المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الشريف أَبُو الغنائم العَلَويّ الحُسَيْنيّ الوَاسِطِيّ. وُلِدَ سنة إحدى وأربعين وخمسمائة. وَسَمِعَ - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤٤

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الرابع والأربعون (سنة 611- 620) ]

- ‌[الطبقة الثانية والستون]

- ‌سنة إحدى عشرة وستّمائة

- ‌[ملْك خُوَارِزْم شاه كِرمان ومُكران والسّند]

- ‌[قصْد الفرنج بلاد الإسماعيلية]

- ‌[تبليط جامع دمشق]

- ‌[تدريس النورية]

- ‌[وفاة صاحب اليمن]

- ‌[أخْذ المعظَّم قلعة صرْخد]

- ‌[حجّ الملك المعظَّم]

- ‌سنة اثنتي عشرة وستّمائة

- ‌[بناء المدرسة العادلية]

- ‌[غارة الفرنج عَلَى بلاد الإسماعيلية]

- ‌[غارة الكرْج عَلَى أَذْرَبِيجَان]

- ‌[استيلاء الملك المسعود عَلَى اليمن]

- ‌[حصار المدينة]

- ‌[ملْك خُوَارِزْم شاه غزنة]

- ‌[ولاية القضاء بدمشق]

- ‌[إبطال ضمان الخمر]

- ‌[السهروردي رسولا]

- ‌[قتال قَتادة]

- ‌[كسر الفرنج]

- ‌[أخْذ غزْنة]

- ‌[أخْذ أنطاكية]

- ‌[حركة التتار]

- ‌[انهزام منكلي]

- ‌سنة ثلاث عشرة وستّمائة

- ‌[ترميم قبّة النسر]

- ‌[ترميم خندق باب السّر]

- ‌[الفتنة بين أهل الشاغور والعقيدة]

- ‌[مسير المُعَظَّم إلى الْأشرف]

- ‌[بناء المصلّى بظاهر دمشق]

- ‌[وعظ سبط ابن الْجَوْزيّ بخلاط]

- ‌[رسليَّة ابن أَبِي عصرون]

- ‌[وعظ سبط ابن الْجَوْزيّ]

- ‌[وقوع البَرَد بالبصرة]

- ‌سنة أربع عشرة وستّمائة

- ‌[زيادة دجلة]

- ‌[قدوم خُوَارِزْم شاه إلى بغداد]

- ‌[وصول الفرنج إلى عين جالوت]

- ‌سنة خمس عشرة وستّمائة

- ‌[نزول الفرنج عَلَى دمياط]

- ‌[نُصرة المُعَظَّم عَلَى الفرنج]

- ‌[رسلية خُوَارِزْم شاه]

- ‌[ضمان الخمر بدمشق]

- ‌[تغلّب الكامل عَلَى الفرنج بدمياط]

- ‌[وفاة كيكاوس]

- ‌[وفاة الملك القاهر]

- ‌[خوارزم شاه ورسل جنكيزخان]

- ‌سنة ستّ عشرة وستّمائة

- ‌[موت خُوَارِزْم شاه]

- ‌[تخريب أسوار القدس]

- ‌[استيلاء الفرنج عَلَى دمياط]

- ‌[لباس قاضي القضاة]

- ‌سنة سبع عشرة وستّمائة

- ‌[كسرة بدر الدين لؤلؤ]

- ‌[فتنة ابن المشطوب]

- ‌[زواج عدَّة أمراء]

- ‌[تدريس ابن الشّيرَازِيّ]

- ‌[عزاء ابن حمويه]

- ‌[عزْل ابن الشِّيرَازِيّ]

- ‌[موت صاحب سِنجار]

- ‌[وقعة البُرُلُّس]

- ‌[ولاية دمشق]

- ‌[حجّ المعتمد]

- ‌[مقتل آقباش الناصري]

- ‌[خروجٌ التَّتَار]

- ‌سنة ثمان عشرة وستّمائة

- ‌[الحرب بين جلال الدين وجنكزخان]

- ‌[زواج صاحب ماردين من بنت المُعَظَّم]

- ‌[اقتراب التَّتَر من بَغْدَاد]

- ‌[استرداد دِمْيَاط من الفرنج]

- ‌[مصافاة الْأشرف والكامل]

- ‌[ولاية العهد للخليفة]

- ‌[قضاء دمشق]

- ‌[بناء سور دمشق]

- ‌[طمع الفرنج بمصر]

- ‌سنة تسع عشرة وستّمائة

- ‌[الجراد بالشام]

- ‌[كثرة الحجيج]

- ‌[نقل تابوت العادل]

- ‌[ملْك صاحب المَوْصِل قلعة شوش]

- ‌[استيلاء التَّتَار عَلَى القفجاق]

- ‌[خروج غياث الدين لقتال جلال الدين]

- ‌سنة عشرين وستّمائة

- ‌[عودة الْأشرف من مصر]

- ‌[الوَقْعَة بين التَّتَار وَالقَفْجَاق والروس]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى عشرة وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف التاء]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الياء]

- ‌وفيها وُلد

- ‌سنة اثنتي عشرة وستّمائة

- ‌[حرف الْألف]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الْيَاءِ]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة ثلاث عشرة وستمائة

- ‌[حرف الْألف]

- ‌[حرف التاء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الضاد]

- ‌[حرف الظاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة أربع عشرة وستّمائة

- ‌[حرف الْألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف التاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الذال]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة خمس عشرة وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌سنة ستّ عشرة وستمائة

- ‌[حرف الْألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة سبع عشرة وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الطاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة ثمان عشرة وستمائة

- ‌[حرف الْألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف التاء]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الْقَافِ]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة تسع عشرة وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الثاء]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الطاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌وفيها وُلِدَ

- ‌سنة عشرين وستمائة

- ‌[حرف الْألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الضاد]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌[وفيها ولد]

- ‌المتوفون عَلَى التقريب

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الميم]

الفصل: الشريف أَبُو الغنائم العَلَويّ الحُسَيْنيّ الوَاسِطِيّ. وُلِدَ سنة إحدى وأربعين وخمسمائة. وَسَمِعَ

الشريف أَبُو الغنائم العَلَويّ الحُسَيْنيّ الوَاسِطِيّ.

وُلِدَ سنة إحدى وأربعين وخمسمائة.

وَسَمِعَ من: عمِّ أَبِيهِ صالح بن سَعْد اللَّه، وعَليِّ بن المبارك بن نَغُوبا.

وحدّث ببغداد وواسط.

تُوُفِّي في جُمَادَى الْأولى بواسط، وحُمل إلى الكُوفة.

[حرف الياء]

643-

يَحْيَى بن زكريّا [1] بن عَليّ بن يُوسُف.

أَبُو زكريّا الْأَنْصَارِيّ، البَلَنْسِيّ، المُقْرِئ، المعروف بالْجُعيديّ.

أخذ القراءات عن أبي عبد الله بن حميد، وأبي عَبْد اللَّه بن نوح.

وَسَمِعَ من: أَبِي العطاء بْن نَذِير، وأَبِي عَبْد اللَّه بن نَسَع [2] ، وجماعة.

وتصدّر للإقراء في حياة الشيوخ.

قَالَ الْأبَّار: كَانَ أحد العُلَمَاء بحقيقة الْأداء مَعَ الصلاح التّامّ، والورع المحض، والخُشوع الصّادق. أخذت عَنْهُ «الكافي» لابن شُرَيْح، وسمعه منه بقراءتي جماعة. وَسَمِعْتُ بقراءته كثيرا عَلَى ابن نوح، وابن واجب. وَكَانَ صاحب والدي. تُوُفِّي في جُمَادَى الْأولى، وَلَهُ ثمان وأربعون سنة.

644-

يَحْيَى بْن مُحَمَّد [3] بْن عَبْد الجبّار بْن أحمد بن محمد.

أبو الفرج ابن الْجَهْرَميّ، البَغْدَادِيّ، الصُّوفِيّ.

وُلِدَ سنة تسعٍ وثلاثين وخمسمائة.

وَسَمِعَ من: أَبِي الفضل الْأُرْمَوي، ونصر بن نصر العُكْبَريّ، وَأَبِي الوَقْت.

رَوَى عَنْهُ: الدُّبَيْثِي، والبرزاليّ.

[1] انظر عن (يحيى بن زكريا) في: تكملة الصلة لابن الأبار 3/ ورقة 134.

[2]

نسع: بفتح النون والسين المهملة، انظر: المشتبه 2/ 669.

[3]

انظر عن (يحيى بن محمد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 71 رقم 1865، والمختصر المحتاج إليه 3/ 249، 250 رقم 1360.

ص: 469

وهو من بيت حشمة وتقدّم.

تُوُفي فِي ربيع الأول.

وجَهْرَم: من بلاد فارس [1] .

645-

يُوسُف بن أَحْمَد [2] بن عَليّ.

أَبُو الحجاج الْأنْدَلُسِيّ، المُرْبَيْطَرِيّ.

سَمِعَ من: أَبِي الْقَاسِم بن حُبَيْش، وأجازَ لَهُ أَبُو الطّاهر بن عوْف، وجماعة.

وَكَانَ بارعا في النَّحْو، واقفا عَلَى «كتاب» سِيبَوَيْه. أقرأ النَّاس العربيّة. ثُمَّ عُنيَ بالطِّبّ حَتَّى رأسَ فيه، وخَدَمَ بِهِ الْأمراء، ونال دنيا واسعة.

وماتَ بمَرَّاكُش، قَالَه الْأبَّار.

646-

يُوسُف بن يَحْيَى [3] بن عَبْد اللَّه بن سُلَيْمَان بن بقاء.

أَبُو الحَجّاج اللَّخْميّ، مقرئ غَرْنَاطَة، الْأنْدَلُسِيّ، العَطَّار، المُقْرِئ الْأستاذ.

أخذ القراءات عَن أَبِي خَالِد بن رِفاعة، وَأَبِي الحَسَن بن كوثر.

وَسَمِعَ من عَبْد المنعم بن مُحَمَّد، وابن حَميد، وجماعة. وذكر: أَنَّ ابن هُذَيْل أجازَ لَهُ.

قال ابن مسدي: قرأت عَلَيْهِ بالروايات، وَكَانَ فيه بعض تجوُّز في الرواية.

مات في صفر عن أربع وستّين سنة.

وَقَالَ ابن الزُّبَيْر: سَمَّى في شيوخه داودَ بن يزيد، وابنَ هُذَيْل، فتُكُلِّمَ فيه من أجلهما.

[1] معجم البلدان 2/ 167، التكملة 3/ 71.

[2]

انظر عن (يوسف بن أحمد) في: تكملة الصلة لابن الأبار 3/ ورقة 145.

[3]

انظر عن (يوسف بن يحيى) في: تكملة الصلة لابن الأبار 3/ ورقة 145، وغاية النهاية 2/ 404 رقم 3942.

ص: 470

وَقَالَ المَلّاحيّ: جَلَس للإقراء بموضع شيخه ابن عروس. قَالَ: وَكَانَ يزعم أَنَّهُ قرأ عَلَى دَاوُد وابن هُذَيْل. ولا يصحّ ذَلِكَ بوجه [1] .

647-

يونس بن يُوسُف [2] بن مساعد الشَّيْبَانِيّ، المخارقي، المشرقيّ، القنيّي.

والقُنَيَّة [3] : قرية من أعمال دارا من نواحي مارْدين.

هَذَا شيخ الطّائفة اليُونُسية. أولي الزَّعارة والشّطارة والشَّطح، وقِلة العقل، أبعد اللَّه شَرَّهم.

كَانَ شيخا، زاهدا، كبيرَ الشأن، لَهُ الْأحوال، والمقامات، والكشف.

قَالَ القاضي ابن خَلِّكَان [4] : سألت رجلا من أصحاب الشَّيْخ يُونُس: من كَانَ شيخ الشَّيْخ؟ قَالَ: لم يكن لَهُ شيخ، بل كَانَ مَجذوبًا.

قَالَ القاضي: ويذكرون لَهُ كرامات: فأخبرني الشَّيْخ مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عُبَيْد، وَكَانَ قد رَأَى الشَّيْخ يُونُس، وذكر أَنَّ والده أَحْمَد من أصحابه، قَالَ: كُنَّا مسافرين ومعنا الشَّيْخ يونس، فنزلنا في الطريق بين سنجار وعانة، وكانت الطّريق مخوفة فلم يقدر أحد منّا ينام من الخوف، ونام الشيخ، فلمّا انتبه. قلت: كيف

[1] وقال ابن الأبار بعد ذلك: «وكان بغرناطة أيضا يوسف المعروف بالكراب أبو الحجاج يروي عن ابن عروس وابن رفاعة وابن حكم وطبقتهم، حدّث بغرناطة ونعي إلينا ببلنسية سنة اثنتين وثلاثين وستمائة» .

وهذا يعني أنه يوجد اثنان من أصحاب ابن عروس كنيتها أبو الحجاج، وهذا وهم.

[2]

انظر عن (يونس بن يوسف) في: وفيات الأعيان 7/ 256، 257، والمختصر في أخبار البشر 3/ 132، والمختار من تاريخ ابن الجزري 115، ودول الإسلام 21/ 93، وسير أعلام النبلاء 22/ 178، 179 رقم 119، والعبر 5/ 77، 78، وتذكرة الحفاظ 4/ 1403، وتاريخ ابن الوردي 2/ 144، ومرآة الجنان 4/ 46، 47، والمواعظ والاعتبار 2/ 435، وطبقات الأولياء لابن الملقن 490 رقم 173، وتاريخ ابن سباط (بتحقيقنا) 1/ 281، والدارس 2/ 213- 215، وشذرات الذهب 5/ 87، وجامع كرامات الأولياء 2/ 296، والخطط التوفيقية 6/ 45.

[3]

القنيّة: تصغير قناة. قاله ابن خلكان (وفيات الأعيان 7/ 257) .

[4]

في وفيات الأعيان 7/ 256، 257.

ص: 471

قدرت تنام؟ قَالَ: واللَّه ما نمت حَتَّى جاء إسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الخليل عليه السلام وتدرّك القُفْل! وَقَالَ: عزمتُ مَرَّة عَلَى دخول نَصِيبين، فَقَالَ لي الشَّيْخ: اشتري معك لأمّ مساعد كَفَنًا- وكانت في عافية وَهِيَ أمّ وَلَده- فَقُلْتُ: ما لها؟ قَالَ: ما يضرّ.

فذَكَرَ أَنَّهُ لَمَّا عاد وجدها قد ماتت! قَالَ: وأنشدني لَهُ [1] :

أَنَا حميتُ الحِمى وَأَنَا سكنتو فيه

وأنا رميت الخلائق في بحارِ التّيه

من كَانَ يبغي العطا منِّي أَنَا أعطيه

أَنَا فتى ما أداني من بِهِ تشبيه [2]

قُلْتُ: وسمعت ابنَ تَيْمِيَّة ينشد ليونس:

موسى عَلَى الطّور لَمَّا خَرَّ لي ناجَى

واليثربيّ أَنَا جبتوه حَتَّى جا

فَقُلْتُ: هَذَا يحتمل أن يكون أنشده عَلَى لسان الرُّبوبية، ويحتمل أن يكون وُضِعَ عَلَى الشَّيْخ يُونُس، فإنّ هَذَا البيت ظاهره شطح واتّحاد.

وفي الجملة لم يكن الشَّيْخ يُونُس من أولي العلْم، بل من أولى الحال والكَشْف، وَكَانَ عَرِيًّا من الفضيلة، وَلَهُ أبيات مُنكرة، كقوله:

موسى عَلَى الطّور لَمَّا خَرَّ لي ناجَى

واليثربيّ أَنَا جبتوه حَتَّى جا [3]

وَكَانَ شيخنا ابن تَيْمِيَّة يتوقّف في أمره أوّلا، ثُمَّ أطلقَ لسانه فيه وفي غيره من الكبار. والشأن في ثبوت ما يُنْقل عن الرَّجل، واللَّه المطَّلع.

وأَمَّا اليُونُسية: فهم شرُّ الطوائف الفقراء، ولهم أعمال تدلّ عَلَى الاستهتار والانحلال قالا وفعالا، أستحي من اللَّه ومن النَّاس من التفوّه بها، فنسأل اللَّه المغفرة والتّوفيق.

[1] من المواليا.

[2]

البيتان في: وفيات الأعيان، والمختار من تاريخ ابن الجزري 115.

[3]

هكذا كرّره المؤلف- رحمه الله ولا مسوّغ لذلك.

ص: 472