الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حرف الميم]
556-
مُحَمَّد ابن العلّامة أَبِي طاهر أَحْمَد [1] بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عُمَر.
أَبُو عَبْد اللَّه الهَمَذَانِيّ، الرُّوذَراوَرِيّ.
تُوُفِّي بهمذان في رجب بعد دخول التَّتَار إليها بأيام.
سَمِعَ الكثير من نصر بن المُظَفَّر البَرْمَكِيّ، وأبي الوَقْت السِّجْزِي، وَأَبِي زُرْعَة، وجماعةٍ. وَلَهُ إجازات كثيرة.
ووُلد في سنة إحدى وأربعين.
وَحَدَّثَ بهمذان، وإربلّ.
رَوَى عَنْهُ الضِّيَاء، وَقَالَ: قتلته التُّرك بهمذان في جُمَادَى الآخرة. وَالَّذِي قدّمناه هُوَ قول الزَّكيّ المُنْذِريّ [2] .
557-
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بْن سَعْد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعْد.
النَّاصح أَبُو عَبْد اللَّه المَقْدِسِيّ، الحَنْبَلِيّ.
سَمِعَ: أَبَا المعالي بن صابر، وأبا الفَتْح بن شاتيل، ونصر اللَّه القَزَّاز، وطبقتهم.
وَقِيلَ: إِنَّهُ لم يُدْرِك ابن شاتيل. وَسَمِعَ أَيْضًا أَبَا نصر عَبْد الرَّحِيم بن عَبْد الخالق اليُوسُفِيّ، وابن بُوش، وَسَمِعَ خلقا كثيرا.
قَالَ الضِّيَاء: وُلِدَ في سنة أربعٍ وستين وخمسمائة، واشتغل بالفقه ببَغْدَاد، وَسَمِعَ، وعادَ إلى وطنه. وَهُوَ كثير الخير، قاضي الحوائج. كريم النّفس، متودِّدٌ إلى النَّاس، سليم الصدر، كثير الاحتقار لنفسه. وَكَانَ يصلِّي إماما بالدّير الشَّرْقِيّ بمسجد العطَّافية إلى أن مات. وخلّف من الولد: عبد الوهّاب وإبراهيم، وثلاث بنات. وتوفّي فِي الثامنِ والعشرين من شوَّال.
رَوَى عَنْهُ: الضّياء، وابن أخيه الفخر، وغيرهما.
[1] انظر عن (محمد بن أحمد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 52 رقم 1821، والنجوم الزاهرة 6/ 253.
[2]
في التكملة 3/ 52.
558-
محمد بن إسحاق [1] بن عيّاش.
العلّامة أبو عبد الله الزّناتيّ، شيخ المالكية بغرناطة، ويعرف بالكمّاد وهو الدّقّاق.
كان قائما على «المدوّنة» تخرّج به أئمّة.
قال ابن مسدي: ناظرت عليه في «المدوّنة» وبحثت عليه «الموطّأ» . عاش نيّفا وسبعين سنة. سَمِعَ من أَبِي خَالِد بن رفاعة، وعَليِّ بن كوثر، وطبقتهما.
مُحَمَّد بن إسْمَاعِيل الإربليّ.
أَبُو الحَسَن، يأتي في الكنية [2] .
559-
مُحَمَّدِ بْنِ الحَسَن [3] بْن عَليّ.
أَبُو عَبْد اللَّه اللَّخْميّ الدَّانيّ، ويعرف بابن التُّجَيْبيّ.
سَمِعَ من: الحَافِظ أَبِي الْقَاسِم بن حُبَيْش، وأبي عَبْد اللَّه بن حميد.
وأجاز لَهُ أَبُو طاهر السِّلَفيّ، وقرأ «كتاب» سِيبَوَيْه عَلَى الذّهبيّ النَّحْوِيّ.
قَالَ الْأبَّار: وَكَانَ أديبا، كاتبا، بليغا. أقرأ العربية، ووليَ قضاء دانية.
وَسَمِعْتُ منه. وَتُوُفِّي في رمضان.
560-
مُحَمَّد بْن خَلَف [4] بْن راجح بْن بلال بن هِلال بن عيسى بن موسى بن الفَتْح بن زُرَيْق.
[1] انظر عن (محمد بن إسحاق) في: سير أعلام النبلاء 22/ 175 رقم 115.
[2]
برقم 590.
[3]
انظر عن (محمد بن الحسن) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 607.
[4]
انظر عن (محمد بن خلف) في: تاريخ ابن الدبيثي (شهيد علي) ورقة 41، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 622، 623، وعقود الجمان لابن الشعار 6/ ورقة 245، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 36، وذيل الروضتين 130، والمعين في طبقات المحدثين 190 رقم 2022، والإشارة إلى وفيات الأعيان 324، والعبر 5/ 75، وسير أعلام النبلاء 22/ 156- 158 رقم 104، والمختصر المحتاج إليه 1/ 44، 45، والوافي بالوفيات 3/ 45، 46، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 124، 125، والبداية والنهاية 13/ 96، والمنهج الأحمد 343، والمقصد الأرشد، رقم 936، والمقفى الكبير 5/ 630 رقم 2210، وعقد الجمان 17/ ورقة 426، والنجوم الزاهرة 6/ 251، وتاريخ ابن الفرات 10/ ورقة 24، والدر المنضد 1/ 344 رقم 981، وشذرات الذهب 5/ 82.
الإِمَام شهابُ الدِّين أَبُو عَبْد اللَّه المَقْدِسِيّ، الحنبليّ.
وُلِدَ سنة خمسين وخمسمائة ظنا، بجَمّاعيل.
ورحل مَعَ الحَافِظ عَبْد الغنيّ سنة ستٍّ وستّين إلى الحَافِظ السِّلَفيّ، فأكثر عَنْهُ، ورجع فرحل إلى بَغْدَاد وَسَمِعَ من أبي محمد ابن الخشّاب، وشُهْدة، وَأَبِي الحُسَيْن عَبْد الحقّ، وطبقتهم. وَسَمِعَ بدمشق من أَبِي المكارم عَبْد الواحد بْن هلال، وَأَبِي المعالي بن صابر.
قَالَ الضِّيَاء: اشتغل ببَغْدَاد بالخلاف عَلَى الإِمَام أَبِي الفتح بن المَنِّي، وصار أوحد زمانه في علم النَّظر. وَكَانَ يناظر ويقطع الخصوم. وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّ ابن الجوزيّ كَانَ تركني عنده، وَكَانَ يكرمني ويخصّني بالْأشياء لكوني عنده.
قَالَ الضِّيَاء: وَلَمَّا عاد مُوَفَّق الدِّين يَقُولُ: كَانَ إذا كَانَ لنا عند إِنْسَان ببَغْدَاد شيء لَا نقدر عَلَى تحصيله، أرسلنا إليه الشِّهَاب. ثُمَّ إِنَّهُ مرض مرضا شديدا، واصفرّ لونه، وكان بعض النَّاس يَقُولُ: إِنَّهُ مسحور- واللَّه أعلم- وَهُوَ كثير الخير والصّلاة، سليم الصّدر. ولقد رأيتهم بجَمّاعيل يعظّمونه تعظيما كبيرا، ولا يشكّون في ولايته، وكراماته، ولَعَمْري لقد كَانَ عَلَى خيرٍ كثير من الدِّين، والصّلاح، والذّكر، وسلامة الصّدر.
وَسَمِعْتُ الإِمَام أَبَا مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْجَبَّار يَقُولُ:
حَدَّثَنِي جماعة من جمّاعيل فيهم: خالي عُمَر بن عَوَض قَالَ: وقَعَتْ في جمّاعيل فتنةٌ، فخرج بعضهم إلى بعض بالسيوف، وَكَانَ الشِّهَاب عندنا، قَالُوا: فسجد ودعا اللَّه. قَالُوا: فضرب بعضهم بعضا بالسيوف فما قطعت السيوف شيئا. قَالَ عُمَر: فلقد ضربتُ رجلا بسيفي، وَكَانَ سيفا مشهورا فما قطع شيئا. وكانوا يرون أَنَّ هَذَا ببركة دعائه.
وقال عمر ابن الحاجب في «معجمه» : هُوَ إمام محدِّث فقيه، عابد، دائم الذّكر، لَا تأخذه في اللَّه لومة لائم، صاحب نوادر وحكايات، وعنده وسوسة زائدة في الطّهارة. وَكَانَ يحدّث بعد الْجُمُعة من حفظه، وكانت أعداؤه تشهد بفضله.
وَقَالَ الزَّكيّ المُنْذِريّ [1] : كَانَ كثير المحفوظات، متحرّيا في العبادات، حسن الْأخلاق.
1 قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ الضِّيَاء، والمُنْذِريّ، والبِرْزَاليّ، وابن عَبْد الدّائم، وَالقُوصِيّ، وشمس الدِّين عَبْد الرَّحْمَن، والفخر عَليّ، والشمس ابن الكمال، وأبو بكر بن طرخان، والتّقيّ ابن الواسطيّ، والشمس عبد الرّحمن ابن الزَّين، وَمُحَمَّد بن مؤمن، وَإِبْرَاهِيم بن حَمْد، وأبو بكر ابن الْأَنْمَاطِي.
وحَدَّثَنَا عَنْهُ: العماد عَبْد الحَافِظ، والعزّ إسماعيل بن المنادي، والعزّ أحمد ابن العِماد، والشمس مُحَمَّد ابن الوَاسِطِيّ، وَعَائِشَة بنت المجد عيسى.
قرأتُ وفاته بخطّ الضِّيَاء: في التّاسع والعشرين من صفر.
561-
مُحَمَّد بن سلامة [2] بن نصر بن مِقدام.
أَبُو عَبْد اللَّه المقدسيّ، العَطَّار.
سَمِعَ من: الخضر بن طاووس، وأبي المجد الفضل ابن البانياسيّ.
562-
مُحَمَّد بن طَلْحة [3] بن مُحَمَّد بن عَبْد الملك بن حَزْم.
أَبُو بَكْر الْأُمَوِيّ، النَّحْوِيّ، الإشبيليّ.
أخذ القراءات عَن أَبِي بَكْر بْن صاف، والعَرَبية عن أَبِي إِسْحَاق بْن ملكون.
وَسَمِعَ من أَبِي بَكْر بن الْجَدّ «كتاب» سِيبَوَيْه، وَسَمِعَ من أَبِي زيد السُّهَيْلِيّ بعض كتابه «الرَّوض الْأنُف» . ولم يعتن بالحديث، بل غَلَب عَلَيْهِ القراءات والنَّحْو.
قَالَ الْأبَّار [4] : وَكَانَ أستاذ حاضرة إشبيلية غير مُدَافَع، وَعَلَيْهِ قرأ ابن عبد
[1] في التكملة 3/ 37.
[2]
انظر عن (محمد بن سلامة) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 55 رقم 1829.
[3]
انظر عن (محمد بن طلحة) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 605، وبغية الوعاة 1/ 121 رقم 204.
[4]
في التكملة 2/ 605.
النّور، وانتفع بِهِ أَبُو عَليّ الشلوبِينيّ، وَكَانَ من إجادة الإلقاء، وحُسن الإفادة، وسُهولة العبارة عَلَى غاية. وَكَانَ يميل في عربيته إلى مذهب ابن الطّراوة، ثُمَّ غلب ذَلِكَ عَلَيْهِ، فشدّ عَلَيْهِ الجمهور. رأيته بأشبيليّة. وَتُوُفِّي في صفر- رحمه الله وولد بيابُرة في سنة خمس وأربعين وخمسمائة.
563-
مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه [1] بْن أَحْمَد.
أَبُو العَبَّاس البَغْدَادِيّ، الضَّرير، المُقْرِئ، المعروف بالرَّشيديّ [2] .
وفي نَسَبِه إلى هَارُون الرشيد طعْنٌ [3] .
قرأ القراءات عَلَى أَبِي الكرم المبارك بن الحَسَن الشَّهْرَزُوري، وَعَلَى غيره، وَسَمِعَ منه ومن: أَبِي الوَقْت السّجزيّ، وسعيد ابن البَنَّاء، وَأَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّه بن أَحْمَد ابن الخَلّال الوكيل.
وَحَدَّثَ، وأقرأ بالروايات.
وَهُوَ من آخر أصحاب أَبِي الكَرَم.
رَوَى عَنْهُ: الدّبيثيّ، وابن النّجّار، وَقَالَ: كَانَ شيخا حَسَنًا، صَدُوقًا، قَالَ:
ومات فِي شعبان.
564-
مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن [4] بْن أَبِي العزّ.
الشَّيْخ أَبُو الفَرَج الوَاسِطِي، المُقْرِئ، التّاجر.
[1] انظر عن (محمد بن عبد الله) في: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد لابن الدبيثي 2/ 28، 29 رقم 236، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 54 رقم 1826، وتلخيص مجمع الآداب 4/ رقم 2361، والمختصر المحتاج إليه 1/ 63، 64، ومعرفة القراء الكبار 2/ 607 رقم 571، وغاية النهاية 2/ 176.
[2]
قال المنذري: عرف بالرشيدي لأنه كان يذكر أنه من ولد هارون الرشيد.
[3]
انظر: ذيل تاريخ مدينة السلام 2/ 29.
[4]
انظر عن (محمد بن عبد الرحمن) في: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد 2/ 42، 43 رقم 252، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 47 رقم 1817، وتلخيص مجمع الآداب ج 4 ق 1/ 520 رقم 756، وتاريخ إربل 1/ 138- 141 رقم 57، والمختصر المحتاج إليه 1/ 68، وأهل المائة فصاعدا ص 135، وسير أعلام النبلاء 22/ 114 دون ترجمة، والبداية والنهاية 13/ 96، والعسجد المسبوك 2/ 392، وتاريخ ابن الفرات 10/ ورقة 22.
صَحِبَ صَدَقَة بن الحُسَيْن الواعظ، وَقَدِمَ معه إلى بَغْدَاد سنة ثلاثٍ وخمسين، فسمع من: أَبِي الوَقْت، وَأَبِي جَعْفَر العَبَّاسيّ، وَأَبِي المُظَفَّر محمد بن أحمد ابن التّريكيّ، وهبة الله ابن الشِّبْلِي، وجماعة.
وَحَدَّثَ ببَغْدَاد، وإربلّ، وَالمَوْصِل، وحَلَب، ودمشق.
وَكَانَ لَهُ اعتناءٌ بالحديث، ويعرف سماعاته.
واشتغل بالتّجارة مُدَّة.
وَكَانَ قديم المولد، فَإِنَّهُ سَمِعَ من أَبِي الوَقْت وَلَهُ ستٌّ وثلاثون سنة، وعاش مائة أَوْ أزْيد. وسِنّه يحتمل السَّماع من ابن الحُصَيْن، وطبقته والسَّماعُ رِزْقٌ.
رَوَى عَنْهُ: الدُّبَيْثِي، وابنُ خليل، والشِّهَاب القُوصِيّ، وَالزَّكيّ البِرْزَاليّ، والتّاج عَبْد الوَهَّاب ابن زين الْأمناء، وآخرون.
وَرَوَى «صحيح» البُخَارِي، بالمَوْصِل.
وتُوُفيّ فِي الخامس والعشرين من جُمَادَى الآخرة، وَلَهُ مائة سنة وسنة [1] .
[1] وقال ابن الدبيثي: سألنا أبا الفرج هذا بعد سماعنا منه عن مولده، فقال: ما أعلم في أيّ سنة بل سمعت من أبي الوقت في سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة وعمري يومئذ ست وثلاثون سنة ولي اليوم خمس وتسعون سنة، وكان سؤالنا له في أول سنة اثنتي عشرة وستمائة فيكون مولده على ما ذكر في سنة سبع عشرة وخمسمائة. (ذيل تاريخ مدينة السلام) .
وقال ابن المستوفي: ورد إربل قديما ثم غاب زمانا وأتاها في زمن أبي سعيد كوكبوري بن علي، فهو يتردّد إليها في كل سنة رغبة في الصدقة عليه. أخذ أجزاء كثيرة من حديث أبي الوقت عبد الأول بن عيسى- رحمه الله بإفادة الشيخ الإمام أبي الحسن صَدَقة بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن وزير الواسطيّ- رحمه الله وكان صحبه من واسط إلى بغداد، وأقام في صحبته. ولقي غير أبي الوقت، إلّا أن أحسن سماعه عن أبي الوقت، ويدّعي شيئا لا لحاجة في المسألة وحرصه على تحصيل دنيا، وهو بخيل شحيح. وكان يكتب في التسميع:«المقرئ» ، ولم يكن- إن شاء الله- قارئا فكيف مقرئا؟ وأسمع بإربل بدار الحديث المظفرية وغيرها، مثل حلب ودمشق وغيرهما، جملة من كتب وأجزاء.
…
وحدثني من لفظه قال: حضرت طعام هذي بن جورين ابن الكردي، فتروّحت بكمّي من كثرة الذبّان، وسمعني أقول: ليت في بيتي مثل هذا الذبّان، فأمر لي بعشرة قواصر تمر، وعشر جرار سيلان، ومن جميع ما حصل عنده من الحلاوة. قال: ويقال: إنه حضره مال كثير في.
565-
مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز [1] بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاش.
أَبُو عبد اللَّه التُّجَيْبيّ، الْأنْدَلُسِيّ، الكاتبُ، صاحبُ ديوان الإنشاء بالمَغْرب.
قَالَ الْأبَّار: أخذ عن أَبِي عَبْد اللَّه بن حَمِيد شيئا يسيرا، وعني بالآداب.
وكان رئيسا في صناعة الكتابة، خطيبا، مصقعا، بليغا، مفوّها، شاعرا. وكتب للسلطان، ونال دنيا عريضة. وله في المصحف العثمانيّ، وقد أمر المنصور بتحليته:
ونفّلته من كلّ قوم [2] ذخيرة
…
كأنّهم كانوا برسم مكاسبه
فإن ورث الأملاك شرقا ومغربا
…
فكم قد [3] أخلّوا جاهلين بواجبة
وألبسته الياقوت والدّرّ حلية
…
وغيرك قد رَوَّاه مِن دَمِ صَاحبِه
وُلِدَ أَبُو عَبْد اللَّه بن عَيَّاش في سنة خمسين وخمسمائة، وَتُوُفِّي في جمادى الآخرة بمَرَّاكُش، رحمه الله.
566-
مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم [4] بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الفضل بن عَليّ.
القاضي العالم الصالح، علاء الدِّين أَبُو عَبْد اللَّه ابن أخي القاضي جمال الدِّين، الْأَنْصَارِيّ الدِّمَشْقِيّ، ابن الحَرَسْتَاني.
ولد سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة.
وسمع من أبي القاسم ابن عساكر الحَافِظ، وَسَمِعَ بالمَوْصِل من خطيبها أَبِي الفضل عبد الله ابن الطّوسيّ.
[ () ] صندوقين فأفرغه، ووقف قائما وجعل يركله برجله والناس يأخذون إلى أن كاد ينفد، فقال للذي جاء به:«اطلب سهمك» ، فأخذ منه جملة زوّج منها سائر من في دائرة.
…
وكان مقامه آخرا بالموصل، وكان له ولد كلّما دخل مدينة أثبت نسبه فيها. يقال إنه كان له شيء طائل من مال، كان لا يفارقه مشدودا على وسطه. سألته في رجب سنة أربع عشرة وستمائة عن عمره، فقال: لا أعلم، ولكني سمعت على أبي الوقت ولي ست وثلاثون سنة، فيكون قد أشرف على المائة، وسمع ذلك منه جماعة كثيرون. (تاريخ إربل) .
[1]
انظر عن (محمد بن عبد العزيز) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 606.
[2]
في التكملة: «من كل ملك» .
[3]
«قد» ليست في المطبوع من التكملة.
[4]
انظر عن (محمد بن عبد الكريم) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 58 رقم 1836.
رَوَى عَنْهُ الزَّكيّ البِرْزَاليّ في «مُعجمه» .
وَتُوُفِّي في سابع عشر رمضان.
567-
مُحَمَّد بن عَبْد الملك [1] بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن فَرَج ابن الْجَدّ.
أَبُو بَكْر الفهريّ، الإشبيليّ.
سمع من جدّه الحافظ أَبِي بَكْر مُحَمَّد.
وَكَانَ ذا رئاسة عظيمة، ووجاهة عند الدَّوْلَة إلى الغاية.
قَالَ الْأبَّار: وَكَانَ- معَ شرفه- متواضعا، جوادا، كريما، كثير المعروف، والصّدقات، رفيعا. سمعتُ منه حكاية. وما أراه حَدَّثَ وكانت جنازته مشهودة.
568-
مُحَمَّد بن عَليّ بن الحُسَيْن [2] .
أَبُو يَعْلَى الوَاسِطِيّ الجامِديّ [3] ، المعروف بابن القارئ.
حَدَّثَ بواسط بالإجازة عن القاضي محمد بن عليّ ابن الْجُلّابيّ.
وَسَمِعَ من جَدّه لأمِّه أَبِي المُفَضَّل مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَبِي زَنْبَقة.
ومات في جُمَادَى الْأولى.
وَثَّقَهُ ابنُ نُقْطَة.
569-
مُحَمَّد بن عَليّ بن عُمَر [4] .
النَّجِيب أَبُو حامد السّمرقنديّ، الطّبيب، نزيل هراة.
[1] انظر عن (محمد بن عبد الملك) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 606.
[2]
انظر عن (محمد بن علي بن الحسين) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 46 رقم 1814، وتوضيح المشتبه 3/ 31.
وقد اختلط اسمه بترجمة سعيد بن أبي سعيد بن عبد العزيز الجامدي ثم القيلوي في: معجم البلدان 2/ 95، 96.
[3]
الجامدي: بكسر الميم، قرية كبيرة جامعة من أعمال واسط بينها وبين البصرة. (معجم البلدان) .
[4]
انظر عن (محمد بن علي بن عمر) في: عيون الأنباء 2/ 31، والوافي بالوفيات 4/ 184، وكشف الظنون 77، وهدية العارفين 2/ 110، وفهرست الخديوية 6/ 46، والأعلام 7/ 169، ومعجم المؤلفين 12/ 31.
كَانَ من عُلماء الزّمان بالطّبّ، وَلَهُ فيه تصانيف مُفيدة منها: كتاب «أغذية المرضى» ، ومنها كتاب «الصِّناعة» ، وكتاب «أقراباذين» وغير ذَلِكَ.
قُتِلَ بهرَاة.
570-
مُحَمَّد بن عَليّ ابن الواعظ نَصْر [1] بن نصر العُكْبَريّ.
أَبُو الفَرَج الكاتب.
اشتغل بالدِّيوان.
وَحَدَّثَ عن جَدّه.
وَتُوُفِّي بالحِلَّة في رَمَضان.
وَرَوَى عَنْهُ: الدُّبَيْثِي، وابنُ النَّجَّار.
571-
مُحَمَّد بن عُمَر [2] بن عَبْد الغالب بن نصر بن عَبْد اللَّه.
المُحَدِّث أَبُو عَبْد اللَّه القُرَشِيّ، الْأُمَوِيّ، العُثْمانِيّ، الدِّمَشْقِيّ.
طَوَّفَ، وَسَمِعَ بنفسه الكثير، وكان حسنَ الطَّريقة، ذا دين، وَوَرع وأمانة.
وكَتَبَ كثيرا، وبُورك لَهُ في مسموعاته، وَحَدَّثَ بأكثرها. وَكَانَ في الرحلة وحده، فتجد أكثر طباقه ما معه كبير أحد. وَكَانَ لَهُ منامات عجيبة.
سَمِعَ من: أَبِي الحُسَيْن أحمد ابن الموازينيّ، وعبد الرحمن بن عليّ ابن الخِرقيّ، وبَرَكات الخُشُوعِيّ. ورحل، فسمعَ ببَغْدَاد من عَبْد المنعم ابن كُلَيْب، وجماعة. وبأصبهان من خليل بن بدر الرَّارانيّ، ومَسْعُود بن أَبِي منصور الْجَمّال، وأبي المكارم اللَّبَّان، وَأَبِي جَعْفَر الصَّيْدَلَانِي. وبنيسابور من أَبِي سعد عَبْد اللَّه بن عمر ابن الصَّفَّار، ومنصور بن عَبْد المنعم الفُرَاويّ، وجماعة. وبمصر، والإسكندرية.
[1] انظر عن (محمد بن علي بن نصر) في: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد لابن الدبيثي 2/ 150 رقم 385، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 60 رقم 1840، والمختصر المحتاج إليه 1/ 102.
[2]
انظر عن (محمد بن عمر) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 33، 34 رقم 2784، وتاريخ إربل 1/ 295، 296 رقم 193، والعبر 5/ 75، وسير أعلام النبلاء 22/ 160، 161 رقم 108، والمختصر المحتاج إليه 1/ 86، والمقفى الكبير 6/ 416، 417 رقم 2906، وتاريخ ابن الفرات 10/ ورقة 24، وشذرات الذهب 5/ 82.
ومولده ببيت لِهيا في سنة تسع وستّين وخمسمائة [1] .
رَوَى عَنْهُ: الزَّين بن عَبْد الدّائم، وَالزَّكيّ عبد العظيم، والقاضي أبو المجد ابن العديم، والفخر علي ابن البُخَارِي، والكمال أَحْمَد بن مُحَمَّد الحَلَبيّ، وجماعة.
وَحَدَّثَ بدمشق، وحَرّان، وحَلَب، وَحِمْص، وَمِصْر.
وَتُوُفِّي إلى رحمة اللَّه بالمدينة النَّبوية، في وسط المحرّم [2] .
572-
مُحَمَّد بن كَرَم [3] بن بركة.
أَبُو عَليّ الكاتب الْأزَجِيّ، ويُعرف بمعتوق الكَيّال.
سَمِعَ: ابن ناصر، وأبا الكَرَم الشَّهْرَزُوري.
قَالَ ابن النَّجَّار: كتبتُ عَنْهُ. وَكَانَ شيخا حَسنًا، لَا بأسَ بِهِ. تُوُفِّي في ربيع الْأَوَّل، وقد جاوز الثّمانين [4] .
573-
مُحَمَّد بن أَبِي جَعْفَر [5] مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الحُسَيْن.
الشَّيْخ أَبُو البركات الشَّهرستانيّ، ثُمَّ البَغْدَادِيّ النَّحْوِيّ.
وُلِدَ سنة تسع وأربعين وخمسمائة.
واشتغل على أبي محمد ابن الخَشَّاب، وعَليِّ بن المبارك ابن الزَّاهِدَة.
وتَمَيَّزَ في العربية، وحدّث بشيء من شعره [6] .
[1] وفي تاريخ إربل 1/ 295: «مولده بعد السبعين والخمسمائة» .
[2]
وقال ابن المستوفي: إنه توفي سنة 617 هـ (تاريخ إربل 1/ 296) .
[3]
انظر عن (محمد بن كرم) في: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد لابن الدبيثي 2/ 170 رقم 412، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 39 رقم 1797، والمختصر المحتاج إليه 1/ 108.
[4]
وقال ابن الدبيثي: كما ذكر لنا محمد بن كرم إن مولده في سنة أربعين، أو تسع وثلاثين وخمسمائة تقريبا.
[5]
انظر عن (محمد بن أبي جعفر) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 134، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 623، وإنباه الرواة 3/ 210- 212، وعقود الجمان لابن الشعار 6/ ورقة 264، 265، والمختصر المحتاج إليه 1/ 132، وتلخيص ابن مكتوم، ورقة 230، وطبقات النحاة واللغويين لابن قاضي شهبة، ورقة 57، وبغية الوعاة 2/ 222.
[6]
ومنه:
ومات في ربيع الآخر.
574-
مُحَمَّد بْن محمود بْن إبْرَاهِيم [1] بْن الفرج.
المُحَدِّث المُتْقن، العالم الصّالح، تقيّ الدِّين، أَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَبْد اللَّه الهَمَذَانِيّ، الواعظ، ويُعرف بابن الحَمَّامِيّ.
وُلِدَ في أَوَّل يوم من سنة ثمانٍ وأربعين.
وَسَمِعَ ببلده من الحَافِظ أَبِي العلاء الحَسَن بن أَحْمَد العَطَّار. وَسَمِعَ حُضورًا من أَبِي الوَقْت السِّجْزِي. وَسَمِعَ أَيْضًا من مُحَمَّد بن بُنَيْمَان الْأديب، وجماعة ورحلَ إلى أصبهان فأدرك بها أَبَا رشيد عَبْد اللَّه بن عُمَر صاحب أَبِي عَبْد اللَّه الثَّقَفِيّ، فسمعَ منه ومن طبقته. وَقَدِمَ بَغْدَاد، فسمع بها من الْأسعد بن يَلْدرك، وَأَبِي الفوارس سَعِيد بن مُحَمَّد الحَيْصَ بَيْصَ، وجماعةٍ. ثُمَّ قَدِمها بعد الستمائة، فَسَمِعَ من أصحاب ابن الحُصَيْن، وَأَبِي غالب ابن البَنَّاء.
وَكَانَ شيخ همذان ومُفيدها وكبيرها، كتب وطلب وَسَمِعَ الكثير.
قَالَ المحبّ ابن النَّجَّار: حضرتُ مجلسَ إملائه، وَكَانَ يُملي في معرفة الصّحابة، ثُمَّ يُملي من غريب الحديث، ويتكلَّم عَلَى النَّاس عَلَى طريق الوعظ.
قَالَ: وَكَانَ لَهُ القبول التَّامّ، والصِّيت الشائع، وأهلُ هَمَذَان مُقبلون عَلَيْهِ يتبرّكون بِهِ. وَكَانَ من أئمَّة الحديث وحفّاظه، له المعرفة بفقه الحديث ولُغته، ومعرفة رجاله. وَكَانَ فصيحا ذا عبارة حُلوة، وألفاظ مُنَقّحة، مَعَ دين وعبادة،
[ () ]
من كان ذم الرقيب يوما
…
فإنني للرقيب شاكر
لم أر وجه الرقيب وقتا
…
إلّا ووجه الحبيب حاضر
(مرآة الزمان) .
[1]
انظر عن (محمد بن محمود بن إبراهيم) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 138، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 50، 51 رقم 1818، وتلخيص مجمع الآداب 4/ (عماد الدين) رقم 1253، والمختصر المحتاج إليه 1/ 135، 136، وسير أعلام النبلاء 22/ 161، 162 رقم 109، وميزان الاعتدال 4/ 31 رقم 8148، والوافي بالوفيات 4/ 391، 392 رقم 1949، ولسان الميزان 5/ 373 رقم 1212، والنجوم الزاهرة 6/ 252، 253.
وزُهد. وَكَانَ أمّارا بالمعروف نهّاء عن المُنْكر، ناصرَ السُّنة، قامِعَ البِدْعة، متواضعا متودِّدًا، سَمْحًا، جَوادًا.
وبالغ ابن النَّجَّار في الإطناب في وصفه، وَقَالَ: لَمَّا استولى التَّتَار عَلَى هَمَذان في أواخر جُمَادَى الآخرة: خرج إلى قتالهم بابنه عبيد الله، فقتلا شهيدين مقبلين، غير مدبرين، رضي الله عنه.
قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ الزَّكيّ البِرْزَاليّ، وَالضِّيَاء، والعِماد عليّ بن عساكر، والمحبّ ابن النجّار. وأجاز للشرف ابن عساكر، والتّاج بن عَصْرون.
وَقَالَ الحَافِظ عَبْد العظيم [1] : تُوُفِّي فِي السّادس والعشرين من جُمَادَى الآخرة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودٍ الشَّهِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بُنَيْمَانَ بْنِ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَكِّيُّ بْنُ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، أَخْبَرَنَا حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي يَعْفُورٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبْعَ غَزَوَاتٍ نَأْكُلُ الْجَرَادَ [2] .
وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ الرَّفِيعُ الأَبَرْقُوهِيُّ وَقَالَ: لَا يَصِحُّ سَمَاعُهُ.
575-
مُحَمَّد بن محمود بن أَبِي الحَسَن بن الظَّفَرِ.
أَبُو الضَّوء الشّذَيانيّ [3] الحاتميّ الهَرَويّ، ويلقّب بشهاب.
ولد سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة.
وَسَمِعَ من: أَبِي سَعِيد أَحْمَد بن إسْمَاعِيل الحنفيّ، وأبي الوقت السّجزيّ، وأبي سعد ابن السّمعانيّ، وجماعة.
[1] في التكملة 3/ 50.
[2]
أخرجه البخاري 5495، ومسلم 1952، والترمذي 1821 و 1822، وأبو داود 3812، والنسائي 7/ 210.
[3]
لم أجد هذه النسبة في المصادر التي تعنى بذلك.
رَوَى عَنْهُ: الضِّيَاء الحَنْبَلِيّ، وَالزَّكيّ البِرْزَاليّ، والمحبّ اللّبليّ، وجماعة.
وأجاز للتّاج بن عَصْرون، والشرف بن عساكر، وزينب بنت عُمَر، وجماعة. وعُدم في السَّنة.
576-
محمود بن مُحَمَّد بن عَبْد الواسع ابن الموفَّق السَّقَطِي، الهَرَويّ.
أَبُو بَكْر، من وَلَد سَرِي السَّقَطِي.
سَمِعَ من جَدّه عَبْد الواسع، حدّثه عن شيخ الإِسْلَام أَبِي إسْمَاعِيل.
رَوَى عَنْهُ: الزَّكيّ البِرْزَاليّ، وغيره.
وَأَخْبَرَنَا ابن عساكر، أَخْبَرَنَا محمود إجازة فذكر حديثا.
وَهُوَ ممّن عُدِم في دخول العَدُوّ هَرَاة.
577-
محمود بْن مُحَمَّد بْن قُرا رسلان [1] بْن سَقْمان بن أرتُق.
الملك الصالح ناصر الدِّين الْأرتقيّ، صاحب آمِد وحِصْن كِيفا.
مات بالقُولَنج، وقام بعده ولده الملك المسعود، الَّذِي أخذ منه الكامل بلاده.
578-
مُشَرّف بن عَليّ [2] بن أَبِي جَعْفَر بن كامل.
أَبُو العزّ الخالصيّ، المُقْرِئ، الضَّرير.
وُلِدَ تقريبا في سنة أربع وثلاثين.
وَقَدِمَ بَغْدَاد، فحفظ بها القُرْآن، وقرأ بشيءٍ من القِراءات عَلَى أَبِي الكرم الشَّهْرَزُوري. وتَفَقَّه بالنظاميّة عَلَى مذهب الشافعيّ.
[1] انظر عن (محمد بن محمد بن قرا رسلان) في: الكامل في التاريخ 12/ 412، والتاريخ المنصوري 93، والمختصر في أخبار البشر 3/ 131، ومفرّج الكروب 4/ 107، وتاريخ ابن الوردي 2/ 143، وتاريخ ابن سباط 1/ 280، وقد تقدّمت ترجمته برقم 494، وهناك مصادر أخرى.
[2]
انظر عن (مشرّف بن علي) في: التقييد لابن نقطة 463 رقم 620، وذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي 15/ 358، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 43 رقم 1807، والمختصر المحتاج إليه 3/ 200 رقم 1226، ومعرفة القراء الكبار 2/ 606، 607 رقم 570، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 155، 156 (8/ 171) ، والبداية والنهاية 13/ 97، ونكت الهميان 290، والعقد المذهب لابن الملقن ورقة 263، وغاية النهاية 2/ 299، وعقد الجمان 17/ ورقة 426، 427، ومعجم الشافعية لابن عبد الهادي (الظاهرية) ورقة 82.
وَسَمِعَ من: أَبِي الكَرَم، وَأَبِي الوَقْت، ومَسْعُود بن الحصين، وأحمد بن محمد ابن الدّبّاس، وسلامة ابن الصَّدْر.
رَوَى عَنْهُ: الدُّبَيْثِي، والبِرْزَاليّ، وجماعة.
وتُوُفّي فِي الخامس والعشرين من ربيع الآخر.
والخالص: اسم ناحية ونهر بشرقيّ بَغْدَاد.
579-
موسى ابْن الشَّيْخ عَبْد القادر [1] بْن أَبِي صالح.
أَبُو نصر الجِّيليّ ثُمَّ البَغْدَادِيّ، ضياءُ الدِّين.
وُلِدَ في ربيع الْأَوَّل سنة تسع وثلاثين، وَيُقَال: سنة سبعٍ وثلاثين.
وَسَمِعَ: أَبَاه، وابن ناصر، وسعيد ابن البَنَّاء، وأبا الوَقْت، وابن البَطِّيّ.
واستوطن دمشق بالعُقَيَبة.
رَوَى عَنْهُ: البِرْزَاليّ، وَالضِّيَاء، وابن خليل، والسّيف، ابن المجد، وعمر ابن الحاجب، والشهاب القوصيّ، والزكيّ المنذريّ، والفخر عليّ، والتّقيّ ابن الواسطيّ، والشمس محمد ابن الكمال، وأبو بكر ابن الأنماطيّ، وأحمد بن عليّ سِبْط عَبْد الحقّ، وَإسْمَاعِيل بن نور الهيتيّ، والصّفيّ إِسْحَاق الشَّقْراويّ، ويوسف الغسوليّ، والعزّ أَحْمَد بن العماد، والعماد عَبْد الحَافِظ بن بَدْران، وطائفة سواهم.
وقرأ عَلَيْهِ الْأئمَّة والحُفّاظ.
وَقَالَ ابن النَّجَّار: كتبتُ عَنْهُ بدمشق. وكان مَطْبُوعًا، لَا بأس بِهِ، إِلَّا أَنَّهُ كَانَ خاليا من العلم.
[1] انظر عن (موسى بن عبد القادر) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 46، 47 رقم 1815، والمختصر المحتاج إليه 3/ 196، 197 رقم 1218، والإعلام بوفيات الأعلام 254، والإشارة إلى وفيات الأعيان 324، والمعين في طبقات المحدثين 190 رقم 2019، وسير أعلام النبلاء 22/ 150، 151 رقم 99، والعبر 5/ 75، ودول الإسلام 2/ 123، وتاريخ الخميس 2/ 412، والمنهج الأحمد 349، والنجوم الزاهرة 6/ 252، وتاريخ ابن الفرات 10/ ورقة 26، والقلائد للتادفي 44، والدر المنضد 1/ 344 رقم 982، وشذرات الذهب 5/ 82، 83، وبهجة الأسرار للشطنوفي 115.