الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلى تلّ باشِر وبها ابن دلدرم [1] ، فنازلوه إلى أن أخذوها، ولم يسلّمها كَيْكَاوِس للأفضل، فنفر منه، وخاف أن يعامله كذلك في حلب، ونفرَ أَيْضًا منه أهل النّاحية. واستصرخ الْأتابك طُغْريل بالْأشرف، فنَجدَ الحلبيّين، ومعه عَرَب طيّ.
وكاتب كَيْكَاوِس أمراء حلب واستمالهم. فعسكر الْأشرف بظاهر حلب، وخرج إلى خدمته الْأمراء، فخلع عليهم. وَقَدِمَ عَلَيْهِ أمير العرب مانع في جمْعٍ كبير.
ثُمَّ سار كَيْكَاوِس فأخذ مَنْبج صُلْحًا، ثُمَّ وقعت العرب عَلَى مقدّمة كَيْكَاوِس فكسرتهم، واستبيحت أموال الروميّين، وقُتل منهم جماعة، وأسر طائفة. فَلَمَّا سَمِعَ بذلك كَيْكَاوِس طار عقله وانهزم، وتبعه الْأشرف يتخطّف أطراف عسكره، ثُمَّ أحاط بتلِّ باشر وأخذها من نوّاب كَيْكَاوِس وأطلقهم، ثُمَّ أخذ رَعْبان أَيْضًا، وردَّ الجميع إلى ابن أخيه الملك العزيز الصّبيّ.
وَكَانَ هلاك كَيْكَاوِس بالخوانيق بعد هزيمته بقليل.
[حرف الميم]
322-
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الخطيب [2] .
أَبُو عَبْد اللَّه الغَسَّانِيّ الحَمَوِيّ، ويعرف بابن الجاموس، الشافعيّ.
تَفَقَّه بحماه.
وَحَدَّثَ بالبيت المقدّس ب «المقامات» عن أبي بكر بن النّقّور، عن الحريريّ.
وولي خطابة الجامع العتيق بمصر، والتّدريس بمشهد الحسين مدّة.
وكان من أكابر الشّافعيّة. لقبه: شهاب الدّين.
[1] هو فتح الدين ابن بدر الدين دالدرم.
[2]
انظر عن (محمد بن إبراهيم الخطيب) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 424، 425 رقم 1588، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 375، 376 رقم 342، والجواهر المضية 2/ 191، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 8/ 45، والوافي بالوفيات 2/ 27، 28 رقم 277، وطبقات الشافعية لابن كثير ورقة 159 ب، والمقفى الكبير 5/ 86 رقم 1628، وحسن المحاضرة 1/ 410 رقم 68، والطبقات السنية 3/ ورقة 1040.
وتوفّي في العشر الأوسط من ربيع الأوّل، وقد شاخ [1] 323- مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد [2] بْن عَبْد العزيز.
العلّامة أبو جعفر الرّازيّ، الحنفيّ.
شيخ الحنفيّة ومدرّسهم بالموصل.
مات بالموصل. وكان من كبار الأئمّة، صاحب فنون. وَلَهُ مُصنّف في المَذْهب.
تُوُفِّي في رجب.
324-
مُحَمَّد بن إسْمَاعِيل [3] بن حَمْدَان.
أَبُو بَكْر الحِيزَانِيّ [4] ، نزيل بلد الجزيرة.
[1] وقال الصفدي: وفيه يقول ابن عنين وقد تجادل مع ابن البغل الفقيه:
البغل والجاموس في جدلهما
…
قد أصبحا عجبا لكلّ مناظر
برزا عشيّة يومنا لتجادل
…
هذا بقرنيه وذا بالحافر
ما أتقنا غير الصياح كأنّما
…
لقنا جدال المرتضى ابن عساكر
لفظ طويل تحت معنى قاصر
…
كالعقل في عبد اللطيف الناظر
اثنان ما لهما وحقّك ثالث
…
إلّا رقاعة مدلويه الشاعر
وقال الوزير نجم الدين أبو المظفّر يوسف بن المحاور وقد خطب الجاموس يوم الأضحى:
خطيبنا الجاموس من حذقه
…
علا على المنبر والصّرح
لأنه في يومه خائف
…
يا ملك الأرض من الذبح
وقال فيه:
قل لمليك الأرض إن لم تجد
…
أضحية الضأن مع المعز
فخذ خطيب العيد أضحية
…
فإنه عن سبعة يجزي
وقال فيه:
قلت والجاموس يلقى
…
درسه من غير لبس
ويك ذا جاموس درس
…
ليس ذا جاموس درس
(الوافي بالوفيات) .
[2]
انظر عن (محمد بن إبراهيم بن محمد) في: الجواهر المضية 2/ 5، وكشف الظنون 1631، 1632، وإيضاح المكنون 2/ 185، وهدية العارفين 2/ 109، وديوان الإسلام 2/ 340 رقم 1006، والأعلام 5/ 296، ومعجم المؤلفين 8/ 218، وسيعاد برقم 475.
[3]
انظر عن (محمد بن إسماعيل) في: الوافي بالوفيات 2/ 217 رقم 608.
[4]
نسبة إلى حيزان، من ديار بكر.
كَانَ فقيها شافعيا، أديبا، شاعرا. امتدح السُّلْطَان الملك النّاصر صلاح الدِّين، وَهُوَ عَلَى المَوْصِل، فأجازه بثلاثمائة دينار، وفرسٍ، وخِلعةٍ.
وولي قضاء القُدس، ثُمَّ عاد إلى الجزيرة، وصار مُحتسبها.
325-
مُحَمَّد بن إلياس [1] بن عبد الرحمن ابن الشَّيْرَجيّ.
أَبُو بَكْر الْأَنْصَارِيّ، الدِّمَشْقِيّ، المُعَدَّل.
حَدَّثَ بالإجازة عن السِّلَفيّ.
مُحَمَّد بن أيوب [2] .
أَبُو بَكْر، الملك العادل. إنّما يُعرف بكنيته فأخّرته.
326-
مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن [3] بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن محمد ابن الدَّامِغَانِيّ.
أَبُو عَبْد اللَّه.
نابَ في القضاء عن أخيه قاضي القضاة أَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّه.
ومات في شعبان قبل أخيه بثلاثة أشهر، ببَغْدَاد.
327-
مُحَمَّد بن عَلْوان [4] بن مُهاجر بن عَليّ بن مُهاجر.
الإِمَام شرفُ الدِّين أَبُو المُظَفَّر المَوْصِليّ، الشَّافِعِيّ.
وُلِدَ في سنة إحدى وأربعين وخمسمائة.
[1] انظر عن (محمد بن إلياس) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 434 رقم 1605.
[2]
سيأتي برقم 340.
[3]
انظر عن (محمد بن الحسين) في: تاريخ ابن الدبيثي (شهيد علي) ورقة 38، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 438، 439 رقم 1615، والمختصر المحتاج إليه 1/ 40، والجواهر المضية 2/ 48، وعقد الجمان 17/ ورقة 391، والطبقات السنية 3/ ورقة 240، 241.
[4]
انظر عن (محمد بن علوان) في: الكامل في التاريخ 12/ 354، وذيل تاريخ مدينة السلام بغداد لابن الدبيثي 2/ 160 رقم 398، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 419 رقم 1574، وعقود الجمان لابن الشعار 6/ ورقة 131، والمختصر المحتاج إليه 1/ 105، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 445، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 32، 33 (8/ 80، 81) ، والوافي بالوفيات 4/ 98، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة 159 ب، 160 أ، والبداية والنهاية 13/ 82، والعقد المذهب لابن الملقن ورقة 168، وعقد الجمان 17/ ورقة 390، ومعجم الشافعية لابن عبد الهادي، ورقة 47 وسيعاد في المتوفين على التقريب برقم 713.
وتَفَقَّه ببَغْدَاد بالنِّظامية عَلَى العلّامة أَبِي المحاسن يوسف بن بُنْدَار.
وَسَمِعَ الحديث من جماعة منهم: الحُسَيْن بن المُؤَمِّل، وَمُحَمَّد بن عَليّ بن ياسر الجيّانيّ، وتَفَقَّه بالمَوْصِل عَلَى الفقيه أبي البركات عبد الله بن الخضر ابن الشَّيْرَجيّ، حَتَّى برع.
ودَرَّسَ بالمدرسة الّتي أنشأها أَبُوه عَلْوان. ودَرَّسَ بمدارس أُخر.
وَلَهُ «تعليقة» في الفقه.
وَحَدَّثَ عن الحُسَيْن بن مُحَمَّد بن سُليم المَوْصِليّ.
ومات بالمَوْصِل، في ثالث المحرّم.
وَهُوَ من بيت حِشْمة، وثَروة.
رَوَى عَنْهُ: الزَّكيّ البِرْزَاليّ، والتّقيّ اليَلْدَانِيّ، وبالإجازة الشِّهَاب القُوصِيّ [1] .
328-
مُحَمَّد بن عَليّ [2] بن مُحَمَّد بن عَبْد الملك [3] .
أَبُو بَكْر اللَّخْميّ، الإشبيليّ، المعروف بابن المُرْخي.
أخذ عَن أَبِيهِ أَبِي الحكم، وغيره.
قَالَ الْأبَّار [4] : كَانَ كاتبا، أديبا، بليغا، حافظا، ناظما، ناثرا. وَلَهُ «كتاب في الخَيْل» ، وكتاب «حِلية الْأديب» [5] في اختصار «المصنّف الغريب» . وكان أبوه وجدّه من الكتّاب [6] .
[1] وقال ابن الدبيثي: وقدم بغداد حاجّا ورأيته بها، ثم لقيته بالموصل وكتبت عنه بها وسأل عن مولده فقال: في سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة بالموصل. (ذيل تاريخ مدينة السلام 2/ 160) .
[2]
انظر عن (محمد بن علي) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 602، والوافي بالوفيات 4/ 157 رقم 1691، وبغية الوعاة 1/ 177 وكشف الظنون 826، 1209، ومعجم المؤلفين 11/ 54.
[3]
في الوافي بالوفيات 4/ 157 «عبد العزيز» .
[4]
في تكملة الصلة 2/ 602.
[5]
في الأصل: «حلية الأدب» ، والمثبت عن المصادر.
[6]
وقال الصفدي: مات سنة 616 هـ. (الوافي 4/ 157) . وقال محمد بن علي يخاطب أستاذه المعروف باللص:
سأهجر العلم لا بغضا ولا كسلا
…
حتى يقال ارعوى عن حبّه وسلا
ولا أمرّ ببيت فيه مسكنه
…
كي لا يمثّل شوقي حيثما مثلا
329-
مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد [1] بْن عِمْروك.
الشريف الصّالح فخر الدِّين أَبُو الفتوح القُرَشِيّ، التَّيْمِيّ، البَكْرِي، النَّيْسَابُوري، الصُّوفِيّ.
وُلِدَ في أَوَّل سنة ثمان عشرة وخمسمائة، بنَيْسَابُور.
ولو سَمِعَ عَلَى مقدار عمره، لكان مُسْند عصره، ولكنّه سمع في كِبَره من أَبِي الْأسعد هبة الرَّحْمَن القُشَيْريّ. وَسَمِعَ ببَغْدَاد من الحُسَيْن بن نصر بن خميس، وبالإسكندرية مَعَ ابنه مُحَمَّد من السِّلَفيّ. ولقي جماعة من الصُّوفِيَّة.
وَحَدَّثَ بمَكَّة، وَمِصْر، وَالشَّام، وبَغْدَاد. وجاور مُدَّة.
وَتُوُفِّي هُوَ ورفيقه أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن عَبْد الغفّار الهَمَذَانِيّ الصُّوفِيّ المعروف بالمُكبس، وقد سَمِعَ معه من السِّلَفيّ، وولد بهمذان سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة [2] .
رَوَى عن أَبِي الفتوح: أَبُو الحجّاج يوسف بن خليل، وَأَبُو عَبْد اللَّه البِرْزَاليّ، وَأَبُو مُحَمَّد المُنْذِريّ، وحفيدُه الصَّدْر أَبُو عَليّ، والبُرهان إبراهيم ابن الدَّرّجِيّ، وَالشَّيْخ شمس الدِّين عَبْد الرَّحْمَن، والفخر عليّ، والشّهاب القوصيّ، والشمس ابن الكمال، وآخرون.
[ () ]
إذا ظمئت وكان العذب ممتنعا
…
فلست عن غير ذاك العذب معتزلا
إذ طردت قصيّا عن حياضكم
…
فإنّ نفسي مما تكره النّهلا
قد كان عندي زعيم القوم عالمهم
…
فاليوم عندي زعيم القوم من جهلا
ما إن رأيت الّذي يزداد معرفة
…
إلّا يزيد انتقاصا كلّما كملا
وآية الصدق في قولي وتجربتي
…
إنّ الجواد على العلّات ما والا
(تكملة الصلة، الوافي، بغية الوعاة) .
[1]
انظر عن (مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عِمْروك) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 132، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 431، 432 رقم 1597، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 291، 292، وتاريخ إربل 1/ 133، 134 رقم 53، والمعين في طبقات المحدّثين 188 رقم 2004، والإشارة إلى وفيات الأعيان 321، والإعلام بوفيات الأعلام 253، والمختصر المحتاج إليه 1/ 129، ودول الإسلام 2/ 118، وسير أعلام النبلاء 22/ 89، 90 رقم 62، والعبر 5/ 57، ومرآة الجنان 4/ 31، والعقد الثمين 2/ 337، 338، والنجوم الزاهرة 6/ 226.
[2]
وكانت وفاته مع ابن عمروك. (سير أعلام النبلاء 22/ 90) .
تُوُفِّي في حادي عشر جُمَادَى الآخرة.
وَلَهُ ثمان وتسعون سنة [1] .
330-
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد [2] .
وَقِيلَ: اسمه أَحْمَد، أَبُو حامد، الفقيه السَّمَرْقَنْدِيّ، الحَنَفِيّ.
العلّامة ركن الدِّين العميديّ، صاحب «الْجُسْت» [3] والطّريقة.
كَانَ بارعا في الْجُسْت والخلاف.
اشتغل عَلَى الرَّضيّ النَّيْسَابُوري، وَكَانَ أحد الْأربعة الّذين برّزوا على الرّضي: هو، والركن الطاووسيّ، والركن زادا، وآخر لقبُه: الركن [4] .
وصنّف العميديّ طريقته المشهورة، وصنّف «الإرشاد» واعتنى بشَرْحِهِ جماعةٌ منهم: قاضي دمشق شمس الدِّين أَحْمَد الخُوَبي، وأوحد الدِّين الدّونيّ، قاضي منبج، ونجم الدّين ابن المِرَنديّ، وبدر الدِّين المَراغيّ الطّويل.
وصنّف العميديّ أشياء أخر.
[1] وقال ابن المستوفي: ورد الموصل وسمع عليه الأئمة، منهم الإمام أبو السعادات المبارك بن محمد بن عبد الكريم في سنة تسع وتسعين وخمسمائة، وفيها ورد إربل. وورد ابنه الحسن بن محمد بن محمد بن محمد البكري في هذه السنة- وهي سنة ثمان وستمائة- إربل. وسمع ممن بها من المشايخ وأخذ عنهم، وهو شاب لطيف عاقل كيّس، عنده شيء من فقه إلّا أن ميله إلى الحديث أكثر. حدّث عنه جماعة من الطلبة. (تاريخ إربل 1/ 133، 134) .
[2]
انظر عن (محمد بن محمد بن محمد السمرقندي) في: إكمال الإكمال لابن نقطة (الظاهرية) ورقة 41، وتاريخ ابن الدبيثي (كمبرج) ورقة 138، 139، والمختصر في أخبار البشر 3/ 121، ودول الإسلام 2/ 118، والعبر 5/ 75، وسير أعلام النبلاء 22/ 53/ 76، 77 رقم 53 و 22/ 97، 98 رقم 70، وتاريخ ابن الوردي 2/ 136، والجواهر المضية 2/ 128، ومرآة الجنان 4/ 31، والوافي بالوفيات 1/ 280، 281 رقم 183، وتاج التراجم لابن قطلوبغا 43، وكشف الظنون 69 وغيرها، وهدية العارفين 2/ 109، والفوائد البهية 200، وديوان الإسلام 3/ 325، 326 رقم 1498، والأعلام 7/ 27، ومعجم المؤلفين 11/ 287.
وقد أضاف الدكتور بشار عواد معروف في (سير أعلام النبلاء 22/ 76 بالحاشية 1) إلى مصادر ترجمته: تكملة المنذري، وتوضيح المشتبه، وليس له ذكر فيهما.
[3]
الجست: علم الجدل والمناظرة.
[4]
قال المؤلّف- رحمه الله في: سير أعلام النبلاء 22/ 76: «والركن فلان نسينا اسمه» .
واشتغل عَلَيْهِ خلقٌ منهم: نظام الدِّين أَحْمَد ابن العلّامة جمال الدِّين محمود الحَصيريّ.
وَكَانَ كثير التَّواضع، طيِّبَ المُعاشرة، حسنَ الْأخلاق.
تُوُفِّي في جُمَادَى الآخرة، ببُخَارَى.
وَلَيْسَ عِلْمه مما يرشد إلى الله والدّار الآخرة، ولا هُوَ من عُدَّة القبر، فاللَّه المستعان! 331- مُحَمَّد بن أَبِي جَعْفَر [1] مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ ابن الصَّبَّاغ.
أَبُو غالب البَغْدَادِيّ، المُعَدَّل.
وُلِدَ في حدود الأربعين وخمسمائة.
وَسَمِعَ من: القاضي أَبِي الفَضْل الْأُرْمَوي، وابن الزَّاغُونيّ، وأبي الوَقْت.
وَهُوَ من بيت القضاء والرواية، حَدَّثَ من بيته جماعة.
وَرَوَى عَنْهُ: الدُّبَيْثِي.
ومات في شعبان.
وقد اغترَّ بقول قاضي العراق مُحَمَّد بن جَعْفَر العَبَّاسيّ، ووضع خطَّه في كتاب مُزَوَّر، كُتب عَلَيْهِ «عُورِضَ بأصله» ، ولم يكن لَهُ أصل، وكتب قبله أَحْمَد بن أَحْمَد البَنْدَنِيجِيّ المُحدِّث فاطمأنّ إليه، فَلَمَّا ظهرَ الحال عُزل القاضي، وشُهِّر هذان ببَغْدَاد عَلَى جَملين.
نسأل اللَّه العافية! 332- مُحَمَّد بن نزار [2] البغدادي القصريّ.
[1] انظر عن (محمد بن أبي جعفر) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 133، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 436، 437 رقم 1610، والمختصر المحتاج إليه 1/ 130، 131، والوافي بالوفيات 1/ 167 رقم 101.
[2]
انظر عن (محمد بن نزار) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 154، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 449 رقم 1639، والمختصر المحتاج إليه 1/ 153، والوافي بالوفيات 5/ 110 رقم 2124، وتوضيح المشتبه 1/ 677.
أَبُو بَكْر، المعروف بابن أَبِي البِير [1] .
قرأ القرآن على سعد الله بن نصر ابن الدَّجاجيّ. وَسَمِعَ من أَحْمَد بن المُقَرَّب.
وحدُّث، رَوَى عَنْهُ ابن النَّجَّار.
333-
مَسْعُود، السُّلْطَان الملك القاهر [2] ، عز الدِّين.
أَبُو الفَتْح بن أرسلان شاه بن مَسْعُود بن مودود بن زنكي، صاحب الموصل.
ولد سنة تسعين وخمسمائة.
وولي السلطنة بعد أبيه سنة سبع وستّمائة.
قَالَ الحَافِظ عَبْد العظيم [3] : كَانَ موصوفا بالحِلْم، والكرم والعَدْل. وأوصى بالمُلك إلى ولده نور الدِّين أرْسَلان شاه.
وَقِيلَ: إِنَّهُ مات في ربيع الآخر [4] مسموما. وعاش خمسا وعشرين سنة.
قال أبو شامة [5] : بلغني أَنَّ لؤلؤا- يعني بدر الدِّين صاحب المَوْصِل- سقى القاهر، قَالَ: ثُمَّ أدخل ابنه محمودا- يعني أرْسَلان شاه- بعد ذَلِكَ حمّاما، وأغلقه عليه، فتلف. وكان من الملاح.
[1] البير: بكسر الباء الموحّدة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها راء مهملة. (المنذري 2/ 449) .
[2]
انظر عن (مسعود السلطان القاهر) في: الكامل في التاريخ 12/ 333، 334، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 601، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 428 رقم 1590، وذيل الروضتين 114، وتاريخ الزمان لابن العبري 254، وتاريخ مختصر الدول له 231، ومفرّج الكروب 3/ 261، 262، والأعلاق الخطيرة ج 3 ق 1/ 188، 192، 196، وتلخيص مجمع الآداب 4/ رقم 496 ورقم 2700، والمختصر في أخبار البشر 3/ 118، والدرّ المطلوب 197، والإشارة إلى وفيات الأعيان 321، ودول الإسلام 2/ 118، والعبر 5/ 53، 55، 56، وسير أعلام النبلاء 22/ 77، 78 رقم 54، وتاريخ ابن الوردي 2/ 134، ومرآة الجنان 4/ 30، والبداية والنهاية 13/ 81، والسلوك ج 1 ق 1/ 201، والنجوم الزاهرة 6/ 225، والعسجد المسبوك 2/ 360، 361، وتاريخ ابن الفرات 9/ ورقة 93، وشذرات الذهب 5/ 62، 63، وتاريخ الأزمنة للدويهي 207.
[3]
في التكملة 2/ 428 رقم 1590.
[4]
جزم المنذري بوفاته في سحر السابع والعشرين من شهر ربيع الآخر.
[5]
في ذيل الروضتين 114.
وَقَالَ ابن الْأثير [1] : كانت ولاية القاهر سبع سنين وتسعة أشهر. وَكَانَ سبب موته أَنَّهُ أخذته حُمّى، ثُمَّ فارقته الغد، وبقي يومين موعوكا، ثمّ عادته الحُمّى مَعَ قيءٍ كثير، وكرْبٍ شديد، وقلقٍ متتابع. ثُمَّ برد بدنه وعرق، وبقي كذلك إلى وسط الليل، ثُمَّ تُوُفِّي. وَكَانَ حليما، كريما، قليل الطّمع، كافّا عن الْأذى، مُقْبلًا عَلَى لذّاته. وَكَانَ محبوبا إلى رعيّته، فأُصيبوا بموته، وعظُمَ عليهم فقدُه. أوصى بالمُلك إلى ولده نور الدِّين أرْسَلان شاه، وَلَهُ عَشْر سنين، والمُدَبِّر لدولته بدر الدِّين لؤلؤ، فضبط المملكة لَهُ مَعَ صغر السُّلْطَان، وكثرة الطّامعين، فَإِنَّهُ كَانَ في البلد أعمام أَبِيهِ. ولكنّه كَانَ لَا يزال مريضا بعدَّة أمراض، فمات بعد قليل من السنة. فرتبَ بدر الدِّين لؤلؤ أخاه ناصر الدِّين، صبيٌّ لَهُ ثلاث سنين، صورة.
234-
مسعود الحَبَشي [2] الفرّاش.
مولى المُستنجد باللَّه يوسف ابن المُقْتَفيّ.
سَمِعَ من: أَبِي المعالي الباجسْرائيّ، وأبي الخير عَبْد الرَّحِيم بن موسى الأصبهانيّ.
وَحَدَّثَ.
ومات في ربيع الْأَوَّل.
335-
مُظَفَّر بن أَبِي مُحَمَّد [3] بن أَبِي البركات بن غَيْلان.
أَبُو الفَتْح الْأزَجِيّ، الطَّحَّان.
سَمِعَ من: أَبِي الفضل الْأُرْمَوي.
وَحَدَّثَ، رَوَى عَنْهُ: البِرْزَاليّ، والدُّبَيْثِي.
ومات في شعبان، وقد قارب الثّمانين.
[1] في الكامل 12/ 333 فما بعدها.
[2]
انظر عن (مسعود الحبشي) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 423، 424 رقم 1585، والمختصر المحتاج إليه 3/ 188، 189 رقم 1193.
[3]
انظر عن (مظفر بن أبي أحمد) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 435، 436 رقم 1608، والمختصر المحتاج إليه 3/ 194 رقم 1214.