الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أم عَبْد الرَّحْمَن البَغْدَادِيَّة الحَرِيمِيَّة.
ولدت سنة إحدى أو اثنتين وعشرين وخمسمائة.
وروت عن أَحْمَد بن عَليّ بن الْأشقر.
رَوَى عَنْهَا الدُّبَيْثِي وَقَالَ: تُوُفِّيت في شعبان، وكانت شيخة صالحة، ثقُل سمعها.
234-
فاطمة بنت يونس بن أَحْمَد.
ستٍّ النِّعم، أخت الوزير عُبَيْد اللَّه.
أجاز لها أَبُو الوَقْت. كتب عَنْهَا القطيعيّ.
[حرف الميم]
235-
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد العزيز [1] بن سعادة.
أَبُو عَبْد اللَّه الشَّاطِبيّ، المُقْرِئ.
أخذَ القراءة عن: أَبِي الحسن بن هذيل، وأبي بكر بن نمارة، وجماعة.
وَسَمِعَ من: أَبِي عَبْد اللَّه بْن سعادة، وأبي مُحَمَّد بْن عاشر. وأخذ العربية عن أَبِي الْحَسَن بْن النّعمة، وأبي عَبْد اللَّه بن حُمَيْد، وجماعة.
قَالَ الْأبَّار [2] : وكان مقرئا متصدّرا، نحويا، لُغويًا، محقّقا، لقيته وقد زار أَبِي. وَسَمِعْتُ منه مسألة في «الْجُمَل» [3] . وأجاز لي بعد سماعي من عَمِّه أَبِي عَبْد اللَّه بن سَعادة المُعَمَّر. وقد أخذ عَنْهُ جماعة.
236-
مُحَمَّد بن أَحْمَد بن جُبير [4] بن محمد بن جبير.
[1] انظر عن (محمد بن عبد العزيز) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 599، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 412 رقم 1559، والذيل والتكملة على كتابي الموصول والصلة ج 5 ق 2/ 683، 684، ومعرفة القراء الكبار 2/ 603 رقم 566، وغاية النهاية 2/ 172، وبغية الوعاة 1/ 29، وشذرات الذهب 5/ 61.
[2]
في تكملة الصلة 2/ 599.
[3]
أي كتاب «الجمل» للزّجّاجيّ.
[4]
انظر عن (ابن جبير) في: زاد المسافر للتجيبي 72، وتكملة الصلة لابن الأبار 2/ 598، وعقود الجمان لابن الشعار 6/ ورقة 63- 67، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 407 رقم 1550، والمطرب
الإِمَام أَبُو الحُسَيْن ابن الْأجلّ أَبِي جَعْفَر الكِنانيّ، البَلَنْسِيّ، نزيل شاطبة.
إمامٌ صالحٌ، جليلٌ، كاتب، أديب، بليغ.
ولد سنة أربعين وخمسمائة في عاشر ربيع الْأَوَّل ببَلَنْسِية.
وَسَمِعَ من: أَبِيهِ، وَأَبِي عَبْد اللَّه الْأصيليّ، وَأَبِي الحَسَن عَليّ بن أَبِي العَيْش المُقْرِئ، وأخذ عَنْهُ القراءات.
وَحَدَّثَ بالإجازة عَن الحَافِظ أَبِي الوليد ابن الدَّبَّاغ، وَمُحَمَّد بن عَبْد اللَّه التَّمِيمِيّ السَّبْتيّ. ونزل غَرْنَاطَة مُدَّة، وسافر إلى الإسكندرية، والقدس، والحجّ.
قَالَ الْأبَّار [1] : عُني بالآداب، فبلغ فيها الغاية، وتقدّم في صناعة النَّظْم والنَّثْر، ونال بذلك دنيا عريضة وتقدّم. ثُمَّ رفض ذَلِكَ، وزَهدَ وصحب أَبَا جَعْفَر بن حسّان، وحجَّ، وَسَمِعَ من عُمَر المَيَّانِشيّ، وَعَبْد الوَهَّاب بن سُكينة الصُّوفِيّ [2] . ودخل دمشق، فسمع من الخُشوعيّ، وطائفة. ورجع فحدَّث بالْأنْدَلُس، وكُتبَ عَنْهُ شِعره ودوّن، وأخذ عَنْهُ جماعة. ثُمَّ رجع ثانية إلى المَشْرق، وعادَ إلى المغرب، ثُمَّ رحل ثالثة إلى المشرق، وَحَدَّثَ هناك، ودُفن بالإسكندرية وبها مات في السابع والعشرين من شَعْبان.
رَوَى عَنْهُ: الزَّكيّ المُنْذِريّ، والكمال ابن شُجاع الضّرير، وعبد الرحيم بن
[ () ] لابن دحية 1/ 86، والمغرب في حلي المغرب 2/ 384، والذيل والتكملة على كتابي الموصول والصلة ج 5 ق 2/ 595- 621، وملء العيبة للفهري 2/ 194 و 195، والإعلام بوفيات الأعلام 252، والإشارة إلى وفيات الأعيان 321، والعبر 5/ 51، ومعرفة القراء الكبار 2/ 6004 رقم 567، وسير أعلام النبلاء 22/ 45- 47 رقم 32، والإحاطة لابن الخطيب 2/ 168، وغاية النهاية 2/ 60 رقم 2713، وذيل التقييد لقاضي مكة 1/ 41، 42 رقم 15، والمقفّى الكبير للمقريزي 5/ 152 رقم 1692، والنجوم الزاهرة 6/ 214، وجذوة الاقتباس 172، ونفح الطيب 1/ 515- 575، وشذرات الذهب 5/ 60، 61، ودائرة المعارف الإسلامية 3/ 777، والأعلام 6/ 214، وكشف الظنون 836، وإيضاح المكنون 2/ 623 د ومعجم المؤلفين 8/ 245، 246، وتاريخ الفكر الأندلسي 316- 318. وانظر مقدّمة رحلته.
[1]
في التكملة 2/ 598.
[2]
تحرفت في التكملة الأبارية إلى: «الصدفي» ، وابن سكينة الزاهد مشهور توفي سنة 607. وقد مرّت ترجمته في الطبقة السابقة.
يوسف بن المخيّليّ، أَبُو الطّاهر إسْمَاعِيل بن هبة اللَّه المليجيّ، وآخرون.
قَالَ شيخُنا الدِّمْيَاطِيّ: أنشدني أسد بن أَبِي الطّاهر بدمشق، أنشدنا أَبُو الحَسَن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن جُبير بدِمْيَاط:
نَفَذَ القضاءُ بأخذِ كلِّ مُرَهّق
…
مُتَفَلْسِفٍ في دينهِ مُتَزَنْدقِ
بالمنطقِ اشتغَلُوا فقيلَ حقيقةٌ
…
إِنَّ البَلاءَ مُوَكَّلٌ بالمنطقِ
تُوُفِّي بالثَّغر، ودُفن بكوم عَمْرو بن العاص.
237-
مُحَمَّد بن الإِمَام العلّامة أَبِي الخير [1] أَحْمَد بن إسْمَاعِيل القَزْوِينِيّ الواعظُ.
أَبُو بَكْر الفقيه.
وُلِدَ سنة أربعٍ وخمسين.
وَقَدِمَ بَغْدَاد مَعَ أَبِيهِ، وَسَمِعَ بها من شُهْدَة، وَأَبِي الْأزهر مُحَمَّد بن مُحَمَّد الوَاسِطِيّ. وتَفَقَّه عَلَى والده.
وتكلَّم في المسائل والوعظ، وَحَدَّثَ.
وَتُوُفِّي في عاشر ربيع الآخر بقيصريّة من الرّوم [2] .
[1] انظر عن (محمد بن أبي الخير) في: تاريخ ابن الدبيثي (شهيد علي) ورقة 19، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 395، 396 رقم 1528، والتدوين في أخبار قزوين 1/ 171، 172، وسير أعلام النبلاء 22/ 181، 184 رقم 124، ومعجم الشافعية لابن عبد الهادي، ورقة 23.
[2]
تكملة المنذري 2/ 395، 396، وقال القزويني: وكان له جاه وهمّة عالية ومروءة ومهارة في التذكير وقبول عند السلاطين
…
وتقلّد القضاء ببلد الروم مدة ثم خرج منها، ثم استدعاه سلطانها فتوفي في الطريق سنة أربع عشرة وستمائة. (التدوين) .
وقال المؤلف- رحمه الله في سير أعلام النبلاء 22/ 183: قال ابن النجار: سمعت جماعة يرمونه بالكذب ويذمّونه» .
ويقول خادم العلم وطالبه محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
هذا وهم وذهول من المؤلّف- رحمه الله، فقول «ابن النجار» ليس في أبي بكر الفقيه هذا، بل هو في أخيه «أبي المناقب» الّذي ستأتي ترجمته في وفيات سنة 623 هـ. من الطبقة التالية. ولم ينتبه محقّقا «السير» الدكتور بشار عوّاد معروف والدكتور محيي هلال السرحان لهذا الوهم فذهلا كما ذهل المؤلّف.
رَوَى عَنْهُ القُوصِيّ [1] .
وَهُوَ أخو أَبِي المناقب مُحَمَّد [2] .
238-
مُحَمَّد ابن الزَّاهد أَبِي عَبْد الرَّحْمَن [3] أَحْمَد بن أَبِي سَعْد [4] بن حَمَّوَيْه [5] الْجُوَيْنِيّ.
أَبُو سَعْد الصُّوفِيّ، الشافعيّ.
وُلِدَ سنة إحدى وأربعين وخمسمائة.
وَسَمِعَ من السِّلَفيّ، وغيره. وأجاز لَهُ ابن البَطِّيّ، وجماعة.
وسكن القاهرة بخانقاه سَعِيد السّعداء. وَكَانَ عَلَى سَدَادٍ وأمر جميل، وخير.
روى عنه: الزّكيّ المنذريّ، وغيره.
وتوفّي في ربيع الآخر [6] .
239-
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد العزيز [7] .
الإمام أبو عبد الله المعروف بابن الفتوت، بفاء ثمّ مثنّاتين [8] .
[ () ] انظر ترجمة أبي المناقب في السير 22/ 182، 183 رقم 123 ففيه تكذيب ابن النجار له.
وانظر: ميزان الاعتدال 4/ 463 رقم 7174، والمغني في الضعفاء 2/ 548 رقم 5737، ولسان الميزان 5/ 55، 56 رقم 189 وكلّها تؤكد أن أبا المناقب هو الّذي كذب، وليس أبا بكر.
[1]
لم يذكر المؤلّف- رحمه الله في السير رواية القوصيّ عنه، ولم يذكر ذلك كلّ من المنذري، والقزويني.
[2]
انظر ترجمة أبي المناقب في الطبقة التالية، ولهما أخ ثالث اسمه «محمد» أيضا، وكنيته: أبو إسماعيل. انظر: التدوين 1/ 171.
[3]
انظر عن (محمد بن الزاهد أبي عبد الرحمن) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 396 رقم 1529، والمقفى الكبير للمقريزي 5/ 173 رقم 1722.
[4]
في تكملة المنذري 2/ 396 «بن أبي سعيد» والمثبت يتفق مع المقفى للمقريزي 5/ 173.
[5]
بتشديد الميم كما قيّده المقريزي في المقفى.
[6]
في تكملة المنذري توفي في الخامس عشر من شهر ربيع الآخر. وفي المقفى للمقريزي: «قال المنذري: توفي في الحادي عشر من ربيع الآخر سنة أربع عشرة وستمائة بالقاهرة، وقيل: توفي يوم السبت لتسع خلون من ربيع الأول!» .
والله أعلم بالصّواب.
[7]
انظر عن (محمد بن أحمد بن عبد العزيز) في: غاية النهاية 2/ 68 رقم 2741.
[8]
قال ابن الجزري: بفتح الفاء.
شيخ القرّاء بمدينة فاس، كانت الرحلة إليه لسنّه، وإسناده، وعدالته.
تلا بالسّبع على محمد بن محمد بن معاذ الفلنقيّ، والقاسم بن الزّقّاق [1] ، وجماعة.
وسمع من: أبي الحسن بن حنين، وابن الرّمّامة.
روى عنه بالإجازة ابن مسدي، قال: توفّي سنة أربع عشرة وستمائة [2] .
240-
مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عَليّ [3] .
أَبُو سَعِيد السّراجيّ، النَّيْسَابُوري، الصُّوفِيّ.
من صوفية السُّمَيْساطية.
حَدَّثَ عن: الحافظَين السِّلَفيّ، وابن عساكر.
وَتُوُفِّي فِي ذي القِعْدَة.
241-
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يوسف [4] .
أَبُو عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ، الغَرْنَاطَيّ، المعروف بابن صاحب الْأحكام.
قَالَ الْأبَّار [5] : وُلِدَ سنة ثمانٍ وعشرين [6] . وَرَوَى عَن أَبِي الحَسَن شُرَيْح، وَأَبِي الحكم بن غشليان، وأبي القاسم بن رضا. يعني: بالإجازة لا السّماع.
قلت: أجاز للشيخ أبي حيّان النّحويّ، [و][7] أبي جَعْفَر أَحْمَد بن يوسف الطِّنجاليّ، وَسَمِعَ منه ابن مسدي وَقَالَ: هُوَ أحد المشايخ الْأعلام ببلاده، قرأ القرآن عَلَى عَبْد اللَّه بن خَلَف، وابن بقيّ القَيْسِيّ. وَسَمِعَ من جماعةٍ، وتَفَرَّدَ بالرواية عن ابن غَشَلْيان، وأجاز لَهُ أَبُو بَكْر بن العربيّ. سَمِعْتُ منه أجزاء،
[1] في غاية النهاية: «الرقاق» بالراء.
[2]
في غاية النهاية: وقال الذهبي: أحسبه عاش بضعا وثمانين سنة.
[3]
انظر عن (محمد بن أحمد بن علي) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 413 رقم 1563.
[4]
انظر عن (محمد بن أحمد بن يوسف) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 597، 598، وسير أعلام النبلاء 22/ 61، 62 رقم 45.
[5]
في تكملة الصلة 2/ 598.
[6]
الموجود في (التكملة) : «مولده سنة ثلاثين أو إحدى وثلاثين وخمسمائة، الشك منه» .
[7]
إضافة على الأصل.
وفوائد. أخذ علم الوثائق عن خاله مُحَمَّد بن يَحْيَى البَكْرِي، أَخْبَرَنَا سماعا بغَرْنَاطَة سنة إحدى عشرة: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بن خَلَف، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بن عَبْد الجليل الغَسَّانِيّ بالقيروان، أَخْبَرَنَا أَبُو الحَسَن عَليّ بن مُحَمَّد بن خلف القابسيّ، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بن أَبِي هاشم التُّجَيْبيّ، أَخْبَرَنَا عيسى بن مسكين، وغيره، قَالَا: حَدَّثَنَا سُحنون، حَدَّثَنَا ابن الْقَاسِم بحديثٍ ذكره ابن مسدي في «معجمه» . وما أحسب الغَسَّانِيّ لقيَ القابسيّ، لعلّ سَقَط بينهما رجل، لكن قال ابن مسدي: هذا أعلى ما كَانَ من الْأسانيد إلى القابسي. ثُمَّ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد سماعا، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عبد الملك بْن غَشَلْيان كتابا، قَالَ: كتب إليَّ القاضي الخِلْعيّ، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ ابن سُكَّرة، فذكر حديثا.
تُوُفِّي فُجاءة في رجب، قَاله الْأبَّار.
242-
مُحَمَّد بن صالح [1] بن سلطان [2] .
أَبُو البدر [3] المَوْصِليّ، الحَنَفِيّ.
حَدَّثَ عن أَبِي طاهر السِّلَفيّ [4] .
243-
مُحَمَّد بن طَالِب بن أَبِي الرجاء بن شَهْريار.
أَبُو الغنائم الأصبهانيّ.
تُوُفِّي عن ثلاثٍ وثمانين سنة.
244-
مُحَمَّدِ بْن عَبْد الرَّحْمَن [5] بْنُ مُحَمَّدِ بن عليّ.
[1] انظر عن (محمد بن صالح) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 417، 418 رقم 1572، والمقفى الكبير للمقريزي 5/ 726 رقم 2357.
[2]
في تكملة المنذري 2/ 417 «سليمان» والمثبت يتفق مع: المقفى.
[3]
في المقفى: «يدعى بدر، أبو الوليد» .
[4]
في المقفى: «سمع من السلفي الأربعين البلدانية بثغر الإسكندرية سنة سبع وستين وخمسمائة، وحدّث بها يحلب، وكتب عنه بالإسكندرية» .
[5]
انظر عن (محمد بن عبد الرحمن) في: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد لابن الدبيثي 2/ 43، 44 رقم 253، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 417 رقم 1571، والمختصر المحتاج إليه (في المستدرك) 2/ 317 رقم 127.
أبو عبد الله ابن الحُلْوَانِي، البَغْدَادِيّ.
سمَّعه أَبُوه من أَبِي المعالي أَحْمَد بن عَليّ بن السَّمين، وغيره.
245-
مُحَمَّد بن عَبْد العزيز [1] بن سَعادة.
الشَّيْخ المُعَمَّر، مُسْند الْأنْدَلُس، أَبُو عَبْد اللَّه الشَّاطِبيّ المُقْرِئ.
أخذَ القراءاتِ عن أَبِي الْحَسَن بْن هُذيل، وأبي بَكْر بن نمارة، وبعض القراءات عن أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الحسن بن سعيد الدّانيّ، أخذ عنه قراءة نافع.
وأخذ القراءات ببلنسية عن أَبِي بَكْر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عِمران.
وَسَمِعَ من: أَبِي الْحَسَن بْن النّعمة، وأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يوسف بْن سعادة، وأبي محمد بن عاشر.
قال الأبّار [2] : تصدّر للإقراء ببلده. وكان من أهل الصّلاح، والمعرفة بالقراءات والإتقان لها، وطال عمره، وأخذ النّاس عنه. وقدم بلنسية سنة عشر، فأخذت عنه، وَسَمِعْتُ منه. وَكَانَ شيخُنا أَبُو الخَطَّاب بن واجب يثني عَلَيْهِ، ويوثّقه. وَتُوُفِّي بشاطبة في تاسع شوّال سنة أربع عشرة عن سنّ عالية أربت عَلَى المائة يسيرا. وَهُوَ مُمَتَّع بجوارحه كلها. مولده سنة أربع عشرة وخمسمائة، وَقِيلَ سنة ستٍّ عشرة.
246-
مُحَمَّد بن عَبْد النّور [3] بن أَحْمَد.
أَبُو بَكْر الشَّيْبَانِيّ [4] ، الإشبيليّ.
سَمِعَ: أَبَا بَكْر بن صاف، وأبا الحَسَن نَجَبَة، وأبا عَبْد اللَّه بن زَرقون، وجماعة.
[1] انظر عن (محمد بن عبد العزيز) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 599، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 412 رقم 1559، وبرنامج شيوخ الرعينيّ 165، 166، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة 6/ 383، وأهل المائة فصاعدا (نشر في مجلّة المورد) 2/ 4/ 136، والعبر 5/ 51، 52، ومعرفة القراء الكبار 2/ 605 رقم 568، وغاية النهاية 2/ 172، وشذرات الذهب 5/ 61.
وقد ذكره المؤلّف- رحمه الله في سير أعلام النبلاء 22/ 83 دون ترجمة.
[2]
في التكملة 2/ 599.
[3]
انظر عن (محمد بن عبد النور) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 596.
[4]
في التكملة: «السبائي» وهو تصحيف.
وَكَانَ مُعتنيًا بالرواية، كثيرَ السّماع، صالحا، متواضعا، زاهدا.
حَدَّثَ عَنْهُ جماعة. واستشهد في وَقْعَة قَصْر أَبِي دانِس بغرب الْأنْدَلُس، في أوائل السنة، رحمه الله.
247-
مُحَمَّد ابن القاضي مُحَمَّد [1] بن أيّوب بن مُحَمَّد بن نوح الغافقيّ.
أَبُو الْقَاسِم.
سَمِعَ: أَبَاه، وأبا الْقَاسِم بن حُبَيْش. وأجاز لَهُ أَبُو مروان بن قزمان.
قَالَ الْأبَّار [2] : وَكَانَ فقيها، ماهرا بالشُّرُوط، شاعرا، وَلِيَ قضاء المريَّة، ثُمَّ قضاء بَلَنْسِية فلم تُحْمد سيرته، فعُزل، وماتَ بمَرّاكش في جُمَادَى الْأولى، عن نحو ستّين سنة.
248-
مُحَمَّد ابن الإِمَام الكبير أَبِي الْحَسَن عَلِيّ [3] بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن هُذَيْل.
أَبُو عامر، البَلَنْسِيّ، المُقْرِئ.
أخذَ القراءات عَن والده، وَسَمِعَ منه كثيرا، ومن: طارق بن يَعيش، وَأَبِي عَبْد اللَّه بْن سعادة. وأجاز لَهُ أَبُو طاهر السِّلَفيّ.
قَالَ الْأبَّار [4] : وَكَانَ من أهل الصَّلاح، والوَرَع، شديدَ الانقباض عن النَّاس، مقتصرا عَلَى باديته، معروفا بالعبادة، والزُّهد. وَرَوَى اليسير. لقيته وَهِبْتُ أن أستجيزه لَمَّا كنتُ أعرف من نُفوره، وعُسر انقياده، واستجازه لي أَبِي. ولم يكن لَهُ علم بالحديث. تُوُفِّي في ذي القِعْدَة، وقد نيّف عَلَى السبعين، وازدحمت العامة على نعشه. وشهده السّلطان.
[1] انظر عن (محمد بن محمد) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 596، 597، والوافي بالوفيات 1/ 216 رقم 144.
[2]
في التكملة 2/ 596- 597.
[3]
انظر عن (محمد بن أبي الحسن علي) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 601، والذيل والتكملة على كتابي الموصول والصلة 6/ 489، ومعرفة القراء الكبار 2/ 605، 606 رقم 569، وغاية النهاية 2/ 208، ونهاية النهاية، ورقة 251.
[4]
في تكملة الصلة 2/ 601.
249-
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَيْشون [1] بن عُمَر بن صَبَّاح.
أَبُو عَمْرو اللَّخْميّ، الأندلسيّ، البَكّيّ.
وبكَّة: من عمل مُرسية.
قَالَ الْأبَّار: سَمِعَ أَبَا العَبَّاس بن إدريس، وأبا عَبْد اللَّه بن سعادة، وأبا عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم. وأجازَ لَهُ أَبُو الحَسَن بن هُذَيْل، وجماعة. وَكَانَ يَعقِد الشُّرُوط. وَلَهُ تقييد مُفيد في «الوفيات» اعتمدت عَلَيْهِ، وَحَدَّثَنِي بِهِ عَنْهُ ابنه عَيْشُون. وَتُوُفِّي في ذي القِعْدَة، عن ستٍّ وسبعين سنة.
قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ ابن مَسْدي.
250-
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يبقى [2] بن جَبَلة.
أَبُو بَكْر الْأَنْصَارِيّ، الخَزْرَجِي، الْأورْيُوليّ.
حجَّ، وَسَمِعَ من السِّلَفيّ.
وسكن مِصْر. وأجاز في هَذَا العام [3] .
251-
مُحَمَّد بن مُظَفَّر [4] بن شجاع.
أبو عبد الله ابن البوّاب.
حدّث عن: أَبِي الوَقْت السِّجْزِي، وغيره.
ومات في ربيع الآخر [5] .
[1] انظر عن (محمد بن محمد بن عيشون) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 600.
[2]
انظر عن (محمد بن محمد بن يبقى) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 601، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 27 رقم 1768 والمقفى الكبير 7/ 102 رقم 1387، وسيعاد في وفيات سنة 617 هـ برقم 490.
[3]
قال المقريزي: ولد بأريولة من شرقي مرسية بعد الخمسين والخمسمائة. وقدم إلى القاهرة. وكان شيخا صالحا عدلا، له معرفة بالطب. وشَهِدَ عند قاضي القضاة أَبِي القاسم عَبْد الرحمن بن عبد العلي ابن السكّري، ومن بعده. وكان من المعتبرين.
سمع بمكة ومصر والقاهرة من جماعة. وتوفي بالقاهرة يوم الجمعة العشرين من ذي القعدة سنة سبع عشرة وستمائة. ويبقى: بفتح الياء آخر الحروف ثم باء موحّدة ساكنة وقاف.
[4]
انظر عن (محمد بن مظفّر) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 150، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 397 رقم 1531، والمختصر المحتاج إليه 1/ 148، 149.
[5]
مولده في سنة 547 هـ.
252-
مُحَمَّد بن يوسُف بن أحمد بن مَعْن.
أَبُو بَكْر الْأَزْدِيّ، الشَّريشيّ.
رَوَى عَنْ أَبِيهِ. وحجَّ فسمع: من السِّلَفيّ، وأبي مُحَمَّد العُثْمانيّ، وجماعةٍ.
وَكَانَ عدْلًا، شُرُوطيًا. ولي القضاء ببعض الْأعمال.
وَحَدَّثَ.
وَتُوُفِّي في ذي القِعْدَة، ومات في عشر السبعين.
253-
مُحَمَّد بن أَبِي الْقَاسِم [1] بن مُحَمَّد.
الْأمير بدر الدّين الهَكَّارِيّ.
أحد فُرسان المسلمين، لَهُ المواقف المشهودة في قتال الفرنج. وَكَانَ من أكابر أمراء المُعَظَّم، يستشيره ويثق بِهِ لصلاحه. وَكَانَ سمحا، لطيفا، وَرِعًا، خيِّرًا، بارا بأهله وبالفقراء. بنى بالقُدس مدرسة للشافعية. وَكَانَ يتمنّى الشهادة وَيَقُولُ: ما أحسن وَقْع سيوف الكُفَّار عَلَى وجهي وأنفي، فمَنَّ اللَّه عَلَيْهِ بالشّهادة عَلَى الطُّور، وَكَانَ بها لَمَّا حاصرها العدوّ. واستشهد يومئذٍ سيف الدين ابن المَرْزُبان. وحُمل الْأمير بدر الدّين إلى القُدس، فدُفن بتربته.
254-
المبارك بْن أَحْمَد [2] بْن هبة اللَّه.
الشّريف أَبُو المُظَفَّر الهاشِمِيّ، المعروف بابن المكشوط.
ولد سنة أربعين وخمسمائة.
وقرأ القراءات على أبي بكر محمد بن خَالِد الرَّزَّاز الضّرير، صاحب أَبِي عَبْد اللَّه البارع.
[1] انظر عن (محمد بن أبي القاسم) في: مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 592، وذيل الروضتين 108، والوافي بالوفيات 4/ 350، 351 رقم 1910، والبداية والنهاية 13/ 87، والسلوك ج 1 ق 1/ 188، والنجوم الزاهرة 6/ 221.
[2]
انظر عن (المبارك بن أحمد) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 410 رقم 1555، والمختصر المحتاج إليه 3/ 167، 168 رقم 1121.
وَسَمِعَ من عَنْبَر مولى القاضي أَبِي مُحَمَّد العَلَويّ. وذكر أَنَّهُ سَمِعَ من أَبِي الوَقْت [1] .
وولي الخطابة بجامع المنصور مُدَّة، وبغيره من الجوامع.
قَالَ الدُّبَيْثِي: أَخْبَرَنَا ابن المكشوط، أخبرنا عنبر، أخبرنا يحيى ابن البَنَّاء، فذكر حديثا.
مات في خامس شَوَّال.
255-
محمود، شجاع الدّين [2] الدِّمَشْقِيّ.
الدِّماغ.
من رؤساء البلد. كَانَ ذا ثروة عظيمة. ودارُهُ بجَنْب المدرسة العِمادية، جَعَلَتها زوجته عَائِشَة مدرسة للشافعية والحَنَفِيَّة [3] .
تُوُفِّي في ذي القِعْدَة.
256-
معروف بن مَسْعُود [4] بن عَليّ بن بركة.
أَبُو محفوظ البَغْدَادِيّ، المُقْرِئ.
سَمِعَ من أَبِي الفتح بن البطّي، وحدّث. وذكر أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الوَقْت.
تُوُفِّي في ربيع الْأَوَّل.
257-
مكّي بن أَبِي مُحَمَّد [5] بن محمد بن أبيه الدّمشقيّ.
[1] قال المنذري: «ولم يوجد شيء من سماعه منه» . (التكملة 2/ 410) .
[2]
انظر عن (محمود شجاع الدين) في: ذيل الروضتين 108، والبداية والنهاية 13/ 78، والسلوك ج 1 ق 1/ 188، وشذرات الذهب 5/ 61، والدارس 1/ 177، 178.
[3]
انظر عنها في: الدارس في تاريخ المدارس 1/ 177، 178 رقم 43 و 1/ 397 رقم 103، ومنادمة الأطلال 97، 98.
[4]
انظر عن (معروف بن مسعود) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 395 رقم 1526.
[5]
انظر عن (مكي بن أبي محمد) في: طبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 10، 11 رقم 581، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة 160 أ، وإيضاح المكنون 2/ 609، وهدية العارفين 2/ 471، ومعجم المؤلفين 13/ 4.