَان، وما وراء النَّهْر، والهند.
رَوَى عَنْهُ: الدُّبَيْثِي، وابن النَّجَّار، وَالزَّكيّ المُنْذِريّ، والشّهاب القُوصيّ، والفَخْر عَليّ، والشيخ شمس الدّين، والتّقيّ إبراهيم ابن الواسطيّ، والشّمس عبد الرحمن ابن الزّين، وَمُحَمَّد بن مؤمن، وطائفة سواهم. وآخر من حدّث عنه بالإجازة عمر ابن القوَّاس.
قَالَ ابن النَّجَّار: صَحِبتُهُ في السَّفر، وَسَمِعْتُ منه ببلاد. وَكَانَ تاجرا مُحتشمًا، صدُوقًا، مليحَ المُجاورة، كيِّسًا، حُفَظَةً للحكايات والْأشعار، ظريفا.
تُوُفِّي ببيت المَقْدِس في رابع عشر رمضان [2] .
109-
مُحَمَّد بن محمد بن عَبْد الجليل [3] بن مُحَمَّد.
أَبُو بَكْر بن أَبِي حامد، ابن المُحَدّث أَبِي مسعود كُوتاه الأصبهانيّ.
سَمِعَ من: جَدّه، وَإسْمَاعِيل الحَمّاميّ المُعَمَّر، وَأَبِي الوَقْت.
وَكَانَ فاضلا، لَهُ معرفة. أثنى عَلَيْهِ ابن النَّجَّار، وَحَدَّثَ عَنْهُ، وَقَالَ: كَانَ يعظُ في رساتيق أصبهان. توفّي في عاشر رمضان.
[1] قيل له ابن الجلاجليّ لأن جدّه كان حسن الصوت بالقرآن، فعرف بالجلاجلي. (المنذري) .
[2]
في ذيل الروضتين، والبداية والنهاية، وعقد الجمان، وفاته في سنة 613 هـ.
[3]
تقدّمت ترجمته في وفيات السنة السابعة برقم 45، وهو ذهول من المؤلف- رحمه الله.
110-
مُحَمَّد بن أَبِي جَعْفَر [1] مُحَمَّد بن عدنان بْنِ عَبْد اللَّه بن عُمَر.
الشّريف النّقيب أَبُو الحُسَيْن العلويّ، الحُسَيْنيّ، الكُوفِيّ، المعروف بابن المُخْتار، وَهُوَ لقبُ عُمَر جدِّهم.
وُلِدَ سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة.
وتولَّى نقابةَ العلَويّين ببَغْدَاد. وَسَمِعَ من أَبِي محمد ابن الخَشَّاب، وَحَدَّثَ وَتُوُفِّي في ربيع الْأَوَّل.
رَوَى عَنْهُ الدُّبَيْثِي [2] .
111-
مُحَمَّد بن مُحَمَّد [3] بن أَبِي الْقَاسِم الأصبهانيّ.
المِلَنْجِيّ، القَطَّان، المُؤَدِّب [4] .
وُلِدَ سنة أربعين ظنّا.
وَسَمِعَ من: أَبِي الْقَاسِم إسْمَاعِيل الحَمّاميّ، وَمُحَمَّد بن أَبِي نصر بن هاجر.
وَحَدَّثَ ببَغْدَاد، وَمَكَّة.
رَوَى عَنْهُ: الحَافِظ عَليّ بن المُفَضَّل ومات قبله، والحافظ الضّياء، وابن خليل. وأجاز للفخر عَليّ، وغيره.
وَكَانَ مُحدّثًا مُكثرًا، حافظا متودّدا مُكْرِمًا للطّلبة، ذا مروءة سَهْلًا في إعادة أُصوله، مُحبًّا للرواية، واسع الصّدر.
توفّي في جمادى الأولى.
[1] انظر عن (محمد بن أبي جعفر) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 131، 132، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 328 رقم 1390، وتلخيص مجمع الآداب 4/ رقم 2416، والمختصر المحتاج إليه 1/ 128، 129، وعمدة الطلبة لابن عنبة 296.
وله ذكر في ديوان سبط ابن التعاويذي 45، 214.
[2]
في تاريخه، ورقة 132.
[3]
انظر عن (محمد بن محمد) في: معجم البلدان 4/ 638، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 132، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 336 رقم 1405، والمختصر المحتاج إليه 1/ 129، وسير أعلام النبلاء 22/ 59، 60 رقم 43، وتاج العروس 2/ 102.
[4]
تصحّف في معجم البلدان إلى: «المؤذن» .
ومِلَنْجة: من محالّ أصبهان أَوْ من قراها، بكسر الميم وبالنّون.
112-
مُحَمَّد بن منصور [1] بن عَبْد الواحد بن إلياس.
أَبُو المحاسن التَّمِيمِيّ، البالسيّ، ثمّ البغداديّ.
حدّث عَن نصر بن نصر العُكْبَريّ، وغيره.
ومات في رجب [2] .
رَوَى عَنْهُ ابن النَّجَّار.
113-
المبارك بن المبارك [3] بن أَبِي الْأزْهر سَعِيد ابن الدَّهان.
أَبُو بَكْر بن أَبِي طَالِب، الوَاسِطِيّ، النَّحْوِيّ، الْأديب، الضرير، وجيه الدّين.
وُلِدَ بواسط سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة [4] .
[1] انظر عن (محمد بن منصور) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 144، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 339 رقم 1414، وتلخيص مجمع الآداب 3/ رقم 1350، والمختصر المحتاج إليه 1/ 142.
[2]
ومولده سنة 539 هـ.
[3]
انظر عن (المبارك بن المبارك) في: معجم الأدباء 17/ 85- 71 رقم 22، والكامل في التاريخ 12/ 302، وإنباه الرواة 3/ 254- 256، وإشارة التعيين، ورقة 43، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 573، وعقود الجمان لابن الشعار 6/ ورقة 12- 15، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 342، 343 رقم 1421، وذيل الروضتين 90، 91، ووفيات الأعيان 4/ 152، 153، وتاريخ إربل 1/ 327، 328، وتلخيص مجمع الآداب 3/ رقم 238، والمختصر في أخبار البشر 3/ 116، 117، والعبر 5/ 43، 44، والمختصر المحتاج إليه 3/ 178، 179 رقم 1159، وسير أعلام النبلاء 22/ 86- 89 رقم 61، وتلخيص ابن مكتوم، ورقة 240، وتاريخ ابن الوردي 2/ 133، ومسالك الأبصار 4/ ورقة 345- 347، ومرآة الجنان 4/ 24، ونكت الهميان 233، 234، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 535، 356، وطبقات الشافعية الكبرى للسيوطي 5/ 148 (7/ 275) ، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة 142 أ، والبداية والنهاية 13/ 69، 70، والعقد المذهب لابن الملقن، ورقة 162، والعسجد المسبوك 2/ 352، 353، وغاية النهاية 2/ 41، وطبقات النحاة واللغويين لابن قاضي شهبة، ورقة 244، 245، وعقد الجمان 17/ ورقة 355، والنجوم الزاهرة 6/ 214، وتاريخ ابن الفرات ج 5 ق 1/ 185- 189، ومعجم الشافعية لابن عبد الهادي، ورقة 73، 74، وبغية الوعاة 2/ 273، 274، وشذرات الذهب 5/ 53، وروضات الجنات 314، ومعجم المؤلفين 8/ 173.
[4]
وقع في: معجم الأدباء 17/ 59، ونكت الهميان 233، أن مولده في سنة 502 هـ.
وقرأ القرآن عَلَى الشيوخ، واشتغل. وسمع بواسط من نصر بن مُحَمَّد الْأديب، والعلاء بن عليّ السَّوادِيّ. وَسَمِعَ ببَغْدَاد من أَبِي زُرْعَة، وغيره. ولزم الكمال عَبْد الرَّحْمَن الْأنباريّ مُدَّة، وبرع في النَّحو، وصنَّف فيه، وأقرأه.
وتخرّجَ بِهِ جماعةٌ ببَغْدَاد.
وَلَهُ:
زارني والليلُ داجٍ بسحرْ
…
وبلُطْفِ اللَّفْظِ للقلبِ سَحَرْ
رامَ يستخْفي مِنَ الواشي بِهِ
…
فأتى ليلا، وهل يَخفى القمر؟
جسمهُ ماءٌ ولكنْ قلبه
…
عندَ شكوايَ إِلَيْهِ مِنْ حجرْ
وقد ترجمه ابن النَّجَّار فأطنب ووصفه وبالغ، وذكر أَنَّهُ اشتغل عَلَيْهِ وانتفع بِهِ، وَأَنَّهُ كان يُكرر عَلَى درس كلّ يوم فيحفظه [1] .
وقرأ النّحو أَيْضًا عَلَى أبي محمد ابن الخَشَّاب. ودرّس النّحو بالنّظاميّة، وتَفَقَّه عَلَى مذهب أَبِي حنيفة، وَكَانَ حنبليا، وَقِيلَ: انتقل إلى مذهب الشَّافِعِيّ.
وفيه يَقُولُ المؤيّد أَبُو البركات ابن التّكريتيّ الشّاعر:
ومَنْ مُبلغٌ عنّي الوجيهَ رسالة
…
وَإنْ كَانَ لَا تُجدي لدَيْهِ الرَّسائلُ
تمذهبت للنعمان بعد ابن حنبل
…
وذلك لما أعوزتك المآكلُ
وما اخترت رأي الشَّافِعِيّ ديانة
…
ولكنَّما تهوى الذي هو حاصل
وعما قليل أنت لا شك صائر
…
إلى مالك فافطن لما أَنَا قائلُ [2]
قَالَ الدُّبَيْثِي [3] : تخرَّجَ بالوجيه جماعة في النّحو. وكان يقول الشّعر. وكان
[1] نقل المؤلف- رحمه الله في سير أعلام النبلاء 22/ 87، 88، قسما من ترجمة ابن النجار ومنها قوله:«قرأت عليه كثيرا، وهو أول من فتح فمي بالعلم، لأن أمي أسلمتني إليه ولي عشر سنين، فكنت أقرأ عليه القرآن والفقه والنحو، وأطالع له ليلا ونهارا، وإذا مشى كنت آخذه بيده» .
[2]
الأبيات باختلاف بعض الألفاظ في: معجم الأدباء 17/ 66، 67، والكامل في التاريخ 12/ 312، وتاريخ ابن الدبيثي 1/ 137، والمختصر في أخبار البشر 3/ 116، 117، وتاريخ ابن الوردي 2/ 133، والعسجد المسبوك 2/ 352، 353.
[3]
في تاريخه 1/ 117.
هُذرة [1] ، كتبتُ عَنْهُ أناشيد. وتوفّي في السّادس والعشرين من شعبان.
قُلْتُ: وَرَوَى عَنْهُ الزَّكيّ البِرْزَاليّ، وغيره. وأجاز لأحمد بن أَبِي الخَيْر [2] .
114-
محمود بن الحَسَن بن نَبْهان بن الحَسَن بن سَنَد.
الْأمير نجم الدّين الحِلِّيّ.
شاعرٌ مُحسنٌ مُجيدٌ، رئيسٌ نبيلٌ. مدحَ الملكَ العادل.
رَوَى عَنْهُ من شِعره الشّهاب القُوصيّ، وغيره.
وَهُوَ والد عَليّ المنجّم الَّذِي سَمِعَ من ابن طَبَرْزَد.
وُلِدَ بالحِلة السَّيْفية سنة ستّ عشرة وخمسمائة، وعُمِّر دهرا طويلا.
تُوُفِّي في رجب.
115-
مريم بنت أبي بكر بن عبد الله بن سَعْد المَقْدِسِيّ.
أمّ عيسى، امْرَأَة الشّيخ موفّق الدّين ابن قُدامة.
كانت خَيّرةً صالحة. روت بالإجازة عَن يَحْيَى بن ثابت، وغيره.
رَوَى عَنْهَا: الضّياء، وَالشَّيْخ شمس الدّين عَبْد الرَّحْمَن.
وَتُوُفِّيت في جُمَادَى الْأولى.
116-
مَزْيَد بن عَليّ [3] بن مَزْيَد.
أَبُو عَليّ الطّائيّ الشّاعر المعروف بابن الخَشْكَرِيّ.
[1] أي كثير الهذر.
[2]
وقال ياقوت الحموي: وهو شيخي الّذي به تخرّجت وعليه قرأت. (معجم الأدباء 17/ 59) .
وكان قليل الحظّ من التلامذة يتخرّجون عليه ولا ينسبون إليه، ولم يكن فيه عيب إلا أنه كان فيه كيس ولين، وكان إذا جلس للدرس يقطع أكثر وقته بالأخبار والحكايات وإنشاد الأشعار حتى يسأم الطالب وينصرف عنه وهو ضجر وينقم عليه، وكان يحسن بكل لغة من الفارسية، والتركية، والحبشية، والروميّة، والأرمينية، والزنجية، فكان إذا قرأ عليه عجمي واستغلق عليه المعنى بالعربية فهّمه إيّاه بالعجمية على لسانه، وكان حسن التعليم طويل الروح كثير الاحتمال للتلامذة.
[3]
تقدّمت ترجمته في وفيات السنة السابقة برقم (49) ، وفي البداية والنهاية 13/ 74، 75 وفاته في سنة 613 هـ.
قَدِمَ بَغْدَاد، ومدحَ النّاصر لدين اللَّه والكِبار. وَكَانَ نُصَيريًا، سافرَ إلى سِنان [1] وصحبه، وانحلّ من الدّين، وَكَانَ داعية.
وعُمِّر دهرا. مات في رمضان.
117-
مُظَفَّر بْن عَبْد اللَّه [2] بْن عَليّ بْن الحُسَيْن.
الإِمَام الفقيه تقيّ الدّين المَصْرِيّ، الشَّافِعِيّ، المعروف بالمُقْتَرَح [3] .
وُلِدَ في حدود السّتّين وخمسمائة.
وتَفَقَّه، وبرع في أصولِ الدّين والخلاف والفقه، وصنَّف التّصانيف، وتخرَّجَ بِهِ جماعةٌ كثيرةٌ.
قَالَ الحَافِظ عَبْد العظيم [4] : سَمِعَ بالإسكندرية من أَبِي الطاهر بن عَوْف الفقيه. وَسَمِعْتُ منه، وَحَدَّثَ بمَكَّة ومصر. وَكَانَ كثير الإفادة مُنتصبًا لمن يقرأ عَلَيْهِ، كثير التّواضع، حسن الْأخلاق، جميلَ العِشْرة، ديّنا مُتورعًا. وليَ التّدريس بالمدرسة المعروفة بالسّلفيّ بالإسكندريّة مُدَّة، وتوجّه إلى مَكَّة فأُشيعت وفاته وأُخذت المدرسة فعادَ ولم يتّفق عوده إليها، فأقام بجامع مصر يُقرئ، واجتمع عَلَيْهِ جماعة كثيرة، ودرس بمدرسة الشريف ابن ثَعْلَب، وَتُوُفِّي في شعبان.
118-
منصور بن أَحْمَد [5] بن أَبِي العزّ بن سَعْد.
أَبُو بَكْر المكّيّ، الحميليّ [6] ، الضّرير، المقرئ، نزيل بغداد.
[1] سنان هو مقدم الإسماعيلية آنذاك.
[2]
انظر عن (مظفر بن عبد الله) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 343 رقم 1422، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 156 (7/ 300) ، والعقد المذهب لابن الملقن، ورقة 77، وتاريخ ابن الفرات ج 5 ق 1/ 184، 185، ومعجم الشافعية لابن عبد الهادي، ورقة 83، وحسن المحاضرة 1/ 190.
[3]
عرف بالمقترح لأنه كان يحفظ كتاب «المقترح في المصطلح» لأبي منصور البروي، المتوفى سنة 567 هـ.
[4]
في التكملة 2/ 343.
[5]
انظر عن (منصور بن أحمد) في: معجم البلدان 3472، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 339 رقم 1412، والمشتبه 1/ 176، وتوضيح المشتبه 2/ 442.
[6]
الحميليّ: بضم الحاء المهملة وفتح الميم وبعدا ياء آخر الحروف ساكنة ولام.
قرأ القرآن عَلَى دعوان بن عَليّ الْجُبّائيّ، وَعَلَى أحمد بن عُمَر بن لُبيدة.
وَسَمِعَ من: دعوان، وعليّ بن عبد العزيز ابن السَّمَّاك.
والحُميلي: نسبة إلى قرية من أعمال نهر الملك.
توفّي في رجب.
كتب عَنْهُ ابنُ نُقطة، والطّلبة.
119-
مودود بن فلان [1] الشّاغوريّ الفقيه.
كمال الدّين الشَّافِعِيّ.
قَالَ الإِمَام أَبُو شامة [2] : كَانَ فقيها زاهدا، خيّرا، يُقرئ الفقه قُبالة مقصورة الخطابة بجامع دمشق، ويشرح «التّنبيه» . تُوُفِّي في السّنّة [3] .
120-
موسى بن سَعِيد [4] بن هبة اللَّه.
الشريف أَبُو الْقَاسِم بن أَبِي الفتح الهاشِمِيّ، البَغْدَادِيّ، ابن الصّيقل.
ولد سنة سبع وعشرين وخمسمائة.
سمع من: أبي القاسم إسماعيل ابن السَّمَرْقَنْدِيّ، وَمُحَمَّد بن أَحْمَد الطّرائفيّ، وأبي الفضل الْأُرْمَوي، وَمُحَمَّد بن منصور القصْري.
رَوَى عَنْهُ: الدُّبَيْثِي، وَالزَّكيّ البِرْزَاليّ، والمقداد القَيْسِيّ، وطائفةٌ من أهل بغداد.
[1] انظر عن (مودود بن فلان) في: ذيل الروضتين 90، والبداية والنهاية 13/ 70.
[2]
في الذيل 90.
[3]
وقد نظم الشهاب فتيان الشاغوري أبياتا كتبت على نصيبة حجر على قبره:
كم ضم قبرك يا مودود من دين
…
ومن عفاف ومن برّ ومن لين
ما كنت تقرب سلطانا لتخدمه
…
لكن غنيت بسلطان السلاطين
سقى الإله ضريحا أنت ساكنه
…
حتى ترى منبتا خضر الرياحين
[4]
انظر عن (موسى بن سعيد) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 53 رقم 35، والمختصر المحتاج إليه 3/ 196 رقم 1217، والعبر 5/ 44، وسير أعلام النبلاء 22/ 53 رقم 35، وشذرات الذهب 5/ 53.