الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المعجلة، دليل على رضى الله تعالى عنه، ومحبته له، ومحبته إلى الخلق.
«وعن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال: إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد، فاشهدوا له بالإيمان» .
وفي لفظ: فاشهدوا له بالخير.
قال الله تعالى: {إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك} الآية.
رواه الترمذي وقال: حديث حسن، وشهادة الناس له بعد الموت بالخير، هي الشهادة التي كانوا يشهدون له بها في حال الحياة، والله تعالى أعلم.
فصل: في الكف عن ذكر مساوي الأموات
رواه الإمام أحمد والبخاري والنسائي.
«وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تسبوا موتانا، فتؤذوا أحياءنا» .
رواه أحمد.
رواه الحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم.
قال ابن السماك: إنما سيفك بين لحييك، تأكل به كل من مر عليك، قد آذيت أهل الدور، حتى تعاطيت أهل القبور، أما أهل القبور، فما ترى لهم وقد جرى البلاء على وجوههم، وأنت هاهنا تنبشهم، ويحك! ما عندك من نبشهم إلا أخذ الخرق عنهم، إذا ذكرت مساويهم فقد نبشتهم.
إنه لينبغي لك أن تترك القول في أخيك، لخلال ثلاث: أما الأولى: فلعلك تذكره لأمر هو فيك، والثانية
لعلك تذكره لأمر قد عافاك الله منه، فهذا جزاؤه إذ عافاك! أما تسمع إذ يقال: ارحم أخاك، واحمد الذي عافاك؟ ! .
وفي أبي داود، في الأدب، والترمذي في الجنائز، «من حديث معاوية ابن هشام، عن عمران بن أنس المكي، عن عطاء، عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً: اذكروا محاسن موتاكم، وكفوا عن مساويهم» .
وأما من جهة الأموات، فقد «روى ابن أبي الدنيا بإسناده، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تذكروا موتاكم إلا بخير، إن يكونوا من أهل الجنة تأثموا، وإن يكونوا من أهل النار، فحسبهم ما هم فيه» .