المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سنة ثمان عشرة وستمائة ‌ ‌[حرف الْألف] 503- أَحْمَد بن صَدَقة [1] بن - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤٤

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الرابع والأربعون (سنة 611- 620) ]

- ‌[الطبقة الثانية والستون]

- ‌سنة إحدى عشرة وستّمائة

- ‌[ملْك خُوَارِزْم شاه كِرمان ومُكران والسّند]

- ‌[قصْد الفرنج بلاد الإسماعيلية]

- ‌[تبليط جامع دمشق]

- ‌[تدريس النورية]

- ‌[وفاة صاحب اليمن]

- ‌[أخْذ المعظَّم قلعة صرْخد]

- ‌[حجّ الملك المعظَّم]

- ‌سنة اثنتي عشرة وستّمائة

- ‌[بناء المدرسة العادلية]

- ‌[غارة الفرنج عَلَى بلاد الإسماعيلية]

- ‌[غارة الكرْج عَلَى أَذْرَبِيجَان]

- ‌[استيلاء الملك المسعود عَلَى اليمن]

- ‌[حصار المدينة]

- ‌[ملْك خُوَارِزْم شاه غزنة]

- ‌[ولاية القضاء بدمشق]

- ‌[إبطال ضمان الخمر]

- ‌[السهروردي رسولا]

- ‌[قتال قَتادة]

- ‌[كسر الفرنج]

- ‌[أخْذ غزْنة]

- ‌[أخْذ أنطاكية]

- ‌[حركة التتار]

- ‌[انهزام منكلي]

- ‌سنة ثلاث عشرة وستّمائة

- ‌[ترميم قبّة النسر]

- ‌[ترميم خندق باب السّر]

- ‌[الفتنة بين أهل الشاغور والعقيدة]

- ‌[مسير المُعَظَّم إلى الْأشرف]

- ‌[بناء المصلّى بظاهر دمشق]

- ‌[وعظ سبط ابن الْجَوْزيّ بخلاط]

- ‌[رسليَّة ابن أَبِي عصرون]

- ‌[وعظ سبط ابن الْجَوْزيّ]

- ‌[وقوع البَرَد بالبصرة]

- ‌سنة أربع عشرة وستّمائة

- ‌[زيادة دجلة]

- ‌[قدوم خُوَارِزْم شاه إلى بغداد]

- ‌[وصول الفرنج إلى عين جالوت]

- ‌سنة خمس عشرة وستّمائة

- ‌[نزول الفرنج عَلَى دمياط]

- ‌[نُصرة المُعَظَّم عَلَى الفرنج]

- ‌[رسلية خُوَارِزْم شاه]

- ‌[ضمان الخمر بدمشق]

- ‌[تغلّب الكامل عَلَى الفرنج بدمياط]

- ‌[وفاة كيكاوس]

- ‌[وفاة الملك القاهر]

- ‌[خوارزم شاه ورسل جنكيزخان]

- ‌سنة ستّ عشرة وستّمائة

- ‌[موت خُوَارِزْم شاه]

- ‌[تخريب أسوار القدس]

- ‌[استيلاء الفرنج عَلَى دمياط]

- ‌[لباس قاضي القضاة]

- ‌سنة سبع عشرة وستّمائة

- ‌[كسرة بدر الدين لؤلؤ]

- ‌[فتنة ابن المشطوب]

- ‌[زواج عدَّة أمراء]

- ‌[تدريس ابن الشّيرَازِيّ]

- ‌[عزاء ابن حمويه]

- ‌[عزْل ابن الشِّيرَازِيّ]

- ‌[موت صاحب سِنجار]

- ‌[وقعة البُرُلُّس]

- ‌[ولاية دمشق]

- ‌[حجّ المعتمد]

- ‌[مقتل آقباش الناصري]

- ‌[خروجٌ التَّتَار]

- ‌سنة ثمان عشرة وستّمائة

- ‌[الحرب بين جلال الدين وجنكزخان]

- ‌[زواج صاحب ماردين من بنت المُعَظَّم]

- ‌[اقتراب التَّتَر من بَغْدَاد]

- ‌[استرداد دِمْيَاط من الفرنج]

- ‌[مصافاة الْأشرف والكامل]

- ‌[ولاية العهد للخليفة]

- ‌[قضاء دمشق]

- ‌[بناء سور دمشق]

- ‌[طمع الفرنج بمصر]

- ‌سنة تسع عشرة وستّمائة

- ‌[الجراد بالشام]

- ‌[كثرة الحجيج]

- ‌[نقل تابوت العادل]

- ‌[ملْك صاحب المَوْصِل قلعة شوش]

- ‌[استيلاء التَّتَار عَلَى القفجاق]

- ‌[خروج غياث الدين لقتال جلال الدين]

- ‌سنة عشرين وستّمائة

- ‌[عودة الْأشرف من مصر]

- ‌[الوَقْعَة بين التَّتَار وَالقَفْجَاق والروس]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى عشرة وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف التاء]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الياء]

- ‌وفيها وُلد

- ‌سنة اثنتي عشرة وستّمائة

- ‌[حرف الْألف]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الْيَاءِ]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة ثلاث عشرة وستمائة

- ‌[حرف الْألف]

- ‌[حرف التاء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الضاد]

- ‌[حرف الظاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة أربع عشرة وستّمائة

- ‌[حرف الْألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف التاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الذال]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة خمس عشرة وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌سنة ستّ عشرة وستمائة

- ‌[حرف الْألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة سبع عشرة وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الطاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة ثمان عشرة وستمائة

- ‌[حرف الْألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف التاء]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الْقَافِ]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة تسع عشرة وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الثاء]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الطاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة عشرين وستمائة

- ‌[حرف الْألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الضاد]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌[وفيها ولد]

- ‌المتوفون عَلَى التقريب

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الميم]

الفصل: ‌ ‌سنة ثمان عشرة وستمائة ‌ ‌[حرف الْألف] 503- أَحْمَد بن صَدَقة [1] بن

‌سنة ثمان عشرة وستمائة

[حرف الْألف]

503-

أَحْمَد بن صَدَقة [1] بن نصر بن زُهير بن المُقَلَّد.

تُوُفِّي فُجاءةً في ربيع الآخر وَلَهُ تسع وسبعون سنة.

سَمِعَ من: أبي جعفر أحمد بن محمد العباسي، ومَسْعُود بن الحُصَيْن.

رَوَى عَنْهُ الدُّبَيْثِي [2]، وَقَالَ: مات في نصف ربيع الآخر.

504-

أَحْمَد بْن عَبْدُ اللَّهِ [3] بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ محمد بن محمد ابن سَيِّد النّاس.

أَبُو العَبَّاس اليَعْمَريّ، الإشبيليّ.

أصله من أبَّدَّة [4] : عمل جَيّان وما والاها، دار اليَعْمَريين. وَهُوَ سِبْط أَبِي الحُسَيْن بن سُلَيْمَان اللَّخْميّ، رَوَى عَنْهُ وعن أَبِي بَكْر بن خَيْر، وأبي بَكْر بن الْجَدّ، وجماعة.

قَالَ الْأبَّار [5] : كَانَ مُعتنيًا بالحديث، عارفا بالقراءات. أدَّبَ بعض بني الأمراء.

[1] انظر عن (أحمد بن صدقة) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 187، 188، والجامع المختصر لابن الساعي 9/ 98، 259، 260، 284، 289، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 42 رقم 1805، والمختصر المحتاج إليه 1/ 185.

[2]

في تاريخه.

[3]

انظر عن (أحمد بن عبد الله) في: تكملة الصلة لابن الأبار 1/ 110، 111، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ج 1 ق 1/ 183، 184 رقم 237.

[4]

قيدها ياقوت: بالضم ثم الفتح والتشديد، وقال: اسم مدينة بالأندلس من كورة جيّان تعرف بأبدة العرب. اختطّها عبد الرحمن بن الحكم بن هشام. (معجم البلدان 1/ 64) وانظر الذيل والتكملة 1/ 183 والنسبة إليها: أبّديّ.

[5]

في التكملة 1/ 110، 111.

ص: 389

رَوَى عَنْهُ صاحبُنا ابنه أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن أَحْمَد. وَتُوُفِّي في جُمَادَى الْأولى، وَلَهُ سبعٌ وخمسون سنة [1] .

قُلْتُ: أَبُو بَكْر هَذَا جَدّ الحَافِظ فتح الدِّين [2] ، مُفيد الدِّيار المصرية.

505-

أَحْمَد بن عَليّ بن الحُسَيْن [3] .

أَبُو الفَتْح [4] الغَزْنَوي الْأصل، البَغْدَادِيّ، الواعظ.

وُلِدَ سنة إحدى [5] وثلاثين وخمسمائة.

وسمَّعه أَبُوه من: أَبِي الحَسَن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن صِرْما، وَأَبِي الفضل الْأُرْمَوي، وأبي سَعْد أَحْمَد بن مُحَمَّد البَغْدَادِيّ الأصبهانيّ، وأبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن نبهان الغنويّ، وأبي الفَتْح الكُرُوخِيّ، وجماعة.

وَكَانَ صحيح السَّماع، عالي الإسناد، لكنّه ضعيف.

قَالَ الدُّبَيْثِي [6] : لَمَّا بلغ أوان الرواية، واحتيج إِلَيْهِ لم يقم بالواجب، ولا أحبَّ ذَلِكَ لميله إلى غيره وشَنْئه لَهُ، ولم يكن محمود الطَّريقة، وسمعنا منه عَلَى ما فيه.

[1] وقال ابن عبد الملك: مولده منتصف جمادى الآخرة سنة إحدى وستين وخمسمائة. كذا رأيت بخط ابنه أبي بكر. وذكر أبو جعفر بن الزبير أن مولده سنة اثنتين وستين وهو وهم، وتوفي منتصف جمادى الأولى بخط ابنه أيضا سنة ثمان وعشرين وستمائة. (الذيل 1/ 184) .

هكذا ورد في المطبوع وهو خطأ، والصواب سنة ثمان عشرة وستمائة، خاصة وأنه عمّر 57 سنة.

[2]

هو صاحب كتاب «عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير» ، توفي سنة 734 هـ. والكتاب مطبوع مشهور متداول.

[3]

انظر عن (أحمد بن علي بن الحسين) في: التقييد لابن نقطة 156 رقم 180، وذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي 15/ 115، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 59، 60 رقم 1838، وتاريخ إربل 1/ 268، 269 رقم 163، وتلخيص مجمع الآداب 1/ 501، وسير أعلام النبلاء 22/ 103، 104 رقم 75، والمختصر المحتاج إليه 1/ 200، 201، والمشتبه 1/ 363، وميزان الاعتدال 1/ 122، 123 رقم 491، والمغني في الضعفاء 1/ 49 رقم 377، وتوضيح المشتبه 6/ 267، ولسان الميزان 1/ 232 رقم 726.

[4]

في الميزان، واللسان:«أبو الحسن» .

[5]

هكذا في الأصل بخط المؤلف. وفي التكملة للمنذري: مولده في التاسع من ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة 3/ 59.

[6]

في تاريخه 15/ 115.

ص: 390

قلت: وروى عنه ليث ابن الحافظ ابن نُقْطَة، وابن النَّجَّار، وَقَالَ: كَانَ فاسدَ العَقِيدة، يعظ وينال من الصَّحابة. شاخَ، وافتقر، وهَجره النَّاس. وَكَانَ ضَجُورًا، عسِرًا، مُبغضًا لأهل الحديث. انفرد برواية «جامع» التّرمذيّ، وب «معرفة الصّحابة» . كَانَ يأخذ أجرا عَلَى التَّسميع، وسماعه صحيح.

قُلْتُ: لم يُنْتفع بعلوِّ سنده، وانطوى ذِكره. وقد رَوَى عَنْهُ «جامع» التِّرْمِذِي الشَّيْخ عَبْد الصَّمَد بن أَبِي الجيش، وَمُحَمَّد بن مَسْعُود العَجَميّ المَوْصِليّ، وَكَانَ أَبُوه من أعيان الحنفية ورءوسهم. وفي أثبات ابن خروف المَوْصِليّ: قرأ «جامع» التِّرْمِذِي عَلَى ابن مَسْعُود المذكور، سنة إحدى وسبعين وستمائة.

قَالَ ابن نُقْطَة: سَمِعَ من ابن صِرْما، والأرمويّ، وأبي سَعْد البَغْدَادِيّ.

وَسَمِعَ كتاب «معرفة الصّحابة» ، لابن مَنْدَهْ، وكتاب «الإيمان» لرستة. وما رُوي من «تفسير» وكيع من أَبِي سَعْد البَغْدَادِيّ، وكتاب «الْأبواب» لابن زياد النَّيْسَابُوري، من ابن صِرْما. وَهُوَ مشهور بين العوّام برذائل ونقائص، من شُرب النّبيذ والرَّفض وغير ذَلِكَ، سُئل وَأَنَا أسمع عمّن يَقُولُ بخلق القرآن، فَقَالَ: كافر، وعمّن يسبُّ الصّحابة، فَقَالَ: كافر، وعمّن يستحلّ شُرب الخمر، فَقَالَ: كافر.

فَقِيلَ: إنّهم يعنونك بذلك. فقال: كذبوا، أنا بريء من ذَلِكَ. وكتب خطّه بالبراءة. وقد سَمِعْتُ عَلَيْهِ لأجل ابني أكثر ما عنده. وَكَانَ فيه كَرَم مَعَ فَقرِه [1] .

قُلْتُ: لم ينفرد الغَزْنَوي بعُلُوّ «الجامع» فقد عاش بعده ابن البَنَّاء، سنوات.

وَسَمِعَ منه أَبُو زكريا يَحْيَى ابن الصَّيْرَفِيّ، أجزاء من «تَفْسير» وكيع.

تُوُفِّي في رمضان [2] .

[1] يحتمل أن المؤلف- رحمه الله ينقل عن غير ابن نقطة، أو أنه ينقل عن نسخة له لم تصلنا. فالموجود عند ابن نقطة في:«التقييد ص 156» أقلّ مما هنا وأكثره يختلف تماما، وهو:«سمع كتاب الجامع لأبي عيسى من أبي الفتح عبد الملك الكروخي، عن شيوخه، وسمع من أبي الفضل الأرموي، وأبي الحسن بن صرما، وأبي الفضل محمد بن ناصر، وأبي سعيد أحمد بن محمد البغدادي وغيرهم، وكان سماعه صحيحا، وكان يُرمَى برذائلَ لَا تَليقُ بأهلِ العلم، فسئل عن ذلك فتبرّأ منه وأنا أسمع. وكتب خطه بالبراءة مما ذكروه به» . وانظر: سير أعلام النبلاء 22/ 104.

[2]

وقال المنذري: ولنا فيه إجازة، كتب بها إلينا من بغداد

وكان من أعيان الحنفية وله القبول.

ص: 391

506-

أحمد بن عليّ بن النّفيس بن بورنداز.

المحدِّث العالم أَبُو نصر.

سمّعه أَبُوه من عبد الحقّ اليوسفيّ، ثمّ طلب بنفسه، فسمع من ابن كليب، ومن ذاكر بن كامل، وطبقتهما.

وتَفَقَّه عَلَى مذهب أَحْمَد، ثُمَّ رحل إلى أصبهان، فسمع من مَسْعُود الْجَمّال، وخليل الرَّارانيّ، واللّبّان، والطائفة. ورحلَ إلى نَيْسَابُور بعد الستمائة فأكثرَ بها، وسَكَنَ بَلْخ، وتحوَّل شافعيا، وأمَّ بمسجد راعوم، وصار خازن الكتب بِهِ. وخرّج هناك، وأملَى مجالس.

وَكَانَ صدوقا، حَسَن الطّريقة.

ترجمة ابنُ النَّجَّار، وَقَالَ: عُدِمَ في أخْذ التَّتَار البلاد سنة ثمان عشرة.

507-

أَحْمَد بن عُمَر بن مُحَمَّد [1] ، الزَّاهد القُدوة الشَّيْخ نجم الدِّين الكُبْريّ [2] .

أَبُو الْجَنَّاب [3] الخِيوَقيّ [4] الصُّوفِيّ، شيخُ خوارزم.

[ () ] التام عند الملوك. (التكملة 3/ 60) .

وقال ابن المستوفي: قدم إربل قديما

وجدت في آخر كتاب «الإيضاح العضدي» سماع جماعة عليه، ورواه لهم بالإجازة عن النقيب أبي السعادات هبة اللَّه بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن حمزة بن علي العلويّ المعروف بابن الشجري.

وأورد له عدّة أبيات أنشدها عن غيره. (تاريخ إربل) .

[1]

انظر عن (أحمد بن عمر بن محمد) في: العبر 5/ 73، 74، وسير أعلام النبلاء 22/ 111- 113 رقم 80، ومرآة الجنان 4/ 40- 42، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 355، 356، والوافي بالوفيات 7/ 263، 264 رقم 3227، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 11 (8/ 25، 26) وتاريخ الخميس 2/ 412، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 383 رقم 352، والمقفى الكبير 1/ 549، 550 رقم 539، وشذرات الذهب 5/ 79، 80.

[2]

الكبرى: بضم الكاف وسكون الموحّدة، وفتح الراء.

[3]

الجنّاب: بفتح أوّله، وتشديد النون.

[4]

الخيوقي: بكسر الخاء المعجمة، وسكون الياء آخر الحروف وفتح الواو ثم قاف. وقال ياقوت:

بفتح أوله وقد يكسر. (معجم البلدان 2/ 415) .

ص: 392

سَمِعْتُ أَبَا العلاء الفَرَضِيّ يَقُولُ: إنّما هُوَ نجم الكُبراء، ثُمَّ خُفِّفَ وغُيّر.

وَقِيلَ: نجم الدِّين الكُبْرَيّ. وَهُوَ من خِيوَق، وَيُقَال: خِوَق: وهي من قرى خوارزم.

قال عمر ابن الحاجب: طافَ البلاد، وَسَمِعَ بها الحديث، واستوطن خُوَارِزْم، وصارَ شيخ تِلْكَ النَّاحية، وَكَانَ صاحبَ حديث وسُنَّة، وملجأ للغُرباء، عظيمَ الجاه لَا يخاف في اللَّه لومة لائم. سَمِعَ بالإسكندرية من أَبِي طاهر السِّلَفيّ، وبهمذان من الحَافِظ أَبِي العلاء، وَمُحَمَّد بن بُنَيْمان، وبنيسابور من أَبِي المعالي الفُرَاويّ.

رَوَى عَنْهُ: عَبْد العزيز بن هِلالة، وشَمْخ خطيب دارَيّا، وناصر بن منصور العُرْضيّ، وسيف الدِّين الباخَرْزيّ، تلميذُه، وآخرون.

وَقَالَ ابن نُقْطَة: هُوَ شافعيّ المذهب، إمام في السّنّة. وأثنى عليه.

وقال ابن هلالة: جلستُ عنده في الخلوة مرارا، فوجدتُ من بركته شيئا عظيما، وشاهدت في خلوتي عنده أمورا عجيبة. وَسَمِعْتُ من يخاطبني بأشياء حَسَنة [1] .

وَقَالَ آخر: كَانَ النّجم الكُبْرَى فقيها، شافعيا، زاهدا، عارفا، فسَّرَ القُرْآن العظيم في اثنى عشرة مُجَلَّدة. ودخل الشَّام ونزل بخانكاه القصر بحلب.

قُلْتُ: وَكَانَ شيخنا عماد الدِّين الحَزّامي يُعَظّمه، ولكن في الآخر أراني لَهُ كلاما فيه شيءٌ من لوازم الاتّحاد، وَهُوَ- إن شاء اللَّه- سالم من ذَلِكَ، فَإِنَّهُ محدِّث معروف بالسُّنَّة والتَّعبُّد، كبير الشأن. ومن مناقبه أَنَّهُ استشهد في سبيل اللَّه، وَذَلِكَ أَنَّ التَّتَار لَمَّا نزلت عَلَى خُوَارِزْم في ربيع الْأَوَّل من السنة، خرجَ فيمن خرج ومعه جماعة من مُريديه، فقاتلوا عَلَى باب خُوَارِزْم حتّى قتلوا مقبلين غير مدبرين.

ص: 393

ولقد اجتمع بِهِ الفخر الرَّازِيّ صاحب التّصانيف، وفقيه آخر، وقد تناظرا في معرفة اللَّه، وتوحيده، فأطالا الجدال، فسألا الشَّيْخ نجم الدِّين عن علم المعرفة، فقال: واردات ترد على النّفوس تعجز النّفوس عن ردّها. فسأله فخر الدِّين: كيف الوصول إلى إدراك ذَلِكَ؟ قَالَ: تترك ما أَنْتَ فيه من الرئاسة والحظوظ. أَوْ كما قَالَ لَهُ، فَقَالَ: هَذَا ما أقدر عَلَيْهِ. وانصرف عَنْهُ. وأمّا رفيقه فَإِنَّهُ تَزَهَّد، وتجرَّدَ، وَصَحِبَ الشَّيْخ، فَفُتِحَ عَلَيْهِ. وهذه حكاية حكاها لنا الشيخ أبو الحسين اليونيني، ولا أحفظها جيدا.

وممن أخذ عَنْهُ: أَحْمَد بن عَليّ النَّفْزيّ، وَعَبْد العزيز بن هلالة.

أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ نَافِعٌ الْهِنْدِيُّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ، أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ الْمُطَهَّرِ الْبَاخَرْزِيُّ، أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا أَبُو الْجَنَّابِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْخَيُوقِيُّ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَسِتِّمَائَةٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلَاءِ الْحَافِظُ، بِقِرَاءَتِي.

(ح) وَأَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَامَةَ، وَغَيْرُهُ، عَالِيًا عَنِ ابْنِ كُلَيْبٍ.

قَالَا: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ نُوحِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، عَنِ هذه الآية لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ 10: 26 [1] . قَالَ: «لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْعَمَلَ فِي الدُّنْيَا، الْحُسْنَى: وَهِيَ الْجَنَّةُ.

وَالزِّيَادَةُ: النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ الْكَرِيمِ» [2] . هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، انْفَرَدَ بِهِ سَلَمُ بْنُ سَالِمٍ الْبَلْخِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ بِاتِّفَاقٍ [3]- عَنْ نُوحٍ الْجَامِعِ [4] شَيْخِ مَرْوَ، وَلَيْسَ بِثِقَةٍ، بَلْ تَرَكُوهُ، وَقَدْ رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي «جَامِعِهِ» . والله أعلم.

[1] سورة يونس: الآية 26.

[2]

ذكره ابن عدي في «الكامل في الضعفاء» 3/ 1174 في ترجمة سلم بن سالم البلخي، والخطيب في تاريخ بغداد 9/ 140.

[3]

انظر ترجمته ومصادرها في الجزء الخاص بحوادث ووفيات (191- 200 هـ) وهو توفي سنة 194 هـ ص 207- 210 رقم 118.

[4]

انظر عن ترجمته ومصادرها في الجزء الخاص بحوادث 171- 180 هـ من الكتاب ص 386 رقم 307.

ص: 394

508-

أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد [1] بن أَحْمَد بن الحُسَيْن.

أَبُو جَعْفَر السُّلَمِيّ، الغَرْنَاطَيّ، القَصْرِيّ [2] ، المعروف بابن خَوْلة.

وُلِدَ سنة ثلاثٍ وخمسين وخمسمائة بغَرْنَاطَة.

ورحلَ، وَسَمِعَ بالعراق، وفارس، وكِرمان. ودخل الهند، وبُخَارَى، وسكنَ هَرَاة إلى أن دخلتها التَّتَار بالسيف، فاستُشهد.

وَكَانَ شاعرا، امتدحَ ملوكا، ونال دُنيا، وحَسُنَت حالُه.

وَسَمِعَ الكثير، ورافقَ الحُفّاظ [3] .

509-

أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد [4] بن الخضر بن الحُسَيْن بن سُمير.

أَبُو نصر التَّنُوخِيّ، الحَمَوِيّ، الشّافعيّ، قُطْب الدِّين.

سَمِعَ ببَغْدَاد من شهدة، وجماعة.

وحدّث بدمشق.

[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن محمد) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 224، 225، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 90، 91 رقم 62، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 40 رقم 1800، وتاريخ إربل 1/ 376 رقم 284، والمغرب لابن سعيد 2/ 255، والوافي بالوفيات 8/ 135 رقم 3543.

[2]

نسبة إلى قصر غرناطة.

[3]

وقال ابن الدبيثي: قدم بغداد في سنة سبع وثمانين وخمسمائة ثم صار منها إلى واسط فلقيته بها وكتبت عنه وكتب عني، وانحدر إلى البصرة وخرج إلى بلاد فارس وكرمان والغور وقطعة من بلاد الهند، وعاد وعبر النهر ودخل سمرقند وبخارى وعاد إلى خراسان، واستوطن هراة، وكتب عنه جماعة في أسفاره، وامتدح الملوك واكتسب مالا وحسنت حاله، وروى في تطوافه.

أنشدني لنفسه:

إذا ما الدهر بيّتني بجيش

طليعته اهتمام واكتئاب

شننت عليه من جلدي كمينا

أمراه الزبالة والكتاب

وبت أنصّ من شيم الليالي

عجائب في حقائقها ارتياب

أريغ بها التسلّي مستريحا

وليس على الزمان بها عتاب

(تاريخ ابن الدبيثي) و (تاريخ إربل 1/ 377) .

وقال المنذري: وكان فاضلا متأدّبا شاعرا. وقد دخل مصر وما علمته سمع بها من أحد. وكتبت شيئا من شعره عمن سمعه منه. (التكملة 3/ 40) . وقد قتله الكفّار بهراة.

[4]

انظر عن (أحمد بن محمد بن أحمد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 61، 62 رقم 1844.

ص: 395

وماتَ في منتصف شَوَّال بدمشق [1] .

510-

أَحْمَد بن مَسْعُود [2] بن شَدَّاد المَوْصِليّ، المُقْرِئ، الصَّفَّار.

وُلِدَ سنة خمسٍ وأربعين بالمَوْصِل. وسكنَ حلب، وبها مات.

سَمِعَ من: أَبِي جَعْفَر أَحْمَد بن أَحْمَد ابن القاصّ البَغْدَادِيّ المُقْرِئ، تلميذ ابن بدران الحُلْوَانِي [3] .

511-

إِبْرَاهِيم بن حُمَيْد [4] .

أَبُو إِسْحَاق التَّفْلِيسِيّ، التَّاجر، الصُّوفِيّ.

رَوَى عَن السِّلَفيّ، وَعَنْهُ الزَّكيّ عبد العظيم، قَالَ: مات في ذي القِعْدَة، وأثنى عَلَيْهِ [5] .

512-

إِبْرَاهِيم بن عَليّ [6] بن محمد السّلميّ، المغربيّ، الحكيم.

المعروف بالقُطب المَصْرِيّ.

قَدِمَ خُرَاسَان وتَعَلَّم بها عَلَى الفَخْر الرَّازِيّ، وصارَ من كبار تلامذته.

وصَنَّف كُتبًا كثيرة في الطّبّ والفلسفة، وشرح «الكُلّيات» بكمالها من كتاب «القانون» .

وقُتل فيمن قتل بنيسابور.

[1] وقال المنذري: ومولده ظنا في سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة أو بعدها بقليل. ولنا منه إجازة كتب بها إلينا غير مرة إحداهنّ في ذي القعدة سنة سبع وستمائة.

[2]

انظر عن (أحمد بن مسعود) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 65 رقم 1857.

[3]

وقال المنذري: ولنا منه إجازة كتب بها إلينا في جمادى الآخرة سنة ثمان وستمائة.

[4]

انظر عن (إبراهيم بن حميد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 63 رقم 1850، والمقفى الكبير 1/ 146 رقم 121.

[5]

وقال: وسألته عن مولده فقال: سنة اثنتين أو ثلاثين وخمسمائة بتفليس.

[6]

انظر عن (إبراهيم بن علي) في: عيون الأنباء 2/ 30، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 446، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 48 (8/ 121، 122) ، والوافي بالوفيات 6/ 69 رقم 2508، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 383 رقم 551، والمقفى الكبير 1/ 208، 209 رقم 230، وحسن المحاضرة 1/ 312، وهدية العارفين 1/ 11، والأعلام 1/ 45، ومعجم المؤلفين 1/ 67.

ص: 396