الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العاشرة: أمره اللَّه- تعالى- أن يختار الآخرة عن الأولى
فكان يحرم عليه صلى الله عليه وسلم أن يمد عينيه إلى ما متع به المترفون من إقبال الدنيا قال تعالى: وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى [ (1) ] .
[ (1) ] طه: 131،
قال البيهقيّ: حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر عن ابن طاووس عن أبيه قال:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: نصرت بالرعب، وأعطيت الخزائن، وخيرت بين أن أبقى حتى أرى ما يفتح على أمتي وبين التعجيل فاخترت التعجيل.
وأخبرنا يحيى بن إسماعيل بن سالم الأسديّ قال: سمعت الشعبيّ يحدث عن ابن عمر- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- أنه قال: إن جبريل- عليه السلام أتى النبي صلى الله عليه وسلم فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا. (سنن البيهقيّ) : 7/ 46- 48، كتاب النكاح باب ما أمره اللَّه- تعالى- به من اختياره الآخرة على الأولى، ولا يمد عينيه إلى زهرة الحياة الدنيا، فقال تعالى: وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى [طه: 131] .