الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة خمس عشرة وستمائة
[حرف الألف]
268-
أحمدُ بْن أَحْمَد [1] بْن أَبِي السَّعَادَات أَحْمَد بن كَرَم بن غالب.
الحَافِظ أَبُو العَبَّاس البَنْدَنِيجِيّ، ثُمَّ البَغْدَادِيّ الْأزَجيّ. العدل.
ولد سنة إحدى وأربعين وخمسمائة.
وقرأ القرآن عَلَى أَبِي حكيم النَّهروانيّ تَلْقِينًا. وقرأ القراءات عَلَى أَبِي الحَسَن عَليّ بْن عساكر، وغيره.
وسمع من: أبي بكر ابن الزّاغونيّ، وأبي الوقت السّجزيّ، وأبي محمد ابن المادح، وأبي المظفّر هبة الله ابن الشِّبْلِي، وابن البَطِّيّ، وَالشَّيْخ عَبْد القادر، وخلقٍ كثير بعدهم.
وحَصَّل الْأصول، وكتب الكثير، وعُني بالرِّواية أتمَّ عناية، وبالغ في الطَّلب، وحصَّل الْأصول [2] ، وعُني بالفَهْم، وضَبْط الْأسماء، وتحقيق الْألفاظ، والمختلف والمُؤتلف، وحَصَّل طرفا من العربية. وكانت قراءته صحيحة، فصيحة، مُنَقّحة، بنغمة مُطْربة، وأداء عَذْب.
وُجد خطّه عَلَى سجلٍّ باطل، فطُولب بأصله، فذكر أنّ قاضي القضاة
[1] انظر عن (أحمد بن أحمد) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 161، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 442، 443، رقم 1622، والمختصر المحتاج إليه 1/ 173، وسير أعلام النبلاء 22/ 64، 65 رقم 48، والإشارة إلى وفيات الأعلام 322، والعبر 5/ 54، 55، ومرآة الزمان ج 8 2/ 600، والوافي بالوفيات 6/ 224، 225 رقم 2692، ومرآة الجنان 4/ 31، وذيل طبقات الحنابلة 2/ 108، 109، وغاية النهاية 1/ 37، 38، والنجوم الزاهرة 6/ 226، ومعجم الشافعية لابن عبد الهادي، ورقة 2، وشذرات الذهب 5، 62، والمنهج الأحمد 346، والمقصد الأرشد، رقم 9، والدرّ المنضد 1/ 340 رقم 972، والتاج المكلل للقنوجي 227، 228.
[2]
هكذا تكرّرت في الأصل.
مُحَمَّد بن جَعْفَر العَبَّاسيّ قَالَ لَهُ: أَنَا شاهدتُ الْأصل، فاكتبه، فركن إلى قوله.
فأُحضر إلى دار الخِلافة، ورُفع طَيْلسانه، وكُشف رأسه، وأُركب جملا، وطيف بِهِ وبشاهدين آخرين، وصُفعوا، ونودي عليهم:«هذا جزاء من يشهد بالزّور» ، وحُبسوا مُدَّة، وَذَلِكَ في سنة ثمانٍ وثمانين.
ولم يزل أَحْمَد البَنْدَنِيجِيّ خاملا إلى أن ظهرت الإجازة للخليفة النّاصر.
وَكَانَ أخوه تميم قد تَوَلَّى أخْذها، فذكرَ حاله للنّاصر، وأنّه لم يشهد بزُورٍ محض، بل ركنَ إلى قول القاضي، وَأَنَّ أستاذ الدّار ابن يونس، كَانَ لَهُ غَرَض في تعزيره.
فأمر الخليفة النّاصر فأُعيد إلى العدالة، فَشِهد سنة سبع وستمائة عند قاضي القضاة أَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّه ابن الدّامغانيّ، فقبله من غير تزكية. حكى ابن النَّجَّار هَذَا، وَقَالَ: قرأت عَلَيْهِ كثيرا: وكنتُ أراه كثير التّحرّي، لَا يتسامح في حَرْف، وَمَعَ هَذَا أصوله كانت مُظْلمة، وكذلك خَطُّه وطِباقه. وَكَانَ ساقطَ المُروءة، دنيء النَّفْس، وَسِخَ الهيئة، تدلُّ أحوالُه عَلَى تهاونه بالْأمور الدينية، وتُحْكَى عَنْهُ أشياءٌ قبيحة.
وسألت شيخنا ابن الْأخضر عَنْهُ وعن أخيه تميم، فضَعَّفهما، وصرَّح بكذبهما.
رَوَى عَنْهُ: الدُّبَيْثِي، وَالزَّكيّ البِرْزَاليّ، والتّقيّ اليَلْدَانِيّ، والمحبّ ابن النَّجَّار، وجماعةٌ.
وفيه ضعْف [1] .
وَهُوَ أخو تميم المذكور.
تُوُفِّي أَحْمَد في رابع عشر رمضان، ببَغْدَاد.
269-
أَحْمَد بن أَبِي المعالي أسعد [2] بن أَحْمَد بن عَبْد الرَّزَّاق.
أَبُو الفضل المَزْدَقانِيّ [3] الْأصل، الدِّمَشْقِيّ، الْأصمّ، صفيّ الدّين ابن كريم الملك.
[1] كتب الذهبي أولا: «وفيه ضعف بيّن» ثم ضرب على «بيّن» .
[2]
انظر عن (أحمد بن أسعد) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 419، 420 رقم 575، والوافي بالوفيات 6/ 245 رقم 2724، والمقفى الكبير 1/ 364، 365 رقم 428.
[3]
في الوافي بالوفيات: «المزدكاني» وفي المقفى: «المزقاني» .
ولد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.
وَسَمِعَ من: الصّائن هبة اللَّه، وأخيه أَبِي الْقَاسِم الحَافِظ [1] .
رَوَى عَنْهُ: الشِّهَاب القُوصِيّ، وغيره.
وَتُوُفِّي ببَعْلَبَكّ في المحرّم [2] .
وَجَدّه أَحْمَد هُوَ القادم من مَزْدقان.
270-
أَحْمَد بن دفتر خُوان [3] .
الْأجلّ الرئيس، منتجب الدّين، الكاتب.
كَانَ بدمشق، وَكَانَ يقرأ الكتب عَلَى السُّلْطَان. وَهُوَ واسطة خير.
قرأ العربية عَلَى الكِنْدِيّ، وَسَمِعَ من البهاء ابن عساكر، وغيره.
[1] يعني: ابني عساكر.
[2]
وقال الصفدي: كان من سلالة الوزراء العشرة الظرفاء، تولّى بدمشق وبعلبكّ فسار في خدمته سير الأمناء
…
قال شهاب الدين القوصي في «معجمه» ومن خطه نقلت: المذكور- رحمه الله ذكر أنه كان قد عزم على السفر إلى الديار المصرية ليخدم بها الملك المعز عز الدين فرّوخ شاه بن شاهنشاه ابن أيوب لأمر ضاق صدره بالشام بسببه فهتف به في النوم هاتف تلك الليلة وأنشده هذه الأبيات في نومه:
يا أحمد اقنع بالذي أوتيته
…
إن كنت لا ترضى لنفسك ذلّها
ودع التكاثر في الغنى لمعاشر
…
أضحوا على جمع الدراهم ولّها
واعلم بأنّ الله جل جلاله
…
لم يخلق الدنيا لأجلك كلّها
وقال: أنشدني لنفسه أيضا:
كيف طابت نفوسكم بفراقي
…
وفراق الأحباب مرّ المذاق
لو علمتم بحالتي وصبائي
…
وبوجدي ولوعتي واحترامي
لرثيتم للمستهام المعنّى
…
ووفيتم بالعهد والميثاق
وقال المقريزي: سمع الحديث من أبي سعد عبد الله بن محمد بن أبي القاسم بن أبي عصرون وتفقّه عليه. وسمع من القاضي أبي الفضل محمد بن عبد الله بن عبد القاسم الشهرزوريّ، ومحمد بن أسعد بن الحليم، وأبي محمد عبد الله بن عبد الواحد بن الحسن بن الفرج الكناني، وصار فقهيا عالما. وتنقّل حتى وزر للملك المعزّ عزّ الدين بهرام شاه ابن فرّخ شاه ابن شاهنشاه ابن أيوب صاحب بعلبكّ. (المقفى الكبير) .
[3]
انظر عن (أحمد بن دفتر خوان) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 433 رقم 1601، والوافي بالوفيات 7/ 78، 79 رقم 3017، وفيه اسمه:«أحمد بن عبد الكريم بن أبي القاسم بن أبي الحسن دفتر خوان» ، ونفح الطيب 1/ 660 الطبعة الأوروبية.
وَلَهُ شِعر قليل.
تُوُفِّي في جُمَادَى الآخرة.
رَوَى عَنْهُ القُوصِيّ من نظْمه، وسمّاه: أَحْمَد بن عَبْد الكريم بن أَبِي الْقَاسِم بن دفترخان [1] .
271-
أَحْمَد بْنِ عَبْد اللَّه [2] بْن عَبْد الصَّمَد بْن عَبْد الرَّزَّاق السُّلَمِيّ، البَغْدَادِيّ، العَطَّار، الصّيدلانيّ.
[1] وقال شهاب الدين القوصي في «معجمه» ، أنشدني لنفسه لما غضب عليه السلطان الملك العادل:
أضعت وجوه الرأي حتى كأنني
…
على خبرها ما إن عرفت لها وجها
فلا لوم لي إلّا لروحي وإن غدت
…
بما حملته من مصيبتها ولهى
ذهبت بنفسي بعد حزم ويقظة
…
وما كنت لولاها من الناس من يدهى
وقال: أنشدني لنفسه:
أضحت دمشق جنّة جنابها
…
روض عليه للحيا تبسّم
أودع في أقطارها القطر سنا
…
محاسن على الدّنا تقسّم
فسهلها مفضّض مذهّب
…
وحزنها مدنّر مدرهم
يمسي السحاب في ذراها باكيا
…
ويصبح النبت بها يبتسم
وقال أيضا: أنشدني لنفسه:
يا هاتف البان ما أبكتك مؤلمة
…
وفي توجّعك الألحان والنغم
إليك فالحزن بي لا ما سررت به
…
شتان باك من البلوى ومبتسم
تهوى الغصون وأهواها فيجمعنا
…
حبّ القدود وفي الأحزان نقتسم
وقال أيضا: أنشدني لنفسه وكتب بها إلى العادل:
انظر إليّ بعين جودك نظرة
…
فلعلّ محروم المطالب يرزق
طير الرجاء إلى علاك محلّق
…
وأظنّه سيعود وهو مخلّق
وقال شهاب الدين القوصي: كان شابا شاعرا مجيدا فصيح اللسان وخدم دفتر خوان مدة طويلة للملك العادل، ووشى به حسّاده فجمع له بين الحرمان والهجران.
وقال الصفدي: ودفتر خوان هو الّذي يتحدّث في أمر الكتب المجلّدات ويكون أمرها راجعا إليه وهو الّذي يقرأ على السلطان فيها إمّا ليلا وإمّا نهارا ينادمه بذلك.
[2]
انظر عن (أحمد بن عبد الله) في: التقييد لابن نقطة 146 رقم 166، وذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي 15/ 108، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 439، 440 رقم 1616، وبغية الطلب لابن العديم (المصوّر) 2/ 431 رقم 160، والمعين في طبقات المحدّثين 189 رقم 2010، والإشارة إلى وفيات الأعلام 322، والإعلام بوفيات الأعلام 253، والعبر 5/ 55، وسير أعلام النبلاء 22/ 84، 85 رقم 59، والمختصر المحتاج إليه 1/ 88، والنجوم الزاهرة 6/ 226، وشذرات الذهب 5/ 62.
شمس الدّين أَبُو الْقَاسِم، نزيل دمشق.
وُلِدَ سنة ستّ وأربعين وخمسمائة.
وَسَمِعَ من: أَبِيهِ، وأبي الوَقْت، وابن البَطِّيّ.
وحدّث غير مرّة ب «البخاري» ، وحدّث ب «الدّارميّ» ، و «عبد بن حميد» .
وكان يذكر أَنَّهُ من وُلِدَ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن السُّلَميّ.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْر بن نُقْطَة وَقَالَ [1] : شيخٌ صالحٌ، ثقةٌ، صدوقٌ [2] ، وَالضِّيَاء المَقْدِسِيّ، والشِّهَاب القُوصِيّ، وَالزَّكيّ المُنْذِريّ، والزّين خَالِد، وَأَبُو بَكْر مُحَمَّد بن عَليّ النُّشْبِيّ، والرَّشيد مُحَمَّد بن أَبِي بَكْر العامريّ، وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هبة الله ابن الشِّيرَازِيّ، والمُحيي عُمَر بن أَبِي عَصرون، والجمال محمد بن عليّ ابن الصّابوني، وَأَبُو بَكْر بن عُمَر بن يونس المزّيّ، والفخر عليّ ابن البخاري، والشمس محمد ابن الكمال، والتّقيّ إبراهيم ابن الوَاسِطِيّ، والعلاء عَليّ بن أَبِي بَكْر بن صَصْرَى، وطائفة سواهم.
وظهر لشيخنا العزّ أَحْمَد ابن العماد بعض «الدَّارِمِيّ» سمعه منه حضورا، وإنّما رأيناه بعد موته.
وَرَوَى عَنْهُ بالإجازة عُمَر ابن القوّاس.
قَالَ ابن النَّجَّار: كَانَ لَهُ دُكّان بظاهر باب الفراديس للعِطر. وَكَانَ صدوقا، متديّنا، مَرْضيّ الطّريقة.
تُوُفِّي في سابع عشر شعبان، ودفن بسَفْح قاسيون.
272-
أَحْمَد بْن عَليّ [3] بْن الحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن كُردي.
القاضي الأجلّ أبو البقاء البغداديّ.
[1] في التقييد 146.
[2]
حتى هنا في: التقييد.
[3]
انظر عن (أحمد بن علي) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 209، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 448، 449 رقم 1636، والمختصر المحتاج إليه 1/ 201، والوافي بالوفيات 7/ 201 رقم 3142.
روى عن: أبي الفتح بن البطي.
ومات في ذي القِعْدَة [1] .
273-
أَحْمَد بن مُحَمَّد اللّخميّ [2] الزَّاهد.
المعروف بالرأس.
كَانَ بظاهر الإسكندرية عَلَى شاطئ البَحْر، في الموضع المعروف بالرأس، ولهذا قِيلَ لَهُ: الشَّيْخ أَحْمَد الرأس.
صالحٌ، زاهدٌ، مشهور بالصّلاح، وَلَهُ القبول التّامّ. انتفع بِهِ جماعة.
تُوُفِّي في خامس ربيع الْأَوَّل [3] ، رحِمَه اللَّه تَعَالَى.
274-
أَحْمَد بْن يوسف [4] بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بن أَبِي زيد.
الإِمَام أَبُو جَعْفَر بن عيّاد [5] البَلَنْسِيّ، المُقْرِئ.
أخذَ القراءات عن أَبِي بَكْر بن نمارة.
وَسَمِعَ من والده، ومن أَبِي الحَسَن بن هُذَيْل. وأجاز لَهُ أَبُو حفص بن واجب، وجماعة.
قَالَ الْأبَّار: كَانَ صالحا، عارفا بالرُّواة، صَدُوقًا. تُوُفِّي في شَوَّال، وَلَهُ سبعون سنة.
275-
إِبْرَاهِيم بن عَبْد اللَّه [6] ابن القاضي أَبِي العَبَّاس أَحْمَد بْن سلامة بْن عُبَيْد اللَّه بْن مَخْلَد.
[1] وقال المنذري: مولده في شهر رمضان سنة أربع وثلاثين وخمسمائة
…
وحدّث وولي القضاء ببعقوبا.
[2]
انظر عن (أحمد بن محمد اللخمي) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 423 رقم 1584، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ج 1 ق 2/ 486 رقم 751 وفيه: أحمد بن محمد بن مبثوث اللخمي مولى أبو العباس الرأس.
[3]
الموجود في الذيل والتكملة ص 486 توفى سنة خمس وعشرين وستمائة.
[4]
انظر عن (أحمد بن يوسف) في: تكملة الصلة لابن الأبار 1/ 108.
[5]
في التكملة: «عباد» .
[6]
انظر عن (إبراهيم بن عبد الله) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 259، 260، والمشتبه 1/ 319، وتوضيح المشتبه 4/ 203، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 441، 442 رقم 1621.
القاضي الْأجلّ، شرف القضاة، أَبُو المُظَفَّر الكَرْخِيّ الْأصل- كَرْخ جُدّان لَا كرْخ بَغْدَاد- الشَّافِعِيّ المحتسب، المعروف بابن الرُّطَبيّ.
وُلِدَ سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة.
وتفقّه على أبي طالب المبارك بن المبارك الكَرْخِيّ، وَسَمِعَ من أَبِي الحُسَيْن عَبْد الحقّ، وجماعة.
وَهُوَ من بيت العِلم والرواية. ولي القضاء بباب الْأزَج. وولي حِسْبة الجانبين.
ومات في رمضان.
ولم يحدّث.
276-
إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد [1] بن إِبْرَاهِيم بن هُمَام.
أَبُو إِسْحَاق الْأنْدَلُسِيّ، الإشبيليّ.
رحل، وَسَمِعَ ببَغْدَاد من عَبْد اللَّه بن أَبِي المجد الحَرْبِيّ، وبواسط من أبي الفتح ابن المَنْدَائِيّ، وبأصبهان من أَبِي جَعْفَر الصَّيْدَلَانِي، وبنَيْسَابُور من: أَبِي سَعْد الصَّفَّار، ومنصور الفُرَاويّ، والمؤيّد الطُّوسِيّ، وجماعة.
وسكنَ هرَاة مُدَّة. وَحَدَّثَ ببَغْدَاد. وعدم بين تكريت والموصل- رحمه الله في ربيع الآخر.
وَكَانَ من أهل الدِّين، والصّلاح، والسُّنَّة عَلَى مَذْهب ابن حَزْم. وَلَهُ صَبْر عَلَى الفَاقة، وتعفَف زائد، إِلَّا أَنَّهُ كان سيّئ الْأخلاق، سريعَ النَّفْرَة، كثيرَ القُطوب، لَا يسامح في هَفْوة، ولا يقبل مَعْذرة، نسأل اللَّه السلامة! وَكَانَ قد استولى عَلَى أكثر أصول أَبِي رَوْح، وغيره بهَرَاة، فمَن الَّذِي يجسر أن يسأله جزءا منها؟ وَقِيلَ: إِنَّهُ لَمَّا فارق هَرَاة في هذه السنة، دَفَن تِلْكَ الْأجزاء لئلّا ينتفع بها أحد بعده، فما نفعه الله بها.
[1] انظر عن (إبراهيم بن محمد) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 428، 429 رقم 1591، والمشتبه 2/ 654، وتوضيح المشتبه 9/ 150.