الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
423-
ملكة خاتون [1] بنت السُّلْطَان الملك العادل.
والدة صاحب حَماة الملك المُظَفَّر.
تُوُفِّيت، فحزن عليها زوجها الملك المنصور حُزنًا زائدا، ولبس الحدّاد.
قَالَ ابن واصل: صلّيت عليها، ولي اثنتا عشرة سنة. وعمل السُّلْطَان الملك المنصور عزاءها بالتَّقويَّة [2] ظاهر حماة. فرأيته وَهُوَ كئيب حزين عَلَيْهِ الحداد:
ثوب أزرق، وعمامة زرقاء. فتكلّمت الوُعّاظ، وعُملت فيها المراثي.
[حرف النون]
424-
النَّفيس بن أَبِي الكرم [3] بن عَليّ بن أَبِي سَعْد البَغْدَادِيّ، السَّرَّاج.
حَدَّثَ عن أَبِي الفَتْح بن البَطِّيّ.
[حرف الياء]
425-
يَحْيَى بن الحَسَن بن عَليّ بن شيرزاد.
أَبُو الشرف الكاوانيّ، كاتب الإنشاء للسّلطان طُغْريل بن رسْلان السّلجوقيّ، سلطان عِراق العَجَم وأَذْرَبِيجَان.
كَانَ بارعا في الكتابة والإنشاء، والنّظم، والنَّثر، وَهُوَ مشهور بتلك الدّيار.
وَلَهُ ديوان شِعر، ومن شعره:
قل للعُذَيْب إذا رَأَيْت الضَّالا
…
يهتزُّ مِن مرِّ النَّسيم شِمالًا
روَّاك مِن ماء الغَمَامِ سُلافةً
…
وسقاك نوء المرزمين [4] سجالا
[ () ] وخمسمائة في سابع عشر ذي الحجة بالإسكندرية 2/ 466.
[1]
انظر عن (ملكة خاتون) في: مفرّج الكروب 4/ 65.
[2]
زعم الدكتور محمد حسنين ربيع محقّق (مفرّج الكروب) أن «التقوية» هي تصحيف، والصحيح «المنصورية» ، فأخطأ ولم يصب. بل هي «المدرسة التقوية» نسبة إلى بانيها الملك المظفَّر تقيُّ الدِّين عُمَر بْن شاهنشاه بْن أيّوب. (انظر: الدارس في تاريخ المدارس 1/ 162، 163) .
[3]
انظر عن (النفيس بن أبي الكرم) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 489 رقم 1723، والمختصر المحتاج إليه 3/ 216 رقم 1267.
[4]
المرزمان: نجمان من نجوم المطر.
426-
يَحْيَى ابن النَّحْوِيّ الكبير سَعِيد [1] بن المبارك ابن الدَّهَّان.
أَبُو زكريّا المَوْصِليّ، النَّحْوِيّ.
لَهُ شِعر حسنٌ. وَكَانَ شيخَ رباطٍ بالمَوْصِل.
تُوُفِّي في ربيع الآخر.
427-
يَحْيَى بن الْقَاسِم [2] بن غنائم البغداديّ البزّاز.
روى عن أبي محمد ابن المادح.
ومات في ربيع الآخر.
428-
يَحْيَى بن الْقَاسِم بن مفرّج [3] بن درع [4] بن خضر.
الفقيه أَبُو زكريّا تاج الدِّين الثَّعْلَبِيّ، التَّكْرِيتيّ، الشَّافِعِيّ.
وُلِدَ بتكريت سنة إحدى وثلاثين [5] .
وتَفَقَّه عَلَى أَبِيهِ، وببغداد عَلَى الشَّيْخ أَبِي النَّجِيب، وأبي المحاسن بن بندار.
[1] انظر عن (يحيى بن سعيد) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 463 رقم 1666، وطبقات النحاة واللغويين لابن قاضي شهبة ورقة 265، وبغية الوعاة 2/ 334.
[2]
انظر عن (يحيى بن القاسم) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 462 رقم 1664، والمختصر المحتاج إليه 3/ 247 رقم 357.
[3]
انظر عن (يحيى بن القاسم بن مفرّج) في: معجم الأدباء 20/ 29، 30 رقم 12، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 478 رقم 1696، وذيل الروضتين 120، 121، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 608، والمشتبه 1/ 115، والمختصر المحتاج إليه 3/ 247 رقم 1356، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 313، 314 رقم 287، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 149، 150 (8/ 356، 357) ، وطبقات الشافعية لابن كثير. ورقة 160 أ، ب، والبداية والنهاية 13/ 86 وفيه وقع «الفرج» ، وهو تحريف، والعقد المذهب لابن الملقن، ورقة 77، 78، وتوضيح المشتبه 2/ 52، وطبقات النحاة واللغويين لابن قاضي شهبة ورقة 266، 267، وعقد الجمان 17/ ورقة 397، 398، وطبقات الشافعية لابن عبد الهادي، ورقة 109، 110، وبغية الوعاة 2/ 339.
[4]
وقع في معجم الأدباء 20/ 29 «ورع» .
[5]
خالف ياقوت فقال: ولادته سنة إحدى وعشرين وخمسمائة. (معجم الأدباء 20/ 30) .
وقرأ العربية على أبي محمد ابن الخَشَّاب. وصار من بحور العلم، مَعَ الصّلاح والمراقبة، والانقطاع [1] .
وَسَمِعَ من: أبيه، ومن أَبِي الفَتْح بن البَطِّيّ، وأبي النَّجِيب السُّهْرَوَرْدي، وسلامة ابن الصَّدر.
وولي القضاء بتَكْريت، ثُمَّ ولي التدريس بالنّظامية ببغداد. وكان من كبار الشافعية.
[1] وقال ياقوت: إمام من أئمة المسلمين وحبر من أحبارهم، كامل، فاضل، فقيه، قارئ، مفسّر، نحويّ، لغويّ، عروضيّ، شاعر.
ومن نظمه في ألف الأمر:
لألف الأمر ضروب تنحصر
…
في الفتح والضمّ وأخرى تنكسر
فالفتح فيما كان من رباعي
…
نحو أجب يا زيد صوت الداعي
والضمّ فيما ضمّ بعد الثاني
…
من فعله المستقبل الزمان
والكسر فيما منهما تخلّى
…
إن زاد عن أربعة أو قلّا
(معجم الأدباء 20/ 29 و 30) .
وقال سبط ابن الجوزي: ولي منه إجازة، ومن شعره:
كم يأمل المرء آمالا تخلفه
…
وكم يرى آمنا والموت يردفه
وطال ما سلك الإنسان شاكلة
…
يظنّ فيها نجاة وهي تتلفه
(مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 608) ووقع في ذيل الروضتين 121: «هي تقتله» وهو غلط.
ونقل الإسنوي عن ابن النجار قوله: كان آخر من بقي من المشايخ المشار إليهم في معرفة المذهب والأصلين واللغة والأدب، وكان أحفظ أهل زمانه لتفسير القرآن، ومعرفة علومه، مجوّد التلاوة، عارفا بالقراءة ووجوهها، وله الكلام الحسن في المناظرة مع الصلاح والمراقبة، والعبارة الفصيحة
…
وصنّف في المذهب والخلاف والأدب.
ومن شعره:
لا بدّ للمرء من ضيق سعة
…
ومن سرور يوافيه ومن حزن
فما على شدة يبقى الزمان يكن
…
ولا على نعمة تبقى على الزمن
وقال: وله أيضا:
إن كان قاضي الهوى عليّ ولي
…
ما جار في الحكم من علي ولي
يا يوسفيّ الجمال عندك لم
…
تبق لي حيلة من الحيل
إن كان قدّ القميص من دبر
…
ففيك قدّ الفؤاد من قبل
(البداية والنهاية 13/ 86) .