الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9 - النار:
وهي دار العذاب والعقاب أعدها الله للكافرين والعصاة وثبتت بالكتاب والسنة وإجماع الأئمة، لها سبعة أبواب لكل باب جزء مقسوم. والعذاب فيها مختلف الأنواع والأقسام وهي موجودة الآن باقية لا تفنى، والكفار فيها مخلدون.
قال تعالى:
{لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها} .
وقال تعالى:
{فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين} [البقرة: 24].
وقال تعالى:
{إن أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها، وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهال يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقاً} [الكهف: 29].
وقال تعالى: {فالذين كفروا قطعت لهم ثيابٌ من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم (1). يصهر (2) به ما في بطونهم والجلود. ولهم مقامع (3) من حديد. كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غمٍ أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق} [الحج: 19 - 22].
(1) الماء البالغ الحرارة.
(2)
يذاب.
(3)
مضارب.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ناركم هذه التي توقدون فيها جزء من سبعين حزءاً من حر جهنم". قالوا: والله إن كانت لكافية يا رسول الله قال: "فإنها فضلت بتسعة وستين جزءاً كلهم مثل حرها". أخرجه أحمد والشيخان والترمذي وقال حسن صحيح.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تخرج عنق من النار يوم القيامة، لها عينان تبصران، وأذنان تسمعان، ولسان ينطق يقول: إني وكلت بثلاثة: بكل جبار عنيد، وبكل من دعا مع الله إلها آخر، وبالمصورين". أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح غريب.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لو أن قطرة من الزقوم (1) قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم فكيف بمن يكون طعامه؟ ". أخرجه أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم والترمذي وقال: حسن صحيح.
واعلم أنه لا يخلد في النار من مات على التوحيد ولو ارتكب الكبائر، أما من مات على الشرك والكفر فإنه لا يخرج منها أبداً.
قال تعالى:
{إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} [النساء: 48].
وقال تعالى:
{إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية} [البينة: 06].
فأهل الكبائر: من مات منهم قبل التوبة يدخله الله النار ليصلى جزاء ما فعل ثم تكون نهايته ومأواه الجنة إلا أن يغفر الله له فيدخله الجنة بدون سابق عذاب.
(1) شجر كثير الشوك مر يطلع في البادية.