الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب التاسع: فيمن مات له طفل رضيع أنه يكمل رضاعه في الجنة
ورواه أبو يعلى الموصلي.
وجابر الجعفي: ضعيف.
وقال البخاري: «حدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة، حدثنا عدي بن ثابت، أنه سمع البراء أنه قال: لما توفي إبراهيم ـ يعني ابن النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن له مرضعاً في الجنة» انفرد به البخاري.
وإنما كان كذلك لأنه مات وهو مرضع ابن سبعة عشر شهراً، أو ستة عشر، وقيل: أكثر من ذلك، وقيل: أقل، فالله تعالى أعلم بالصواب.
وفي بعض الروايات: «إن ابني مات في الثدي، وإن له مرضعاً في الجنة» .
فإذا كان هذا خاصاً به عليه السلام فلا كلام، والأصل عدم الاختصاص، إلا أن يقوم دليل عليه، ولم نجده، وإن كان عاماً في حق أولاد المؤمنين ـ كما ذكر في بعض الآثار، ولا يحضرني الآن، ولكن متنه:«إن في الجنة شجرة تحمل الثدي يرتضع منها الولدان» ـ فهي بشارة عظيمة للمؤمنين في ولدانهم، وفيه تطييب خاطر الوالدين، والله تعالى أعلم.
فصل ـ في شفاعة الأطفال الرضع لوالديهم
«وقد روى المعافى بن الحسين، في كتاب أنس المنقطعين له في الأطفال الرضع، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يجيء أطفال المسلمين يوم القيامة، عند عرض
الخلائق للحساب، فيقول الله عز وجل لجبريل: اذهب بهؤلاء إلى الجنة، فيقفون على أبواب الجنة، ويسألون عن آبائهم وأمهاتهم، فيقال إن آباؤكم وأمهاتكم ليسوا بأمثالكم، لهم ذنوب وسيئات يطالبون بها، فيصيحون صيحة واحدة عظيمة باكين، فيقول الله سبحانه وتعالى، وهو أعلم: يا جبريل، ما هذه الصيحة؟ فيقول: إلهي، أنت أعلم بهم، هؤلاء أطفال المسلمين يقولون: لا ندخل الجنة حتى يدخل آباؤنا، فيقول الله عز وجل: يا جبريل، تخلل الجمع، وخذ آباءهم وأمهاتهم، واجعلهم معهم في الجنة» .