الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما إخبار رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بأن المشركين بعد الخندق لا يغزون المسلمين، وكان كذلك
فخرّج البخاريّ من حديث سفيان، عن أبي إسحاق، عن سليمان بن صرد قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يوم الأحزاب نغزوهم، ولا يغزوننا [ (1) ] .
ومن حديث إسرائيل قال: سمعت أبا إسحاق يقول: سمعت سليمان بن صرد يقول: «سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول حين أجلي الأحزاب عنه: الآن نغزوهم ولا يغزوننا، نحن نسير إليهم» [ (2) ] .
وذكر يونس عن ابن إسحاق- رحمة اللَّه عليه- قال: انصرف أهل الخندق عن الخندق، قالوا: يا رسول اللَّه فما ندمنا لن تغزوكم قريش بعد عامكم هذا ولكنكم تغزونهم فلم تغزهم قريش بعد ذلك، وكان هو يغزوهم صلى الله عليه وسلم حتى فتح اللَّه- تعالى- عليه مكة شرفها اللَّه- تعالى- وعظمها [ (3) ] .
[ (1) ](فتح الباري) : 7/ 515، كتاب المغازي، باب (30) غزوة الخندق وهي الأحزاب، قال موسى بن عقبة: كانت في شوال سنة أربع، حديث رقم (4109) .
[ (2) ](المرجع السابق) : حديث رقم (4110) .
[ (3) ](دلائل البيهقيّ) : 3/ 457- 458، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذهاب الأحزاب الآن نغزوهم ولا يغزوننا فكان كما قال.
وأخرجه البخاريّ في (الصحيح) من حديث يحيى بن آدم عن إسرائيل.