الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 -
الاهتداء إلى الطرق الموصلة إلى الغذاء.
4 -
ما يخرج منها من الشهد المختلف الألوان لاختلاف الغذاء.
5 -
فوائد الشهد الخارج منها. لذلك ختمت الآيتان بتنبيه قوي إلى أن هذه الآيات المعجزات لا يهتم بها إلا ذوو العقول الكبيرة والتفكير الناضج المثمر: (إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون) أي يتفكرون فيعتبرون ويستفيدون.
الطائفة الثانية من الأدلة (من كتاب الله تعالى)
القرآن والعرض الشمولي للكون
4 -
وإليك جملة من الآيات القرآنية جمعت آيات كونية كثيرة شملت النبات والأفلاك والإنسان والأشجار والثمار وغيرها. والمقام لا يسع الشرح واسنباط دقائق العجائب الإلهية منها.
فعليك أن ترجع إلى الكتب المتخصصة إذا أردت المزيد من ذلك. ولكنك سوف ترى في هذه الآيات صورة للحياة في بدئها، ثم في نموها وازدهارها. وصورة للجمال الذي يشمل الكون: أرضه وسماءه على السواء.
وصورة الإنسان السيد على هذا الكوكب - الأرض - وقد أضيئت له الأرض بمصابيح في السماء، وأينعت له الثمار في أنواع الأشجار، ونظمت له حركة الشمس مع الأرض ليجد لراحته الليل لباسا، ويجد لدأبه النهار معاشا، ويجد لزرعه العام فصولا، ويشعر بان رحمة خالقه وسعت كل شيئ ومنحت كل مخلوق قوام حياته وأسباب تطوره، ومادة بقائه أو فنائه.
قال تعالى:
{إِنَّ اللهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (95)
فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (96) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (97) وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (98) وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُّتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99)}
إلى أن قال:
(1) الأنعام: 95 - 103.
وبعد هذا العرض القرآني للكون وللإنسان وللأحياء نستخلص الآتي:
1 -
هذا الكون بكل مافيه ومن فيه محدث من عدم ومحدثه هو الله تعالى.
2 -
هذا الكون قائم ومتحرك ومتطور حسب سنن وقوانين ثابتة، وقانون السببية هو المهيمن والمسيطر على هذا الكون، وهذا القانون من صنع الله الذي أتقن كل شيئ.
3 -
هذا القرآن الكريم آيات مقروءة تدلنا على ما في الكون من آيات محسوسة ذات دلالات علمية لا تحصى فواجب المسلمين اليوم أن ينهضوا نهضة علمية تتفق مع ما توحيه الآيات القرآنية من مدلولات علمية غفل عنها المسلمون طويلا.