الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتُوُفّي في رمضان.
706-
منصور بْن سيّد الْأهل [1] بْن ناصر.
أَبُو عليّ المِصْرِيُّ، الكُتُبِيُّ، الواعظ، المعروف بالقَزْوينيّ، لأنّه كَانَ يَسلُك في الوعظ طريقة الواعظ المشهور أَبِي القَاسِم محمود بْن مُحَمَّد القَزْوينيّ.
سَمِعَ من السِّلَفيّ.
روى عَنْهُ: الزّكيّ عَبْد العظيم، وغيرُه.
ومات فِي ربيع الآخر.
[حرف الياء]
707-
يَحْيَى بْن سعيد [2] بْن أَبِي نصر مُحَمَّد بْن أبي تمّام.
القاضي أَبُو المجد التَّكْريتيُّ، ثُمَّ المارِدينيُّ.
تفقَّه ببغداد، وسَمِعَ شُهْدَة، وخطيب المَوْصل أبي الفضل.
وحدّث بدمشق، وبغداد.
وولي قضاء ماردين.
ومات في ذي القعدة.
708-
يحيى ابن الشيخ أبي الفتوح [3] محمد بن عليّ بن المبارك ابن الجلاجليّ.
أبو عليّ البغداديّ.
توفّي ببغداد كهلا، وقد سَمِعَ من وفاء بْن البَهيّ، وابن شاتيل.
وله شِعر جيّد.
[1] انظر عن (منصور بن سيد الأهل) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 98 رقم 928.
[2]
انظر عن (يحيى بن سعيد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 109 رقم 1950، ومعجم الشافعية لابن عبد الهادي ورقة 106.
[3]
انظر عن (يحيى بن أبي الفتوح) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 104، 105 رقم 1939، والمختصر المحتاج إليه 3/ 250 رقم 1361، والبداية والنهاية 13/ 103، وعقد الجمان 17/ ورقة 439.
709-
يوسف بْن أَحْمَد بْن طحلوس [1] .
أَبُو الحَجّاج الْأندلسيّ، من جزيرة شَقْر.
صحِب أبا الوليد بْن رُشْد، وأخذ عَنْهُ من علومِه.
وسَمِعَ من: أَبِي عَبْد اللَّه بْن حَميد، وأبي القَاسِم بْن وضّاح.
وكان آخر الْأطبّاء بشرق الْأندَلسُ، مَعَ التَّصَوّن، ولين الجانب، والتّحقُّق بالفلسفة، ومعرفة النحْو، وغير ذَلِكَ.
710-
يوسف بْن مُحَمَّد بن يعقوب [2] بن يوسف بن عبد المؤمن بْن علي، السلطان المستنصر باللَّه.
الملقّب بأمير المؤمنين أَبِي يعقوب، القَيْسيّ المَغْربيّ، صاحبُ المغرب.
لم يكن في بني عَبْد المؤمن أحسن منه صورة، ولا أبلغ خطابا ولكنّه كَانَ مشغوفا باللَّذّات. ومات وهو شابٌّ، في هذه السنة. ولم يخلف ولدا. فاتّفق أهل دولته عَلَى تولية الْأمر لأبي مُحَمَّد عَبْد الواحد بن يوسف بن عبد المؤمن بن علي، فلم يُحسن التّدبير ولا المُداراة.
وُلِد يوسف في سنة أربع وتسعين وخمسمائة. وأمّه أمّ وُلَد، رُومِيَّة اسمها قَمَر.
وكان صافي السُّمْرَة، شديدَ الكُحل، يُشَبّهونه كثيرا بجَدّه. وكانت دولته عشر سنين وشهرين. وَزَرَ لَهُ أبو يحيى الهزرجيّ، وحجبه مبشّر الخصيّ، ثمّ
[1] انظر عن (يوسف بن أحمد بن طحلوس) في: بغية الوعاة 2/ 354 رقم 2170، ومعجم المؤلفين 12/ 271 وفيهما «طاوس» بدلا من «طحلوس» . ووقع في (معجم المؤلفين) أن وفاته سنة 720 هـ/ 1320 م وهذا وهم.
[2]
انظر عن (يوسف بن محمد بن يعقوب) في: المعجب لعبد الواحد المراكشي 323- 329، وآثار البلاد وأخبار العباد للقزويني 204، ونهاية الأرب 24/ 345، والمختصر في أخبار البشر 3/ 33، والمختار من تاريخ ابن الجزري 117، ودول الإسلام 2/ 124، والعبر 5/ 81، وسير أعلام النبلاء 22/ 339، 340 رقم 207، 344، والأنيس المطرب 172، ومآثر الإنافة 2/ 73، والعسجد المسبوك 2/ 397، وصبح الأعشى 5/ 192، والنجوم الزاهرة 6/ 256، وتاريخ ابن سباط 1/ 283، وشذرات الذهب 5/ 94 وفيه:«عبد الواحد بن يوسف بن عبد المؤمن» .
فارج الخصِيّ. وقضى لَهُ قاضي أبيه أَبُو عِمران موسى بْن عيسى. وكتب لَهُ الإنشاء أَبُو عَبْد اللَّه بْن عيّاش، كاتب أَبِيهِ وجدّه، ثُمَّ أَبُو الحَسَن بْن عيّاش. ثُمَّ تُوفِّيا سنة بضع عشرة، فأحضَر من مُرْسية قاضيها أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يخْلَفْتَن الغازازيّ، فولّاه الكتابة.
وكان الّذين قاموا ببيعته عمُّ جدّه أَبُو موسى عيسى بْن عَبْد المؤمن. وكان عيسى آخر أولاد عَبْد المؤمن وفاة تأخر إلى حدود العشرين وستمائة، ويحيى بْن عُمَر بْن عَبْد المؤمن، وكانا قائمين عَلَى رأسه يوم البَيْعَة، يأذَنان للنّاس.
قَالَ عَبْد الواحد بْن عليّ التَّمِيمِيُّ [1] : حضرتُ يوم البيعة فبايعه القرابة، ثُمَّ أشياخ الموحّدين، وأَبُو عَبْد اللَّه بْن عيّاش قائم يَقُولُ للنّاس: تُبايعون أمير المؤمنين ابن أمراء المؤمنين على ما بايع عليه أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ السمع والطّاعة في المَنْشَطِ والمَكْرَه واليُسر والعُسْر، والنُّصح لَهُ [2] ولعامَّة المسلمين، ولكم عَلَيْهِ أن لَا يُجَمِّر بعوثَكُم، وأن لَا يدّخر عنكم شيئا ممّا تعمّكم مصلحته، وأن يُعَجّل لكم العطاء [3] . أعانكم اللَّه عَلَى الوفاء، وأعانه عَلَى ما قلّده من أموركم.
ولأربعة أشهر من ولايته قُبِضَ عَلَى رجلٍ خارجيّ يدَّعي أنّه من بني عُبَيْد، وأنّه وَلَدُ العاضد لصُلْبِه اسمه عَبْد الرَّحْمَن. قدِمَ البلاد في دولة أَبِي يوسف، وطلب الاجتماع بِهِ، فلم يأذن لَهُ، فأقام بالبلاد مُطَّرحًا إِلى أن حَبَسَهُ أَبُو عَبْد اللَّه في سنة ستٍّ وتسعين، فحبسه خمس سنين، ثُمَّ أطلقه بعد أن ضمنه يَحْيَى بْن أَبِي إِبْرَاهيم الهَزْرَجيّ، فنزح من مرّاكش إلى صنهاجة، فاجتمع عليه طائفة وعظّموه، لأنّه كَانَ كثير الصَّمت والإطراق، حسنَ السَّمْت، عَلَيْهِ سِيماء الصّالحين. رأيته [4] مرّتين. ثُمَّ قصد سِجِلْماسة في جَمْعٍ كبير، فخرجَ إليه متولّيها
[1] في المعجب 323.
[2]
زاد في المعجب: «ولولاته» .
[3]
في المعجب: «
…
لكم عطاءكم، وألّا يحتجب دونكم» .
[4]
الكلام لعبد الواحد المراكشي.