الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشريف أَبُو الغنائم العَلَويّ الحُسَيْنيّ الوَاسِطِيّ.
وُلِدَ سنة إحدى وأربعين وخمسمائة.
وَسَمِعَ من: عمِّ أَبِيهِ صالح بن سَعْد اللَّه، وعَليِّ بن المبارك بن نَغُوبا.
وحدّث ببغداد وواسط.
تُوُفِّي في جُمَادَى الْأولى بواسط، وحُمل إلى الكُوفة.
[حرف الياء]
643-
يَحْيَى بن زكريّا [1] بن عَليّ بن يُوسُف.
أَبُو زكريّا الْأَنْصَارِيّ، البَلَنْسِيّ، المُقْرِئ، المعروف بالْجُعيديّ.
أخذ القراءات عن أبي عبد الله بن حميد، وأبي عَبْد اللَّه بن نوح.
وَسَمِعَ من: أَبِي العطاء بْن نَذِير، وأَبِي عَبْد اللَّه بن نَسَع [2] ، وجماعة.
وتصدّر للإقراء في حياة الشيوخ.
قَالَ الْأبَّار: كَانَ أحد العُلَمَاء بحقيقة الْأداء مَعَ الصلاح التّامّ، والورع المحض، والخُشوع الصّادق. أخذت عَنْهُ «الكافي» لابن شُرَيْح، وسمعه منه بقراءتي جماعة. وَسَمِعْتُ بقراءته كثيرا عَلَى ابن نوح، وابن واجب. وَكَانَ صاحب والدي. تُوُفِّي في جُمَادَى الْأولى، وَلَهُ ثمان وأربعون سنة.
644-
يَحْيَى بْن مُحَمَّد [3] بْن عَبْد الجبّار بْن أحمد بن محمد.
أبو الفرج ابن الْجَهْرَميّ، البَغْدَادِيّ، الصُّوفِيّ.
وُلِدَ سنة تسعٍ وثلاثين وخمسمائة.
وَسَمِعَ من: أَبِي الفضل الْأُرْمَوي، ونصر بن نصر العُكْبَريّ، وَأَبِي الوَقْت.
رَوَى عَنْهُ: الدُّبَيْثِي، والبرزاليّ.
[1] انظر عن (يحيى بن زكريا) في: تكملة الصلة لابن الأبار 3/ ورقة 134.
[2]
نسع: بفتح النون والسين المهملة، انظر: المشتبه 2/ 669.
[3]
انظر عن (يحيى بن محمد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 71 رقم 1865، والمختصر المحتاج إليه 3/ 249، 250 رقم 1360.
وهو من بيت حشمة وتقدّم.
تُوُفي فِي ربيع الأول.
وجَهْرَم: من بلاد فارس [1] .
645-
يُوسُف بن أَحْمَد [2] بن عَليّ.
أَبُو الحجاج الْأنْدَلُسِيّ، المُرْبَيْطَرِيّ.
سَمِعَ من: أَبِي الْقَاسِم بن حُبَيْش، وأجازَ لَهُ أَبُو الطّاهر بن عوْف، وجماعة.
وَكَانَ بارعا في النَّحْو، واقفا عَلَى «كتاب» سِيبَوَيْه. أقرأ النَّاس العربيّة. ثُمَّ عُنيَ بالطِّبّ حَتَّى رأسَ فيه، وخَدَمَ بِهِ الْأمراء، ونال دنيا واسعة.
وماتَ بمَرَّاكُش، قَالَه الْأبَّار.
646-
يُوسُف بن يَحْيَى [3] بن عَبْد اللَّه بن سُلَيْمَان بن بقاء.
أَبُو الحَجّاج اللَّخْميّ، مقرئ غَرْنَاطَة، الْأنْدَلُسِيّ، العَطَّار، المُقْرِئ الْأستاذ.
أخذ القراءات عَن أَبِي خَالِد بن رِفاعة، وَأَبِي الحَسَن بن كوثر.
وَسَمِعَ من عَبْد المنعم بن مُحَمَّد، وابن حَميد، وجماعة. وذكر: أَنَّ ابن هُذَيْل أجازَ لَهُ.
قال ابن مسدي: قرأت عَلَيْهِ بالروايات، وَكَانَ فيه بعض تجوُّز في الرواية.
مات في صفر عن أربع وستّين سنة.
وَقَالَ ابن الزُّبَيْر: سَمَّى في شيوخه داودَ بن يزيد، وابنَ هُذَيْل، فتُكُلِّمَ فيه من أجلهما.
[1] معجم البلدان 2/ 167، التكملة 3/ 71.
[2]
انظر عن (يوسف بن أحمد) في: تكملة الصلة لابن الأبار 3/ ورقة 145.
[3]
انظر عن (يوسف بن يحيى) في: تكملة الصلة لابن الأبار 3/ ورقة 145، وغاية النهاية 2/ 404 رقم 3942.
وَقَالَ المَلّاحيّ: جَلَس للإقراء بموضع شيخه ابن عروس. قَالَ: وَكَانَ يزعم أَنَّهُ قرأ عَلَى دَاوُد وابن هُذَيْل. ولا يصحّ ذَلِكَ بوجه [1] .
647-
يونس بن يُوسُف [2] بن مساعد الشَّيْبَانِيّ، المخارقي، المشرقيّ، القنيّي.
والقُنَيَّة [3] : قرية من أعمال دارا من نواحي مارْدين.
هَذَا شيخ الطّائفة اليُونُسية. أولي الزَّعارة والشّطارة والشَّطح، وقِلة العقل، أبعد اللَّه شَرَّهم.
كَانَ شيخا، زاهدا، كبيرَ الشأن، لَهُ الْأحوال، والمقامات، والكشف.
قَالَ القاضي ابن خَلِّكَان [4] : سألت رجلا من أصحاب الشَّيْخ يُونُس: من كَانَ شيخ الشَّيْخ؟ قَالَ: لم يكن لَهُ شيخ، بل كَانَ مَجذوبًا.
قَالَ القاضي: ويذكرون لَهُ كرامات: فأخبرني الشَّيْخ مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عُبَيْد، وَكَانَ قد رَأَى الشَّيْخ يُونُس، وذكر أَنَّ والده أَحْمَد من أصحابه، قَالَ: كُنَّا مسافرين ومعنا الشَّيْخ يونس، فنزلنا في الطريق بين سنجار وعانة، وكانت الطّريق مخوفة فلم يقدر أحد منّا ينام من الخوف، ونام الشيخ، فلمّا انتبه. قلت: كيف
[1] وقال ابن الأبار بعد ذلك: «وكان بغرناطة أيضا يوسف المعروف بالكراب أبو الحجاج يروي عن ابن عروس وابن رفاعة وابن حكم وطبقتهم، حدّث بغرناطة ونعي إلينا ببلنسية سنة اثنتين وثلاثين وستمائة» .
وهذا يعني أنه يوجد اثنان من أصحاب ابن عروس كنيتها أبو الحجاج، وهذا وهم.
[2]
انظر عن (يونس بن يوسف) في: وفيات الأعيان 7/ 256، 257، والمختصر في أخبار البشر 3/ 132، والمختار من تاريخ ابن الجزري 115، ودول الإسلام 21/ 93، وسير أعلام النبلاء 22/ 178، 179 رقم 119، والعبر 5/ 77، 78، وتذكرة الحفاظ 4/ 1403، وتاريخ ابن الوردي 2/ 144، ومرآة الجنان 4/ 46، 47، والمواعظ والاعتبار 2/ 435، وطبقات الأولياء لابن الملقن 490 رقم 173، وتاريخ ابن سباط (بتحقيقنا) 1/ 281، والدارس 2/ 213- 215، وشذرات الذهب 5/ 87، وجامع كرامات الأولياء 2/ 296، والخطط التوفيقية 6/ 45.
[3]
القنيّة: تصغير قناة. قاله ابن خلكان (وفيات الأعيان 7/ 257) .
[4]
في وفيات الأعيان 7/ 256، 257.
قدرت تنام؟ قَالَ: واللَّه ما نمت حَتَّى جاء إسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الخليل عليه السلام وتدرّك القُفْل! وَقَالَ: عزمتُ مَرَّة عَلَى دخول نَصِيبين، فَقَالَ لي الشَّيْخ: اشتري معك لأمّ مساعد كَفَنًا- وكانت في عافية وَهِيَ أمّ وَلَده- فَقُلْتُ: ما لها؟ قَالَ: ما يضرّ.
فذَكَرَ أَنَّهُ لَمَّا عاد وجدها قد ماتت! قَالَ: وأنشدني لَهُ [1] :
أَنَا حميتُ الحِمى وَأَنَا سكنتو فيه
…
وأنا رميت الخلائق في بحارِ التّيه
من كَانَ يبغي العطا منِّي أَنَا أعطيه
…
أَنَا فتى ما أداني من بِهِ تشبيه [2]
قُلْتُ: وسمعت ابنَ تَيْمِيَّة ينشد ليونس:
موسى عَلَى الطّور لَمَّا خَرَّ لي ناجَى
…
واليثربيّ أَنَا جبتوه حَتَّى جا
فَقُلْتُ: هَذَا يحتمل أن يكون أنشده عَلَى لسان الرُّبوبية، ويحتمل أن يكون وُضِعَ عَلَى الشَّيْخ يُونُس، فإنّ هَذَا البيت ظاهره شطح واتّحاد.
وفي الجملة لم يكن الشَّيْخ يُونُس من أولي العلْم، بل من أولى الحال والكَشْف، وَكَانَ عَرِيًّا من الفضيلة، وَلَهُ أبيات مُنكرة، كقوله:
موسى عَلَى الطّور لَمَّا خَرَّ لي ناجَى
…
واليثربيّ أَنَا جبتوه حَتَّى جا [3]
وَكَانَ شيخنا ابن تَيْمِيَّة يتوقّف في أمره أوّلا، ثُمَّ أطلقَ لسانه فيه وفي غيره من الكبار. والشأن في ثبوت ما يُنْقل عن الرَّجل، واللَّه المطَّلع.
وأَمَّا اليُونُسية: فهم شرُّ الطوائف الفقراء، ولهم أعمال تدلّ عَلَى الاستهتار والانحلال قالا وفعالا، أستحي من اللَّه ومن النَّاس من التفوّه بها، فنسأل اللَّه المغفرة والتّوفيق.
[1] من المواليا.
[2]
البيتان في: وفيات الأعيان، والمختار من تاريخ ابن الجزري 115.
[3]
هكذا كرّره المؤلف- رحمه الله ولا مسوّغ لذلك.