المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

رَوَى عَنْهُ الزَّكيّ المُنْذِريّ وَقَالَ [1] : وُلِدَ سنةَ إحدى - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤٤

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الرابع والأربعون (سنة 611- 620) ]

- ‌[الطبقة الثانية والستون]

- ‌سنة إحدى عشرة وستّمائة

- ‌[ملْك خُوَارِزْم شاه كِرمان ومُكران والسّند]

- ‌[قصْد الفرنج بلاد الإسماعيلية]

- ‌[تبليط جامع دمشق]

- ‌[تدريس النورية]

- ‌[وفاة صاحب اليمن]

- ‌[أخْذ المعظَّم قلعة صرْخد]

- ‌[حجّ الملك المعظَّم]

- ‌سنة اثنتي عشرة وستّمائة

- ‌[بناء المدرسة العادلية]

- ‌[غارة الفرنج عَلَى بلاد الإسماعيلية]

- ‌[غارة الكرْج عَلَى أَذْرَبِيجَان]

- ‌[استيلاء الملك المسعود عَلَى اليمن]

- ‌[حصار المدينة]

- ‌[ملْك خُوَارِزْم شاه غزنة]

- ‌[ولاية القضاء بدمشق]

- ‌[إبطال ضمان الخمر]

- ‌[السهروردي رسولا]

- ‌[قتال قَتادة]

- ‌[كسر الفرنج]

- ‌[أخْذ غزْنة]

- ‌[أخْذ أنطاكية]

- ‌[حركة التتار]

- ‌[انهزام منكلي]

- ‌سنة ثلاث عشرة وستّمائة

- ‌[ترميم قبّة النسر]

- ‌[ترميم خندق باب السّر]

- ‌[الفتنة بين أهل الشاغور والعقيدة]

- ‌[مسير المُعَظَّم إلى الْأشرف]

- ‌[بناء المصلّى بظاهر دمشق]

- ‌[وعظ سبط ابن الْجَوْزيّ بخلاط]

- ‌[رسليَّة ابن أَبِي عصرون]

- ‌[وعظ سبط ابن الْجَوْزيّ]

- ‌[وقوع البَرَد بالبصرة]

- ‌سنة أربع عشرة وستّمائة

- ‌[زيادة دجلة]

- ‌[قدوم خُوَارِزْم شاه إلى بغداد]

- ‌[وصول الفرنج إلى عين جالوت]

- ‌سنة خمس عشرة وستّمائة

- ‌[نزول الفرنج عَلَى دمياط]

- ‌[نُصرة المُعَظَّم عَلَى الفرنج]

- ‌[رسلية خُوَارِزْم شاه]

- ‌[ضمان الخمر بدمشق]

- ‌[تغلّب الكامل عَلَى الفرنج بدمياط]

- ‌[وفاة كيكاوس]

- ‌[وفاة الملك القاهر]

- ‌[خوارزم شاه ورسل جنكيزخان]

- ‌سنة ستّ عشرة وستّمائة

- ‌[موت خُوَارِزْم شاه]

- ‌[تخريب أسوار القدس]

- ‌[استيلاء الفرنج عَلَى دمياط]

- ‌[لباس قاضي القضاة]

- ‌سنة سبع عشرة وستّمائة

- ‌[كسرة بدر الدين لؤلؤ]

- ‌[فتنة ابن المشطوب]

- ‌[زواج عدَّة أمراء]

- ‌[تدريس ابن الشّيرَازِيّ]

- ‌[عزاء ابن حمويه]

- ‌[عزْل ابن الشِّيرَازِيّ]

- ‌[موت صاحب سِنجار]

- ‌[وقعة البُرُلُّس]

- ‌[ولاية دمشق]

- ‌[حجّ المعتمد]

- ‌[مقتل آقباش الناصري]

- ‌[خروجٌ التَّتَار]

- ‌سنة ثمان عشرة وستّمائة

- ‌[الحرب بين جلال الدين وجنكزخان]

- ‌[زواج صاحب ماردين من بنت المُعَظَّم]

- ‌[اقتراب التَّتَر من بَغْدَاد]

- ‌[استرداد دِمْيَاط من الفرنج]

- ‌[مصافاة الْأشرف والكامل]

- ‌[ولاية العهد للخليفة]

- ‌[قضاء دمشق]

- ‌[بناء سور دمشق]

- ‌[طمع الفرنج بمصر]

- ‌سنة تسع عشرة وستّمائة

- ‌[الجراد بالشام]

- ‌[كثرة الحجيج]

- ‌[نقل تابوت العادل]

- ‌[ملْك صاحب المَوْصِل قلعة شوش]

- ‌[استيلاء التَّتَار عَلَى القفجاق]

- ‌[خروج غياث الدين لقتال جلال الدين]

- ‌سنة عشرين وستّمائة

- ‌[عودة الْأشرف من مصر]

- ‌[الوَقْعَة بين التَّتَار وَالقَفْجَاق والروس]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى عشرة وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف التاء]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الياء]

- ‌وفيها وُلد

- ‌سنة اثنتي عشرة وستّمائة

- ‌[حرف الْألف]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الْيَاءِ]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة ثلاث عشرة وستمائة

- ‌[حرف الْألف]

- ‌[حرف التاء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الضاد]

- ‌[حرف الظاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة أربع عشرة وستّمائة

- ‌[حرف الْألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف التاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الذال]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة خمس عشرة وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌سنة ستّ عشرة وستمائة

- ‌[حرف الْألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة سبع عشرة وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الطاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة ثمان عشرة وستمائة

- ‌[حرف الْألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف التاء]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الْقَافِ]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة تسع عشرة وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الثاء]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الطاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة عشرين وستمائة

- ‌[حرف الْألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الضاد]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌[وفيها ولد]

- ‌المتوفون عَلَى التقريب

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الميم]

الفصل: رَوَى عَنْهُ الزَّكيّ المُنْذِريّ وَقَالَ [1] : وُلِدَ سنةَ إحدى

رَوَى عَنْهُ الزَّكيّ المُنْذِريّ وَقَالَ [1] : وُلِدَ سنةَ إحدى وستّين وخمسمائة، ومات بثغر دِمْيَاط، والعدوّ- خذله اللَّه- يحاصرهم.

368-

صدقة بن جَرْوان [2] بن عليّ بن منصور.

ابن البَبغ، البَوّاب.

حَدَّثَ عن أَبِي الوَقْت.

وقرأ القرآن عَلَى حَمَّاد بن سَعِيد المَنُونيّ.

ومنونيا [3] : قرية بالسّواد.

والببغ: قيّده ابن نُقْطَة [4] .

[حرف العين]

369-

عَبْد اللَّه بْن الحُسين [5] بْن أَبِي البقاء عَبْد اللَّه بن الحسين.

[1] في التكملة 2/ 475.

[2]

انظر عن (صدقة بن جروان) في: إكمال الإكمال لابن نقطة (الظاهرية) ورقة 45، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 84، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 460 رقم 1660، والمختصر المحتاج إليه 2/ 113 رقم 731، والمشتبه 1/ 107، وتوضيح المشتبه 1/ 401.

[3]

في الأصل: «منونة» ، والمثبت عن معجم البلدان 5/ 217، وتكملة المنذري، وتوضيح المشتبه:

بفتح الميم وضم النون وتخفيفها وبعدها واو ساكنة ونون أخرى. نسبة إلى قرية من سواد العراق من أعمال نهر الملك.

[4]

بباءين موحّدتين، الأولى مفتوحة والثانية ساكنة، بعدهما غين معجمة. (إكمال الإكمال) .

ووقع في المطبوع من المشتبه 1/ 107: «البيغ» بالياء آخر الحروف بعد الباء الموحّدة. وهذا خطأ من الطباعة لم يتنبّه إليه محقّق الكتاب خاصة وأنه مصنّف لدفع التصحيف والتحريف.

[5]

انظر عن (عبد الله بن الحسين) في: معجم البلدان 4/ 142، والكامل في التاريخ 12/ 307، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 90، 91، وإنباه الرواة 22/ 116- 118 رقم 325، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 461 رقم 1662، وذيل الروضتين 119، 120، وتاريخ إربل 1/ 245، ووفيات الأعيان 3/ 100، 101 رقم 349، وتلخيص مجمع الآداب 5/ رقم 119، 120، والمعين في طبقات المحدّثين 189 رقم 2011، والإعلام بوفيات الأعلام 253، والإشارة إلى وفيات الأعيان 322، والعبر 5/ 61، والمختصر المحتاج إليه 2/ 140- 143 رقم 770، ودول الإسلام 2/ 120، وسير أعلام النبلاء 22/ 91- 93 رقم 64، وتاريخ ابن الوردي 2/ 138، 139، ومرآة الجنان 4/ 32- 34، ونكت الهميان 178- 180، والوافي بالوفيات 17/ 139- 142 رقم 126، والبداية والنهاية 13/ 85، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 109- 120 رقم 260، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 141، 142

ص: 293

الإِمَام العلّامة محبّ الدِّين أَبُو البقاء العُكْبَريّ الْأصل، البَغْدَادِيّ، الْأزَجِيّ، الضَّرير، النَّحْوِيّ، الحَنْبَلِيّ، الفَرَضِيّ، صاحب التّصانيف.

ولد سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.

وقرأ القراءات عَلَى أَبِي الحَسَن عَليّ بْن عساكر. وقرأ النَّحْو عَلَى أَبِي مُحَمَّد بن الخَشَّاب، وَأَبِي البركات بن نجاح.

وتَفَقَّه عَلَى القاضي أَبِي يَعْلَى الصّغير مُحَمَّد بن أَبِي خازم بن أَبِي يَعْلَى، وَأَبِي حكيم إِبْرَاهِيم بن دِينار النَّهْرَوَانِيّ.

وبرعَ في الفقه والْأصول. وحازَ قَصَب السَّبْق في العربية.

وَسَمِعَ من: أَبِي الفَتْح بن البَطِّيّ، وأبي زُرْعَة المَقْدِسِيّ، وَأَبِي بَكْر بن النَّقُور، وغيرهم.

ورحلت إِلَيْهِ الطّلبةُ من النَّواحي، وأقرأ النَّاس المَذْهب، والفرائض، والنَّحْو، وَاللُّغَة.

قَالَ ابن النَّجَّار: قرأت عَلَيْهِ كثيرا من مُصنَّفاته، وصَحِبْتُه مُدَّة طويلة. وَكَانَ ثِقَةً، حسنَ الْأخلاق، متواضعا. ذكر لي أَنَّهُ أضرّ في صباه بالْجُدَريّ.

ذِكْر تصانيفه: صنَّف «تفسير القرآن» ، وكتاب «إعراب القرآن» ، وكتاب «إعراب الشّواذ» ، وكتاب «متشابه القرآن» ، وكتاب «عدد الآي» ، وجزءا في إعراب الحديث. وصنّف «تعليقا» في الخلاف، وصنَّف «شرح الهداية» لأبي الخَطَّاب، وكتاب «المُرام» [1] في المَذْهب، وثلاثة مصنَّفات في الفرائض، وكتاب «شرح الفصيح» ، وكتاب «شرح الحماسة» ، وكتاب «شرح المقامات» ، وكتاب «شرح

[ () ] رقم 97، والوفيات لابن قنفذ 302، وتاريخ الخميس 2/ 411، والعسجد المسبوك 2/ 367، 368، وطبقات النحاة واللغويين لابن قاضي شهبة، ورقة 165، 166، وعقد الجمان 17/ ورقة 397، 398، وتجارب السلف 334، والنجوم الزاهرة 6/ 246، وتاريخ ابن الفرات 10/ ورقة 2، 3، وبغية الوعاة 2/ 37- 40 رقم 1375، وكشف الظنون 2/ 1695، وشذرات الذهب 5/ 67- 69، وديوان الإسلام 1/ 229، 226 رقم 343، وهدية العارفين 1/ 459، وروضات الجنات 454، والتاج المكلّل 228، ومختصر طبقات الحنابلة 50، 51، والأعلام 4/ 208، 209.

[1]

هو المرام في نهاية الأحكام.

ص: 294

خطب ابن نُبَاتة» . ثُمَّ ذكر ابن النَّجَّار تصانيف كثيرة، تركتها اختصارا.

رَوَى عَنْهُ: الدُّبَيْثِي، وابنُ النَّجَّار، والضّياء المقدسيّ، والجمال ابن الصَّيْرَفِيّ، وآخرون.

وَكَانَ إِذَا أراد أن يُصَنّف كتابا، أُحْضِرت لَهُ عدّة مُصنّفات في ذَلِكَ الفنّ، وقُرئت عَلَيْهِ، فَإِذَا حصَّله في خاطره أملاه، فَكَانَ بعض الفُضلاء يَقُولُ: أَبُو البقاء تلميذ تلامذته، يعني، هو تبع لهم فيما يُلقونه عَلَيْهِ.

ومن شِعره في الوزير ناصر بن مهديّ العَلَويّ:

بكَ أضحى جِيدُ الزَّمانِ محلّى

بَعْدَ أنْ كَانَ مِنْ حُلاه مُخلّى

لَا يُجاريك في تجاريكَ خَلْقٌ

أَنْتَ أغْلى [1] قَدْرًا وأعلى محَلّا

دُمْت تُحيي ما قد أُميتَ مِنَ الفَضْلِ

وتَنْفي فقرا وتطردُ مَحلا

تُوُفِّي أَبُو البقاء في ثامن ربيع الآخر.

وقرأت بخطّ السيف ابن المجد: سمعتُ المَرَاتبيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّيْخ أَبَا البقاء النَّحْوِيّ يَقُولُ: جاءَ إليَّ جماعةٌ من الشافعية فقالوا: انتقل إلى مذهبنا ونُعطيك تدريس النَّحْو وَاللُّغَة بالنّظامية، فأقسمت وَقُلْتُ: لو أقمتموني وصَبَبْتُم عَليّ الذَّهَب حَتَّى أتوارى بِهِ ما رَجَعت عن مَذْهبي [2] .

370-

عَبْد اللَّه بن عَليّ [3] بْن أَبِي بَكْر بْن عَبْد الجليل.

الإِمَام أَبُو بَكْر الفَرْغاني الخَطيب.

وُلِدَ سنة إحدى وخمسين.

سَمِعَ من: محمود ابن قاضي سَمَرْقَنْد، وَأَحْمَد بن محمود الصّابونيّ، وعبد

[1] في المستفاد 142 «أنت أعلا» .

[2]

وقال المؤلف- رحمه الله في سير أعلام النبلاء 22/ 93، قيل: كان إذا أراد أن يصنف كتابا جمع عدة مصنفات في ذلك الفن، فقرئت عليه، ثم يملي بعد ذلك، فكان يقال: أَبُو البقاء تلميذ تلامذته، يعني هُوَ تَبَع لهم فيما يقرءون له ويكتبون.

[3]

انظر عن (عبد الله بن علي) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 98، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 487، 488 رقم 1718، وتلخيص مجمع الآداب 4/ رقم 1086، والمختصر المحتاج إليه 2/ 154، 155 رقم 791، والجواهر المضية 1/ 277، وبغية الوعاة 2/ 50.

ص: 295

الرَّحْمَن بن مُحَمَّد المَرْوَزِيّ، والفضل بن عَليّ بن غالب، وجماعة.

وخرَّج أربعين حديثا، وَحَدَّثَ بفرغانة، وبَغْدَاد.

وَكَانَ فاضلا أديبا.

رَوَى عَنْهُ الدُّبَيْثِي، وَقَالَ [1] : بلغنا أَنَّهُ قتلته الكُفَّار التَّتَار لَمَّا دخلوا سَمَرْقَنْد في ذي الحجَّة.

371-

عَبْد اللَّه ابن القاضي الحافظ أَبِي المحاسن [2] عُمَر بن عَليّ.

القُرَشِيّ، الشَّيْخ الصّالح أَبُو بَكْر الدِّمَشْقِيّ الْأصل، البَغْدَادِيّ.

وُلِدَ سنة ثمانٍ وخمسين.

وَسَمِعَ بإفادة أَبِيهِ كثيرا من أَبِي الفَتْح بن البَطِّيّ، وَيَحْيَى بن ثابت، وهذه الطبقة، وَسَمِعَ عَنْهُ جماعة.

وَتُوُفِّي ببعْقُوبا في رمضان [3] .

372-

عَبْد اللَّه بن نجم [4] بن شاس [5] بن نِزار بن عشائر بن عَبْد اللَّه بن محمد بن شاس.

[1] في تاريخه ورقة 98.

[2]

انظر عن (عبد الله بن أبي المحاسن) في: التقييد لابن نقطة 329، 330 رقم 399، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 96، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 477 رقم 1694، وتذكرة الحفاظ 4/ 1365 (ذكره في ترجمة أبيه رقم 1107) .

[3]

وقال ابن نقطة: سمع كتاب صحيح الإسماعيلي من يحيى بن ثابت، عن أبيه وحدّث به بدمشق

وكان يخرج إلى الشام في تجارة فيحدّث في طريقه، وكان ثقة صالحا. (التقييد) .

[4]

انظر عن (عبد الله بن نجم) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 468، 469 رقم 1677، وذيل الروضتين 201، ووفيات الأعيان 3/ 61، 62 رقم 337، والذخيرة السنية 56، ودول الإسلام 2/ 120، والعبر 5/ 61، 62، وسير أعلام النبلاء 22/ 98، 99 رقم 71، والوافي بالوفيات 17/ 651 رقم 550، والبداية والنهاية 13/ 86، والوفيات لابن قنفذ 306 رقم 616، 108، ونهاية الأرب 29/ 100، والديباج المذهب 1/ 443، 444، وعقد الجمان 17/ ورقة 399، وحسن المحاضرة 1/ 214، وكشف الظنون 613، والعسجد المسبوك 2/ 368، وشذرات الذهب 5/ 69، وإيضاح المكنون 2/ 324، وهدية العارفين 1/ 459، وديوان الإسلام 3/ 170 رقم 1276، وشجرة النور الزكية 165، والأعلام 4/ 142، ومعجم المؤلفين 6/ 158.

[5]

في دول الإسلام «شاش» ، وفي العسجد المسبوك «ساس» .

ص: 296

العلّامة أَبُو مُحَمَّد الْجُذاميّ، السَّعْديّ، المَصْرِيّ، الفقيه المالكي، جلال الدّين ابن شاس.

تَفَقَّه عَلَى الإِمَام يَعْقُوب بن يوسف المالكيّ، وغيره.

وَسَمِعَ من عَبْد اللَّه بْن بَرِّي النَّحْوِيّ، وغيره.

ودَرَّسَ بمدرسة المالكيّة الّتي بمصر مُدَّة. وصنّف كتاب «الجواهر الثمينة» في المذهب، وضَعَه عَلَى ترتيب كتاب «الوَجِيز» للغزاليّ، أحسن فيه ما شاء، وانتشر هَذَا الكتابُ انتشارا كبيرا، وانتفع بِهِ الفُضلاء. وأقبل عَلَى النّظر في السّنّة النبويّة والاشتغال بها.

وَكَانَ عَلَى غايةٍ من الوَرَع والتّحرّي، رضي الله عنه. وبعد عوده من الحجّ امتنع من الفتوى إلى حين وفاته. وَكَانَ من بيت إمرةٍ وتَقَدُّم.

رَوَى عَنْهُ الحَافِظ عَبْد العظيم ووصفه بهذا وأكثر، وَقَالَ: تُوُفِّي في جُمَادَى الآخرة، أَوْ في رجب، غازيا بثغر دِمْيَاط [1] ، وَلَهُ عدَّة أصحاب.

373-

عَبْد اللَّه بن أَبِي الْقَاسِم [2] بن أَبِي بَكْر بن حسين.

أَبُو بَكْر الحَرِيمِيّ، النَّجَّاد، المعروف بابن زَعْرُورة.

حَدَّثَ عن: أبي الوقت، وهبة الله ابن الشِّبْلِي، وغيرهما.

ومات في جُمَادَى الْأولى.

374-

عَبْد الرَّحْمَن بْن إسْمَاعِيل [3] بْن مُحَمَّد بْن عَليّ بْن عبد العزيز ابن السِّمِّذِيّ.

أَبُو مُحَمَّد الحَرِيمِيّ النَّاسخ.

سَمِعَ من: أبي المعالي ابن اللّحّاس، وأبي علي ابن الرّحبيّ.

وحدّث.

[1] قوله حتى هنا في: التكملة 2/ 468 و 469.

[2]

انظر عن (عبد الله بن أبي القاسم) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 114، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 465 رقم 1669، والمختصر المحتاج إليه 2/ 179 رقم 823.

[3]

انظر عن (عبد الرحمن بن إسماعيل) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 465 رقم 1668، والمختصر المحتاج إليه 2/ 195 رقم 843، والوافي بالوفيات 18/ 120 رقم 131.

ص: 297

ومات في جمادى الأولى [1] .

375-

عبد الرحمن بن الْقَاسِم [2] .

القاضي الفقيه الصالح أَبُو الْقَاسِم الْجُزُولِيّ، المالكيّ، النُّوَيْريّ، قاضي البهْنسا.

استُشهد بظاهر دِمْيَاط في ذي القِعْدَة.

وَكَانَ موصوفا بالصَّلاح والخير، مُكرِمًا للفقراء بالمَرَّة.

376-

عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن إسْمَاعِيل [3] بن خَالِد.

الإِمَام أَبُو الْقَاسِم، ضياء الدِّين، القُرَشِيّ، الشّافعيّ المَصْرِيّ، ابن الوَرَّاق.

تفقه على الشهاب محمد بن محمود الطوسي، ولزِمَهُ مُدَّة، وصارَ مُعيده بمدرسة منازل العِزّ. وقرأ الْأصول عَلَى الإِمَام ظافر بن الحُسَيْن المالكيّ.

وَسَمِعَ من: أَبِي البقاء عُمَر بن مُحَمَّد المَقْدِسِيّ، وَعَبْد اللَّه بن بَرِّي.

وولي القضاء بجيزة مِصْر، ودَرَّسَ بالنّاصرية المجاورة للجامع العتيق.

قَالَ المُنْذِريّ [4] : سَمِعْتُ منه، وتَفَقَّهت عَلَيْهِ مُدَّة. ووُلد سنة ستٍّ وأربعين.

وَكَانَ عالما صالحا، حسنَ الْأخلاق، تاركا لِما لَا يعنيه. وكتب الكثير بخطّه، قيل:

كتب أربعمائة مُجَلَّد. وصحبَ الزّاهد أَبَا الحَسَن عَليّ بن إِبْرَاهِيم الْأَنْصَارِيّ ابن بنت أَبِي سَعْد. وحكى عَنْهُ حكايات. وَتُوُفِّي في سابع عشر جُمَادَى الآخرة.

[1] ومولده في سنة 551 هـ.

[2]

انظر عن (عبد الرحمن بن القاسم) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 485، 486 رقم 1712.

[3]

انظر عن (عبد الرحمن بن محمد بن إسماعيل) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 467، 468 رقم 1675، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 551، 552، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 65 (8/ 176) ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 386 رقم 355، والمقفى الكبير 4/ 84 رقم 1456، وحسن المحاضرة 1/ 191، وتحفة الأحباب للسخاوي 372، وذكره المؤلف- رحمه الله في: سير أعلام النبلاء 22/ 96 ولم يترجم له.

[4]

في التكملة 2/ 468.

ص: 298

377-

عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَليّ [1] بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم بن يَعيش.

الْأجلّ أَبُو الفرج الْأَنْبَارِيّ الْأصل، البَغْدَادِيّ الكاتب، سِبْط قاضي القضاة أَبِي الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد ابن الدّامغانيّ.

ولد سنة ستّ وعشرين وخمسمائة.

سَمِعَ من: الحَافِظ عَبْد الوَهَّاب الْأَنْمَاطِي، وأبي المُظَفَّر مُحَمَّد بن التُّرَيْكِيّ، وغيرهما.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَبْد اللَّه الدُّبَيْثِي، وَالزَّكيّ البِرْزَاليّ، وغيرهما.

وعاش تسعين سنة، ومات في شعبان.

قَالَ ابن النّجّار: كَانَ شيخا جليلا، حسنَ الْأخلاق، جميل السّيرة، أمينا.

378-

عَبْد الرَّحْمَن بن هبة اللَّه [2] بن أَبِي الفرج البَغْدَادِيّ.

الخبّاز.

رَوَى عن: أَبِي جَعْفَر أَحْمَد بن مُحَمَّد العَبَّاسيّ.

ومات في شَوَّال.

379-

عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي منصور [3] بْن نَسيم بن حسين.

المحدِّث الخطيب تقيّ الدِّين أَبُو الوَحْش المَقْدِسِيّ الشَّافِعِيّ، إمام جامع المِزَّة.

لَزِمَ الحَافِظ أَبَا القاسم مُدَّة، وأكثرَ عَنْهُ.

سَمِعَ من: إِبْرَاهِيم بن الحَسَن الحِصْنيّ، وابن صابر، وجماعة.

ونسخ بخطّه.

[1] انظر عن (عبد الرحمن بن محمد بن علي) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 126، 127، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 474 رقم 1688، والإشارة إلى وفيات الأعلام 322، والعبر 5/ 62، والمختصر المحتاج إليه 3/ 16 رقم 769، والنجوم الزاهرة 6/ 247، وشذرات الذهب 5/ 69.

[2]

انظر عن (عبد الرحمن بن هبة الله) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 130، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 484 رقم 1706، والمختصر المحتاج إليه 3/ 21 رقم 779.

[3]

انظر عن (عبد الرحمن بن أبي منصور) في: سير أعلام النبلاء 22/ 96 وقد ذكره المؤلف- رحمه الله «عبد الرحمن بن نسيم» ، ولم يترجم له.

ص: 299

رَوَى عَنْهُ: الشِّهَاب القُوصِيّ، وغيره.

وَرَوَى لنا عنه بالإجازة شيخنا عمر ابن القَوَّاس.

وقرأتُ وفاته بخطّ الضِّيَاء: في رابع رَجَب.

380-

عَبْد الرَّحِيم بن المفرّج [1] بن عَليّ بن المفرّج ابن مَسْلمة.

أَبُو مُحَمَّد القُرَشِيّ، الْأُمَوِيّ، الدِّمَشْقِيّ.

تُوُفِّي بحرَّان، ونُقل بعد دفنه إلى دمشق.

وَكَانَ مولده في سنة ستَّةٍ وأربعين.

سَمِعَ من: أَبِي النَّدَى حَسَّان الزيات.

وَحَدَّثَ، وأجاز. رَوَى عَنْهُ: ابنُ خليل، والعزّ عَبْد العزيز بن عُثْمَان الإربلّيّ.

381-

عَبْد العزيز بن أَحْمَد [2] بْن مَسْعُود بْن سَعْد بْن عليّ ابن النَّاقد.

أَبُو مُحَمَّد.

الشَّيْخ الصالح المُقْرِئ، ويعرف بابن الجصّاص.

ولد سنة ثلاثين وخمسمائة.

وقرأ بالروايات الكثيرة عَلَى أَبِي الكرم الشَّهْرَزُوري، وَعُمَر بن عَبْد اللَّه الحَرْبِيّ.

سَمِعَ من: أَبِيهِ، وَأَبِي سَعْد أَحْمَد بن مُحَمَّد البَغْدَادِيّ، وَأَبِي الفضل الْأُرْمَوي، والمبارك بن أَحْمَد الْأَنْصَارِيّ، وابن ناصر، وأبي الوَقْت، وجماعة.

وأقرأ، وَحَدَّثَ.

وَيُقَال: إِنَّهُ آخر من تلا بكتاب «المِصْباح» على أبي الكرم، المصنّف.

[1] انظر عن (عبد الرحيم بن المفرّج) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 482 رقم 1703.

[2]

انظر عن (عبد العزيز بن أحمد) في: التقييد لابن نقطة 364، 365 رقم 465، وذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي 15/ 258، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 483 رقم 1704، والمختصر المحتاج إليه 3/ 49 رقم 827، والإشارة إلى وفيات الأعيان 323، ومعرفة القراء الكبار 2/ 292 رقم 550، وغاية النهاية 1/ 392، ونهاية الغاية ورقة 97، والنجوم الزاهرة 6/ 247، وشذرات الذهب 5/ 69.

ص: 300

وَكَانَ ثقة صالحا، عاليَ الإسناد في الكتاب والسُّنة.

رَوَى عَنْهُ: الدُّبَيْثِي، وابنُ النَّجَّار، وَالضِّيَاء، والنَّجِيب عَبْد اللّطيف، وَالشَّيْخ عَبْد الصَّمَد بن أَبِي الْجَيْش، وجماعةٌ.

تُوُفِّي في ثاني شَوَّال.

وقرأ عَلَيْهِ عَبْد الصَّمَد بالسبع، وَهُوَ آخر من قرأ عَلَيْهِ.

382-

عَبْد الكريم بن أَبِي بَكْر عتيق [1] بن عَبْد الملك بن عَبْد الغفّار.

الإِمَام أَبُو مُحَمَّد الرَّبَعِيّ، والإسكندرانيّ، المالكيّ، شيخ الإقراء بالإسكندرية.

وُلِدَ سنة إحدى وأربعين وخمسمائة.

وانقطع إلى السِّلَفيّ، وأكثر عَنْهُ، وَكَانَ من أجلاء أصحابه.

وَسَمِعَ من: أَبِي مُحَمَّد العُثْمانِيّ، وابن عَوف، وبدر الخداداذيّ، وجماعةٍ.

قَالَ الزَّكيّ عَبْد العظيم: لقيته، وَسَمِعْتُ منه. وتصَدَّرَ بجامع الإسكندرية مدّة للإقراء، ونجب عليه جماعة. وَكَانَ ماهرا في القراءات.

قُلْتُ: لم يذكر على من قرأ.

وَتُوُفِّي في شَوَّال.

383-

عَبْد المطّلب بن الفضل [2] بن عَبْد المطّلب بن الحُسَيْن.

العَلّامة المُفتي افتخار الدِّين أَبُو هاشم القُرَشِيّ، الهاشِمِيّ، العبّاسيّ، البلخيّ، ثمّ الحلبيّ، الحنفيّ.

[1] انظر عن (عبد الكريم بن عتيق) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 484 رقم 1707.

[2]

انظر عن (عبد المطلب بن الفضل) في: الكامل في التاريخ 12/ 357، وذيل الروضتين 120، والأعلاق الخطيرة ج 1 ق 1/ 112، والمعين في طبقات المحدثين 189 رقم 2012، والإعلام بوفيات الأعلام 253، والإشارة إلى وفيات الأعيان 323، ودول الإسلام 2/ 120، والعبر 5/ 62، وسير أعلام النبلاء 22/ 99، 100 رقم 72، والوافي بالوفيات 19/ 149 رقم 129، والجواهر المضية 1/ 329، وتاريخ الخميس 2/ 411، والعسجد المسبوك 2/ 368، 369، وشذرات الذهب 5/ 69، وهدية العارفين 1/ 622، وديوان الإسلام 1/ 63 رقم 65، والأعلام 4/ 154، ومعجم المؤلفين 6/ 157، والطبقات السنية رقم 1327.

ص: 301

تَفَقَّه بما وراء النَّهْر. وَسَمِعَ بسمرقند، وَبَلْخ، وتلك الدّيار في سنة نيّف وأربعين وخمسمائة، وبعدها سَمِعَ من القاضي عُمَر بن عَليّ المَحْمُوديّ، وَأَبِي الفَتْح عَبْد الرشيد بن النُّعْمَان الوَلْوَالجِيّ [1] ، والْأديب أَبِي حفص عُمَر بن عَليّ الكَرَابيسيّ، وأبي عَليّ الحَسَن بن بِشْر البَلْخِيّ النَّقَّاش، وَالإِمَام أَبِي شُجاع عُمَر بن مُحَمَّد البِسْطاميّ، وجماعة.

ودَرَّسَ، وأفْتى، وناظَرَ، وصنَّف، وَكَانَ مُدرس المدرسة الحَلاوية. وَلَهُ «شرح الجامع الكبير» في المَذْهب. وتخرَّج بِهِ جماعةٌ من فُضلاء الحنفية بحلب.

وَكَانَ شريفا، رئيسا، عاقلا، ورعا، ديّنا، صحيح السّماع، عاليَ الإسناد.

رَوَى عَنْهُ خلقٌ كثير منهم: الزّاهد تقيّ الدِّين أَحْمَد بن عَبْد الواحد الحَوْرانيّ، وَالضِّيَاء المَقْدِسِيّ، وَالزَّكيّ البِرْزَاليّ، والعماد أَبُو نصر أَحْمَد بن يوسف الحسنيّ الحَنَفِيّ، والمُؤيَّد إِبْرَاهِيم بن يوسف القِفْطِيّ، وَأَبُو المكارم إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابن العجميّ، وأخوه المحيي مُحَمَّد، وابن عمِّه القُطْب مُحَمَّد بن عَبْد الصَّمَد، والصّاحب أَبُو الْقَاسِم عمر ابن العديم، وخطلخ مولى عبد الرحيم ابن العجميّ، والعون أبو المظفّر سليمان ابن العَجَميّ، والمحدِّث أَبُو صالح عُبَيْد اللَّه بن عمر ابن العَجَميّ، ونسيبه الزّين عَبْد الملك بْنِ عَبْد اللَّه بْنِ عَبْد الرَّحْمَن، وعَليّ بن فيّاض، وأبو نصر محمد بن الحسّ ابن العَجَميّ، والمُفتي أَبُو طَالِب عَبْد الرَّحْمَن بن عبد الرحيم ابن العَجَميّ، والشريف عَبْد الرَّحْمَن بن الحَسَن بن زُهرة الحُسَيْنيّ، والمُحتسب عَبْد الكريم بن عُثْمَان ابن العَجَميّ، وقاضي عزَاز عَبْد الرَّحْمَن بن عُثْمَان بن حبيب، والكمال أحمد بن محمد ابن النَّصِيبِيّ، وَعَبْد اللَّه بن مُحَمَّد بن الْأوحد الزُّبَيْريّ.

قرأتُ بخطّ الضِّيَاء، قَالَ: شيخنا أَبُو هاشم عَبْد المطّلب الهاشِمِيّ العَبَّاسيّ، نزيل حلب. تُوُفِّي بحلب في جُمَادَى الآخرة وَلَهُ ثمانون سنة.

قُلْتُ: ولم يذكره المُنْذِريّ في «الوفيات» .

[1] الولوالجي: نسبة إلى ولوالج، بلد من أعمال بذخشان. خلف بلخ وطخارستان.

ص: 302

384-

عتيق بن أَحْمَد [1] بن عَبْد الباقي.

الزّاهد الصّالح، أَبُو بَكْر الْأنْدَلُسِيّ اللَّوْرقيّ، نزيلُ دمشق.

شيخٌ مُعَمَّر، يُقَال: إِنَّهُ عاش مائة سنة.

صحبَ الزّهّاد، وتأدَّب بآدابهم، وانتفعَ بِهِ جماعةٌ صحبوه. وقبره بمقابر الصُّوفِيَّة عَلَى الطّريق، وَهُوَ حجر نُحِتَ عَلَيْهِ تاريخ وفاته.

ذكر وفاته المُنْذِريّ.

385-

عُثْمَان بن مُظَفَّر [2] بن مُحَمَّد.

أَبُو عَمْرو البَغْدَادِيّ، من شارع دار الرَّقيق.

شيخٌ مُعَمَّر. رَوَى عن أَبِي الفَتْح بن البَطِّيّ.

386-

عُثْمَان بن مُقْبل [3] بن قاسم.

الفقيه أَبُو عَمْرو الياسريّ [4] الواعظ، من فَضلاء الحنابلة.

سَمِعَ من: أبي محمد ابن الخَشَّاب، وشُهدة.

وتُوُفّي فِي ذي الحجَّة.

387-

عَلي بْن أحمد بن أبي العزّ [5] .

[1] انظر عن (عتيق بن أحمد) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 489 رقم 1722 وفيه «عيسى بن أحمد» . والله أعلم بالصواب.

[2]

انظر عن (عثمان بن مظفر) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 209، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 488، 489 رقم 1721.

[3]

انظر عن (عثمان بن مقبل) في: معجم البلدان 5/ 425 وفيه: «عثمان بن قاسم» ، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 209، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 486، 487 رقم 1715، والمشتبه 1/ 42، والمختصر المحتاج إليه 3/ 113 رقم 972، والوافي بالوفيات 19/ 512، 513 رقم 524، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 122، وتوضيح 1/ 325، والمنهج الأحمد 348، والمقصد الأرشد، رقم 690، وشذرات الذهب 5/ 69، والدر المنضد 1/ 343 رقم 956.

[4]

الياسري: بالياء آخر الحروف والسين المهملة المكسورة والراء المهملة، نسبة إلى الياسرية قرية من قرى نهر عيسى، وهذه القرية منسوبة إلى ياسر مولى زبيدة. (معجم البلدان، وتاريخ ابن الدبيثي، وتكملة المنذري، وغيره) .

[5]

انظر عن (علي بن أحمد بن أبي العز) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 217، وذيل

ص: 303

أبو الحسن ابن الشُّباك- بضمّ المُعجمة- صوفيّ، تاجرٌ ببَغْدَاد.

سَمِعَ: أَبَا الحُسَيْن عَبْد الحقّ، وتَجَنِّي الوَهْبانية.

وَحَدَّثَ.

ورّخه ابن نُقْطَة في رجب [1] .

مُستفاد مَعَ السَّبَّاك [2] .

388-

عَليّ بن أَحْمَد بْن عَليّ [3] بْن عيسى.

أَبُو الْحَسَن الغافقيّ، القُرْطُبيّ، الشَّقوريّ.

سَمِعَ من أَبِيهِ، وأخذ عَنْهُ القراءات، ومن ابن عمِّه أَبِي الحَسَن مُحَمَّد بن عَبْد العزيز.

وأجازَ لَهُ وَهُوَ ابن ثلاث سنين، في سنة تسعٍ وثلاثين. أَبُو بَكْر بن العربيّ، والقاضي عياض، وَأَبُو مُحَمَّد عطيَّة وجماعةٌ.

وتَفَرَّدَ في عصره بالمَغْرب، ورحل النَّاس إِلَيْهِ لعُلُوّ سنده.

قَالَ الْأبَّار [4] : وَكَانَ ثقة صالحا. كُفَّ بأُخرةٍ. وتوفّي في صفر.

[ () ] تاريخ بغداد لابن النجار 3/ 90، 91 رقم 585، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 472 رقم 1684، وتوضيح المشتبه 5/ 14.

[1]

وكذا ورّخه ابن الدبيثي، والمنذري.

[2]

انظر: الاستدراك لابن نقطة (باب السباك والشباك) والأنساب 7/ 23، والمشتبه 1/ 436، والتوضيح 5/ 14. وهو مستفاد أيضا مع: الشّبّاك: بفتح الشين المعجمة، والموحّدة المشدّدة وبعد الألف كاف. وهو الخفّاف الّذي يعمل شباك الوطيات. (المشتبه 1/ 346، والتوضيح 5/ 15) .

وقال ابن النجار: صحب الصوفية، وكان حافظا لكتاب الله كثير التلاوة له، وصار تاجرا سافر إلى الشام ودار في طلب الكسب وأثرى وكثر ماله، وعليه لباس الصوفية.

سمع شيئا من الحديث من أبي الفتح عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل، كتبت عنه شيئا يسيرا. (ذيل تاريخ بغداد 3/ 90، 91) .

[3]

انظر عن (علي بن أحمد بن علي) في: تكملة الصلة لابن الأبار 3/ ورقة 72 (مخطوطة الأزهر) ، ورقم 1890 (من المطبوع) ، وصلة الصلة لابن الزبير 126، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ج 5 ق 1/ 167- 169 رقم 334، وسير أعلام النبلاء 22/ 95 رقم 68، وغاية النهاية 1/ 521، والعسجد المسبوك 2/ 369.

[4]

في تكملة الصلة 3/ ورقة 72 (رقم 1890 من المطبوع) .

ص: 304

لقيَ أَبُو حَيَّان النَّحْوِيّ من يحمل عن الشَّقوريّ بالإجازة.

وأجاز الشَّقوري لابن مسدي وَقَالَ: هُوَ نزيل قُرْطُبَة، حسيب البيت أصيله، نسيب الذِّكر جميلة. حَدَّثَ من بيته جماعة. تأدّب بشقُورة عَلَى أَبِي مروان عَبْد الملك بن أَبِي يداس. وقرأ عَلَيْهِ القرآن، وَسَمِعَ من أبيه، ومحمد بن أحمد التُّجَيْبيّ المُقْرِئ، وتَفَرَّدَ عَنْهُمْ. وأجاز لَهُ أيضا أَبُو بَكْر عَبْد العزيز بن مُدير، وَعَبْد الحقّ بن عطيّة صاحب التّفسير. رَوَى الكثير عن مُجيزيه. عزمتُ عَلَى الرِّحلة إِلَيْهِ، فبلغني موته، فعدلت إلى إشبيلية. ومات بمَوْته بالْأنْدَلُس إسناد كثير [1] .

389-

عَليّ بن إسْمَاعِيل [2] بن عَليّ بن عطيّة.

الإِمَام أَبُو الحَسَن الصّنهاجيّ، التّلكاتيّ، الْأبياريّ، المالكيّ، نزيلُ الإسكندرية.

مولده بأبيار سنة سبعٍ وخمسين ظنّا.

وتَفَقَّه بالإسكندرية عَلَى الفقيه أَبِي الطاهر بن عوف، وعَليِّ أَبِي طَالِب أَحْمَد بْن المُسَلِّم اللَّخْميّ، وَأَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن مُحَمَّد الكِرْكِنْتيّ.

وَحَدَّثَ عن ابن عوف.

ودَرَّسَ بمدرسة الزّكيّ التَّاجر. وصنَّف في المذهب. وكان من أعيان المالكية.

[1] وقال ابن عبد الملك المراكشي: وكان شيخا فاضلا صالحا ورعا ديّنا ذا حظ وافر من الأدب، واستقضي ببعض أنظار قرطبة، وكفّ بصره آخر عمره، فالتزم إسماع الحديث بجامع قرطبة، وكان عالي الرواية تفرّد في وقته بالرواية عن هؤلاء الأكابر الجلّة الذين أجازوا له وغيرهم، فرغب الناس في الأخذ عنه، واستجازوه من أقاصي البلاد لعلوّ إسناده وثقته وفضله وعدالته، وكان دأبه ختم القرآن بين اليوم والليلة، وكان حافظا له قائما عليه ملازما تلاوته بجامع قرطبة الأعظم طول نهاره، ولد لليلة بقيت من شوال سنة ست وثلاثين وخمسمائة بقرطبة. (الذيل والتكملة 5/ 168، 169) .

[2]

انظر عن (علي بن إسماعيل) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 477، 478 رقم 1695، والديباج المذهب 123، وتوضيح المشتبه 1/ 140، وتاريخ ابن الفرات 10/ ورقة 4، وديوان الإسلام 1/ 75 رقم 81، ومعجم المؤلفين 7/ 37.

ص: 305

تُوُفِّي في سادس رمضان، بالإسكندرية.

390-

عَليّ بْن خليفة [1] بْن يُونُس بْن أَبِي الْقَاسِم.

العلّامة رشيد الدِّين الْأَنْصَارِيّ، الخَزْرَجِي، ابن أَبِي أُصَيْبعة [2] ، الطَّبيب.

تُوُفِّي شابّا عن سبعٍ وثلاثين سنة.

نشأ بالقاهرة، واشتغل بها، وبرع في الطّبّ، وغير ذَلِكَ من علوم الحكمة.

وَكَانَ رأسا في الموسيقى، ولعب العود. وَكَانَ طيب الصوت.

وأخذَ الْأدب عَن التّاج الكِنْدِيّ، وغيره.

وقد اشتغلوا عَلَيْهِ في الطِّب، وَلَهُ خمسُ وعشرون سنة. وحظِيَ عند أولاد الملك العادل. فأدركه الْأجل في شعبان من السنة.

وقد طوّل الموفَّق ابن أخيه ترجمته، وبالغ في وصفه.

391-

عَليّ بن شُكر [3] بن أَحْمَد بن شُكر.

القاضي العالم جمال الدِّين أَبُو الحَسَن ابن القاضي أَبِي السَّعَادَات، المَصْرِيّ، الفقيه الشَّافِعِيّ.

سَمِعَ من: أَبِي عَبْد اللَّه الْأَرْتَاحِيّ، والحافظ عَبْد الغنيّ، وجماعةٍ.

ورحلَ إلى الشَّام، والعراق، وَحَدَّثَ.

وجمع في السُّنة، والصِّفات، وفي الرَّقائق.

وَتُوُفِّي في رجب.

392-

عليّ بن علّوش [4] .

[1] انظر عن (علي بن خليفة) في: عيون الأنباء في طبقات الأطباء 736- 750 و 2/ 246- 259، والوافي بالوفيات 21/ 81، 82 رقم 45، وكشف الظنون 2/ 1899، وإيضاح المكنون 2/ 267، 311، 331، وروضات الجنات 487، والأعلام 4/ 285، والجامع لبامطرف 3/ 74.

[2]

في كشف الظنون 1899 «ابن أبي الإصبع» .

[3]

انظر عن (علي بن شكر) في: تكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 221، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 470 رقم 1679، ونهاية الأرب 29/ 100.

[4]

انظر عن (علي بن علّوش) في: سير أعلام النبلاء 22/ 96 وقد ذكره ولم يترجم له.

ص: 306

الفقيه برهان الدِّين المَغْرِبيّ.

مدرّس المالكية وعالمهم بدمشق.

رَوَى شيئا من طريق المغاربة. وَكَانَ عالما بالْأصول، والفروع، والعربية.

قَيَّد الضِّيَاء وفاته في ثالث شعبان، ودُفن بسفح قاسيون، رحمه اللَّه تعالى.

رَوَى عَنْهُ: الشِّهَاب القُوصِيّ، وغيرُه.

393-

عَليّ ابن المحدِّث بهاء الدِّين الْقَاسِم [1] ابن الحَافِظ الكبير أَبِي الْقَاسِم بْن عساكر الدِّمَشْقِيّ.

المحدِّث الحَافِظ عماد الدِّين أَبُو الْقَاسِم الشَّافِعِيّ.

وُلِدَ في ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين.

وَسَمِعَ من: أَبِيهِ، وَعَبْد الرَّحْمَن بن عَليّ ابن الخرقيّ، وإسماعيل الجنزويّ، والخُشُوعِيّ، والْأثير أَبِي الطاهر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن بنان الكاتب، قدم عليهم، وطائفة كبيرة. وبمكّة من أبي المعالي محمد ابن الزَّنْف، وبحلب، والجزيرة، وَخُرَاسَان.

رحل إلى المُؤيَّد الطُّوسِيّ، وَأَبِي رَوْح، وأكثر عن هَؤُلَاءِ، وعُني بالحديث أتمّ عناية.

وَكَانَ ذكيّا، فاضلا، حافظا، نبيلا، مجتهدا في الطَّلب.

أدركه أجله ببَغْدَاد بعد عوده من خُرَاسَان، من أثر جراحات بِهِ من الحَرَامِيَّة فِي ثالث جُمَادَى الْأولى. وَهُوَ آخر من رحلَ إلى خُرَاسَان من المحدّثين.

[1] انظر عن (علي بن القاسم) في: الكامل في التاريخ 12/ 357، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 463، 464 رقم 1667، وذيل الروضتين 120، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 153، وتلخيص مجمع الآداب 4/ 787 رقم 1147، وتاريخ إربل 1/ 235- 237 رقم 135، والمختصر في أخبار البشر 3/ 124، والعبر 5/ 62، 63، وسير أعلام النبلاء 22/ 145، 146 رقم 94، وتاريخ ابن الوردي 2/ 139، ومرآة الجنان 4/ 35، والبداية والنهاية 13/ 85، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 126، و 6/ 296، 297، والوافي بالوفيات 21/ 391 رقم 268، والعقد المذهب لابن الملقن، ورقة 166، وعقد الجمان 17/ 397، 398، والعسجد المسبوك 2/ 369، والنجوم الزاهرة 6/ 246، وتاريخ ابن الفرات 10/ ورقة 3، وتاريخ ابن سباط (بتحقيقنا) 1/ 145، وشذرات الذهب 5/ 69، 70.

ص: 307

وقد خرّج للكنديّ، ولابن الحَرَسْتَاني، وجماعةٍ. وخرَّج لنفسه أربعين حديثا، وحدّث بها سنة ستّمائة.

وَسَمِعَ منه جماعة من شيوخه كالْأخَوَين: تاج الْأمناء أَحْمَد وفخر الدِّين أَبِي منصور الشَّافِعِيّ، وحمزة بن أَبِي لُقْمة.

قرأت بخطّ عُمَر ابن الحاجب، قال: سألت العزّ بن عساكر عَنْهُ، فَقَالَ:

كَانَ يَتَشيّع، وكنتُ أنقم عَلَيْهِ ذَلِكَ، ولا جرَم أَنَّهُ قُصف! وَهُوَ ابن عمَّة النَّسَّابة، وجدّ شيخنا البهاء قاسم بن عساكر لأمِّه. وللنَّسَّابة فيه مَرْثية حسنةٌ منها:

صاحبي هذه ديار سعاد

فترَّفق ومُنَّ بالإسعاد

عُجْ عليها نقضي لباناتِ قلبٍ

مُسْتهامٍ أصماه حُبُّ سُعاد

قُلْتُ: عاش خمسا وثلاثين سنة [1] .

[1] وقال ابن المستوفي: من بيت العلم والحديث المشهور، ورد إربل في رجب سنة أربع عشرة وستمائة. شاب قصير حسن الأخلاق، ومعه ولده، كان متولّي دار الحديث بدمشق. أنشدنا الشيخ أبو القاسم علي بن القاسم بن علي بْن الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحسين الشافعيّ، الدمشقيّ المولد والمنشأ في ثامن رجب من سنة أربع عشرة وستمائة بدار الحديث بإربل، وحدّثنا أن مولده سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، في ربيع الآخر منها، قال: أنشدني أبي- رحمه الله لنفسه:

واظب على جمع الحديث وكتبه

واجهد على تصحيحه في كتبه

واحفظ من أربابه نقلا كما

سمّعت من أشياخهم تسعد به

واعرف ثقات رواته من غيرهم

كما تميّز صدقه من كذبه

فهو المفسّر للكتاب وإنما

نطق النبي لنا به عن ربّه

فكفى المحدّث رفعة أن يرتضى

ويعدّ من أهل الحديث وحزبه

وأنشدنا، قال: أنشدنا الخشوعي قال: أنشدنا ابن الأكفاني في المروحة:

ومروحة تروّح كلّ همّ

ثلاثة أشهر لا بدّ منها

حزيران وتموز وآب

وفي أيلول يغني الله عنها

وأنشدنا للشيخ أبي اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي اللغوي النحويّ. قال: أنشدنا لنفسه وقد شرب دواء بمصر:

تداوت لا من علّة خوف علّة

فأصبح دائي في حشاي دوائي

ص: 308

394-

عَليّ بن مَسْعُود [1] بن هيّاب الوَاسِطِيّ المُقْرِئ الجماجميّ.

كَانَ يعمل الجماجم [2] .

قَالَ ابن نُقْطَة [3] : قرأ عَلَى جماعة. قرأت عَلَيْهِ. وَكَانَ متساهلا في الْأخذ- سامحه اللَّه- جدّا. مات بواسط في سادس جُمَادَى الْأولى [4] .

395-

عَليّ بن هشام [5] بن عُمَر بن حَجّاج [6] .

أَبُو الحَسَن الْأنْدَلُسِيّ، الشَّريشيّ، المُقْرِئ.

حجَّ، وَسَمِعَ من أَبِي طاهر السِّلَفيّ، وشهدَ جنازته. وَسَمِعَ أَيْضًا من الفقيه أبي الطّاهر بن عوف، وغير واحد.

[ () ]

فيا عجب الأقدار من متحذلق

يحاول بالتدبير ردّ قضاء

وسافر هو وابنه إلى خراسان لسماع الحديث

توفي بجراحة جرحه بها قوم خرجوا عليه في الطريق بالقرب من خانقين. وتوفي ولده بعده، ولم يبق له عقب. (تاريخ إربل) .

[1]

انظر عن (علي بن مسعود) في: الاستدراك لابن نقطة 2/ 362، 363، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 12 رقم 1738، والمشتبه 2/ 656، وغاية النهاية 1/ 581، وتوضيح المشتبه 3/ 304 و 9/ 158 وسيعاد في وفيات 617 هـ برقم 464.

[2]

وهي الأقداح من الخشب. قال المؤلف- رحمه الله في المشتبه: كان يبري الجماجم.

[3]

في الجماجي من إكمال الإكمال، وفي الاستدراك له 2/ 362، 363.

[4]

هكذا هنا. وقال ابن ناصر الدين تعليقا على «المشتبه» للمؤلف، كذا وجدت وفاته بخط المصنّف مرموزة بالقلم الهندي من سنة سبع عشرة. ذكره ابن نقطة، وكذا ذكر المصنف وفاته في سنة سبع عشرة في كتابه «طبقات القراء» . (التوضيح 3/ 304) .

أقول: الموجود في المطبوع من «المشتبه 2/ 656» : مات سنة 617.

فلعلّ ابن ناصر الدين اطّلع على نسخة أخرى منه فيها وفاته سنة 616 كما هنا. أما عن ذكر المؤلف له في «طبقات القراء» وأن وفاته في سنة 617 فلم أجد له ذكرا في طبقات القراء. بل ذكره المؤلّف في هذا الكتاب «تاريخ الإسلام» مرة أخرى في وفيات 617 هـ. وسيأتي برقم 465، فلعلّ اسم الكتاب اختلط على ابن ناصر الدين. وقد ذكره كلّ من المنذري، وابن الجزري في وفيات 617 هـ. نقلا عن ابن نقطة. وكذا فعل ابن ناصر الدين في التوضيح 9/ 158.

[5]

انظر عن (علي بن هشام) في: صلة الصلة لابن الزبير 127، وتكملة الصلة لابن الأبار رقم 1891، وبرنامج شيوخ الرعينيّ 24، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة 5 ق 1/ 416- 419 رقم 708.

[6]

قال ابن عبد الملك المراكشي: زاد ابن الأبار «عمر» بين هشام وحجّاج، وقد وقفت على نسبه بخطه في غير موضع، وليس فيه ذكر لعمر، وفيه بعد حجاج «ابن الصعب» ومن البعيد أن يذكر الجد الأبعد ويترك الأقرب، والله أعلم.

ص: 309

وقرأ القراءات عَلَى أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن مُحَمَّد الكِرْكَنْتيّ [1] .

وعاد إلى الْأنْدَلُس، وولي خطابة بلده.

أخذ عَنْهُ جماعة.

وَتُوُفِّي في ربيع الآخر [2] .

396-

عُمَر بن عَبْد المجيد [3] بن عَليّ.

أَبُو حفص وَأَبُو عَليّ، الْأَزْدِيّ، الْأنْدَلُسِيّ، الرُّنديّ، نزيل مالقة.

كَانَ من كبار تلامذة السُّهَيْلِيّ.

قَالَ الْأبَّار: سَمِعَ أَبَا الْقَاسِم السُّهَيْلِيّ، وَعَلَيْهِ عوّل في القراءات والعربية، ولازمه طويلا، وأبا إِسْحَاق بن قرْقول، وأبا مُحَمَّد بن دَحْمان، وأبا عَبْد اللَّه بن الفَخّار، وأبا الْقَاسِم بن بَشْكُوال، وأبا الحَسَن الشّقُوري، وطائفة. وأجازَ لَهُ أَبُو مروان بن قَزمان، وغيره. ومن الشَّام أَبُو طاهر الخُشُوعِيّ، وجماعةٌ.

قَالَ: وَكَانَ عالما بالقراءات، مُتقدّمًا في صناعة العربية. أقرأ القرآن، والنَّحْو، والآداب دهرا بسَبْتَة. فَلَمَّا تُوُفِّي السُّهَيْلِيّ دعاه أهل مالقة للإقراء بها والتّدريس مكانه، فأجابهم إلى ذَلِكَ، ولم يفارقها إلى حين موته. وكان له اعتناء

[1] قال ابن عبد الملك: قاله ابن الأبار، وأراه واهما في ذلك. والله أعلم. (الذيل والتكملة 5/ 1/ 417) وذكر ابن عبد الملك بعد ذلك أسماء عدّة شيوخ لابن هشام هذا، منهم ثلاثة بمكة، وواحد بالإسكندرية، وقال: وقد عني بذكر شيوخه في «برنامج» يخصّهم تلميذه الأخص به أبو إسحاق البونسي ولم يذكر فيه واحدا من هؤلاء الأربعة، وكذلك وقفت على إجازات شيوخه له بخطوطهم فلم ألف لهم فيها ذكرا البتّة. فاللَّه أعلم (5/ 1/ 418) .

[2]

وهو قول ابن الأبار. أما ابن الزبير فقال في سنة 617، ونقل ابن عبد الملك القولين. وقال: وكان مقرئا فاضلا عدلا ثقة، إماما في تجويد القرآن مبرّزا في حفظ الخلاف بين القراء، وكانت القراءات بضاعته التي لا يتقدّمه أحد في معرفتها ولا يدانيه، تصدّر ببلده بعد قدومه من المشرق للإقراء وإسماع الحديث وغيره، فأخذ عنه أهل بلده وغيرهم من الراحلين إليه وكثر الانتفاع به، وولي الصلاة بجامع بلده، وكانت معيشته من تجارة يديرها في الصابون، ولم يزل مأخوذا عنه ومستفادا منه إلى أن توفي.

[3]

انظر عن (عمر بن عبد المجيد) في: تكملة الصلة لابن الأبار (مخطوطة الأزهر) 3/ ورقة 50، والمطبوع 657، 658، وغاية النهاية 1/ 594، وإيضاح المكنون 2/ 153، ومعجم المؤلفين 7/ 295.

ص: 310