الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السمعيات: معناها - مصدرها
الأجل
…
يجب الإيمان بأن الإنسان وسائر الحيوانات، والجن والملائكة لا يموت أحد منهم حتى يتم أجله الذي قدره الله له سواء مات حتف أنفه، أم مات مقتولاً بأي سبب من الأسباب.
قال تعالى:
{لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون} [يونس: 49].
والأمة تشمل الأمة الإنسانية وغيرها.
قال تعالى:
{وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم} [الأنعام: 38].
وملك الموت هو الذي يقبض الأرواح بأمر الله تعالى، وله أعوان من الملائكة الكرام كما سبق ذكره، وعند الاحتضار (خروج الروح) يرى المحتضر الملائكة الذين يقبضون روحه ويعرف مصيره إن كان إلى الجنة أو إلى النار.
قال تعالى:
{الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون} [النحل: 32].
وقال تعالى:
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الميت تحضره الملائكة، فإذا كان الرجل الصالح قالوا: اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب. اخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب غير غضبان. قال: فلا يزال يقال ذلك حتى تخرج ثم يزج بها إلى السماء - فيستفتح - لها فيقال: من هذا؟ فيقال فلان. فيقولون: مرحباً بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب. ادخلي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب غير غضبان. قال: فلا يزال يقال لها حتى يُنتهى بها إلى السماء التي فيها الله عز وجل.
وإذا كان الرجل السوء قالوا: اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث. اخرجي ذميمة وأبشري بحميم وغساق وآخر من شكله أزواج. فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يُعرج بها إلى السماء فيستفتح لها. فيقال من هذا؟ فيقال فلان. فيقال لا مرحباً بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث. ارجعي ذميمة فإنه لا يفتح لك أبواب السماء. فترسل من السماء ثم تصير إلى القبر
…
إلى آخر الحديث. رواه ابن ماجه. قال في التنقيح: ورجاله رجال الصحيح. قال ولحديث أبي هريرة هذا ألفاظ عند أحمد ومسلم وابن ماجه وابن حبان.