الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَتُوُفِّي بالمَوْصِل في ثاني عشر شعبان.
[حرف النون]
639-
نصر اللَّه بْن مُحَمَّد [1] بْن الحُسَيْن.
أَبُو منصور الكُوفِيّ، الحائريّ، الزّيديّ، المعروف بابن مُدَلّل [2] .
وُلِدَ في حدود سنة سبع وعشرين وخمسمائة.
وَسَمِعَ بالكوفة من: أَبِي الحَسَن مُحَمَّد بن غَبْرَة، وابن ناقة، وَالحُسَيْن بن مُحَمَّد الدَّواتي. وببغداد من أبي الفتح ابن البَطِّيّ.
وَحَدَّثَ بالكوفة.
وَهُوَ زَيْديّ النِّحْلَة.
والحائريّ: نسبة إلى الموضع الَّذِي فيه مشهد الحُسَيْن عليه السلام.
640-
نصر بن عَقيل [3] بن نصر بن عَقِيل.
الفقيه عزّ الدِّين أَبُو الْقَاسِم، وَأَبُو المُظَفَّر الإِرْبَلِّيّ، الشَّافِعِيّ.
وُلِدَ بإربل في سنة أربع وثلاثين وخمسمائة.
وتَفَقَّه عَلَى عمّه أَبِي العَبَّاس الخَضِر. ثُمَّ أتى بَغْدَاد، وأقامَ بالنِّظامية مُدَّة.
وَسَمِعَ من أَبِي الفضل أَحْمَد بن صالح الجِّيليّ، وغيره. ورجع إلى بلده، وولي التّدريس بها بالمدرستين اللّتين كَانَ عمّه يُدرّس بهما بالقلعة والرَّبض. فدرّس، وأفتى مدّة. ثمّ قدم الموصل.
[1] انظر عن (نصر الله بن محمد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 84 رقم 1891، والمختصر المحتاج إليه 3/ 310 رقم 1252.
[2]
كتب المؤلّف- رحمه الله في هامش الأصل: «ح: مدلك» بالكاف.
وقال المنذري: وسئل عن مدلّل، فقال: هو لقب لأبي.
[3]
انظر عن (نصر بن عقيل) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 73 رقم 1871، وتاريخ إربل 1/ 80، 232، 365، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 134، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 163 (8/ 388) ، والعقد المذهب لابن الملقن ورقة 266، ومعجم الشافعية لابن عبد الهادي ورقة 97، وشذرات الذهب 5/ 86، 87، وليست له ترجمة في المطبوع من: تاريخ إربل، بل يأتي ذكره عرضا.
وَتُوُفِّي في ثالث عشر ربيع الآخر.
641-
نصر بْن أَبِي الفَرَج [1] مُحَمَّد بْن عَليّ بْن أَبِي الفَرَج.
الحَافِظ المُسْند أَبُو الفتوح، بُرهان الدِّين البَغْدَادِيّ، الحَنْبَلِيّ، المُقْرِئ، المعروف بابن الحُصَريّ، نزيلُ مَكَّة، وإمام الحطيم.
قرأ بالروايات عَلَى أبي الكرم المبارك ابن الشَّهْرَزُوري، وغيره وأقرأ بالروايات وَكَانَ إسناده فيها عاليا إلى الغاية.
وَسَمِعَ من: أَبِي بَكْر محمد ابن الزَّاغُونيّ، وَأَبِي الوَقْت، والشريف أَبِي طَالِب مُحَمَّد بن مُحَمَّد العَلَويّ، وَمُحَمَّد بن أَحْمَد التُّرَيْكِيّ، وأبي محمد محمد بن أحمد ابن المادح، وهبة الله ابن الشِّبْلِي، وهبة اللَّه بن هِلال الدَّقَّاق، وابن البَطِّيّ، وَالشَّيْخ عَبْد القادر الجِّيليّ، وَأَبِي زُرْعَة، وَأَبِي بَكْر بن النَّقُّور، وخلقٍ كثير.
وعُني بهذا الشأن عناية تامّة، وكتب الكثير. وَكَانَ يفهم ويدري، مَعَ الثقة والْأمانة.
ذكره المُنْذِريّ فَقَالَ [2] : قرأ بالقراءات عَلَى أَبِي الكَرَم، وَأَبِي بكر محمد بن عبيد الله ابن الزّاغونيّ، ومسعود بن عبد الواحد ابن الحصين، وأبي المعالي
[1] انظر عن (نصر بن أبي الفرج) في: التقييد لابن نقطة 466، 467 رقم 628، وذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي 15/ 368، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 69، 70 رقم 1862، وذيل الروضتين 133، والعبر 5/ 77، والمعين في طبقات المحدثين 190 رقم 2021، والإعلام بوفيات الأعلام 255، والإشارة إلى وفيات الأعيان 324، 325، وتذكرة الحفاظ 4/ 1382، وسير أعلام النبلاء 22/ 163- 165 رقم 211، والمختصر المحتاج إليه 3/ 214 رقم 1261، ودول الإسلام 2/ 124، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 241، 242 رقم 187، والبداية والنهاية 13/ 99، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 130- 132، والعقد الثمين للفاسي 7/ 332، وذيل التقييد، له 2/ 296 رقم 1660، وغاية النهاية 2/ 338، 339 رقم 3736، والمنهج الأحمد 350، وعقد الجمان 17/ ورقة 434، والمقصد الأرشد 1/ رقم 1181، والعسجد المسبوك 2/ 393، والنجوم الزاهرة 6/ 253، وطبقات الحفاظ 489، وشذرات الذهب 5/ 83 سنة 618 هـ، والدر المنضد 1/ 345 رقم 985، والتاج المكلل 229، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسرين 179 رقم 1079.
[2]
في التكملة 3/ 69.
أحمد بن عليّ ابن السّمين، وسعد الله ابن الدّجاجيّ، وعَليِّ بن أَحْمَد اليَزْدِيّ، وغيرهم.
كذا ذكر ابن النجّار: أَنَّهُ قرأ بالروايات الكثيرة على جماعة كأبي بكر ابن الزّاغونيّ، والشّهرزوريّ، وابن الحصين، وسعد الله ابن الدّجاجيّ، وعليّ بْن عليّ بْن نصر، وعليّ بْن أَحْمَد بْن محمويه اليزديّ، وغيرهم.
واشتغل بالْأدب وحصّل منه طرفا حسنا. وَسَمِعَ من خلق كثير من البَغْدَادِيّين، والغرباء، ولم يزل يقرأ. ويسمع ويفنّد إلى أن عَلَتْ سِنّه. وجاور بمَكَّة زيادة عَلَى عشرين سنة. وَحَدَّثَ ببَغْدَاد وَمَكَّة. وَكَانَ كثير العبادة. ولم يزل مُقيمًا بمَكَّة إلى أن خرج منها إلى اليمن، فأدركه أجله بالمَهْجَم في المحرّم، وَقِيلَ في ربيع الآخر، من هَذَا العام، وَقِيلَ: في ذي القِعْدَة سنة ثمان عشرة واللَّه أعلم.
ومولده في رمضان سنة ستٍّ وثلاثين وخمسمائة [1] .
وَقَالَ الدُّبَيْثِي [2] : كَانَ ذا معرفة بهذا الشأن. خرج إلى مَكَّة سنة ثمانٍ وتسعين فاستوطنها. وأمّ الحنابلة. قرأت عليه، ونعم الشيخ كان عبادة، وثقة. وخرج عن مَكَّة سنة ثمان عشرة، فَبَلَغنا أَنَّهُ تُوُفِّي ببلد المَهْجَم في ذي القِعْدَة من السنة.
وَقَالَ الضِّيَاء: في المحرّم من سنة تسع عشرة تُوُفِّي شيخُنا الحَافِظ الإِمَام أَبُو الفتوح إمام الحَرم بالمَهْجَم.
قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ الضِّيَاء، والبِرْزَاليّ، وابنُ خليل، وأحمد بن عَبْد النّاصر اليَمَني، والمُفتي سُلَيْمَان بن خليل العَسْقَلانِيّ، وتاج الدِّين عليّ بن أَحْمَد القَسْطَلانيّ، وشهاب الدِّين القُوصِيّ- وَقَالَ: كَانَ إماما في القراءات والعربيّة، وله
[1] العبارة في المستفاد: سمعنا منه وبقراءته، وكان يقرأ قراءة صحيحة إلا أنه يدغمها بحيث لا يفهم. ويكتب خطّا رديّا جدا، وكان من حفّاظ الحديث العارفين بفنونه، متقنا ضابطا، غزير الفضل، كثير المحفوظ ثقة صدوقا حجّة نبيلا، من أعلام الدين وأئمة المسلمين، وكان يصوم الدهر ويكثر التلاوة. وخرج عن بغداد إلى مكة، وجاور بها نيّفا وعشرين سنة، مديما للصيام.
والقيام، ويكثر الطواف والعمرة حتى أنه يكون يطوف في كل يوم وليلة سبعين أسبوعا، ثم إنّه خرج من مكة في آخر عمره لما اشتدّ القحط، سافر إلى اليمن فأدركه أجله بها.
[2]
في ذيل تاريخ بغداد 15/ 368.