الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تُوُفِّي في ذي القِعْدَة.
[حرف الكاف]
399-
كَيْكَاوِس [1] ، السلطان الملك الغالب، عز الدين صاحب الروم وابن صاحبها كَيْخُسْرُو بن قِلِج أرْسلان السَّلجوقيّ.
صاحب قُونية، وأقْصرا، ومَلَطية.
وَكَانَ قد عظُم شأنه، ودخل في طاعته صاحب إربل، وناصر الدِّين صاحب آمد. وعَلِقَ بِهِ السّل، ومات. فتولَّى بعده كيقُباذ، وَكَانَ في حبس أخيه. ولم يخلّف كَيْكَاوِس ولدا يصلح للمُلك. فتملّك كيقُباذ.
[حرف الميم]
400-
مُحَمَّد بن أَحْمَد عَليّ [2] .
أَبُو شُجاع العَنْبَريّ، الوَاسِطِيّ، الشَّاعِر الْأديب، المعروف بابن دوّاس القنا [3] .
[1] تقدّمت ترجمته ومصادرها في وفيات 615 هـ برقم 321.
[2]
انظر عن (محمد بن أحمد بن علي) في: تاريخ ابن الدبيثي (شهيد علي) ورقة 19، 20، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 476 رقم 1692، والمختصر المحتاج إليه (في المستدرك) 2/ 242 رقم 28، والوافي بالوفيات 2/ 119 رقم 462، وطبقات النحاة واللغويين لابن قاضي شهبة ورقة 6، 7، وتاريخ ابن الفرات 10/ ورقة 4.
[3]
وممّن يعرف بابن دوّاس القنا: أبو العباس أحمد بن علي، وهو والد صاحب الترجمة، وسيأتي له شعر قاله في النرجس، في الحاشية التالية مباشرة.
وعلي بن محمد بن دوّاس القنا، وهو جدّ صاحب الترجمة، لقّبه العماد في (خريدة القصر) ب «شهاب الأمراء» .
وأبو الحسن علي بن أحمد بن علي بن دوّاس القنا، وهو شقيق صاحب الترجمة. ذكره العماد أيضا في الخريدة وقال: لقيته بواسط، وله أيضا شعر صالح حسن، سمعته كثيرا ينشد قصائده في الأكابر، ما اتفق لي إثبات شعره لو توفي بالزمان وامتداده، وإني بواسط لا يفوت ذلك، ولم أدر أن الليالي في قصد المرء وتعويق مرارة. وسمعت له وهو إلى هذه الغاية وهي سنة تسع وخمسين وخمسمائة حيّ في حد الكوفة هذين البيتين في الخمر وهما:
أدر عليّ مداما كلّما مزجت
…
صاغ المزاج لها تاجا من الشهب
حرّاء بي شغف منها لأنّ لها
…
روحا من الطيب في جسم من الذهب
ولد سنة أربع وخمسين وخمسمائة.
وقرأ الْأدب عَلَى الكمال أَبِي البركات الْأَنْبَارِيّ، وأبي الحَسَن عَليّ ابن العَصّار.
وانقطع إلى الشَّيْخ مُصَدّق بن شبيب. وبرع في العربية.
وَحَدَّثَ بواسط.
وَلَهُ شِعر حسن.
تُوُفِّي في سلخ شعبان [1] .
[ () ] وأبو طاهر جعفر بن علي بن دوّاس الكتامي المصري الأمير الشاعر المعروف بقمر الدولة، وقيل في نسبه «دوّاس القنا العنبري» ، وهو نشأ بطرابلس الشام، وأقام ببغداد مدّة، وخدم فيها «قسيم الدولة البرسقي» ، وكان يحسن الغناء وضرب العود. ذكره العماد في الخريدة، والملك المنصور الأيوبي في (أخبار الملوك ونزهة المالك والمملوك في طبقات الشعراء) مخطوطة ليدن 639 ورقة 239 أ، رقم الترجمة 377، وابن أيبك الدواداريّ في: الدرّة المضية، وابن شاكر الكتبي في: عيون التواريخ، والصفدي في الوافي بالوفيات، وابن عساكر في: تاريخ دمشق، وابن تغري بردي في:
النجوم الزاهرة، وابن سعيد في: المغرب في حلي المغرب، والحظيري في: لمح الملح (مخطوطة أحمد الثالث باسطنبول) رقم 2344، وجمعت شعره المتفرّق في ترجمته التي أعددتها في: معجم الأدباء والشعراء في تاريخ لبنان (مخطوط) ، وهو معدّ للطباعة.
ومنهم: أبو الحسن علي بن محمد بن علي المعروف بابن دوّاس القنا التميمي العنبري البصري (أو المصري) . ذكره ابن النجار في: الوافي بالوفيات 22/ 88 رقم 39، وابن شاكر الكتبي في: عيون التواريخ 12/ 199 وقال: قدم واسط وسكنها إلى أن توفي في سنة 522 هـ. وقد ذكرته في (معجم الأدباء والشعراء في تاريخ لبنان) المخطوط.
[1]
وقال ابن الدبيثي: كان اسمه مقاتل فغيّره وسمّى نفسه محمدا، له معرفة حسنة بالنحو واللغة العربية، وهو من بيت أهل فضل وأدب وشعر، مشهورين بذلك. قدم أبو شجاع بغداد مرارا كثيرة ولقي أدباءها
…
ولازم شيخنا مصدّق بن شبيب وقرأ عليه جملة من كتب الأدب ودواوين العرب، وكان حسن الشعر، أثبت مدة في جملة شعراء الديوان العزيز- مجّده الله- وكان يورد المدائح من شعره في المواسم مع الشعراء. سمعنا منه كثيرا من شعره ولغيره بواسط وبغداد، فمن ذلك ما أنشدنا من حفظه ببغداد، قال: أنشدني والدي أبو العباس أحمد بن علي لنفسه في النرجس:
ونرجس حار فكري في محاسنه
…
فضعت بالفكر بين العجب والعجب
أبدان فيروزج لما زهت بحلي
…
من فضة حملت وردا من الذهب
(المختصر المحتاج إليه المستدرك 2/ 240- 242) .
وقال ابن النجار: كنت أجتمع به كثيرا في سوق الكتب بباب بدر، وعلّقت عنه من شعره وشعر غيره، وكان أديبا فاضلا حسن المعرفة بالأدب، يقول الشعر الجيد مليح المحاضرة طيّب النشوار، حفظة للحكايات والأشعار جميل الأخلاق.
401-
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن محفوظ بْن صَصْرَى.
أَبُو عَبْد اللَّه التّغلبيّ، الدِّمَشْقِيّ.
رَوَى عن: عَبْد الرَّزَّاق النَّجَّار، وغيره.
قَالَ الضِّيَاء: سمعنا منه. ومات في رابع عشر رجب، ودُفن بجبل قاسيون.
402-
مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن غالب [1] .
أَبُو عَبْد اللَّه ابن الشَّرّاط، الْأَنْصَارِيّ، القُرْطُبيّ.
أخذ القراءات عن عمِّه عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد، وَسَمِعَ منه، ومن أَبِي ذَرّ الخُشَنيّ.
وتصدَّر للإقراء بجامع قُرْطُبَة، ولتعليم النَّحْو، ولإسماع الحديث.
قَالَ الْأبَّار: كَانَ مُقرئًا، محقّقا، ضابطا، ورعا، زاهدا. أخذ عَنْهُ جماعة منهم: أبو القاسم ابن الطَّيْلَسَان. ومات في المُحرَّم.
403-
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه [2] .
أبو الوليد بن قبوج [3] ، النّفزيّ [4] الشّاطبيّ.
[ () ] أورد له من شعره:
لاموا عليّ ترك مديحي له
…
فلم أكن مستدرك الفارط
وقلت: خلّني على ما أرى
…
فما يليق المدح بالحائط
(الوافي بالوفيات 2/ 119) .
[1]
انظر عن (مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن غالب) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 602.
[2]
انظر عن (محمد بن أحمد بن عبيد الله) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 603 وفيه: «عبد الله» ، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ج 5 ق 2/ 674، 675، وقد قيّده بعبيد الله، ومعرفة القراء الكبار 2/ 609 رقم 575، وغاية النهاية 2/ 70.
[3]
في الأصل، والمطبوع من تاريخ الإسلام (الطبقة 62) ص 286، وغاية النهاية:«فتوح» بالفاء والتاء المثناة من فوج وبعد الواو حاء مهملة.
والصحيح ما أثبتناه كما في: تكملة الصلة لابن الأبار، والذيل والتكملة لابن عبد الملك، وهو قيّده فقال: بفتح القاف وضم الباء وواو مدّ وجيم مشربة صوت الشين.
وقد صحّح الدكتور بشار عوّاد معروف الاسم في (معرفة القراء الكبار 2/ 609) ، ولكنه أغفل ذلك في تحقيقه لتاريخ الإسلام، وغاية النهاية «الثغري» بالراء، وهو خطأ. والصواب بالزاي.
[4]
وقع في المطبوع من: تاريخ الإسلام، وغاية النهاية «الثغري» بالراء، وهو خطأ. والصواب بالزاي.
قال الأَبّار [1] : أَخَذَ القراءاتِ عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن هُذَيْل، وَسَمِعَ منه «التّيسير» [2] . وتَفَقَّه بأبي مُحَمَّد بن عاشر، وَهَارُون بن عات. وَكَانَ فقيها، ثقة، حافظا للمسائل، مُدَرِّسًا لها. رَوَى عَنْهُ ابنه عُبَيْد اللَّه، وغيره. وَكَانَ حيّا في هَذَا العام وَتُوُفِّي بعده.
404-
مُحَمَّد بن إسْمَاعِيل [3] بن إِبْرَاهِيم.
أَبُو عَبْد اللَّه الشَّيْبيّ، الشَّافِعِيّ، الواعظ بمَيّافارقين.
وُلِدَ بمصر سنة تسعٍ وأربعين.
يُقَال: إِنَّهُ سَمِعَ من الحَافِظ أَبِي العلاء الهَمَذَانِيّ، ومن السِّلَفيّ.
وَحَدَّثَ بميّافارقين.
وَتُوُفِّي في رجب.
405-
مُحَمَّد بن إسْمَاعِيل بن أَحْمَد [4] .
القاضي أَبُو عَبْد اللَّه المَصْرِيّ، الكاتب، عُرف بابن أَبِي صادق.
تُوُفِّي بالعسكر بظاهر دِمْيَاط. وقد ولي ديوان قُوص.
وَسَمِعَ من السِّلَفيّ، وغيره.
وَتُوُفِّي في ذي الحجَّة.
406-
مُحَمَّد، قُطب الدِّين، صاحب سنُجار [5] .
الملك المنصور ابن الملك عماد الدِّين زنكي بْن مودود بْن زنكي.
[1] في تكملة الصلة 2/ 603.
[2]
لأبي عمرو الداني.
[3]
انظر عن (محمد بن إسماعيل) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 470 رقم 1680.
[4]
انظر عن (محمد بن إسماعيل بن أحمد) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 487 رقم 1717.
[5]
انظر عن (محمد صاحب سنجار) في: الكامل في التاريخ 12/ 355- 357، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 607، وذيل الروضتين 120، ومفرّج الكروب 4/ 31، والأعلاق الخطيرة ج 3 ق 2/ 135، 155، 157، 182، 183، 185، 186، 188- 190، 193، 194، 198، والمختصر في أخبار البشر 3/ 122، والعبر 5/ 63، وتاريخ ابن الوردي 2/ 1367، والوافي بالوفيات 3/ 78 رقم 990، والسلوك ج 1 ق 1/ 204، والعسجد المسبوك 2/ 366، 337، والنجوم الزاهرة 6/ 246.
كَانَ حسن السّيرة، فيه عدل وإنصاف. نازلة الملكُ العادل وحاصره، ثُمَّ رحل عن سنجار بشفاعة الخليفة.
وخلّفَ عدَّة أولاد، وملك بعده وَلده عماد الدّين شاهنشاه أشهرا، ومات أَيْضًا.
تُوُفِّي قُطب الدِّين في ثامن صفر.
قَالَ ابن الْأثير [1] : ملك بعده عماد الدِّين فقتله أخوه عُمَر، وملك بعده مُدَيدة، ثُمَّ سلّم سنجار إلى الملك الْأشرف موسى، فعَوَّضه عَنْهَا الرَّقة، فلم يُمتَّع ومات بعد قليل.
407-
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جرير [2] بن عَليّ بن جرير.
أَبُو عَبْد اللَّه القُرَشِيّ، الْأُمَوِيّ، الكُوفِيّ، ثُمَّ البَغْدَادِيّ.
وُلِدَ سنة ستّ وخمسين وخمسمائة.
وَسَمِعَ من: أَبِيهِ، وابن البَطِّيّ، وَيَحْيَى بن ثابت، وجماعةٍ.
وَكَانَ أَبُوه من المحدِّثين والنُّساخ المذكورين.
تُوُفِّي مُحَمَّد في جُمَادَى الآخرة.
وَكَانَ يؤدّب الصّبيان. ولم يكن ثقة، زَوَّر عدَّة طِباق.
408-
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إدريس [3] .
أَبُو عَبْد اللَّه بن سُنينة، السّامرّيّ.
[1] في الكامل 12/ 355، 356.
[2]
انظر عن (محمد بن عبد الله بن جرير) في: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد لابن الدبيثي 2/ 29، 30 رقم 237، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 468 رقم 1676، والمختصر المحتاج إليه 1/ 64.
[3]
انظر عن (محمد بن عبد الله بن إدريس) في: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد لابن الدبيثي 2/ 27 رقم 234، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 470، 471 رقم 1681 وفيهما:«محمد بن عبد الله بن الحسين» وسير أعلام النبلاء 22/ 144، 145 رقم 93، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 121، 122، والمنهج الأحمد 248، والمقصد الأرشد، رقم 964، وشذرات الذهب 5/ 70، 71، والدر المنضد 1/ 342، 343 رقم 975، وديوان الإسلام 3/ 33 رقم 1141، والتاج المكلل 228، 229، ومعجم المؤلفين 10/ 209.
تَفَقَّه زمانا عَلَى أبي حكيم النَّهْرَوَانِيّ. وَسَمِعَ من ابن البَطِّيّ.
وولي قضاء سامرّاء سنة أربع وسبعين وخمسمائة، وبقي قاضيا سبع عشرة سنة. وَكَانَ فقيها بارعا، مُصنِّفًا [1] .
لم يروِ شيئا [2] .
ومات في رجب، وَلَهُ إحدى وثمانون سنة [3] .
409-
مُحَمَّد بْن عَبْد المحسن [4] بن مُحَمَّد بن منصور بن خلف.
القاضي، الفقيه أَبُو عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ، الْأوسيّ، الكَفْرطابيّ الْأصل، الدِّمَشْقِيّ المولد، الشَّافِعِيّ، المعروف بابن الرَّفّاء. وَهُوَ والد شيخ الشيوخ شرف الدِّين عَبْد العزيز.
ولي القضاء، والْأوقاف بحماه. وله شعر حسن [5] .
[1] ومن مصنفاته: «المستوعب» في الفقه، و «البستان» في الفرائض. (الذيل على طبقات الحنابلة) .
[2]
وقال المنذري: حدّث واقرأ، وتولّى الحسبة بمدينة السلام وغير ذلك، وصنّف كتابا في «الفروق» ، وغير ذلك.
وقال ابن رجب: ولي القضاء بسامراء وأعمالها مدة ثم ولي الحسبة ببغداد، ثم عزل من القضاء وبقي على الحسبة، ثم عزل عنها، وولى إشراف ديوان الزمام وعزل أيضا.
[3]
وكان مولده في سنة 535 بسامراء.
[4]
انظر عن (محمد بن عبد المحسن) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 479 رقم 1699، والوافي بالوفيات 4/ 26- 28 رقم 1481، وتاريخ ابن الفرات 10/ ورقة 4.
[5]
ذكر الصفدي منه:
كأنّ الهلال هلال السما
…
وقد لاح في قمص من سواد
حبيب أمات بهجرانه
…
محبّا وداري بلبس الحداد
وقال في السواك:
ومصحوب به أمر الرسول
…
له لوني المغيّر والنحول
تنعم في مكان ما لخلق
…
سواه إلى تقحّمه سبيل
وقال ملغزا في البيضة:
ها أنا السابق أو واضعتي
…
خبّروا سابقنا بالتبديه
أن تكن منّي فمن أين أنا
…
أو أكن منها فمن أين هيه؟
وقال:
يا مولعا بالأماني غير معتبر
…
كيف الإقامة والدنيا على سفر
تُوُفِّي في رمضان، ببارين: قلعة من أعمال حماه، كَانَ قد وليَ قضاءها.
وعاش خمسين سنة.
رَوَى عَنْهُ وَلَدُه [1] .
410-
مُحَمَّد بن عَليّ بن خُطْلخ [2] .
أَبُو عَبْد الله البغداديّ، الخَيَّاط.
سَمِعَ من عَبْد الرَّحْمَن بْن يَحْيَى بْن عَبْد الباقي الزُّهْرِيّ في سنة ستّين وخمسمائة.
رَوَى عَنْهُ ابن النَّجَّار.
تُوُفِّي في أواخر السنة [3] .
[ () ]
لا تركننّ إلى دار الغرور ولا
…
تكن إلى وطن فيها ولا وطر
وسالم الناس تسلم من مكايدهم
…
مسلّما لقضاء الله والقدر
كم منحة بدرت ما كنت تأملها
…
ومحنة لم تكن منها على حذر
ومن شعره:
لو نظرنا عن الكون إلى الدنيا
…
هدينا إلى سواء الصراط
دار غدر وحسرة وانقطاع
…
وبلاء وقلعة واشتطاط
أبدا تسترد ما وهبته
…
كخليل ابن يونس الخياط
[1]
وهو قال: حفظ والدي القرآن العظيم وعمره تسع سنين وصلّى التراويح بجامع دمشق برواق الحنابلة وتلقّنه من صالح المقرئ، وتأدّب على الشيخ يوسف البوني، ثم على الشيخ العالم الحكيم أبي محمد عبد المنعم بن عمر بن حسّان الغسّاني الأندلسي، ثم على شيخنا تاج الدين الكندي، وتفقّه على شرف الدين عبد الله بن أبي عصرون، ثم على الشيخ ضياء الدين الدولعي، ونظم الشعر وأنشأ الرسائل وعمره عشر سنين وما حوله. (الوافي بالوفيات) .
[2]
انظر عن (محمد بن علي بن خطلخ) في: تاريخ ابن الدبيثي (شهيد علي) ورقة 89، والمطبوع:
ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد 2/ 151، 152 رقم 386، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 488 رقم 1719، والمختصر المحتاج إليه 1/ 102. وسيأتي سمّي له بكنيته واسمه ولقبه في وفيات سنة 640 هـ برقم 687.
[3]
علّق الدكتور بشار عواد معروف في تحقيقه لتاريخ الإسلام (الطبقة 62) ص 289 على هذا فقال:
«هكذا ذكر وفاته في هذه السنة، والأصح أنه توفي في جمادى الأولى سنة 640، كما ذكر ابن الدبيثي، والمنذري، ومنصور بن سليم الإسكندراني» (انظر التكملة: 3/ 3083 والتعليق عليها) .
ويقول خادم العلم وطالبه محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : وقال الدكتور بشار في تعليقه على التكملة للمنذري: «ونظنهما شخصا واحدا إن شاء الله» . ولكنه ينقض نفسه في تحقيقه
411-
مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ [1] بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّه بن سَعْد.
الفقيه نجم الدِّين أَبُو عَبْد اللَّه، المعروف بالقاضي، المَقْدِسِيّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيّ.
أقام ببَغْدَاد مُدَّة يشتغل، ويسمع، وكتب الكثير.
وَسَمِعَ من: مُحَمَّد بن يَحْيَى البَرَادّانيّ [2] ، وأبي الفَتْح مُحَمَّد بن شاتيل، ونصر اللَّه القَزَّاز، وطبقتهم.
ورحل إلى أصبهان، وكتب عن أصحاب الحدّاد. وَسَمِعَ بالمَوْصِل، وإربل، وواسط.
ووليَ مشيخة دار الحديث المُطلَّة عَلَى الشطّ بالمَوْصِل. وَقَدِمَ مِصْر، وَحَدَّثَ بها. ثُمَّ سكن سَرُوج، وبها تُوُفِّي- رحمه الله في جُمَادَى الْأولى، وَهُوَ كَهْل.
أخذَ عَنْهُ الضِّيَاء، وَقَالَ: وُلِدَ سنة ستٍّ وستّين. وَكَانَ فقيها، حافظا، واعظا، حصَّل من السَّماع والكتب شيئا كثيرا. ورافق العزّ ابن الحَافِظ. وَسَمِعَ أكثر من العزّ. وجاءته الْأولاد بسَرُوج.
412-
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أسعد [3] بن عَليّ.
الشريف النّقيب عزّ الدِّين أَبُو عَبْد اللَّه، ابن النّقيب الْأجلّ أَبِي عليّ، العَلَويّ، الحَسَنيّ، العُبَيْدَليّ، الْجَوَّانِيّ، المَصْرِيّ.
نقيب الْأشراف بمصر بعد أبيه، وكان رئيسا فاضلا.
[ () ] لذيل تاريخ مدينة السلام لابن الدبيثي 2/ 152 إذ قال في الحاشية: «والراجح عندنا أنهما اثنان، وأن المترجم هنا هو الّذي توفي سنة 616 هـ.
[1]
انظر عن (محمد بن عمر) في: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد لابن الدبيثي 2/ 102 رقم 316، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 466 رقم 1671، والمختصر المحتاج إليه 1/ 86، وتاريخ إربل 1/ 168 رقم 72، والمقفى الكبير 6/ 409 رقم 2892.
[2]
في المطبوع من تاريخ الإسلام (الطبقة 62) ص 289: «وسمع من يحيى بن البرداني» والصواب ما أثبتناه. انظر: ذيل تاريخ مدينة السلام 2/ 102، والتكملة للمنذري 2/ 466.
[3]
انظر عن (محمد بن محمد بن أسعد) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 456، 457 رقم 1651.
تُوُفّي في المحرَّم.
413-
مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد [1] بْن عَليّ.
أَبُو نصر بن واقا البغداديّ، سبط أبي منصور ابن الجواليقيّ.
حَدَّثَ عن: ابن البَطِّيّ، وَأَبِي المناقب حيدرة بن عُمَر العَلَويّ.
رَوَى عَنْهُ ابن النَّجَّار، وأثنى عَلَيْهِ.
ومات في سلْخ شَوَّال [2] .
414-
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد [3] الهُمام الحَرْبَويّ، الشَّاعِر.
مُرَتِّب المدرسة النظاميّة.
قَالَ ابن النَّجَّار: أنشدني لنفسه في غلام مُثاقفٍ:
قد سلَّ سيفَ الثِّقاف منتضيا
…
مِنْ بعدهِ مُرْهفًا مِنَ النَّظرِ
مُثاقفٌ مِن سيوفِ مُقْلتهِ
…
قدْ أصْبَحَتْ مُهجتي عَلَى خطرِ
ما همَّ في شدِّ عقدِ مئزرِهِ
…
إِلَّا وقد حلَّ عقدَ مُصْطبري
كأنّما تُرسُه لمبصره
…
في وجْهِهِ غَيْمَةٌ عَلَى قمر [4]
415-
مُحَمَّد ابن الفقيه محمود [5] بن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْنِ مُحَمَّدِ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْنُ مُحَمَّدِ المروزيّ، الكُشْمِيهَنِي [6] .
ثُمَّ البَغْدَادِيّ الفقيه.
[1] انظر عن (محمد بن محمد بن محمد) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 134، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 484، 485 رقم 1708، والمختصر المحتاج إليه 1/ 130.
[2]
وقد نيّف على الستين سنة.
[3]
انظر عن (محمد بن محمد بن أحمد) في: الوافي بالوفيات 1/ 156 رقم 75.
[4]
ونقل الصفدي عن ابن النجار قبل هذا البيت بيتا آخر هو:
يكاد في حفى من يثاقفه
…
بالسيف يحصي مغارز الشعر
[5]
انظر عن (محمد بن محمود) في: ذيل الروضتين 120، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 475، 476 رقم 1691، والوافي بالوفيات 1/ 212 رقم 139 وفيه «محمد بن محمد بن محمود، و 5/ 6، 7 رقم 1958، والبداية والنهاية 13/ 85، 86، وعقد الجمان 17/ ورقة 399 وفيه: محمد بن محمد بن محمود.
[6]
تصحف في ذيل الروضتين إلى: «الكشميني» .
وُلِدَ بهمذان سنة ثلاثٍ وستّين.
وَسَمِعَ من غير واحد. وتَفَقَّه عَلَى مذهب الشَّافِعِيّ، وبرعَ في المذهب.
وتكلَّم في مسائل الخِلاف، واشتغلَ بالعربية.
وَهُوَ من بيت العلم والرواية [1] ، وَكَانَ جَدّه أَبُو الفَتْح مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَن شيخ مَرْو في عصره، ومُقدّم الصُّوفِيَّة.
كنيته أَبُو سَعِيد.
تُوُفِّي في الثالث والعشرين من شعبان ببَغْدَاد [2] .
416-
مُحَمَّد بن منصور [3] بن جميل.
[1] وقال المنذري: وحدّث بالإجازة عن الخليفة الإمام الناصر لدين الله- رضي الله عنه ولنا منه إجازة كتب بها إلينا من بغداد في ذي الحجة سنة إحدى عشرة وستمائة. (التكملة 2/ 476) .
[2]
وقال الصفدي: من بيت مشهور بالعلم والدين والرواية والفضل، حفظ القرآن وقرأ الفقه على مذهب الشافعيّ وعلّق التعليقة في الخلاف عن محمد بن أبي علي النوقاني إلى حين وفاته. وتكلّم في مسائل الخلاف وقرأ الأصولين والجدل والمنطق وقرأ النحو واللغة حتى برع فيهما. وكان يكتب خطأ مليحا. وولي الإشراف على ديوان التركات الحشرية. وكان كيّسا ظريفا لطيفا متوددا.
أوصى أن يكتب على كفنه:
يكون أجاجا دونكم فإذا انتهى
…
إليكم تلقّى طيبكم فيطيب
(الوافي بالوفيات 5/ 6، 7) .
وفي ذيل الروضتين 120:
إليكم يلقى نشركم فيطيب
وفي الوافي 1/ 212:
إليكم تلقّى نشركم فيطيب
وقال الصفدي: وهذا البيت من أبيات مختلف فيها الصحيح أنها للعباس بن الأحنف. والبيت في:
ديوان ابن الأحنف (طبعة القسطنطينية 1298) ص 18. وقال ابن كثير: ومن شعره:
أرى قسم الأرزاق أعجب قسمة
…
لذي دعة ومكدية لذي كد
وأحمق ذو مال وأحمق معدوم
…
وعقل بلا حظ وعقل له حد
يعم الغنى والفقر والجهل والحجا
…
وللَّه من قبل الأمور ومن بعد
(البداية والنهاية 13/ 85، 86) .
[3]
انظر عن (محمد بن منصور) في: معجم الأدباء 19/ 60 رقم 20، وتلخيص مجمع الآداب ج 4 ق 1/ 544، والوافي بالوفيات 5/ 68، 69 رقم 2058، وبغية الوعاة 1/ 250 رقم 460.
أَبُو عَبْد اللَّه البَغْدَادِيّ، الهيتيّ، الكاتب.
تَقَدَّم في النَّحْو، وَاللُّغَة، والحِساب، والشِّعر.
وَسَمِعَ من ابن كُلَيْب.
وَلَهُ شِعر جَزْل، مدحَ الخليفة النَّاصر. ووليَ صَدْريَّة المَخْزن [1] .
مات كَهْلًا في شعبان، قاله ابن النَّجَّار [2] .
417-
مُحَمَّد بن هبة اللَّه بن جرير.
القاضي مُهذَّب الدِّين الحارثيّ، قاضي الزَّبدانيّ.
رَوَى عَنْهُ القُوصِيّ من شعره، وَقَالَ: كَانَ أكرم أهل زمانه.
تُوُفِّي في ذي الحجَّة بالزَّبدانيّ.
418-
المُبارز بن خُطْلُخ [3] الحَلَبِيّ.
من كُبراء الْأمراء العزيزية في دولة الملك العزيز صاحب مِصْر. ثُمَّ قَدِمَ الشَّام، فأقام بها مُدَّة، ثُمَّ عاد إلى ديار مِصْر في النَّجْدَة عند نزول الفرنج عَلَى دِمْيَاط.
توفّي في ذي الحجّة.
[1] صدرية المخزن: هي بمثابة وزارة المالية الآن.
[2]
ونقل الصفدي عبارته دون أن يصرّح باسمه، فقال: قدم بغداد في صباه وقرأ الأدب ولازم مصدّق بن شبيب النحويّ حتى برع في النحو واللغة وقرأ الحساب والفرائض وقرأ على أبي الفرج ابن كليب شيئا من كتب الأدب، وقال الشعر ومدح الإمام الناصر فعرف واشتهر. وكان مليح الصورة مقبول الشكل طيب الأخلاق متواضعا. رتّب كاتبا في ديوان التركات مدة طويلة ثم ولي نظره ثم ولي الصدرية بالمخزن، ثم عزل واعتقل وأفرج عنه بعد مدة ورتّب وكيلا للأمير عدّة الدين ابن الإمام الناصر، وبقي على وكالته إلى أن مات. وكان كاتبا بليغا مليح الخط غزير الفضل، له النظم والنثر. من شعره قوله:
إن حال دونك أسمر وسمير
…
فدما الظبي لدمى الظّباء مهور
يا هند في أجنان لحظك فترة
…
ألجفن هنديّ يكون فتور
أبليتني بقنا الأشمّ وطوله
…
وقنى المشيم أتمّ وهو قصير
أسد يغار على محاسن ظبية
…
فيها نفار وهو فيه نفور
بيضاء مذهبة الشباب يزينها
…
وجه تحار إذا رأته الحور
ويهزّ عطفيها الصّبا ويد الصّب
…
فيهملها الممدود والمقصور
تفتر ضاحكة وأندب باكيا
…
فلها بحزني غبطة وسرور
درّان إلّا أنّ ذاك منضّد
…
عذب، وهذا مالح منثور
[3]
انظر عن (المبارز بن خطلخ) في: نهاية الأرب 29/ 127، 128 (في وفيات سنة 620 هـ) .
419-
مسعود بن محمود [1] البغداديّ ابن البيطار.
أَبُو الفَتْح.
رَوَى عن ابن البَطِّيّ.
رَوَى عَنْهُ: الدُّبَيْثِي، وابنُ النَّجَّار.
420-
معتوق بن أَبِي الفضل [2] مُحَمَّد البَغْدَادِيّ، الغزَّال.
رَوَى أَيْضًا عن ابن البَطِّيّ.
421-
مَعْتوق بن أَبِي البقاء [3] بن عَليّ الوَاسِطِيّ.
ثُمَّ البَغْدَادِيّ الصُّوفِيّ.
وُلِدَ بعد الثلاثين وخمسمائة [4] .
وسمع من: هبة الله ابن الشِّبْلِي، وابنِ البَطِّيّ.
ومات في صفر.
422-
منصور بن ظافر [5] بن موسى بن عَليّ.
أَبُو عَليّ القُرَشِيّ، الْأَسَدِيّ، الزّبيريّ، والإسكندرانيّ، المعروف بالطِّراز.
سَمِعَ من: السِّلَفيّ، وعبدِ الواحد بن عسكر، وأبي طَالِب أَحْمَد بْن المسلّم اللَّخْميّ. وبمصر عَليّ بن هبة اللَّه الكامليّ، وجماعة.
رَوَى عَنْهُ الزَّكيّ المُنْذِريّ، وَقَالَ: تُوُفِّي في جُمَادَى الْأولى [6] ، وَلَهُ ثلاث وستّون سنة [7] .
[1] انظر عن (مسعود بن محمود) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 459 رقم 1658، والمختصر المحتاج إليه 3/ 190 رقم 1201.
[2]
انظر عن (معتوق بن أبي الفضل) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 479، 480 رقم 1700، والمختصر المحتاج إليه 3/ 201 رقم 1231.
[3]
انظر عن (معتوق بن أبي البقاء) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 458 رقم 1656.
[4]
وقال المنذري: ومولده سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين وخمسمائة.
[5]
انظر عن (منصور بن ظافر) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 465، 466 رقم 1470.
[6]
إلى هنا في التكملة للمنذري، وهو قال: إنه توفي غازيا بثغر دمياط.
[7]
هذه العبارة ليست في التكملة، بل قال المنذري: سمعته يقول: مولدي سنة ثلاثين وخمسين