الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما إخباره صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه بولادة غلام له يسميه باسمه صلى الله عليه وسلم
فخرّج البيهقي [ (1) ] من طريق عون بن سلام، قال قيس: عن ليث، عن محمد بن بشر، عن محمد ابن الحنيفة، عن علي- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: سيولد لك بعدي غلام قد نحلته اسمي وكنيتي [ (2) ] .
وخرّجه الحافظ أبو نعيم أحمد من طريق عبد العزيز بن الخطاب عن قيس ابن الربيع، عن ليث، عن محمد بن بشر عن محمد ابن الحنفية، عن عليّ قال: قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: سيولد لك ولد قد نحلته اسمي وكنيتي [ (3) ] .
وفي رواية: حدثنا عليّ: سيولد لك،
وخالفهما غيرهما، عن قيس،
فقال محمد بن الأشعث: خرّجه الحافظ أبو بكر الخطيب من طريق الحسن بن بشر، عن قيس، عن ليث، عن محمد بن الأشعث، عن ابن الحنفية، عن عليّ قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: يولد لك ابن قد نحلته اسمي
قال: وكلا الحديثين غريب.
والمحفوظ عن ابن الحنفية، فذكر حديث وكيع، حدثنا فطر عن
[ (1) ](دلائل البيهقيّ) : 6/ 380، باب ما جاء في إخباره صلى الله عليه وسلم بولادة غلام لعليّ بن أبي طالب- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- وإذنه إياه في أن يسميه باسمه، ويكنيه بكنيته، فكان ذلك في محمد ابن الحنفية.
[ (2) ] هو محمد ابن الحنفية، السيد الإمام أبو القاسم وأبو عبد اللَّه محمد بن الإمام علي بن أبي طالب القرشي الهاشميّ، ولد في العام الّذي مات فيه أبو بكر- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه-، وكان ورعا كثير العلم، وتوفى سنة إحدى وثمانين، له ترجمة في (التاريخ الكبير) : 1/ 1/ 182، (حلية الأولياء وطبقات الأصفياء) : 3/ 174، (العقد الثمين) : 2/ 157، (شذرات الذهب) :
1/ 88، (طبقات ابن سعد) : 5/ 91.
[ (3) ] راجع التعليق السابق.
منذر، عن ابن الحنفية قال: قال على: يا رسول اللَّه أرأيت إن ولد لي بعدك أسميه باسمك وأكنيه بكنيتك؟ قال: نعم، فكانت رخصة من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
ورواه أيوب بن واقد عن فطر، عن منذر الثوريّ، عن محمد ابن الحنفية، عن أبيه عليّ قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إن ولد لك غلام فسمه باسمي، وكنه بكنيتي، وهو رخصة لك دون الناس.
ورواه يحيى بن سعيد، عن فطر، عن منذر الثوري، عن محمد ابن الحنفية، عن علي أنه استأذن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إن ولد له بعده أن يسميه باسمه، ويكنيه بكنيته، قال: وكانت رخصة من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: وسماني محمدا وكنيته أبو القاسم.
ورواه أبو نعيم، عن فطر هو ابن خليفة، عن منذر الثوري، قال:
سمعت ابن الحنفية يقول: كانت رخصة لعليّ- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- قال: يا رسول اللَّه إن ولد لي بعدك أسميه باسمك، وأكنيه بكنيتك، قال: نعم وكذا رواه على بن قادم، عن فطر.
وروى ابن عساكر من طريق محمد بن الصلت الأسدي، قال ربيع بن منذر الثوري، عن أبيه أظنه عن ابن الحنفية، قال: وقع بين طلحة، وبين عليّ- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهما- كلام، قال: فقال لعليّ: إنك تسمى باسمه، وتكنى بكنيته، وقد نهى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن ذلك أن يجمعا لأحد من أمته، فقال على إن الجريء من اجترأ على اللَّه، وعلى رسوله، يا فلان ادع له فلانا وفلانا، فجاء نفر من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من قريش فشهدوا أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رخص لعليّ- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- أن يجمعهما، وحرمهما على أمته من بعده.
ومن طريق محمد بن سعد [ (1) ] أن محمد بن الصلت، وخالد بن مخلد قالا:
عن الربيع بن المنذر، والثوري، عن أبيه قال: وقع بين عليّ وطلحة كلام، فقال له طلحة: ما أجرأك على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سميت باسمه، وكنيت بكنيته، وقد نهى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن يجمعهما أحد من أمته بعده، فقال عليّ: إن الجرى
[ (1) ](طبقات ابن سعد) : 8/ 464.